جريدة اخبار الخليج - العدد
: ١٢٩٧٥ - الثلاثاء ١ أكتوبر ٢٠١٣ م، الموافق ٢٥ ذو القعدة ١٤٣٤ هـ
مؤكدا استفادة الأمن
الخليجي من التواصل الاجتماعي..
العقيد بن دينه: مشروع قانون لتجريم القذف والسب على شبكات التواصل الاجتماعي
كشف محمد بن دينه مدير الإعلام الأمني بوزارة
الداخلية عن أن الحكومة أحالت إلى مجلس النواب مشروع قانون متطور يتفق مع الحقوق
التي كفلها الدستور البحريني وفي مقدمتها احترام حقوق الإنسان بشأن تجريم القذف
والسب على شبكات التواصل الاجتماعي ويجعل ارتكاب هذه الجريمة تحت اسم مستعار بمثابة
ظرف مشدد، مشيرا إلى أن هدف التشريع، تحقيق الصالح العام وليس موجها ضد أفراد أو
مؤسسات بعينها.. جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لفعاليات الملتقى الإعلامي الخليجي
أمس حول «وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي والتعبير والحفاظ على الأمن
القومي».
وقال بن دينه إن وسائل التواصل الاجتماعي لا تشكل في حد ذاتها تهديدا للأمن الوطني
وإنما المشكلة الحقيقية تتمثل في فكر مستخدميها والقائمين عليها، والأخطر في ذلك هو
التوظيف الممنهج لها في استهداف أمن واستقرار الدولة، تماما مثلما لا تشكل المنابر
الدينية خطورة على الأمن الوطني وإنما ينصرف الأمر إلى فكر من يقف عليها، وهكذا
الأمر بالنسبة للصحيفة وأقلام كتابها.
وأوضح العقيد بن دينه أن صياغة الأمن يتم على ضوء أربع ركائز أساسية إدراك
التهديدات سواء الخارجية منها أو الداخلية ورسم استراتيجية لتنمية قوى الدولة
والحاجة إلى الانطلاق المؤمَّن لها وتوفير القدرة على مواجهة التهديدات الخارجية
والداخلية ببناء القوة المسلحة وقوة الشرطة القادرة على التصدي والمواجهة لهذه
التهديدات وإعداد سيناريوهات واتخاذ إجراءات لمواجهة التهديدات بما يكفل التصدي لها
والتي تتصاعد تدريجيًّا مع تصاعد التهديد سواء خارجيًّا أو داخليًّا.
وأوضح أن التطورات المتسارعة التي نمر بها سواء كدول خليجية أو عربية أثبتت أن
النعرات الطائفية والتعصب الفكري لتوجه ديني ومذهبي معين، يعد أخطر التحديات التي
يجب أن نتعامل معها من خلال إعلام واع ومسئول يكون ولاؤه للوطن ويعمل على التصدي
لأي تجاذبات فكرية أو نزعات عرقية قد تظهر بين الحين والآخر، وخاصة أن التغذية
الممنهجة والتي تعمل على تنمية هذه النعرات، تؤثر في الأمن القومي وتهدده.
ولفت بن دينه إلى الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي إذ تشير الإحصائيات إلى
استمرار صدارة دول الخليج من حيث نسبة المستخدمين من عدد السكان، فقد ارتفع عدد
مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي في مملكة البحرين خلال الربع الثاني من العام 2013
إلى قرابة المليون مشترك، 77 % منهم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما،
وعلى المستوى العربي وصل عدد مستخدمي موقع فيسبوك حتى إبريل 2012 إلى 43 مليون
مستخدم، مع نمو واضح في استخدام اللغة العربية.
واشار بن دينه إلى أن التجربة البحرينية في إطار العمل على مواكبة التطور الحاصل في
أشكال ارتكاب الجريمة، أنشأت وزارة الداخلية البحرينية إدارة متخصصة لمكافحة
الجرائم الالكترونية، قامت بضبط العديد من الأشخاص الذين يقومون بنشر معلومات
مغلوطة عبر الانترنت، كما باشرت الإدارة منذ مطلع العام الجاري 257 قضية، منها
التشهير وانتحال الوظائف ومخالفة القوانين، وقامت كذلك بدور توعوي حتى لا ينجر
الناس وراء ارتكاب هذه المخالفات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع بن دينه إن الاستثمار الحقيقي يجب أن يكون في تنمية وتطوير فكر الفرد بالدرجة
الأولى وليس في التنصت ومراقبة المواقع ومنع المخالف منها، مناشدا وضع استراتيجية
في مجال التربية الفكرية مع إعادة ترتيب الأولويات في ظل المتغيرات العالمية
المتسارعة على الصعيدين التقني والفكري ولا يجب استنساخ تجارب لا تتوافق مع فكرنا
ورؤيتنا الحقيقية لواقعنا الخليجي العربي.
ولفت بن دينه إلى أن الأمن الخليجي استفاد من وسائل التواصل الاجتماعي، وأجهزة
الأمن منفتحة على الجميع، حيث إننا في البحرين وأثناء الأزمة أنشأنا موقعا للتواصل
الاجتماعي على «توتير» لنقل المعلومات الصحيحة، وتطورنا بشكل واضح حيث كنا نحتاج
إلى 3 ساعات لنقل المعلومة، أما الآن فنحتاج إلى 20 دقيقة فقط.
وشدد على أن الأمن الخليجي منفتح مع كل المتغيرات، كما أن كثيرا من المعلومات تم
استقاءها من وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تطوير الأداء الحكومي والأمني.
من جانبه قال جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية إن وسائل الإعلام الجديد
سحبت البساط من وسائل الإعلام التقليدية، ولم يعد من الممكن السيطرة عليها من خلال
التشريعات وحدها، حيث أصبح كل شخص يحمل تليفونا مشروعا إعلاميا.
واعتبر الحرمي أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح مهم، لا بد من توجيهه بصورة صحيحة
عبر غرس الانتماء في نفوس المواطنين، مشددا على أن التواصل الاجتماعي أصبح هو
المتنفس للجيل الجديد، وعلينا أن نسعى لتحويله إلى عنصر فاعل في المجتمع.
واعتبر ساجد العبدلي من الكويت أن وسائل التواصل الاجتماعي قتلت ما يسمي السبق
الصحفي بالنسبة للإعلام التقليدي، مشيرا إلى أن تقديم المعلومة الموازية الحقيقية
هو الحل لمواجهة الشائعات المتناقلة عبر التواصل الاجتماعي، وتخلق مناخا صحيا.
أما عيسي عبدالرحمن الإعلامي البحريني فأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست ترفا،
مطالبا بضرورة وجود بيئة تشريعية قانونية تحافظ على الحرية وتحمي الأمن القومي،
مشيرا إلى أن الإشكالية في المجتمعات الخليجية تتمثل في عدم القدرة على خلق وعي
بحرية التعبير من دون المساس بالأمن القومي.
فيما رفض الكاتب السعودي صالح الشيحي تحميل الإعلاميين والصحفيين مسئولية ما يحدث
في وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدا أن هناك شبابا لهم متابعين على «تويتر» يفوق
أعدادهم كبرى المؤسسات الإعلامية.. وقال «ليس لنا أي تأثير في مواقع التواصل
الاجتماعي كإعلاميين، لان لهم قادتهم».
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين
مرسوم بقانون رقم (48) لسنة 2002 بإصدار قانون الاتصالات
لائحة تنظيمية صادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات اللائحة رقم 1
لسنة 2008
قرار وزارة العمل رقم (14) لسنة 2012 بشأن إعادة تشكيل
المجلس النوعي للتدريب المهني في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات
قرار رقم (22) لسنة 2010 بشأن إعادة تشكيل المجلس النوعي
للتدريب المهني في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات
قرار رقم (10) لسنة 2005 بشأن تشكيل المجلس النوعي للتدريب
المهني في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات
الأمر الملكى وفقا لأخر تعديل - أمر ملكي رقم (46) لسنة 2009
بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان