البحرين-جريدة أخبار
الخليج - الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ صفر ١٤٣٤ هـ -العدد : ١٢٧٠٠
الناشط الحقوقي
الطيب:
منع دخول أشخاص محددين للدول أصبح عرفا دوليا
استنكر الناشط الحقوقي نائب رئيس جمعية الحقوقيين
البحرينية عبدالجبار الطيب ما ورد في تقرير منظمة «مراسلون بلا حدود» من انتقادها
بخصوص ان السلطات في البحرين تمنع وسائل الاعلام من دخول اقليم البحرين. وعلق الطيب
على ذلك أنه اصبح عرفا دوليا راجعا لأسباب أمنية داخلية تقدرها الدول.
وقال: تنص اغلب قوانين الدول وتحديدا القوانين الإجرائية على عدم السماح بدخول
أشخاص غير مرغوب فيهم لبلدانها بل وحتى وان لم يوجد نص قانون المنهج المتواتر
الدولي (العرف) قد سلم بجواز هذا الإجراء. ولنستذكر حالة منع أستاذنا الفاضل الناشط
الحقوقي فريد غازي من دخول الولايات المتحدة الامريكية حينما كان ذاهبا لحضور مؤتمر
حقوقي.
وأضاف: ان بلادنا قد عانت الأمرين من الانفلات الإعلامي سواء من الداخل او الخارج
وقد اصبح الاعلام في علاقته ببلادنا من انه منبر للحديث والرأي والنقد البناء إلى
معول لهدم الاستقرار وتهييج الأمن بل والتشهير في حالات وهو ما لا يمكن القبول بان
تسكت الدولة عنه نظرا لمساسه بالنظام العام في الدولة.ومن المتفق عليه في جميع دول
العالم كلها من دون استثناء وفي جميع المواثيق الحقوقية الدولية ان النظام العام
واستقرار الدولة لابد من كفالتهما حتى ولو كان ذلك في مقابل إهمال تطبيق النص
القانوني فما البال ان كانت النصوص والأعراف الدولية تجيز منع أشخاص محددين من دخول
البلدان وخصوصا ان كانوا اعلاميين يحملون كاميرات تصوير وأدوات إعلامية.
وأضاف: تقصير الجهات الحكومية المعنية في هذا المجال لا يمكن إغفاله وعليهم من
الأولويات ايجاد صيغة لقانون او قرار ينظم هذه المسأله تعلنه وتعلمه السفارات
والقنصليات لوزارات خارجية الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية بالبحرين لتكون
الإجراءات معلومة وواضحة.كل ذلك مع مراعاة مبدأ المعاملة بالمثل فيما يتعلق
بالتأشيرات لأن المواطن البحريني لا يختلف عن غيره من مواطني دول العالم الاخرى.
أمر
ملكي رقم (46) لسنة 2009 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان