البحرين- جريدة الوسط -
الخميس 18 صفر 1433 الموافق 12 يناير 2012
العدد3414
البحرين تجدد ترحيبها
بزيارات كل منظمات حقوق الإنسان
جددت مملكة البحرين ترحيبها بزيارات كل منظمات حقوق
الإنسان ومن ضمنها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، كما ذكرت أنها وجهت بصفة
مستمرة الدعوة إلى المنظمات المعنية بالأمر لالتقاء المسئولين الحكوميين وبقية
الأطراف ذات الصلة، كما وافقت على الكثير من الالتماسات والطلبات التي رفعت إليها
في هذا الشأن، غير أن توجيه الدعوة لا يعني فرض الأمر الواقع.
وفي ما يتعلق بزيارة نائب رئيس منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ريتشارد سولوم؛ فإن
الأخير لم يحدد أجندة مفصلة لزيارته في الفترة التي أبدى فيها رغبته في زيارة
البحرين لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان، وإن زيارته لم ترفض لكن نظراً إلى الضغط
الكبير الذي يواجهه المسئولون الحكوميون من أجل استكمال تنفيذ توصيات اللجنة
البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بنهاية شهر فبراير/ شباط 2012؛ فإن سفيرة مملكة
البحرين لدى واشنطن، وبتعليمات من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية خاطبت
ريتشارد سولوم بتاريخ 5 يناير/ كانون الثاني 2012 وطلبت منه تأجيل زيارته إلى ما
بعد نهاية شهر فبراير حتى تكون زيارة بناءة وتحقق الفائدة المرجوة منها، إلا أن
ريتشارد سولوم تجاهل الطلب ووصل إلى مطار البحرين الدولي بتاريخ 8 يناير 2012 دون
سابق إعلان الأمر الذي يشكل تصرفاً خاطئاً وغير ودي.
ففي يوم الرابع من يناير خاطب نائب رئيس منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ريتشارد
سولوم وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية وأبدى رغبته في زيارة مملكة البحرين
في الفترة ما بين 8 و 15 يناير 2012، كما انه طلب عقد اجتماع لمناقشة أوضاع حقوق
الإنسان دون أن يقدم أجندة مفصلة».
إن حكومة مملكة البحرين كما كانت في الماضي، ولاتزال، ترحب دائماً بأية محادثات
جدية كما تدعم بعثات تقصي الحقائق المستقلة؛ ومن هذا المنطلق فقد وافقت على الطلب
الذي تقدم به ريتشارد سولوم، وكما هو الحال في أي بلد في العالم بما في ذلك
الولايات المتحدة الأميركية لا يمكن السماح تلقائيّاً بدخول أي شخص إلى البلاد،
ناهيك عن أن عدداً من المواطنين البحرينيين لم يسمح لهم دخول بلاده دون إبداء أي
أسباب وجيهة.
ومن هذا المنطلق؛ فإن السلطات في مملكة البحرين تحتفظ بحقها في الموافقة على السماح
بدخول الأشخاص إلى أراضيها، كما أنها في الوقت ذاته لم ترفض دخول أي شخص يرغب في
زيارتها لأسباب وجيهة، وتعتبر السلطات البحرينية أنه لا يوجد أحد فوق سلطة القانون
وهو المبدأ الذي يطبق في مملكة البحرين وفي الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا
الغربية وباقي دول العالم.
إن ريتشارد سولوم الذي يحمل تأشيرة سياحية تم إبلاغه في الرسالة التي بعثت بها إليه
سفيرة مملكة البحرين يوم 5 يناير2012، بناء على تعليمات وزارة حقوق الإنسان
والتنمية الاجتماعية أنه يمكنه العودة إلى مملكة البحرين مع نهاية شهر فبراير 2012،
وإن الحكومة، وكامل الشعب البحريني، تؤكد حرصها الكامل وتصميمها الثابت على استكمال
تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق مع نهاية شهر فبراير.
إن تنفيذ هذه التوصيات من شأنه أن يساهم في تحسين ظروف عيش كل البحرينيين ومعالجة
أخطاء الماضي والارتقاء بعمل مؤسسات الحكم بشكل دائم... كما تؤكد حكومة مملكة
البحرين أنها تركز على تعزيز الاستقرار والأمن وتحقيق الرفاهية لكل مواطنيها على
المدى البعيد.
لقد أمكن حتى الآن تحقيق تقدم ملموس حيث تسنى تنفيذ خمس من التوصيات الواردة في
التقرير المذكور (1715، 1719، 1720، 1722 المادة د، 1723 المادة أ) إضافة إلى
توصيتين إضافيتين يجرى اتخاذ الإجراءات الإدارية بشأنهما (1722 و 1722). وتم أيضا
تنفيذ ثلاث توصيات إضافية بشكل جزئي (1718، 1722، 1723) هذا وقد أمكن تحقيق تقدم
ملموس في إطار العمل على تنفيذ التوصيات الـ 18 المتبقية وهو ما يمثل انجازا
حقيقيّاً.
وتجدد حكومة مملكة البحرين في هذا السياق التزامها بسياسة الباب المفتوح، غير أن
هذا يجب أن يمارس بشكل منظم وفي إطار ما تم الاتفاق عليه.
ومن هذا المنطلق استقبلت مملكة البحرين في الفترة الأخيرة الكثير من الوفود
الحكومية والبعثات التي تمثل الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة على غرار مكتب
الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق
الإنسان من دون أن يسجل ما يعكر صفو تلك الزيارات.
أمر
ملكي رقم (46) لسنة 2009 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
البحرين
دولة الحق والقانون وحقوق الإنسان
التزام
بحريني كامل بحماية حقوق الانسان ومكافحة الفساد
دستور
البحرين أكد حريات وحقوق الإنسان
حقوق
الإنسان حجر الزاوية في دولة القانون