البحرين-جريدة أخبار الخليج - السبت ١٦ فبراير
٢٠١٣ م، الموافق ٦ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ-العدد : ١٢٧٤٨
خلال فعالية الصلاة
من أجل السلام.. بيتسي ماثيسون:
البحرين سبقت العالم بتطبيق أرقى معايير حقوق الإنسان والحريات الدينية
أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة
البحرين بيتسي ماثيسون ان دعوة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل
البلاد المفدى لحوار التوافق الوطني والاستجابة الإيجابية له تظهر أن تحت ظلمة
الصراع هناك نور الحب والايمان والوحدة ما يزال يضيء البحرين بصورة ساطعة كمنارة
أمل لمستقبل أفضل.
وقالت ماثيسون في كلمة لها خلال فعالية «الصلاة من أجل السلام» المقامة أمس الجمعة
في النادي الأهلي بتنظيم من اتحاد الجاليات الاجنبية: «نحن هنا اليوم لدعم دعوة
جلالة الملك المفدى للحوار، ولنصلي من اجل السلام والمصالحة للبحرين ولشعبها. لقد
واجهت المملكة اوقاتا عصيبة مؤخراً، ولكنها نجحت بامتحان القوة والتوافق الوطني».
وأضافت ماثيسون بالقول: «ان تجمعنا امس وما يمثله من تنوع ثقافي وتعدد عرقي وديني
يترجم ما يعيشه الجميع على أرض مملكة البحرين من سلام ووئام وحريات متوفرة للجميع
كمواطنين أو مقيمين جاءوا هنا لنيل لقمة عيشهم وخدمة البحرين».
ووجهت ماثيسون جل الشكر والامتنان إلى جلالة الملك المفدى «ملك القلوب» الذي يواصل
جلالته في تجسيد المبادئ الحقة للسلام والتسامح والحب والألفة.
وأكدت ماثيسون ان مملكة البحرين سبقت العالم أجمع بتطبيقها لأرقى معايير حقوق
الإنسان، وقبل ان يدخل الميثاق العالمي لحقوق الإنسان حيز التنفيذ في العام 1948،
وقبل أن تبدأ بلدان العالم الأخرى بالاهتمام بمفاهيم الحرية والمساواة والعدالة.
وتابعت بالقول: «ان شعوب العديد من البلدان منحوا مؤخرا حقوقهم التي كانت في يوم ما
حلما صعب المنال، ولكن وطنا واحدا صغير الحجم بمنطقة الخليج العربي عاش شعبه هذا
الحلم لقرون عديدة، هنا في البحرين».
وأردفت: «ان البحرين بنيت على اسس من الاحترام المتبادل والتسامح في وقت عانى فيه
غالبية العالم في سبيل تطبيق أبسط الحقوق الأساسية، علماً بأن العديد من دول العالم
ما تزال شعوبها اليوم لا تتمتع بأبسط الحقوق الاساسية والحريات التي أخذتها البحرين
في الاعتبار منذ زمن بعيد».
وترى ماثيسون أن البحرين تستمر اليوم بمأتاها المتحرر والمتقدم وقيادة المنطقة
بريادة حقوق الإنسان، ليس فقط لمواطنيها ولكن لمن يقيم على أراضيها وسواحلها، ليكون
الجميع سواسية في كل شيء تقريباً.
واستطردت بالقول: «ان الله وهب البحرين ثقافة تاريخية دينية غنية تتقبل الجميع كبشر
سواسية في كل شيء، ونشكر جلالة الملك على اصراره الدائم على تعزيز وتسخير وحماية
هذه المبادئ ومن يؤمنون بها ومن يصلون لدوام هذه الخصال في البحرين إلى الأبد».
كما بينت ماثيسون أن البحرين كانت منذ قديم الزمان بوتقة تمتزج فيها الثقافات
والحضارات والأعراق والاديان، ومنبرا للصفاء والرخاء الذي جذب الناس إلى البحرين من
مختلف بقاع العالم، وما تواجد الكثيرين اليوم بهذه الفعالية في يوم اجازة خير دليل
على محبة الجاليات الاجنبية لمملكة البحرين.
وزادت قائلة: «نحن نصلي معاً اليوم بكتب دينية مقدسة عديدة كالقرآن والانجيل
و(باغافاد جيتا) و(تيبيتاكا) و(فيداس)، ونصلي بعدة ألسنة وبطقوس متنوعة، ولكننا
نصلي اليوم بقلب واحد لسبب واحد، هو السلام».
وتابعت: «ان الحب الذي يتشاركه البحرينيون فيما بينهم ولمليكهم سيكون النور الذي
سيضيء إلى الابد درب السلام والازدهار للبحرين ولشعبها، وستجمعهم سوية للأبد ضمن
أربع كلمات تعبر عن البحرين وهي: الحب، السلام، الوئام، والوحدة».
وأضافت: «نحن عائلة واحدة، بحرين واحدة، حب واحد، ونصلي لله العلي القدير ان يحفظ
الملك وشعب البحرين ويجلب لهم السلام والازدهار والوئام.. ان الجاليات الاجنبية في
البحرين بمقدورها ان تجتمع اليوم هنا لإقامة صلوات ايمانية مشتركة نتيجة للحرية
الدينية التي نتمتع بها على ارض مملكة البحرين.. وان مصطلحات الحرية وحقوق الإنسان
التي يتداولها العالم كثيرا هذه الأيام ليست جديدة على المملكة».
وذكرت ماثيسون أن العام 1903 شهد بناء اول كنيسة بمنطقة الخليج مقرها البحرين،
والتي اسستها الارساليات الامريكية لتضيف إلى الأديان الأخرى والمجتمعات الاسلامية
واليهودية والهندوسية والسيخ الذين مارسوا عباداتهم وطقوسهم الدينية بحرية تامة
وتعايش سلمي لقرون طويلة من الزمن.
وتخلل الفعالية اليوم إقامة عدة صلوات من قبل أهم القادة الروحانيين بالمملكة،
ومنهم الأب أنتوني دي ميلو من كنيسة القلب المقدس، والكاهن الهندوسي فيجاي موخيا،
والأب جاكوب كوشي من كنيسة سانت ماري، ورئيس كهنة السيخ فيرام سينغ، ونيمال من
جالية السريلانكيين البوذيين، والقس كريستوفر بوت عميد كاتدرائية سانت كريستوفر،
إضافةً إلى ممثلين عن الجاليات المسلمة الأجنبية. وتم تأدية أغاني الشكر بواسطة
«واي ام سي أي جوير».
أمر
ملكي رقم (46) لسنة 2009 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
الشورى:
حريصون على سن تشريعات لصالح حقوق الإنسان
«العفو
الدولية»: يجب حماية نشطاء حقوق الإنسان في البحرين
معايير
حقوق الإنسان أدرجتها البحرين في جميع إجراءاتها