البحرين -
جريدة اخبار الخليج - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م،
الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ العدد : ١٢٥٠١
الفضالة: سبّ الصحابة
وآل البيت تطرف ديني وجريمة أخلاقية وقانونية
ندد نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي
الشيخ ناصر الفضالة بواقعة سب الصحابة وأم المؤمنين السيدة عائشة، والتي يقوم
النائب العام مشكوراً بالتحقيق فيها الآن، مطالباً بتوقيع أقصى العقوبة على هذا
المجرم الذي اقترف هذا الإثم وهذا الذنب العظيم.
وقال الشيخ ناصر الفضالة عضو مجلس النواب السابق: «إن محبة صحابة الرسول عليه
الصلاة والسلام وآل بيته وتوقيرهم عقيدة راسخة من عقائد أهل السنة قديماً وحديثاً،
وان الذين يسبونهم قد مارسوا عملاً مشيناً وإثماً كبيراً».
وأكد أن ما قام به هذا المجرم هو تجرؤ غير مسبوق في البحرين بهذه الصورة وبهذا
الشكل، عازياً ذلك إلى التراخي في تطبيق القانون وعدم معاقبة المجرمين على ما
يقومون به من أعمال إجرامية وغير أخلاقية.
وأوضح أن السموم التي تبثها بعض المرجعيات الدينية ضد الصحابة وأمهات المؤمنين
وأساليب التربية المعتمدة لديهم والتي تزرع الكراهية والبغض والحقد ضد أصحاب
الطوائف والتوجهات الأخرى، نتيجتها الحتمية هي ظهور مثل هذه الأعمال المشينة
أخلاقياً والمخالفة لشرعنا الحنيف.
وأشار الفضالة إلى أن حرية الرأي والتعبير لا تعني الإسفاف والشتائم والبذاءات،
وهذا ما اوضحته المنبر الوطني الإسلامي خلال مناقشة مشروع قانون الصحافة وطالبت
بتجريم سب الذات الإلهية وسب الصحابة وأمهات المؤمنين.
وحذر الفضالة من ظاهرة سب الصحابة أو انتقاص قدرهم من قبل فئة ضالة، معتبرا أنها
تعد ظاهرة جديدة وخطيرة ومستفزة لأهل السنة في البحرين والمعروف عنهم حبهم لأصحاب
نبينا صلى الله عليه وسلم والتسمي بأسمائهم، وعدم الانتقاص بهم والإساءة إليهم، وهو
ما يتطلب موقفاً حاسماً من قبل الدولة والمسئولين ضد أولئك المجرمين الذين يسبون
صحابة النبي وآل بيته، منعاً لفتنة في بلادنا لن تبقي ولن تذر.
وشدد الفضالة على ضرورة الوقوف ضدها بعدة طرق ووسائل منها تعزيز محبة الصحابة في
أوساطنا ونشر فضائلهم، والتصدي لمن يقوم بهذا العمل الجبان، وذلك من خلال مواد
للمناهج التعليمية تدرس فضائل الصحابة وسيرهم والتحذير من سبهم وانتقاصهم، وكذلك
تعزيز محبة الصحابة في كل الوسائل الإعلامية، وذلك بنشر أحاديث النبي صلى الله عليه
وسلم في فضائل صحابته وعدم سبهم.
واعتبر الفضالة أن اهانة الصحابة وأمهات المؤمنين يعد تطرفا دينيا وإرهابا فكريا
وازدراء للدين الاسلامي فمثل تلك الأفعال تجرمها كل القوانين الوضعية والأعراف
والشرائع السماوية، مشيرا إلى أن القنوات الفضائية الشيعية تبث برامج تتضمن شتائم
وألفاظا تسيء الى الصحابة، وخاصة «أبو بكر الصديق والسيدة عائشة وعمر بن الخطاب
وعثمان بن عفان».
وطالب الفضالة المسلمين في الدول العربية والإسلامية بالتصدي للاتهامات المسيئة الى
السيدة عائشة والتنديد بما يقوم به المتشيعون وعلماء الشيعة، ومواجهة دعوات تكفير
الصحابة وأمهات المؤمنين بكل حزم وقوة، كما طالب الحكومة أيضا بالتصدي لتلك الأفعال
ووأد الفتنة قبل انتشارها.
وأشار الفضالة إلى أن السباب سلاح العاجز الذي ليس له حجّة وبرهان ودليل قاطع، وقد
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه «أكره لكم أن تكونوا
سبّابين»، كما أكد أن لصحابة رسول الله حق عظيم على المسلمين؛ إذ لولاهم لم يقم
الدين الحنيف، ولم تصل إلينا معالمه ومعارفه وأحكامه.
قانون رقم (16) لسنة 2010 بتعديل المادة (393) من قانون العقوبات