البحرين-جريدة أخبار الخليج - الأربعاء ١٣
مارس ٢٠١٣ م، الموافق ١ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ-العدد : ١٢٧٧٣
في كلمتها أمام الأمم
المتحدة.. بهية الجشي:
جائزة الأميرة سبيكة شكلت حافزا للتوعية بحقوق المرأة
شاركت الدكتورة بهية الجشي عضو المجلس الأعلى للمرأة،
النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى في احتفال الأمم المتحدة بيوم المرأة العالمي الذي
نظمته لجنة وضع المرأة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك تزامناً مع مشاركتها في الدورة
السابعة والخمسين للعنف ضد المرأة.
وقد شارك في الحفل السيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة، الذي أشار في بيانه
إلى أهمية الاحتفال بهذا اليوم الذي يتيح للمرأة الاستمتاع بحقوقها الإنسانية في ظل
العقبات التي تواجهها، كما أوضح أن العنف ضد المرأة يعتبر انتهاكا بغضّ النظر عن
المدخول والبيئة الاجتماعية وبغضّ النظر عن وجود حرب أو سلام.
وأضاف إلى أهمية جمع المعلومات التي تساعد على تقديم المعونة القانونية وزيادة خطط
الحماية، كما شدد على ضرورة التضامن الدولي لوقف العنف، وطالب قادة العالم
بالانضمام الى اللجنة العالمية ضد العنف، وعلى حق المرأة والفتاة في التعليم
والمساواة التامة وحقوق المواطنة الكاملة.
وقالت الدكتورة بهية الجشي عضو المجلس الأعلى للمرأة، النائب الثاني لرئيس مجلس
الشورى: إن مسألة حقوق المرأة في مملكة البحرين تحظى باهتمام من خلال الاستراتيجيات
والسياسات الوطنية للمملكة، كما اشارت الى ان الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة
البحرينية التي دشنها المجلس الأعلى للمرأة وخطة العمل بها والتي تهدف الى تمكين
المرأة ورفع قدرتها التي تساعدها على النهوض بأوضاعها وتمكينها من المشاركة في
الحياة العامة والدفاع عن حقوقها.
واستطردت بأن مملكة البحرين قد عملت من خلال السلطة التشريعية على مراجعة التشريعات
والقوانين النافذة لإزالة أي تمييز فيها ضد المرأة. كما تعتبر المملكة احدى الدول
التي تعمل على تضمين مبادئ اتفاقية «السيداو» في تشريعاتها الوطنية.
وأضافت أن قانون العنف الأسري المعروض حالياَ أمام السلطة التشريعية يتضمن عقوبات
رادعة وآليات لحماية المعتدى عليهم والمبلغين، كما أن مؤسسات المجتمع المدني تعتبر
شريكاً للدولة في جهودها للنهوض بأوضاع المرأة وتوفير الخدمات ولا سيما خدمات
الإيواء وحماية من يتعرضن للعنف بمن فيهم ذوو الإعاقة.
وذكّرت بأن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة
عاهل البلاد المفدى لتمكين المرأة البحرينية تعتبر مبادرة رائدة شكلت حافزاً لإثارة
الوعي بحقوق المرأة والاهتمام برفع التمييز عنها، وأشارت الى أن السعي لتنقية
المناهج الدراسية من أي نصوص تمييزية أو صور نمطية للمرأة واستبدالها بنصوص تعكس
الصورة العصرية التي تتناسب مع مكانة المرأة في المجتمع.
وأكدت أن رسالتنا الآتية هي حماية المرأة من العنف والتمييز، إلا أن رسالتنا على
المدى الطويل هي أن تتمكن المرأة من امتلاك المهارات والمعرفة بحقوقها لتستطيع أن
تكون المدافع الأقوى عن هذه الحقوق. كما أن التعليم والاستقلال الاقتصادي يشكلان
ضمانة أساسية وحماية للمرأة من أي استغلال أو تعد على حقوقها.
واختتمت الدكتورة مؤكدة ضرورة الدعوة إلى تكثيف حملات التوعية بهذه القضية الهامة
وتوضيح أن السكوت عن العنف هو الذي يحط من كرامة المرأة وليس التحدث عنه علناً.
الجدير بالذكر أن لجنة وضع المرأة تعد لجنة فنية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي
بالأمم المتحدة، وهي الهيئة المختصة بتقرير السياسات العالمية المتعلقة بالنهوض
بالمرأة والمساواة بين الجنسين ورصد واستعراض وتقييم التقدم المحرز في تنفيذ «إعلان
بيجين» ومنهاج العمل على جميع المستويات، وإسداء المشورة للمجلس بشأنها.