البحرين - جريدة الايام-
السبت 17 ذو القعدة
1432 الموافق 15 أكتوبر2011 العدد 8223
البصمة الإلكترونية
ستوفّر جهداً ووقتاً مهدوراً في إعداد الجداول
نظمت وزارة التربية والتعليم حفلا لتدشين برنامج
التزام وسيتم تطبيق برنامج التزام «البصمة الإلكترونية» بدءا من نوفمبر المقبل وذلك
كبديل عن التسجيل اليدوي لكشوف الحضور والانصراف والغياب والإجازات والعمل الإضافي
وكل ما يتعلّق بتسيير العمل الإداري، في عملية تطوير كبيرة للأنظمة السابقة التي
كانت تعمل على رصد كل ما يتعلق بوجود الموظف في المدرسة والتي تخللتها بعض الصعوبات
والمشاكل التي كانت تستغرق وقتا طويلا لإيجاد الحلول لها وتتطلب مراقبة مستمرة
لتفاديها.
وفي هذا الصدد يرى سامي خميس الزومان مدير المعهد الديني الابتدائي أن برنامج
التزام سيوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت، فهو يتميز بالجودة العالية والدقة
والسهولة في التعامل، مما سيساهم في ضبط عملية الحضور والغياب والتأخير والاستئذان،
كما سيضمن وجود الموظفين وعدم التزوير في البيانات، وبالتالي تسهيل مهام الإدارة
وإمكانية متابعة العمل بشكل أسرع وأسهل حيث سيوفر عليهم إرسال التقارير وجداول
الانصراف والحضور.
وقالت منى الغتم مديرة مدرسة خديجة الكبرى الإعدادية للبنات إن جهاز البصمة أفضل من
جميع الأنظمة والبرامج المعنية بتسجيل الحضور والانصراف سابقا، ولكنها شددت على
ضرورة وجود رقابة مع الجهاز حيث إن بعض المعلمات قمن في الفترة الماضية بإدخال
البصمة صباحا ومن ثم الخروج دون استئذان والعودة في نهاية وقت الدوام لإدخالها مرة
أخرى وبهذا يسجل لهم حضور يوم كامل، هذا بالإضافة إلى ضرورة وجود عدد من أجهزة
البصمات في الأماكن التي يتردد عليها المعلمون والإداريون للاجتماعات أو ما شابه
إثباتا لوجودهم في المكان المعين وفي الوقت المحدد.
وتحدثت عائشة صالح عبدالسلام عن نظام تسجيل الحضور والغياب من خلال الكمبيوتر
والمستخدم حتى الآن في بعض المدارس حيث قالت أنه بدأ بجهود فردية من قبل بعض
الإداريين في المدارس ومن ثم تم تطويره من قبل الوزارة ليشمل جميع الخانات الضرورية
مما ساهم في تسهيل عملية استخراج الكشوف، ولكن هذا النظام تخلله بعض المشاكل
كالتزوير حيث إن بعض المعلمات كن يقمن بإدخال أرقام زميلاتهن لتسجل لها الحضور
ونفاجأ في وقت لاحق بأن من سجل لها الحضور لم تحضر في الأساس، فكان من واجبنا
المتابعة والمراقبة باستمرار لتفادي أي تزوير قد يحدث، كما أنه عند نقل معلمة إلى
مدرسة أخرى كان يجب علينا حذف اسمها من قائمة الأسماء بالكمبيوتر المخصص للتسجيل
حتى يتم إضافته في جهاز المدرسة التي نقلت لها حيث إننا لن نتمكن من إضافة أي اسم
موجود سابقا ضمن قائمة الأسماء لمدرسة أخرى. هذا بالإضافة إلى أن بعض مبررات
التأخير كانت غير مقبولة ولم يكن في وسعنا محاسبة من يخل بهذا النظام.
وأكد جلال أحمد العلوي مدير مدرسة السهلة الابتدائية الإعدادية للبنين أنه لاحظ
تغيير الخيارات المتاحة في جهاز الكمبيوتر الخاص للتسجيل من مدرسة لأخرى، كما أن
نظام التسجيل بالكمبيوتر كان غير دقيق في احتساب التأخير.
أما بالنسبة للنظام الورقي الذي ألغي حاليا في جميع المدارس تقريبا فقد قال حسن علي
درباس مدير مدرسة أسامة بن زيد الابتدائية للبنين إن هذا النظام كان يعتمد بشكل
أساسي على الثقة والمصداقية في الانضباط والالتزام، وأشار إلى أنه في بادئ الأمر
كان يحتوي على خانة واحد فقط وهي الحضور دون أن يذكر حتى وقت الحضور، ثم بدأت
الإدارة بزيادة الخانات لتشمل الحضور والانصراف والاستئذان والتأخير، وكان هذا
النظام مناسبا نوعا ما في تلك الفترة الزمنية لقلة عدد الموظفين، أما بعد استحداث
وظائف جديدة وزيادة عدد الموظفين فقد صعبت عملية السيطرة على الحضور والانصراف
بالورق خاصة بعد تحديد ساعات التمدرس التي يجب أن لا تقل عن 180 ساعة سنويا، وقد
تؤدي كثرة الغياب والتأخير والاستئذان إلى ضياع حق الطالب في التمدرس.
وأضافت سميحة إسماعيل الأشقر مديرة مدرسة النور الثانوية للبنات إن النظام الورقي
كان عبارة عن دفتر مقسم إلى خانات بحسب أيام الأسبوع وأسماء المعلمات وتوقع كل
معلمة بجانب اسمها في وقت الحضور ووقت الانصراف والتأخير والاستئذان، وكانت الإدارة
تقوم برفع الدفتر في الساعة السابعة والنصف ويتم استبداله بدفتر آخر لتسجيل التأخير
وأسبابه ووقت الحضور، أي إن العملية كانت يدوية تستغرق وقت طويل وجهد لحصر الحضور
والغياب والتأخير.
مرسوم
رقم (24) لسنة 2011 بتعديل المرسوم رقم (29) لسنة 2006 بإعادة تنظيم وزارة التربية
والتعليم