البحرين-جريدة أخبار الخليج- الأربعاء ١٩
ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ٦ صفر ١٤٣٤ هـ -العدد : ١٢٦٨٩
النائب العطيش: تجاوز
حدود الاختصاص موجب لبطلان التصرفات
قال النائب علي العطيش في تعليقه على مرسوم قانون
تعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب:
من المعلوم أنه بعد صدور التعديلات الدستورية الأخيرة أصبح من المحتم إدخال تعديلات
على اللائحة الداخلية لمجلس النواب.
وان هذه التعديلات ضرورية ليمارس المجلس اختصاصاته وفق ما ورد من أحكام جديدة في
الدستور.
وإذ فطنت السلطة التنفيذية لضرورة إجراء هذه التعديلات في اللائحة وبشكل عاجل,
أصدرت المرسوم بقانون الماثل أمامكم.
غير أنه قد غاب عن السلطة التنفيذية ما استقر عليه الفقه والقضاء الدستوريان من أن
(الضرورة تقدر بقدرها) وأن (الاستثناءات تمارس في أضيق حدودها) وأن (تجاوز حدود
الاختصاص موجب لبطلان التصرفات).
ولذلك لم يكتف المرسوم بقانون بإجراء ما هو لازم وضروري لممارسة اختصاصات المجلس
وفق التعديلات الدستورية الجديدة, وانما تعدى ذلك يقوم بتعديل أحكام لا علاقة لها
من قريب ولا من بعيد بالتعديلات الدستورية التي هي مناط وسند وسبب إصدار هذا
المرسوم بقانون.
وعلى سبيل المثال تشكيل مكتب المجلس – بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع التعديل
المجرى بشأنه من حيث موضوعه – هذا الموضوع لم تتطرق له التعديلات الدستورية, ولا
وجه للاستعجال فيه حتى يتم اقحامه في المرسوم بقانون, وغيرها من الأحكام والقيود
التي لا يتسع الوقت لبيانها, ويمكن الرجوع إليها في المذكرة المقدمة من المستشار
القانوني.
كان حريٌ بالسلطة التنفيذية الاكتفاء بإجراء التعديلات الضرورية والتي لا يمكن
للمجلس مباشرة اختصاصاته من دونها.
هل يقبل مجلسكم أن يتم حشر بعض الأحكام التي رفض تضمينها في التعديلات الدستورية
ليتم تمريرها من خلال هذا المرسوم بقانون؟ هذا التفاف على المجلس.
إذا كانت السلطة التنفيذية ترغب في إضافة أحكام غير تلك التي تستوجبها حالة
الاستعجال كان عليها أن تسلك الطريق الذي رسمه الدستور ولتتقدم بمشروع قانون لتتم
مناقشته ويأخذ مجراه الدستوري, لا أن تعمد لاستغلال الحالة الاستثنائية لتمرير ما
تنطبق عليه الشروط والضوابط الدستورية وتتجاوز حدود الاستعجال والضرورة المسوغة
لإصدار المرسوم بقانون.
مرسوم بقانون رقم (55) لسنة 2002 بشأن اللائحة الداخلية لمجلس الشورى
تعديل
بعض أحكام قانون (١٥) بشأن مجلسي الشورى والنواب
تعديل
لائحة الشورى والنواب الدور المقبل