البحرين- جريدة الايام-الثلاثاء
16 صفر 1433 الموافق 10 يناير2012 العدد 8310
«الشورى» يطلق وثيقة
«المصالحة الوطنية» ويدعو لتعميمها في جميع المؤسسات
وتتأسس فكرة الوثيقة على قيام كل مؤسسة حكومية أو خاصّة بصياغة رسالة «المصالحة
الوطنية» ودعوة موظفيها للتوقيع عليها في أجواء احتفالية لإزالة مظاهر الاحتقان
والخلافات، ودعا الشوريون جميع مؤسسات الحكومة والمؤسسات العمالية في القطاع الخاص
إلى تبني هذه الوثيقة والعمل عليها.
ونصت مبادرة «وثيقة المصالحة» والتي جاءت تحت شعار «لأجلك يا بلادي يدك
بيدي...متصالحين...متحابين...متماسكين» على أن تكون برعاية رئيس مجلس الشورى علي
صالح الصالح كونه رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة
لتقصي الحقائق، وأن يتم مباشرة إطلاق المبادرات التالية المقررة من قبل لجنة
المصالحة الوطنية التي تمّ إنشاؤها باللجنة.
واقترحت المبادرة تحديد شهر يناير لتجميع وثائق المصالحة من الجهات المختلفة، وأن
يسمّى يناير بشهر المصالحة الوطنية.
كما اقترحت أن تشمل الوثيقة كل «مؤسسات الدولة الدستورية، كافة الوزارات والهيئات
الحكومية والرسمية، المؤسسات التعليمية والتربوية الحكومية والخاصّة، القطاع الخاص،
مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الجمعيات السياسية والمهنية المختلفة»، على ان
يتم تجميع الوثائق وتسليمها لجلالة الملك في وقت لاحق، وأن يتم حفظها في مقر الصرح
الوطني كوثائق تاريخية.
وفي مداخلتها أمس، دعت صاحبة الاقتراح الشورية دلال الزايد أن يكون هناك خطوات
مادية ملموسة في شأن المصالحة الوطنية، وأن تكون البيئة الاجتماعية في أماكن العمل
المكان الأول الذي ننطلق منه إلى كافة المواقع الاجتماعية في تحقيق المصالحة، وأن
يكون بيت مجلس الشورى بكامل موظفي الأمانة العامة فيه وأعضائه هو البداية والمنطلق
لهذه الوثيقة التي نطمح أن تُعمم على كافة الجهات.
وأضافت «هناك شرخ في المجتمع البحريني، وهذا يلقي علينا مسؤولية وطنية وتاريخية في
معالجته، وهذه المبادرة هي انطلاقة فقط».
من جانبها قالت العضو لولوة العوضي «لا أملك فن الإطراء اللغوي، ولكن اود أن أقول
كلمة من القلب، أعتقد أن السياسة فرقتنا قدر ما استطاعت، وهذه المبادرة هي على
المستوى الاجتماعي، وأعتقد أن ثوابتنا الوطنية تجمعنا وتلم شملنا بعد أن فرقتنا
السياسة وجعلتنا شيعا وأحزابا كل حزب بما لديهم فرحون».
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح في مداخلته تعقيباً على المقترح
«نشكر الأخت العزيزة دلال جاسم الزايد هذه المبادرة الطيبة، والشكر موصول لكل من
يساهم من أبناء هذا الوطن العزيز، سواء بالقول أو بالفعل، في تهدئة النفوس، وإعادة
اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد كما كانت عليه قبل المحنة التي مررنا بها،
والتي كان لها أثرها السلبي على كل مواطن على هذه الأرض الطيبة».
وأضاف «هذه المرحلة من تاريخ المملكة تحتم علينا جميعا أن نتسامى على الجراح، ونفتح
صفحة جديدة نعيش من خلالها أجواء المصالحة الوطنية التي دعا وشدد على أهميتها حضرة
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه،
فعلينا تغليب المصلحة الوطنية العليا لمملكتنا الحبيبة، من أجل التقدم خطوات إضافية
على طريق الإصلاح بمباركة ومشاركة من الجميع».
وتابع «يسعدني أن أُؤكد تأييدنا ووقوفنا مع كل خطوة أو مبادرة نجد فيها مدخلا تجاه
تحقيق المصالحة الوطنية التي ننشدها جميعا».
دستور مملكة البحرين
قانون رقم (31) لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (15) لسنة 2002 بشأن
مجلسي الشورى والنواب