صحيفة الوسط البحرينية -
العدد 3659 - الخميس 13 سبتمبر 2012م الموافق 26 شوال 1433هـ
خلال ترؤسه وفد
البحرين في مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا
البوعينين يؤكد تنفيذ معظم توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق
المنامة - بنا
أكد وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين أن مملكة البحرين قامت بتنفيذ معظم
التوصيات التي قدمتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بعد الأحداث التي
تعرضت لها مملكة البحرين في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار2011 والتي اصدر عاهل
البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مرسوما ملكيا بإنشائها وهي
سابقة لا مثيل لها على المستوى العالمي، وكذلك اصدر جلالة الملك مرسوما تم بمقتضاه
تعديل الدستور بإضافة المقترحات والتوصيات التي خرج بها حوار التوافق الوطني والذي
شاركت فيه مختلف القوى السياسية، مشيدا بما حققته مملكة البحرين من مكانة متميزة
ومتقدمة في التنمية البشرية والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والتلاحم المجتمعي وفقا
للتقارير التي تصدرها الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال ترؤسه وفد مملكة البحرين في الاجتماع الوزاري
الرابع لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA) (مبادرة كازخستان
الدولية) والذي انطلقت أعماله أمس الأربعاء (12 سبتمبر/ أيلول 2012) في أستانا
عاصمة كازخستان تحت رعاية رئيس جمهورية كازخستان نور سلطان نزاربييف وبمشاركة دولية
واسعة.
وثمن وزير الدولة للشئون الخارجية مبادرة تأسيس مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة
في آسيا (CICA) باعتباره عاملا مهما في العلاقات الدولية المعاصرة، مشيدا بالجهود
الكبيرة التي بذلها رئيس جمهورية كازخستان نور سلطان نزاربييف في قيام وتأسيس هذا
المؤتمر لتطوير التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الآسيوية، مؤكداً تقديره لما
حققته الدول الأعضاء في المؤتمر من تفاهمات وإنجازات على جميع الأصعدة، من أجل عالم
يقوم على العدالة والسلام.
كما أشاد بالجهود الصادقة والمخلصة التي بذلت على مدار السنوات الماضية لرعاية
وتنسيق الجهود لإطلاق هذه المبادرة وإنجاحها تعزيزا لمبدأ الحوار والتفاعل والتشاور
والعمل المشترك لوضع آليات التعاون والعمل الجماعي في قارة اسيا والإسهام في إثراء
النقاش وحل القضايا العالقة بالوسائل السلمية وحشد الدعم للقضايا العادلة لشعوب
القارة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تقرير مصيره ونيل حريته
وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمساعدة الشعب السوري في الحصول على حريته
وإيقاف حمام الدم في سورية، كما أكد حق شعب الروهينجا في العيش بأمان على أرضه في
ميانمار.
وأعرب عن الأمل بأن يخرج المؤتمر بتوصيات لتفعيل الحوار المشترك الذي يخدم
الاستقرار والسلام في القارة ويحقق طموحات شعوبها.
وتم خلال جلسات المؤتمر مناقشة سبل تعزيز التعاون لتحقيق السلام والاستقرار في
آسيا، وتوطيد العلاقات بين دول آسيا وتفعيل الحوار المشترك.
ويهدف المؤتمر إلى إيجاد التعاون البناء بين الدول بغرض توفير الاستقرار والأمن في
المنطقة إضافةً إلى تعزيز السلام وحل النزاعات وتقوية التعاون الإقليمي والعالمي في
مكافحة الإرهاب وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.