البحرين- جريدة أخبار
الخليج- الخميس 20 سبتمبر 2012م الموافق 04 ذي القعدة 1433هـ العدد 12599
مشاهدات بحرينية من
جنيف
مجلس حقوق الإنسان يوافق بالإجماع على اعتماد تقرير البحرين
تواجدت وفود الجمعيات الحقوقية والمؤسسات الأهلية
للشعب البحريني المخلص قبل ساعة كاملة من فتح أبواب القاعة الرئيسية، كما تواجد
الوفد الرسمي بعد ذلك، وكان تنظيم وترتيب وتنسيق السفارة البحرينية في جنيف ملاحظ
بشكل بارز وواضح.
} بدأت الجلسة في الساعة العاشرة والربع، وبحضور كل وفود الدول والمنظمات والهيئات
الحقوقية الدولية، وانتهت عند الساعة الحادية عشر والربع.
} الدول التي تم مناقشة تقاريرها في ذات الجلسة كانت كالتالي: البحرين والإكوادور
وتونس وغيرها.
} الاستعراض كان بترتيب الوقت خلال الساعة الواحدة حيث تم توزيعها: ٢٠ دقيقة للدولة
التي يناقش تقريرها، و٢٠ دقيقة للدول التي تريد التعليق، و٢٠ دقيقة للمنظمات
والمؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية.
} بدأ وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية بكلمة في البداية
أكد فيها التزام مملكة البحرين التام بحقوق الإنسان، وسعيها للنهوض بالمجال
الحقوقي، من خلال الموافقة على ١٤٥ توصية موافقة كاملة، و١٣ توصية موافقة جزئية،
ومؤكدا أن البحرين ستقوم بتقديم تقرير دوري طواعية حول التنفيذ قبل موعده.
} دعا الوزير كل الفئات البحرينية الموجودة في القاعة إلى الحوار ومد جسور التواصل
التي تحرص عليها الحكومة دائما، ورفض ممارسة الدعاية المضللة، أو التحزب والحض على
الكراهية والتأثير على النسيج الاجتماعي.
} استعرض الوزير خلال كلمته المبادرات الإصلاحية في البحرين بحسب التوصيات التي
جاءت في تقرير مجلس حقوق الإنسان وتقرير بسيوني.
} وأشار الوزير الى سعي البحرين لتفعيل مبادرة جلالة الملك لإنشاء محكمة لحقوق
الإنسان العربية.
} أوضح وزير الخارجية أن وزير العدل يقوم بتمهيد الطريق لتفعيل الحوار السياسي في
البحرين من خلال لقاءاته المستمرة مع الجمعيات السياسية في البحرين، ومؤكدا أنه لا
يوجد سقف للتطوير في البحرين وطموحاتنا كبيرة.
} أشار الوزير الى المسيرات غير القانونية ودعاوى رفض الحوار، وحرق الإطارات التي
تسبب التأثير على المصالح العامة والممتلكات الخاصة، وما قامت به وزارة الداخلية من
مصادرة آلاف من المولوتوف، وتسجيل العديد من أعمال الشغب والتخريب، وأعداد
المتضررين والمصابين من رجال الأمن جراء الأحداث والعنف، وكل هذه الأمور تسحق المثل
والمبادئ الحقوقية في بلد يحكمه القانون.
} وقد أبدى الوزير شكره وتقديره للمفوضية الدولية على تعاونها مع البحرين.
} بعد أن أنهى الوزير كلمته قالت رئيسة الجلسة بكل إعجاب وتقدير إن موقف البحرين هو
موقف منفتح ومتسامح ودعوتها الى الحوار مع الجميع محل ثناء وتشجيع.
} بعدها تقدمت الدول الثلاثة عشر للتعليق على التقرير والتزام مملكة البحرين به،
وكان كالتالي:
} قطر: أشادت بمدى الالتزام البحريني المتميز في التعامل الإيجابي مع المجلس وثمنت
الموافقة على التوصيات، وأشادت بالجهود الحثيثة التي قامت بها البحرين من أجل تنفيذ
توصيات لجنة تقصي الحقائق، والتعديل على القوانين الخاصة بالمؤسسة الوطنية بحقوق
الإنسان، وتمنت المزيد من التقدم والنماء للبحرين.
} السعودية: أكدت حرص التعامل الإيجابي الذي أبدته مملكة البحرين وقبولها بمعظم
التوصيات، وأشارت الى أن البحرين دأبت على التعامل مع كل التوصيات الخاصة بحقوق
الإنسان بكل جدية وأنها دائما توفي بكل التزاماتها، وتطبيق الحقوق على أرض الواقع
من خلال المبادرات التشريعية والمؤسساتية. وموضحا بأن ما عرض في التقرير فرصة لباقي
الدول للتعرف على تطوير القوانين في مجال حقوق الإنسان في البحرين وتنفيذ توصيات
لجنة تقصي الحقائق، مع الإشادة بالإنجازات وخاصة من أجل الاستقرار والتنمية.
} السودان: أعربت عن تقديرها للجهد الذي بذل لمملكة البحرين مع توصيات التقرير،
وثمنت استمرار روح التعاون والحوار والبناء مع المنظمات والمؤسسات الحقوقية
الدولية، التي تسهم في تنفيذ التوصيات بوقت قصير، وبسط الحريات على التشريعات
والتنفيذ. وأكدت السودان رفضها أن تكون حقوق الإنسان وسيلة ضغط على الدول بقدر ما
هي ترمي لتحقيق حقوق الإنسان وتطويرها في كل الدول.
} تايلند: رحبت بالموافقة البحرينية للتوصيات، ورأت أن إنشاء وحدة خاصة لمتابعة
تقرير لجنة الحقائق يستحق الإشادة، وأن تايلند تستعد لدراسة التعاون مع البحرين في
المجال الحقوقي الفني.
} الإمارات: أعربت عن ثقتها بقدرة البحرين على تنفيذ كل الحقوق والجهود التي
انجزتها في مجال تعزيز حقوق الإنسان، وجملة التدابير التي قامت بها وهي انعكاس
لإرادتها الخاصة في تقريرها الوطني وحماية لحقوق الإنسان وتلبية لاحتياجاتها، كما
حيت الإمارات روح الانفتاح والمسئولية في البحرين، وأنها تسير قدما نحو دولة
القانون والحكم الرشيد.
} النمسا: تقدمت بالشكر للبحرين وأعربت عن تطلعها لتنفيذ التوصيات المقبولة، وطالبت
بدراسة طلب نقل المحكوم قضائيا عبدالهادي الخواجة للعلاج في الدنمارك، وطالبت جميع
الأطراف عدم ممارسة العنف، ونحض على تطبيق كل توصيات بسيوني.
} أمريكا: أشارت إلى أن البحرين هي اول بلد يخضع للتقرير، هناك دول طالبت بالتحقيق
ومساءلة المسئولين وتضمن التقدم وتمثيل المجتمع في الشرطة وحسم القضايا العمالية
وسحب التهم ضد من شارك في مظاهرات سلمية، والبحرين اليوم أمام منعطف وأبدت جرأة في
قبول توصيات بسيوني، و١٣ دولة قدمت توصيات، وهذا سيخلق بيئة لحوار ذي معني في
البحرين.
} اليمن: تقدمت بالشكر لما أنجزته البحرين في تنفيذ التوصيات، ورأت أن التقرير شمل
الجوانب الهامة بمهنية ومنهجية هامة متميزة، وداعية لإشراك منظمات المجتمع الدولي
من خلال تنفيذ عدد من الخطوات التي تسهم في ترجمة واقع حقوق الإنسان، وأن كل ما
تحقق من جهود تعزز عزم البحرين في المضي قدما نحو حقوق الإنسان.
} الجزائر: رحبت بالتقرير البحريني وبالموافقة والتعاون على الآلية الرائدة في
التعامل مع التوصيات. كما ثمنت التعامل مع التوصيات الجزائرية، ورحبت بتعديل أحكام
قانون الجنسية، ونوهت بصدور قانون العمل في القطاع الأهلي، وصدور قانون إنشاء
المؤسسة الوطنية.
} بريطانيا: رحبت بقبول البحرين لمعظم التوصيات، وأن تواجد وزيرين في الجلسة يعكس
جدية البحرين في التعاون، والوزير تعهد بالتعاون مع المفوضية، والبحرين قامت بخطوات
كبيرة، وتنفيذ التوصيات من خلال وضع جدول زمني واضح، وطالبت بمساءلة من انتهك
الحقوق، ودعت كل الأطراف للحوار، ورحبت بتقديم تقرير مرحلي.
} بيلاروسيا: أعربت عن سعادتها لاعتماد البحرين معظم التوصيات، وأنها خطت خطوات غير
مسبوقة في حقوق الإنسان، ولديها التزام كبير نحو الالتزامات الدولية وحقوق الإنسان،
ونتمنى كل النجاح والتوفيق للبحرين، ونحن شركاء في مكافحة الاتجار بالبشر والقضاء
على الظواهر السلبية له.
} بروناي دار السلام: هنأت البحرين على تعاونها والتزامها وتمكين المرأة في كل
المجالات، ورحبت بالتعاون مع كل الأطراف المعنية.
} الصين: رحبت بانضمام البحرين لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال، وتعزيز
القدرات وتدريب عناصر الشرطة، وأعربت عن إدراكها أن البحرين تواجه تحديات في حقوق
الإنسان، وتعتقد الصين أنه بالتعاون البناء سيتم تعزيز الحقوق.
} بعدها انتقل الحديث إلى المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية حيث أعربت عدد من
المنظمات عن عدد من الملاحظات والتوصيات، وقد رد وزير الخارجية على كل الملاحظات
والمقترحات، حيث جاء في الرد أنني أرحب بسماع هذه المقترحات البناءة، وآمل أن
نحققها عبر التعاون والمشاركة، ومؤكدا أن موضوع السجناء بأنه لا يوجد سجين رأي في
البحرين.
} وحول القلق الذي أبدته بعض الدول حول تعامل الشرطة أكد الوزير أن وزارة الداخلية
قامت بتوظيف ٥٠٠ فرد من مختلف مكونات المجتمع البحريني في الشرطة.
} وأكد الوزير أن الحكومة البحرينية تعقد اجتماعات مستمرة لتنفيذ توصيات اللجنة
المستقلة أسبوعيا، ونحن ملتزمون بها، وهناك تطورات إيجابية على ارض الواقع وآخرها
قانون مؤسسة حقوق الإنسان الوطنية، والإشارة إلى إدانة بعض الضباط.
} أشار الوزير الى أن الوضع البحريني خاص ونحن نتصدى له ونحن أثبتنا التزامنا
بتعزيز واحترام حقوق الإنسان، ونحن نتطور ونمضي قدما ولن ننظر الى الوراء.
} أكد الوزير أن البحرين ستبحث زيارة المقرر الخاصة لحقوق الإنسان وقد قبلت بها،
كما أنها ستناقش مع المفوضية والمجلس كل البرامج الرامية لدعم وتطوير حقوق الإنسان.
أمر
ملكي رقم (46) لسنة 2009 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
دول
التعاون تؤكد دعمها لترشيح البحرين لعضوية مجلس حقوق الإنسان
البحرين
تعاملت بإيجابية مع توصيات حقوق الإنسان
وزير
حقوق الإنسان: 13 دولة ستتداخل في جلسة البحرين للرد على توصيات جنيف