صحيفة الوسط البحرينية -
العدد 3480 - الأحد 18 مارس 2012م الموافق 25 ربيع الثاني 1433هـ
السفير
الأرجنتيني لـ «الوسط»: ننظر باهتمام للخليج ونسعى لتطوير العلاقات الاقتصادية
والثقافية مع البحرين
المنامة - منصور
الجمري
قال السفير الارجنتيني في المنامة (ومقره الدائم في الرياض) جايمي سيرجيو سيردا
لـ «الوسط» ان بلاده تسعى الى تطوير العلاقات مع دول مجلس التعاون، وتنظر باهتمام
الى دعوة الانتقال من التعاون الى الاتحاد بين دول مجلس التعاون لما لهذا التكتل من
اهمية سياسية واقتصادية في العالم. وقال انه في صدد تنظيم زيارة لرجال الاعمال
الأرجنتينيين الى البحرين لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفيما يلي نص
اللقاء:
الكثير من الناس في منطقتنا يعرفون الأرجنتين من خلال فريقهم لكرة القدم، وقليلا ما
نسمع عن الأرجنتين في القضايا الأخرى، وبصفتك السفير الأرجنتيني في المنطقة كيف
ترغب ان يعرف الناس الارجنتين؟
- الارجنتين لديها الكثير لتقدمه مع زيادة التجارة الثنائية والتبادلات الثقافية
المتنوعة مع منطقة الخليج، وهناك فرص اقتصادية بين الارجنتين والبحرين ويمكن توسيع
إمكانيات التعاون بين البلدين من خلال زيارات وفود أصحاب الأعمال من أجل زيادة
وتعزيز التجارة القائمة، كما ان هناك مجالات أخرى للتعاون في التعليم والعلوم
والتكنولوجيا والخدمات، وهذه بدأت تحتل دورا أكثر أهمية في العلاقات بين البلدان
ويمكن بطبيعة الحال تنميتها بين الارجنتين والبحرين ودول الخليج الأخرى.
ماذا عن القمة بين الدول العربية وأميركا الجنوبية؟ ولماذا تأخرت هذه القمة العام
الماضي، ومتى ستكون القمة المقبلة وما هو جدول الأعمال؟
- نعم لقد تأخر انعقاد مؤتمر القمة بين قادة دول أميركا الجنوبية وقادة الدول
العربية، ويرجع ذلك أساسا إلى التغييرات في العالم العربي خلال العام 2011. ومن
المتوقع ان القمة ستعقد في «ليما» (عاصمة بيرو) خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2012.
وسيكون هذا الاجتماع الثالث لرؤساء دول من أميركا الجنوبية والدول العربية، ولهذا
السبب فإنه من المتوقع أن ننتقل الى مرحلة تنفيذ الإعلانات التي اعتمدت في قمة 2006
وقمة 2009.
لقد أثرت انتفاضات وثورات الربيع العربي في 2011 على السياسة في المنطقة، فكيف تنظر
الارجنتين الى المتغيرات في المنطقة؟
- نحن نعتقد بأنه يجب أن تؤخذ التطلعات المشروعة للمجتمعات العربية في الاعتبار، في
حين ان النظام الصارم الذي يمنع التحولات الطبيعية يقف أمام مواكبة العصر الحديث.
وبطبيعة الحال، فإن الشباب يلعب دوراً رئيسياً في جميع ما نشهده حاليا من مطالبات
بتحسين ظروف المعيشية والإصلاحات المؤسسية واعتماد ممارسات أكثر ديمقراطية.
ما هي طبيعة العلاقات بين الأرجنتين ودول مجلس التعاون الخليجي؟
- نسعى الى تعميق العلاقات مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي. لدينا
بالفعل ثلاث سفارات في الدول الست، وقريبا سيتم فتح السفارة الرابعة وهذا يعكس
اهتمامنا في دول الخليج. كما اننا نتابع باهتمام ما نتج عن قمة التعاون في الرياض
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 التي طرحت فكرة الانتقال من التعاون الى الاتحاد،
والتي سوف تعزز من بين أمور أخرى، الفرص المتاحة للتجارة. وعلاوة على ذلك، فقد
تحدثت قمة التعاون عن إمكانية دعوة دول اخرى مثل الأردن والمغرب للانضمام لدول مجلس
التعاون الخليجي، وهذا سوف يعزز الى حدد كبير من إمكانات هذه الكتلة السياسية
والتجارية مع بلدي، ونحن نسعى للاحتفاظ بعلاقات ممتازة.
الأرجنتين لديها نزاع معقد مع بريطانيا حول جزر فوكلاندز، وقد طلبت الأرجنتين
مؤخراً تسيير رحلات جوية إلى هذه الجزر من الأرجنتين وهو امر لم يحدث منذ النزاع
المسلح الذي نشب في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي... ما هي آخر التطورات في هذا
الجانب؟
- دستورنا الوطني ينص بوضوح على السيادة على جزر مالفيناس (التي تسميها بريطانيا
فوكلاندز). ولذلك، مطالبنا لاتزال تركز على تنفيذ قرارات الامم المتحدة التي تدعو
كلا البلدين الى عقد مفاوضات ثنائية بشأن السيادة على جزر مالفيناس. ونحن ننظر
باهتمام الى الدعم الكبير للأرجنتين من المجتمع الدولي، والضغط على المملكة
المتحدة، وهذا ربما قريبا يؤدي الى بدء حوار دبلوماسي لانهاء الوضع الاستعماري غير
المقبول، وهذا سوف يساعد على تحسين حالة السكان الذين اعتقد بانهم يريدون علاقات
أفضل مع الأرجنتين.
هل لديكم أي خطط للتعاون التجاري والثقافي مع البحرين؟
- لقد بدأت بالفعل مناقشات مع غرفة التجارة لتنظيم زيارة رجال الأعمال من الارجنتين
إلى البحرين. ومن ناحية أخرى، هناك مجال لتطوير التجارة الثنائية بين البلدين،
والفكرة تقوم على تعزيز التجارة القائمة وتنويعها، وهو ما يعني تطوير العلاقات الى
اكثر من استيراد المواد الغذائية الارجنتينية. وحالياً فان واردات البحرين الرئيسية
من الارجنتين هي الدواجن والجبن والفواكه الطازجة وزيت عباد الشمس، اما الصادرات
البحرينية الرئيسية الى الارجنتين فهي اليوريا والكابلات (الموصلات).
أما في الجوانب الثقافية، فنحن نسعى الى التغلب على التباعد الجغرافي من خلال
الاستفادة من الخصائص المشتركة لكلا الشعبين، ولاسيما ان لدينا عدداً كبيراً من
المواطنين الارجنتينيين من أصل عربي.
مرسوم
أميري رقم (3) لسنة 1971 بتنظيم وزارة الخارجية
مرسوم
رقم (10) لسنة 2002 بإعادة تنظيم وزارة الخارجية
مرسوم
رقم (49) لسنة 2009 بإعادة تنظيم وزارة الخارجية
قانون
رقم (37) لسنة 2009 في شأن السلك الدبلوماسي والقنصلي