جريدة أخبار الخليج - العدد : ١٢٤٧٨ - الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١ رجب
١٤٣٣ هـ
في كلمته بمناسبة انتهاء دور الانعقاد.. الصالح يشيد بـ:
تعاون الحكومة مع «التشريعية» في مباشرة اختصاصاتها الدستورية
في ختام جلسة مجلس الشورى أمس، ألقى رئيس المجلس السيد علي بن صالح الصالح كلمة بمناسبة
فض دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث، رفع خلالها باسمه واسم أعضاء
المجلس جميعاً أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك
المفدى على ما أحاط به عمل المجلس من رعاية واهتمام مجددين عهد الوفاء والإخلاص لجلالته
وللوطن، ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تعاون الحكومة مع المجلس في مباشرة اختصاصاته
الدستورية، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد على ما يبذله من دعم ومساندة ومتابعة لأعمال
المجلس وما يقدمه من جهود متواصلة في مجال التنمية الاقتصادية للمملكة.
كما توجه إلى كل أعضاء المجلس بخالص الشكر وعظيم التقدير على ما بذلوه من جهد صادق
واهتمام متميز في مباشرة أعباء المسؤولية الوطنية التي تم تكليفهم بها في إطار الاختصاصات
الدستورية، سواء من خلال اجتماعات المجلس العامة أو من خلال اجتماعات اللجان النوعية
المتخصصة، والتي حفلت بمناقشات موضوعية وبناءة تتسم بالصدق والرصانة والاتزان والشعور
العالي بالمسؤولية الوطنية، وكانت حصيلتها على الدوام رؤى نيرِّة، وقرارات صائبة، تتضافر
لتصب في صالح البحرين وطناً ومواطنين.
وقال «لقد أنجز مجلسكم خلال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث بدءاً
من الرد على الخطاب الملكي السامي.. إلى النظر والدراسة والموافقة على المراسيم بقوانين،
ومشاريع القوانين، التي تناولت موضوعات تهم الوطن والمواطن، بالإضافة إلى الاقتراحات
بقوانين التي شملت موضوعات مهمة، تقدم بها أعضاء المجلس، وتمت إحالتها إلى الحكومة
لوضعها في صيغة مشروعات قوانين، إلى جانب عدد كبير من مشروعات قوانين الانضمام إلى
المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي عززت مكانة مملكة البحرين الدولية، وفي محيطها
الخليجي والعربي والإقليمي».
وأضاف «وإلى جانب هذه الحصيلة من العمل التشريعي فقد باشرتم دراسة وتمحيص مشروع تعديلات
دستور مملكة البحرين ومذكرته التفسيرية، والذي جاء في إطار الرغبة الملكية السامية
في تحقيق تقدم ورقي المملكة إلى آفاق رحبة جديدة من الإصلاح والتطور، وما انتهت إليه
مرئيات حوار التوافق الوطني، مشيدين في هذا الصدد بالمسؤولية العالية التي حملتموها
على عاتقكم لدراسة هذه التعديلات دراسة جادة ومتأنية وموضوعية، واتخذتم على ضوئها القرار
المناسب، واضعين في ذلك نصب أعينكم ما نتمناه ونتطلع إليه جميعاً من الاستمرار في نهج
الإصلاح والتحديث من أجل تقدم وازدهار مملكتنا العزيزة في ظل قيادتنا الحكيمة».
وتابع «وفي مجال تفاعلكم السياسي والاجتماعي مع الأحداث الوطنية والإقليمية والعربية
والدولية بادر المجلس إلى إصدار عدة بيانات تعبر بصدق عن توجهاتكم وتوجهات الرأي العام
بشأنها».
مشيداً في هذا المقام أيضاً بالدور الذي قام به الأعضاء لتمثيل المجلس في اللقاءات
البرلمانية مع المجالس المناظرة، وتمثيل شعب مملكة البحرين في المؤتمرات البرلمانية
الخليجية والعربية والدولية مع إخوانهم أعضاء مجلس النواب، وحققوا بذلك حضوراً مطلوباً
وضرورياً في هذه المحافل البرلمانية والنشاط الدبلوماسي البرلماني، عكس بصدق الصورة
المشرقة لمملكة البحرين، وما وصلت إليه السلطة التشريعية من تقدم ورقي في ظل الرعاية
الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.
وأضاف «أتقدم بشكرنا الجزيل للأخ العزيز عبدالعزيز بن محمد الفاضل وزير شؤون مجلسي
الشورى والنواب على حضوره الدائم جلسات المجلس ومداخلاته السديدة في مناقشاته، وتعاونه
المستمر في الاستجابة لكل طلباتنا في تسهيل عمل المجلس. والشكر موصول إلى الوزراء على
حضورهم جلسات المجلس ولجانه أو حضور ممثليهم من كبار موظفي وزاراتهم ومداخلاتهم في
مناقشات المجلس ولجانه، والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، مما كان له أطيب الأثر في
عمل المجلس ولجانه المتخصصة، كما أشكر أعضاء مكتب المجلس الذين تحملوا جهداً كبيراً
في مساعدتي في أعباء تسيير العمل في المجلس، وشكري الجزيل للأمين العام للمجلس عبد
الجليل الطريف ومساعديه والمستشارين ومسؤولي وموظفي الأمانة العامة على عملهم الدؤوب
والمتواصل لتهيئة كل ما من شانه أن يعاون رئاسة المجلس ومكتب المجلس وأعضاء المجلس
في القيام بمهامهم ومسؤوليتهم».
متوجهاً في ختام كلمته بالشكر إلى الصحافة ومندوبيها الذين تولوا تغطية أعمال المجلس
ولجانه، وإلى العاملين في الطاقم التلفزيوني والإذاعي الذي تولى تغطية وقائع اجتماعات
المجلس طيلة فترة دور الانعقاد، ولرجال أمن المجلس الساهرين على حماية هذا الصرح اليمقراطي
الكبير.
من جهته، أشاد وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب السيد عبدالعزيز بن محمد الفاضل بما
شهده هذا الدور من جهود وانجازات أشاد بها الجميع والتي تصب في المصلحة الوطنية متمثلة
في إقرار التعديلات الدستورية التي أمر بها جلالة الملك المفدى تفعيلا لمرئيات حوار
التوافق الوطني، لافتا إلى ان ما قام به مجلس الشورى من دور في دراسة مشروعات القوانين
قد أسهم في دعم الحياة النيابية، كما أسهم تعاون الحكومة في نجاح هذا الدور ومواصلة
المسيرة الديمقراطية في ظل احترام الدستور والقانون، متوجها بالشكر والتقدير إلى رئيس
مجلس الشورى على حنكته في إدارة جلسات المجلس وإدارة اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة
توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وجهود الأعضاء كافة.
ومن جانبها، توجهت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى الدكتورة بهية جواد الجشي بالنيابة
عن أعضاء المجلس بالشكر الجزيل ووافر التقدير إلى رئيس مجلس الشورى على جهوده في إدارة
جلسات المجلس مشيدة بما يتمتع به من رحابة صدر وحكمة وحنكة مكنته من قيادة دفة المجلس
بكل كفاءة واقتدار.
دستور
مملكة البحرين
مرسوم
بقانون رقم (27) لسنة 2002 بإنشاء المحكمة الدستورية
10
تعديلات دستورية ستحال للسلطة
التشريعية
الحكومة
تحيل لـ «التشريعية» مشروع تعديل دستور
البحرين