البحرين-جريدة أخبار
الخليج- السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣ م، الموافق ١٨ جمادى الأولى ١٤٣٤ هـ-العدد : ١٢٧٩٠
في ذكرى معاهدة
القضاء على الألغام
مطالبة البحرين بالتصديق على معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد
في الذكرى السنوية الرابعة عشر لمعاهدة القضاء على
الألغام الأرضية المضادة للأفراد وتزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام
الذي يصادف 4 إبريل من كل عام أطلقت الحملة الدولية لحظر الألغام والحائزة على
جائزة نوبل للسلام نداءً عالمياً عبر تدشين مبادرة (اعر قدمك) من أجل تسليط الضوء
على معاناة الآلاف من ضحايا الألغام حول العالم ودعوة الحكومات الى دعم الجهود
الدولية في سبيل إنهاء هذه المأساة الإنسانية عبر الانضمام والالتزام بالمسؤوليات
المترتبة عليها في إطار تلك المعاهدة.
وسيقوم أعضاء الحملة والمناصرين لها في أكثر من 40 دولة من ضمنها مملكة البحرين حث
الحكومات التي ليست طرفاً في المعاهدة إلى الانضمام إليها فوراً والدعوة إلى خطوات
جادة نحو تحقيق عالم خال من الألغام عبر تطهير المناطق المزروعة بالألغام وتوفير
المساعدة والدعم للضحايا وعوائلهم وتدمير كل المخزون من الألغام المضادة للأفراد.
وفي تصريح بهذه المناسبة قال ناصر بردستاني منسق الحملة الدولية لحظر الألغام
الأرضية في مملكة البحرين والتي تنشط في أكثر من 100 بلد حول العالم (إن مبادرة
«اعر قدمك» وللعام الثالث على التوالي تطلب من الأفراد التضامن مع ضحايا الألغام
عبر لف بنطلوناتهم إلى منتصف القدم والتقاط صور لهم ونشرها في مواقع التواصل
الاجتماعي للفت الانتباه إلى قضية الألغام الأرضية وتأثيراتها المدمرة على البشرية،
ومع انتشار برنامج انستغرام في المنطقة العربية نتمنى مشاركة فاعلة من المواطنين
والمقيمين في هذه البقعة الجغرافية من العالم)، وأضاف بردستاني (بعد مرور أربعة عشر
عاماً على دخول اتفاقية حظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد إلى سلسلة القوانين
الإنسانية الدولية الملزمة وعلى الرغم من سلسلة النجاحات التي تم تحقيقها حتى الآن،
فإن أرواح العديد من البشر لا تزال في خطر بسبب حقول الألغام التي مازالت موجودة في
العديد من المناطق التي عانت من الحروب والنزاعات المسلحة، والكثير من الناجين
ويقدر عددهم بنصف مليون شخص لم تتح لهم إلى يومنا هذا مقومات العيش الكريم ومازالت
العديد من الألغام مخزنة في أنحاء مختلفة من العالم ).
وأضاف بردستاني (إن القائمين على الحملة مدركون منذ البداية أن السعي نحو عالم خالٍ
من الألغام سيكون مهمة ذات أمد طويل، غير أنه عالم ممكن حيث لا بد للدول الأطراف في
الاتفاقية من إعادة تأكيد التزاماتها وفعل كل ما تستطيع لوضع نهاية للمعاناة
الناشئة عن هذه الأسلحة وهي مهمة ممكنة بالتأكيد لو توافرت الإرادة السياسية
والشراكة الحقيقية بين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بهذه القضية)
وأكد بردستاني (لقد أصبح استخدام الألغام المضادة للأفراد استثناءً بعد أن كانت
القاعدة فقد انضمت أكثر من 160 دولة إلى المعاهدة حتى الآن وقد توقفت عملياً
الصفقات التجارية في الألغام المضادة للأفراد وتم تطهير مساحات شاسعة من الأراضي
الملغمة وتم تحويلها إلى أراض زراعية، وتم تدمير الملايين من الألغام وإزالتها
نهائياً من المخازن العسكرية).
وحول مصادقة مملكة البحرين على الاتفاقية أوضح بردستاني (لقد أكد المسؤولون في
المملكة مراراً على دعمهم للاتفاقية وتضامنهم مع ضحايا الألغام في مختلف بقاع الأرض
ولم تبق سوى الخطوة الأخيرة في هذا الطريق عبر إرسال مسودة قانون الانضمام الى
السلطة التشريعية للمصادقة عليها، وهذه الخطوة ستعزز حتماً من الرصيد الدبلوماسي
والحقوقي للخارجية البحرينية في المحافل الدولية ولا سيما وأن الكويت وقطر وهما
دولتان خليجيتان ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي قد صدقتا على الاتفاقية، وإن
مصادقة مملكة البحرين ستبعث رسالة إيجابية للمجتمع الدولي من منطقة الشرق الأوسط
التي تعتبر المنطقة الأقل مصادقة على الاتفاقية في العالم)، وأضاف (إن مملكة
البحرين لم تنتج أو تصدر أو تستخدم الألغام المضادة للأفراد على الإطلاق، كما أنها
لم تتأثر بها، وهذه عوامل مشجعة، ولا سيما بعد تأكيد الحكومة أن الاتفاقية تحظى
باهتمام بالغ وأنها تتعامل مع الاتفاقية بالتزام كامل)، وختم بردستاني (نناشد مجلسي
النواب والشورى متابعة موضوع الانضمام إلى الاتفاقية مع الحكومة ونتمنى أن نرحب
قريباً بمملكة البحرين كدولة رقم 162 المصادقة على الاتفاقية)
يذكر أنه لم تقم 36 بلداً منها عشر دول عربية هي البحرين ومصر ولبنان وليبيا
والمغرب وعمان والسعودية والصومال وسوريا والإمارات بالإضافة إلى قوى عظمى مثل
الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بالانضمام رسمياً إلى الاتفاقية وبذلك
تبقى هذه الدول خارج الرفض الدولي المتصاعد لهذا السلاح.
علماً أن معاهدة حظر الألغام تشمل على العديد من الالتزامات على الدول والحكومات من
ضمنها حظر استخدام وإنتاج وتخزين والمتاجرة في الألغام الأرضية المضادة للأفراد،
والقيام بتدمير جميع الألغام الأرضية المضادة للأفراد المخزنة خلال أربع سنوات من
تاريخ الانضمام إلى الاتفاقية وإزالة وتدمير جميع الألغام المضادة للأفراد من جميع
المناطق تحت سلطة الدولة أو رقابتها خلال عشر سنوات من تاريخ الانضمام الى
الاتفاقية وتقديم المساعدة من اجل رعاية وإعادة تأهيل وإعادة الدمج الاجتماعي
والاقتصادي لضحايا الألغام ومن أجل القيام ببرامج توعية تتعلق بأخطار هذه الألغام.
مرسوم
رقم (10) لسنة 1988 بالموافقة على انضمام دولة البحرين إلى معاهدة عدم انتشار
الأسلحة النووية الموقعة في 1 يوليو 1968