البحرين- جريدة الوسط-
الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ العدد 3691
في اليوم العالمي
للمكفوفين... دعوات لزيادة مكافأة المعاقين وتوظيف العاطلين منهم
مدينة عيسى - زينب
التاجر
يصادف اليوم الإثنين (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) اليوم العالمي للعصا البيضاء
(المكفوفين)، إذ يطلق فيه مئات الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة آمالاً تحدث عن
بعضها مدير المعهد السعودي البحريني للمكفوفين عبدالواحد محمد الخياط خلال حديثه
إلى «الوسط» داعياً إلى زيادة المكافأة الشهرية للمعوقين والتي لا تتجاوز الـ 100
دينار ولاسيما لمتعددي الإعاقة وذلك لتلبي احتياجاتهم من أدوية وأجهزة.
وأمل أن تقوم كل من وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم
برصد إحصائية كاملة لضعاف البصر والكفيفين وذلك لتلبية احتياجاتهم المعرفية
والسلوكية منذ الصغر، فضلاً عن توجيه رسالة لإدارة المرور بتشديد العقوبات على
المخالفين من السائقين والذين يستخدمون مواقف سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة أسوة
بدول كثيرة شقيقة وصديقة، وطالب باستثناء هذه الفئة من الانتظار على قوائم انتظار
الإسكان والتوظيف، فيما دعا أيضاً جامعة البحرين إلى توفير مواصلات للطلبة من ذوي
الاحتياجات الخاصة لجميع مناطق البحرين باعتبارهم فئة تستوجب الدعم إلى جانب تطوير
مختبر الحاسوب بالجامعة ليتواءم مع متطلباتهم.
وأمّل أن تقوم جامعة الخليج العربي بفتح تخصص فن الحركة ليتسنى تخريج مؤهلين
أكاديميين لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث عن المعهد والذي يضم حالياً 24 طالباً، 18 حالة منهم من متعددي الإعاقة.
دمج 5 طلبة من المعهد في الصف الأول الحكومي
وثمن جهود وزارة التربية والتعليم في مشروع الدمج، لافتاً إلى أن المعهد قام منذ
العام الماضي لأول مرة بدمج 5 طلاب من ضعاف البصر والمكفوفين في الصف الأول في
المدارس الحكومية ليرتفع عدد الطلبة المدموجين من المعهد إلى 30، وبين بأن الطلبة
يراجعون المعهد بشكل دوري يوماً في الأسبوع لإعطائهم بعض المهارات الأساسية التي
تعينهم على الاندماج في المدارس الحكومية.
وقال: «يواجه الطلبة المدموجون في بداية دخولهم إلى المدارس الحكومية بعض الصعوبات
المتعلقة باختلاف البيئة الدراسية بين المعهد والمدارس وسرعان ما يكتسبون المهارات
والبعض منهم تخرج ودخل الجامعة أيضاً».
ولفت إلى أن وزارة التربية والتعليم أرسلت هذا العام 6 معلمين للمعهد ليتدربوا على
أساليب التعامل وتدريس الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأبدى استعداد المعهد لتأهيل كل المعلمين والمعلمات المعنيين بتدريس طلبة الدمج في
المدارس الحكومية، فيما تطرق إلى دور المعهد والذي لم يقتصر على ضم هذه الفئة من
المجتمع وتعليمهم وتأهيلهم لإدماجهم في المدارس والمجتمع، مستدركاً بأن المعهد حاول
توفير بعض الأجهزة لمنتسبيه بالتعاون مع القطاع الخاص ووفر لكل طالب آلة كاتبة
للمكفوفين يستخدمها في المعهد وأخرى يستخدمها في المنزل.
وأشار إلى أن المعهد قام بإعداد دورة لأحد منتسبي المعهد لصيانة الآلات وبالتالي
أصبح لدى المعهد متخصص تلجأ له بعض المعاهد الخليجية لتصليح آلاتها.
وأضاف بأن المعهد قام منذ عام 1974 بتوظيف عدد من المكفوفين كمعلمين في المعهد.
وختم حديثه بالإشارة إلى أن أنه وفي العام 1997 تم توقيع مذكرة تفاهم بين البحرين
والمملكة العربية السعودية واختيار اسم المعهد البحريني السعودي للمكفوفين وحالياً
المعهد تشرف عليه رسمياً وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى الخدمات التي يقدمها
المعهد وهي تعليم الطلبة المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين وفق مناهج وزارة التربية
والتعليم وتأهيلهم أكاديمياً ليكونوا جاهزين لعملية الدمج في المدارس الحكومية،
توفير كتب دراسية لهم مكتوبة بخط (برايل) داخل وخارج المعهد وتعليمهم على استخدامه
باللغتين العربية والإنجليزية قراءة وكتابة، تقديم أنشطة وبرامج مختلفة تسهم في صقل
شخصية الطالب وتهيئته للاعتماد على ذاته والاندماج في المجتمع ومحاولة كشف قدراته
وتنميتها.
ومن جانبه، تحدث رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين الحليبي عن فكرة إنشاء الجمعية،
إذ قال: «استشعرت مجموعة بضرورة الحاجة لتأسيس جمعية تلمّهم وتهتم في إبداعاتهم
وتحمل على عاتقهم مسئولية الدفاع عنهم وعن مطالبهم وآمالهم الاجتماعية والثقافية
والتعليمية وذلك بعد وجود معهد تعليميي لضعاف البصر والمكفوفين، وبذلك أبصرت
الجمعية النور في العام 1981 كثاني جمعية في الخليج العربي بعد دولة الكويت».
وأضاف بأن الجمعية تطوعية تعتمد على التبرعات والدعم الحكومي (المتواضع)، مشيراً
إلى أنه وفي السنوات القليلة الماضية ازداد هذا الدعم وأسهم بشكل كبير في التخلص من
أي حجز مالي لدى الجمعية.
وتحدث عن اللجان العاملة في الجمعية وهي اللجنة الاجتماعية، لجنة العلاقات العامة
والإعلام، اللجنة الرياضية، لجنة المرأة، لجنة التوجه والحركة.
وذكر بأن الجمعية والتي تضم في عضويتها 180 إلى 200 عضو من الجنسين من المبصرين
والكفيفين تهدف إلى العمل الجاد على إتاحة الفرص للمكفوفين كي يؤدّوا رسالتهم في
المجتمع، تسهيل تنقل الكفيف وإزالة العقبات التي تعترضه، غرس روح الثقة والاعتماد
على النفس لدى الكفيف، نشر الثقافة بين الأعضاء بمختلف الوسائل المتاحة، العمل على
تنمية أواصر التعاون والصداقة بين الجمعية والجمعيات المماثلة وغيرها من المؤسسات
المهتمة بهذا الحقل الاجتماعي على الصعيد المحلي أو الدولي، إقامة الندوات والحفلات
والمشاركة في الأسواق الخيرية وغيرها لتعريف الجمهور بأنشطة وإنجازات المكفوفين،
القيام بالدراسات والأبحاث والاستفادة من الترجمات المتعلقة بالكفيف، تقديم الرعاية
الاجتماعية للمكفوفين والرعاية الصحية وتأهيلهم مهنياً للعمل والاهتمام بالرياضة
وأخيراً الاهتمام بالأطفال المكفوفين عن طريق إنشاء روضة متخصصة
وقال: «لدى الجمعية موقع إلكتروني متميز، وتفخر بأنها شاركت في تأسيس الاتحاد
العالمي للمكفوفين في الرياض عام 1984 وساهمت في إعادة تأسيس الاتحاد الآسيوي
للمكفوفين وساهمت في الاتحاد العربي للمكفوفين الذي عقد في الدوحة، كما نفخر بأننا
كجمعية نمثل وطننا في المحافل المحلية والعربية والدولية كما أن شريفة المالكي هي
رئيسة لجنة المرأة والطفل في الاتحاد الآسيوي وهو أمر نعتز به».
وأشار إلى أن كل عمل لابد أن يواجه عدداً من التحديات في البداية، والجمعية كذلك
واجهتها بعض العراقيل مثل عدم وجود مقر في بادئ الأمر والدعم المالي المحدود وعدم
توافر المواصلات، مستدركاً بأن التحديات التي تواجه الجمعية ناجمة من شعورها
بالمسئولية تجاه فئة تتطلب الكثير لتندمج في المجتمع، إذ أشار إلى أن الجمعية سعت
منذ نشأتها إلى إخراج الكفيف من عزلته وإتاحة الفرصة له للعب دور مهم في المجتمع
فضلاً عن نشر ثقافة التعامل مع الكفيف.
وتطرق الحليبي إلى ما يتمناه الكفيف وضعيف البصر في مثل هذا اليوم وهو اليوم
العالمي للعصا البيضاء (المكفوفين)، كزيادة التعاون بين وزارة التربية والتعليم
والمكفوفين لدمجهم في المدارس الحكومية، زيادة فرص العمل لهذه الفئة والتي لن تكون
إلا بشراكة حقيقية بين مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وتوجه الحكومة لزيادة
نسبة التوظيف للمعوقين والتي مازالت غير مفعلة لدى بعض الشركات على حد قوله.
وتابع بأنه وفي هذا اليوم نأمل أن يتم تمهيد الطرق وردم الحفريات في الشوارع والتي
غالباً ما يكون ضحيتها المكفوفين وضعاف البصر، فضلاً عن حاجة هذه الفئة إلى زيادة
التخصصات الجامعية التي تتناسب مع مؤهلاتهم.
واستشهد ببعض الدول المتقدمة في هذا المجال والتي تقوم بتوظيف المكفوفين وضعاف
البصر كأخصائي علاج طبيعي، في الوقت الذي مازال فيه الكفيف وضعيف البصر يعمل إما
معلماً أو عاملاً في بدالة الهاتف.
وأمل بأن يتم توظيف عشرات العاطلين من المكفوفين وضعيفي البصر لتجنب تراكم أعدادهم
على قوائم العاطلين الجامعيين من جهة ولدعم هذه الفئة من المجتمع من جهة أخرى.
ووجه شكره لجميع الجهات الرسمية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص الداعمة للجمعية
والمعهد.
ومن جانبها، تحدثت المشرفة أماني القلاف عن روضة الجمعية والتي تأسست في العام
1992/1991 بهدف توفير الخدمات التربوية والتأهيلية للأطفال المعوقين بصريّاً وضعاف
البصر وذوي الإعاقات المصاحبة للإعاقة البصرية من سن 3 إلى 8 سنوات ضمن برنامج منظم
وهادف من أجل تهيئتهم وإعدادهم في هذه المرحلة العمرية لتنمية إدراكهم الحسي
والذهني وتطوير قدراتهم.
وتطرقت إلى أهداف الروضة والتي تضم حالياً 5 أطفال ويشرف عليهم 5 مدرسات جامعيات،
منها تنمية وتطوير مهارات واستعدادات وقدرات الأطفال، تدريبهم على المهارات
والأنشطة، المتابعة والتقييم التربوي والفردي ومساعدة إرشاد الأسرة إلى كيفية
التعامل مع طفلهم فضلاً عن دمج الأطفال بصريّاً في المجتمع عن طريق البرامج
والأنشطة الاجتماعية وغيرها.
قانون
رقم (15) لسنة 2011 بتعديل الفقرة (أ) من المادة (25) من القانون رقم (19) لسنة
2006 بشأن تنظيم سوق العمل
قانون
بشأن رعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين
قرار
وزارة التنمية الاجتماعية رقم (64) لسنة 2010 بشأن شروط وإجراءات الترخيص بإنشاء
وتشغيل مراكز ومعاهد التأهيل ودور الرعاية والإيواء والورش الخاصة بالأشخاص ذوي
الإعاقة