البحرين-جريدة أخبار
الخليج - الأربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣ م، الموافق ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ-العدد : ١٢٧٥٢
مجلس النواب يوافق
على
وضع نظام لفرض ضرائب على بعض الأنشطة
جلسة مجلس النواب أمس برئاسة السيد خليفة بن أحمد
الظهراني رئيس المجلس نراها على عكس معظم جلسات المجلس الأخرى، حيث لم تبدأ كالعادة
بغير تسخين، الأمر الذي بعث على التفاؤل بأن الجلسة ستمر سلسة ومعطاءة.. كما لم
تنته مرهقة ومتكاسلة كالعادة.. بل جاءت السخونة في نهايتها.. وجاءت هذه النهاية
ملتهبة إلى الدرجة التي جعلت رئيس المجلس يرفع الجلسة من دون استكمال.
جاء الالتهاب إلى الجلسة عندما استأذن النائب عبدالحكيم الشمري ليقدم نقطة نظام..
وفوجئ الجميع به يعبر عن احتجاجه للجوء النائب علي شمطوط إلى رفع صورة الطفل حسين
الجزيري خلال الجلسة.. وهو الذي توفي في الأحداث الأخيرة عندما شارك مع غيره في
الاشتباك مع رجال الأمن مستخدمين المولوتوف والأسياخ الحديدية.
وقال النائب الشمري: إن هذا التصرف من أحد النواب لا يجوز.. بل مرفوض لأنه يؤجج
المشاعر ويريد أن يقول من خلاله إن رجال الأمن هم السبب فيما جرى له.
رئيس الجلسة: لا بالعكس هو يريد أن يقول إن السبب هم من حرضوا هذا الطفل على
المشاركة في مقاومة رجال الأمن.
وهنا وقف النائب أسامة مهنا ليرد على النائب الشمري ويعلن تأييده لما لجأ إليه
شمطوط.. فاشتبك معه كلاميا كل من النائبين حسن سالم الدوسري وخميس الرميحي رافضين
مثل هذه الأعمال الاستفزازية والتي تسهم في التأجيج وتأليب المشاعر، بينما الأوضاع
تحتاج إلى كل ما يمكن من أعمال التهدئة.. وترتب على ذلك تداخل الأصوات المحتجة من
هنا وهناك، فاضطر رئيس المجلس إلى إعلان رفع الجلسة بصفة نهائية.
وكان المجلس قبلها قد انتهى من مناقشات مهمة حول اقتراح برغبة مقدم من السيد خليفة
الظهراني رئيس المجلس بشأن قيام الحكومة في أقرب فرصة ممكنة بإعداد دراسة مفصلة
وشاملة حول إمكانية فرض الضريبة على بعض الأنشطة بهدف تنويع مصادر الدخل.. وقد شارك
في مناقشة هذا الاقتراح برغبة كل من النواب: علي الدرازي ولطيفة القعود ود. جمال
صالح وأحمد قراطة.. وذلك بين مؤيد ومعارض.. المهم أنه أخيرا وافق المجلس من حيث
المبدأ على فرض هذه الضرائب على أن يسبق كل ذلك دراسة مفصلة قرر المجلس أن يجريها
هو بنفسه بدلا من اللجوء إلى الحكومة.
الجلسة
بدأت الجلسة بالدخول مباشرة في مناقشة جدول الأعمال، حيث كان أول بند في هذا المجال
هو الرسائل الواردة من الحكومة حول الاقتراحات برغبة وقوامها 20 رسالة.. وقد شارك
معظم نواب المجلس في مناقشة هذا البند بين شاكر للحكومة لموافقتها على العديد من
الاقتراحات برغبة.. وبين معبر عن عدم رضائه لعدم الموافقة على الاقتراح المقدم
منه.. وهذه هي طبيعة هذا البند، حيث لا يمكن الموافقة على جميع الاقتراحات وخاصة أن
عددها هذه المرة 20 اقتراحا برغبة.
حسن الدوسري: الاقتراحات في واد والردود في واد آخر.. نطالب بناد خاص للفتيات في كل
محافظة.. فيأتينا الرد أن هناك تنسيقا وتعاونا بين اللجنة الأولمبية وبين المجلس
الأعلى للمرأة للترتيب لقسم رياضة المرأة في الأندية.
ثم تساءل عن الاقتراح برغبة بشأن إعادة ترميم وتأهيل حديقة المحرق الكبرى القريبة
من مطار البحرين الدولي، قائلا: هذه الحديقة أنشأتها الحكومة في ,.1986 وكانت
ميزانيتها 700 ألف دينار ثم أهملتها.. وأخيرا قامت البلدية بطرح مناقصة للتطوير..
أي طرحها لاستثمار القطاع الخاص.. وهذا يتنافى مع كونها مرفقا عاما.. فكيف تصبح
مرفقا خاصا.. نحن نرفض خصخصة مثل هذه المرافق.. وأخيرا أشكر الحكومة لموافقتها على
الرغبة بتقوية أساسات الوحدات السكنية التي توفرها الحكومة للمواطنين لتحمل بناء
أدوار عليها.
خميس الرميحي: وأنا لا يسعني إلا أن أضم صوتي لصوت الشاكرين للحكومة على التجاوب مع
مشروع تقوية أساسات مساكن المواطنين الموزعة عليهم.
وأتمنى أن تواصل الحكومة موقفها العادل بتجميد رسوم العمل في هذه الظروف وخاصة أن
الظروف التي صدرت من أجلها من قبل لم تتغير.. وإن كنت آمل أن تلغى هذه الرسوم كلية.
لطيفة القعود: شكرا للحكومة على موافقتها على طلب إنشاء مركز لغسل الكلى في
المحافظة الجنوبية.. وكنت أتمنى تحديد متى سيتم الإنشاء والانتهاء من تنفيذ هذا
المشروع نظرا إلى معاناة أهالي هذا المرض في التوجه إلى مركز السلمانية الطبي وخاصة
أن عملية الغسل مرهقة وتستغرق 3 و4 ساعات.. والانتقال إلى السلمانية في غاية
الصعوبة بالنسبة إلى المسنات.. وقد عاينت أنا شخصيا من ذلك عندما كنت أصحب والدتي
إلى هناك.. وكنت أتمنى التجاوب مع تفعيل الرغبة بشأن توعية المجتمع بضرورة استخدام
حزام السلامة.. والإلزام بمقاعد للأطفال في المقاعد الخلفية للسيارات نظرا إلى
الأهمية.. حيث تزايدت مخالفات استخدام حزام السلامة في عام 2010 بنسبة 11%.. نرجو
تكثيف حملات التوعية.
الشيخ محمد بوقيس: كنت أنتظر التجاوب كما أتمنى مع مشروع إنشاء مستشفى للولادة
بمدينة حمد التي يعيش بها أكثر من 80 ألف نسمة.. حيث ينص الدستور على التزام
الحكومة بتوفير خدمات الرعاية الصحية.. صحيح قالت الحكومة نعم سننشئ هذا المستشفى
ولكن في المحافظة الوسطى بينما نحن طالبنا للمحافظة الشمالية، وكنت أتمنى أن ينشأ
مجمع تجاري يخصص ريعه للمحتاجين بالمحافظة نفسها.
نقل المباريات الرياضية
أحمد قراطة: ما لي أرى تخبطا وانحسارا في نقل المباريات الرياضية.. رغم كثرة
القنوات التلفزيونية البحرينية.. ورغم توافر الميزانيات اللازمة لنقل هذه
المباريات.
ثم قال: لا بد من قرار حاسم مع رسوم العمل.. وأقترح إعفاء من يملكون 10 عمال فأقل
من رسوم العمل.
علي زايد: أرى الكل عاجز عن حل هذه المشكلة المزمنة الخاصة بتوفير مدربي السياقة.
وقال: أراها تتفاقم يوما بعد الآخر.. إنها تؤرق معظم المواطنين وخاصة المتدربين
وأولياء أمورهم.. ومادامت الحكومة لا تريد حلها فلماذا لا تسند هذه المهمة إلى شركة
خاصة؟.. المهم نريد حلا سريعا فالكل يعاني.. والآن أتساءل بشدة متى تنتهي هذه
المشكلة؟
سمية الجودر: كنت أتمنى الاستجابة إلى الرغبة بإنشاء ناد صحي في كل محافظة.. كلنا
نعرف أن الوقاية خير من العلاج.. فالأندية الصحية ليست للرفاهية.. إنها تحمي من
السمنة.. والسمنة جالبة لأخطر الأمراض.. والبحرين ترتيبها الثامن عالميا في الإصابة
بالسكر.. وكلنا نعرف مضاعفات السكر.. هذه الأندية أصبح توفيرها حق لكل مواطن.
لماذا.. هذا؟
عيسى الكوهجي: نلاحظ أن حضور المسئولين وزراء.. ووكلاء.. ووكلاء مساعدين افتتاح
المشاريع أو الفعاليات المجتمعية وغيرها لا يكون إلا في أوقات العمل الرسمية..
وتعطيل مصالح المواطنين.. نطالب بقصر حضور المسئولين في الفعاليات على ما بعد أوقات
العمل الرسمية.. حتى لا تضر مصالح المواطنين.
سلمان الشيخ: نعم.. أضم صوتي إلى المطالبين بحل مشكلة نقص مدربي السياقة.. لكن ما
هي الضمانات التي تقدمها الدولة لمدربي السياقة؟.. إنهم يعيشون بلا حماية ولا أي
ضمانات لا للحاضر ولا للمستقبل.. ولذا أقول إن رد الحكومة غير كاف على رغبة المجلس
في هذا الخصوص.. إن 50 مدرب سياقة يخاطبون الإنسانية لدى قلوب المسئولين لإيجاد حل
لمشاكلهم ومستقبل أبنائهم.
ابتسام هجرس: أحلم ليل نهار بناد للفتيات في كل محافظة.. نطلب ذلك فيردون علينا
يوجد ناد نموذجي في كل محافظة يمكن الترتيب لرياضات الفتيات بها.. ألا تستحق المرأة
في كل محافظة ناديا خاصا؟
أحمد الساعاتي: ردود الحكومة لا تأخذ منها حق ولا باطل.. مجرد إجابات عمومية.. إذا
كانت الحكومة لا تبني مدارس ولا مراكز لغسل الكلى أو تمنع الشاحنات من التوقف وسط
المساكن العامة.. فماذا تفعل إذن.. إنه من واجبها الالتزام بخدمات التعليم والصحة
وغيرها.
حكاية الدنانير العشرة
عبدالحميد المير: الدنانير العشرة تكلفتها باهظة.. عليكم أن تتصوروا كم يدفع صاحب
العمل سنويا إذا كان لديه 500 عامل مثلا؟.. وماذا تعتقدون التصرف الطبيعي الذي
سيلجأ إليه صاحب العمل في هذه الحالة وفي هذه الظروف؟.. طبعا سيحملها للمواطن الذي
لا ذنب له.. النتيجة هي أن العبء في النهاية يتحمله بأكمله المواطن.. ثم يحصل على
السلعة أو الخدمة بأسعار يعجز عن القدرة على تحملها.
عبدالحكيم الشمري: في البداية أهنئ السلطة التنفيذية ووزارة الداخلية على هذه
المواقف المشرفة لحماية الوطن من الراغبين في تدميره والإساءة إليه.. كما أشكر شعب
البحرين الوفي لقدرته على ضبط النفس.. ثم قال: وأضم صوتي إلى الزملاء أن مشكلة نقص
خدمة توفير مدربي السياقة قد أزمنت وتحتاج إلى حل.. المواطن الآن يلجأ إلى الرشوة
من أجل أن يحصل على مدرب سياقة.
علي الدرازي: وأنا أدعو إلى حلول جذرية لمشكلة مدربي السياقة.. ومشكلة التكاسي..
لماذا لا تنشأ مدرسة متخصصة للتدريب على السياقة.. ولماذا لا تتحول خدمة التاكسيات
إلى شركات؟
عيسى القاضي: وأيضا توقيف الشاحنات وسط المساكن أصبحت مشكلة مزمنة.. إنها تخلق أزمة
طاحنة للأهالي.. وهذه الشاحنات لا تلتزم بالأوقات ولا بأي قانون.. والشوارع تعاني..
أنا أخاطب المرور والبلدية والأشغال لحل هذه المشكلة المقلقة لراحة الجميع.
د. جمال صالح: البحرين كلها تتهاون في استخدام حزام السلامة مع أن وراءه حوادث
دامية 80% من الحوادث يغنيني عنها حزام السلامة.. حكاية الأطفال وعدم وجود مقاعد
خلفية لهم والإصرار على اجلاسهم في المقاعد الأمامية وراء الكثير من الحوادث التي
يمزق نياط القلوب.. والدول المتحضرة وحدها تحترم القوانين في هذا الخصوص.
وقال: أرجو تفعيل نشاط اللجنة العليا للسلامة على الطريق نظرا إلى حيوية وأهمية هذا
النشاط.. كما أطالب بالاهتمام بعلاج المواطنين الذين أصابتهم أمراض نفسية جراء
الأحداث.
ممثل وزارة الصحة: مشروع تعميم مراكز غسل الكلى من المشاريع المشمولة بالدعم
الخليجي.. ومركز الغسل بالمحافظة الجنوبية يجري الآن تنفيذه.
سوسن تقوي: عدم الموافقة على تخصيص أندية للنساء أمر مجحف بحق المرأة البحرينية..
فالمرأة عليها المسئوليات الأكبر في المجتمع.. ولابد من الإسراع في تلبية مطالبها
وحمايتها من الأمراض.. ثم لماذا لا توافق الحكومة على ناد صحي في كل محافظة.. هل
المواطن قادر على دفع 1200 دينار للنوادي الصحية في الفنادق؟
ثم قالت: ولماذا تراجعت خدمات تلفزيون البحرين في نقل المباريات؟ هل أصبح عاجزا عن
امتلاك استوديو خارجي لنقل المباريات؟ أنا معلوماتي أن هيئة الإعلام لديها كل
الإمكانيات.. فلماذا التقاعس؟
حسن بوخماس: غسل الكلى أصبح من الخدمات الإنسانية الأشد ضرورة في البحرين..
المصابون بالفشل الكلوي يتزايدون.. طوابير المرضى تطول في المراكز القليلة الراهنة.
وقال: رسوم العمل ثبت أن تقريرها غلطة كبرى.. حل مشكلة البطالة يجب ألا يكون من بطن
التاجر.
وبعد ذلك منع الرئيس كلا من النائبين خالد عبدالعال وأسامة مهنا من استكمال
مداخلتهما لتجاوزهما.
الوزير الفاضل: الرغبات ترفع إلى الحكومة.. والحكومة من حقها دستوريا أن توافق أو
أن ترفض.. ويبقى أن إيمان الحكومة بالتعاون مع السلطة التشريعية شيء أساسي.. وكل
المشاريع تدرج في الميزانية.. وهنا تلتزم الحكومة بالتنفيذ.
عبدالله بن حويل: تطوير الكادر الطبي في البحرين شيء ضروري وشديد الحيوية.. لكن
المطلوب من وزارة الصحة أن تلتفت إلى ضرورة العناية في اختيار الأطباء الذين
يبتعثون إلى الخارج لإعدادهم كاستشاريين.. إن بعضهم عندما يسافرون لا يلتزمون
بمقاعد الدراسة وحلقات التدريب لأنهم يشتغلون هناك بالسياسة والإساءة إلى الوطن.
على وزارة الصحة أن تضع ضوابط لاختيار أو ترقية الاستشاريين وعليها الالتزام بهذه
الضوابط.
مرسوم
بقانون رقم (22) لسنة 1979 بشأن تعديل أحكام المرسوم رقم 80 لسنة 1955 وتعديلاته في
شأن ضريبة الدخل
مالية
النواب تبحث فرض ضرائب على
الاستثمارات الأجنبية
لضرائب هل
تعوض انخفاض العائدات الخليجية من الرسوم الجمركية
الغرفة
تدعو النواب للتأني قبل فرض ضرائب