البحرين- جريدة الوسط-
الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ العدد 3627
80 %
منهن في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
العالي يقود نقاشاً في «الغرفة» لدعم قيادة المرأة في البحرين
السنابس - عباس سلمان
قاد النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة
وصناعة البحرين، عادل العالي، نقاشاً خصباً في «الغرفة» لدعم تولّي المرأة
البحرينية مناصب صنع القرار في قطاع التجارة والأعمال. وقال، إن المرأة لها دور مهم
في تنمية الدول، وإن الغرفة تلعب دوراً كبيراً في تطوير هذا الدور.
وذكر العالي، أثناء حلقة نقاش حضرها العديد من سيدات وأصحاب الأعمال، أن العناصر
النسائية ظهرت في العديد من المجالات مثل الصحة والتمريض والتربية وكل جبهات
الاقتصاد «وأن تواجدهن في المدارس والجامعات أكثر من النصف، وفي حقول العمل عددهن
قليل في المناصب القيادية».
وأضاف «أردنا أن يكون هناك اعتراف بدور المرأة ومعرفة الآراء في نقاش مفتوح؛ إذ إن
العنصر النسائي يناقش في منظمة العمل الدولية والأمم المتحدة بشكل مستمر، ونريد
معرفة العقبات التي تواجههن لخلق فرص عمل وصناعة رواد أعمال نسائية».
من جانبها، قالت رئيس لجنة سيدات الأعمال في الغرفة، وعضو مجلس إدارة سيدات
الأعمال، أفنان الزياني: «سواء في الميثاق أو الدستور ليس هناك اختلاف؛ إذ إن
الحقوق والواجبات واضحة وهناك مساواة بين المرأة والرجل كمواطن يعمل، ولكن في
التطبيق هناك فجوات بسبب الموروث الاجتماعي، والقانون لا يغير الموروث الاجتماعي
بين يوم وليلة».
وشرحت الزياني أن «الموروث الاجتماعي، حتى في تفكير النساء، هو أن الشخص في موقع
القرار أو القائد يجب أن يكون رجلاً، في حين يعتمد ذلك على الكفاءة، بغض النظر عن
الجنس، ويجب أن يكون الشخص المناسب في المكان المناسب بحسب الكفاءات التي لديه».
وبينت أن الرجال بدءوا العمل وحصلوا على التعليم قبل النساء «وأخذوا شوطاً أكبر،
والموروث الاجتماعي قبل الدستور والميثاق كان الرجل له الأفضلية، وبحكم الخبرة
المتراكمة والمجتمع الذي تعود أن يرى الرجل في موقع صنع القرار نجد تواجد الرجل
أكثر كواقع في مجال صنع القرار».
مواقع القرار
وأضافت «أما النساء فنجدهن، على رغم كثافة وجودهن في سوق العمل، أقل من المتوقع في
مواقع صنع القرار، على رغم أن نسبة النساء في التعليم العالي أكثر من الرجال».
وردّت على سؤال بشأن الصعوبات التي تواجه المرأة في البحرين فشرحت الزياني أنه،
بالإضافة إلى الموروث الاجتماعي، فإن المرأة، بسبب التربية، لا تنظر إلى العمل
كمستقبل وتقوم بتطويره، وهذا قد يكون واحداً من المصاعب التي تحدّ من طموح النساء».
وأفادت أن الأوضاع الآن تغيرت، حتى أن هناك فرقاً كبيراً مقارنة بخمس سنوات مضت لأن
الكثير من النسوة أثبتن وجودهن في الأعمال الحرة والمناصب الحكومية، والعام 2000
كان علامة فارقة في مسيرة المرأة البحرينية لأنها أعطيت حق الانتخاب والترشيح،
والدخول في مجلس الشورى وكذلك تقلد مناصب وزيرات وسفيرات.
كما تم تأسس المجلس الأعلى للمرأة في العام 2001، الذي يُعنى بجميع اهتمامات المرأة
وتمكينها من التطوير على جميع المستويات، «والآن اختلف الوضع ونرى نساء في مواقع
صنع القرار وكفاءتهن هي التي ستغير الموروث الاجتماعي. أما تطبيق القانون فهو الذي
سيسرع من وتيرة تغييرها».
وبيّنت الزياني أن لدى النساء في البحرين العديد من الجمعيات من ضمنها جمعية الطفل
والأمومة، وهي أقدم جمعية في الخليج، وتعنى، بالإضافة إلى الأعمال الخيرية، بتطوير
المرأة، وجمعية سيدات الأعمال والجمعيات المهنية، والجمعيات النسائية الأخرى التي
جاءت بتطلعات أكثر لتمكين المرأة».
وأوضحت أن من أهم أهداف جمعية سيدات الأعمال هو «خدمة سيدات الأعمال وإشراكهن مع
السيدات الأخرى، وخصوصاً الرائدات منهن، ونحتضن رواد الأعمال، وكذلك مد الجسور مع
سيدات الأعمال في البحرين وخارجها والجهات التي تعنى بها، وتطوير كفاءات المرأة مثل
عمل دورات ومحاضرات لكي تكتسب مهارات».
جناحي: لا صعوبات
رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية، أحلام جناحي، ابلغت «الوسط» أن ليس لدى
المرأة صعوبات في البحرين و»الجهات مفتوحة»؛ إذ «لدينا لجان مشتركة من الجمعية مع
الجهات الرسمية في البحرين لحل المشكلات اليومية التي تواجهها المرأة عن طريق هذا
اللجان، بحيث تكون بيننا وبينهم لقاءات متواصلة لمعرفة الحلول المتوافرة».
وشرحت أن هناك لجنة مع وزارة العمل، ولجنة أخرى مع التنمية. «كما أن لدينا 3 لجان
مع وزارة التجارة والصناعة، لمعرفة الحلول المناسبة للمشكلات العادية، والمؤسسات
الصغيرة والمتوسطة تريد زيادة تسليط الضوء عليها من طريق الدعم المادي والمعنوي
والتسهيلات الأخرى.
وأضافت «تقريباً 80 في المئة من سيدات الأعمال لديهن مؤسسات صغيرة ومتوسطة، ونحاول
مساعدتهن. كما نلجأ إلى صندوق العمل (تمكين)، وهو الذي يقدم الدعم المادي والمعنوي،
وبرامجه تساعد كثيراً».
30 % نسبتهن في القطاع
رئيس لجنة قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في «الغرفة»، خلف حجير، الذي حضر
النقاش، بيّن أن العنصر النسائي «عنصر مهم في القطاع التجاري ويمثل تقريباً 30 في
المئة من القطاع التجاري». وذكر أن «سيدات الأعمال اللاتي انخرطن في القطاع التجاري
كان نجاحهن ملحوظاً، ونحن كغرفة تجارة وصناعة البحرين، ندعم القطاع النسائي لرغبتنا
في أن يكون أكبر عدد في القطاع هم موظفات». وأضاف «المجتمع يحتاج إلى القطاع
النسائي مثلما يحتاج إلى القطاع الرجالي، وهناك أنشطة كثيرة مثل الصالونات والتصوير
والتقنية».
المؤيد: أفضّل النساء في المحاسبة
أما صاحب الأعمال البحريني فاروق المؤيد فقد رأى أن المرأة ملتزمة في الشركات التي
يديرها أكثر من الرجل، وأن قسم المحاسبة في شركته يفضل النساء على الرجال. كما
اقترح أن تقوم النساء بالتصويت لصالح المرأة في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في
البحرين».
غير أن أحد المشاركين في النقاش بين أن معظم السيدات لا يبقين في العمل في قطاع
الهندسة بعد الزواج أو إنجاب طفل «وهذا يؤدي إلى مشكلات في المؤسسات ويؤثر على
توظيف المرأة».
كما أن إحدى المشاركات قالت إن الخلل هو في المرأة لعدم تمكنها من الاستمرار بسبب
رغبتها في التوافق بين العمل والبيت، ودعت الرجال إلى مساندة النساء في مهمة تربية
الأطفال.
من جهة أخرى تبحث غرفة تجارة وصناعة البحرين الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال
تمكين المرأة اقتصادية؛ إذ بحثت لجنة سيدات الأعمال «تكييف التعاون مع الجمعيات
النسائية في المملكة والأمانة العامة للمجلس الأعلى»، خلال اجتماع مع جمعية «ليديز
فيرست إنترناشيونال»، والاستفادة من الخبرات العالمية.
مرسوم
بقانون رقم (5) لسنة 2002 بالموافقة على الانضمام إلى اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة
المجلس
الأعلى للمرأة المرأة قائدة بامتياز