صحيفة الوسط البحرينية -
العدد 3862 - الخميس 04 أبريل 2013م الموافق 23 جمادى الأولى 1434هـ
ولي
العهد: التطوير ورفع الإنتاجية يجب أن يواكبا متطلبات الأجيال الحالية والمقبلة
سمو ولي العهد لدى
زيارته التفقدية لوزارة التربية والتعليم أمس
قال ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو
الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة «إننا حققنا الكثير من الإنجازات على صعيد
التربية والتعليم»، مضيفاً سموه «إننا في الوقت نفسه نحتاج إلى المزيد من العمل
للوصول إلى الأهداف المبتغاة، ولم نكن لنصل إلى ما أنجز لولا الجهود المخلصة
والعطاء الكبير من قبل جميع منتسبي وزارة التربية والتعليم الذين يقومون بجهد مشكور
لخدمة الوطن والمواطن في قطاعات التربية والتعليم كافة، ولذلك نحن هنا اليوم من أجل
أن نشد على أيدي كل من يعمل بإخلاص ويتحمل المسئوليات العظام من أجل توفير الخدمات
المتكاملة للمواطنين»، موضحاً أن عملية التطوير ورفع الإنتاجية والفعالية يجب أن
تواكب متطلبات الأجيال الحالية والمقبلة.
جاء ذلك خلال زيارة العمل التي قام بها سموه الى وزارة التربية والتعليم في إطار
زيارات العمل الميدانية التي يقوم بها لوزارات ومؤسسات الدولة، حيث كان في
الاستقبال نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد
بن مبارك آل خليفة ووزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي وكبار المسئولين
بالوزارة.
وأكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة
تأتي للوقوف على الأهداف الاستراتيجية التي تعمل الوزارة على تنفيذها في إطار خططها
التطويرية للتعليم ومناهجه، والاطلاع على ما تم انجازه من مشروع تطوير المدارس
والعمل على تحسين مخرجات التعليم كهدف أساسي يتماشى مع متطلبات سوق العمل في
البحرين.
وقال سموه: «إن قطاع التعليم يعد من القطاعات التي أكدت ريادة البحرين، وإننا نعمل
جميعا على تعزيزه وخاصة انه موجه بشكل مباشر إلى الاستثمار في الأجيال التي ستتولى
دفع عجلة التطور والنمو لمملكتنا الغالية في شتى القطاعات».
وشدد على أهمية قطاع التعليم باعتباره الرافد الحقيقي لتطور الأمم والشعوب ومؤشر
تطورها، مضيفاً أن سمة العصر هي التغيير، لذلك وجب إدراك أهمية البناء والتطوير
المستمر للقدرات الشخصية والمؤسساتية للمواكبة الدائمة لمتطلبات العصر بتحدياته
كافة.
ووجه سموه، خلال زيارته، الى اهمية الاهتمام بصورة أكبر وأشمل بتوفير البيئة
التعليمية والتطويرية المناسبة للتوسع في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في العملية
التربوية من خلال توفير وتطوير كفاءة الكوادر العاملة مع هذه الشريحة.
كما وقف سموه كذلك على مدى تقدم المدارس وفق مؤشرات هيئة ضمان جودة التعليم
والتدريب والسبل الكفيلة تحقيق نتائج ايجابية في هذا الاتجاه، بجانب التأكيد على
أهمية رياض الأطفال وما لها من دور في تهيئة النشء للدخول في العملية التعليمية
والتربوية ومن أجل إفساح المجال للمرأة العاملة للمساهمة في نهضة المجتمع.
وقال سموه: «إن قطاع التربية والتعليم هو من القطاعات المهمة التي تلقى كل الدعم
والرعاية من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد
المفدى وحكومته الموقرة برئاسة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي العم العزيز
الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظهما الله وذلك تأكيدا على أن البحريني هو
محور التنمية وهدفها الأسمى والتعليم هو الأداة المثلى التي يؤسس من خلالها المواطن
مستقبله وتشكيل دوره في خدمة وطنه».
وثمن سموه الجهود المتواصلة لمنتسبي الحقل التعليمي، مستذكراً العديد من الكوادر
التعليمية التي خلدت ذكرها بعطائها السخي ووضعت أساسات التعليم في مملكة البحرين
على قاعدة صلبة وأكدت وطنيتها من خلال ذلك العطاء.
كما قام سموه بجولة اطلع خلالها على إدارات وأقسام الوزارة واستمع الى شرح من
منتسبي الوزارة من مسئولين وموظفين عما تنفذه الوزارة من خطوات للارتقاء بالخدمات
التعليمية وجودة المخرجات وجهود الوزارة للارتقاء بمناهجها الدراسية، إضافة إلى
الخدمات التي تقدمها الوزارة على صعيد التعليم الخاص والتعليم العالي.
كما التقى سموه خلال الجولة عدداً من المواطنين واستمع لآرائهم حول الخدمات التي
تقدمها الوزارة.
من جانبه، رحب وزير التربية والتعليم بزيارة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب
الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وتشرفه
وجميع منتسبي الوزارة بلقاء سموه والاستماع الى توجيهاته القيمة التي ستكون حافزاً
للمزيد من العطاء، مشيدا باهتمام سموه الكبير بقطاع التربية والتعليم وتوجيه جهوده
في الاستثمار في العنصر البحريني.
ولي العهد نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء
قانون بشأن التعليم
قانون بشأن التعليم العالي
جميع المنح والبعثات تتم وفقاً للقانون