جريدة اخبار الخليج -
العدد : ١٣٣١٦ - الأحد ٧ سبتمبر ٢٠١٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٣٥ ه
تصاعد وتيرة
المترشحين للانتخابات القادمة
ارتفاع أعداد المستقلين مقابل غياب مرشحي الجمعيات السياسية
كتب: مكي حسن
تصاعدت أعداد المترشحين للمجلسين النيابي والبلدي من 112 مترشحا (رجل
وامرأة) الأسبوع الماضي إلى 144 مترشحا مطلع هذا الأسبوع، يعكس هذا الارتفاع وجود
قفزات متتالية باتجاه أكبر من هذا العدد مما يثير تساؤلات، منها: هل لغياب إعلان
أسماء الجمعيات السياسية (ائتلاف الفاتح) في قائمتها الموحدة دورا في هذا التصاعد؟
أم هل لعدم حسم جمعيات المعارضة مشاركتها، شجع مثل هذا العدد على التقدم للتشريح
لعضوية المجلسين، وجلهم من المستقلين.
ولتوضيح أسباب موجة هذا التصاعد بين أعداد المترشحين وخاصة من المستقلين حيث يتوقع
ان ترتفع هذه الاعداد، وتستمر هذه الموجة الحماسية في الأيام المقبلة لكن بالمقابل
يطرح البعض ممن تحدثنا معهم أهمية ان يكون هذا التوجه مبنيا على الكفاءة والخبرة
وليس حشر النفس في أمور أكبر من الذات أو الجلوس تحت قبة البرلمان، وعليه، وددنا في
«أخبار الخليج» تسليط الأضواء على أسباب هذا التصاعد وبالذات في ميدان المستقلين،
وماذا يعني ذلك؟
وفي هذا السياق، تمكنت «أخبار الخليج» من الحوار مع خليط من رجال الأعمال والسياسة
والإعلام في المجتمع.
يعكس حراك الشارع
(عثمان شريف النائب الاول رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في البحرين)،
يقول: نعم هناك عدد كبير نازل ضمن الأعداد المتقدمة لانتخابات اعضاء المجلسين
النيابي والبلدي، هناك ايضا عدد كبير من شخصيات مستقلة، وهذا في رأيي يعكس الحراك
في الشارع البحريني، ووصفه بحراك حماسي ومتسرع في الوقت ذاته.
وتابع، هذا الحراك والتقدم في الترشيح بهذه الأعداد يعكس ايضا عدم وضوح مشاركة
جمعيات أخرى كالمعارضة يخلق أرضية للتقدم بحماس لدى المستقلين، منوها، فمتى تعلن
الجمعيات السياسية, سيبعد عددا من المستقلين عن المنافسة الانتخابية مع العلم ان
حراك المستقلين بالمجلس النيابي، جاء لإفرازات 2006 وبالتالي، دخول عدد كبير من
المستقلين.
خلاف حول الدوائر
أما حول تأخر الإعلان عن فتح باب الترشيح، فأجاب عثمان شريف بأن الحكومة سبق أن
أعلنت أن 15 نوفمبر هو موعد الانتخابات، ولا زالت الجهة المعنية عن تنظيم
الانتخابات ترى وجود بعض من الوقت، لكن الذي يحصل حاليا ان هناك حراكا في الشارع
باتجاه معرفة المزيد من تفاصيل هذه المعركة السياسية، كما يعكس هذا الحراك، وجود
تباين في وجهات النظر بين المترشحين، ويعكس ايضا وجود خلاف حول بعض الدوائر
الانتخابية، وهذا هو سر الخلاف بين جمعيات (ائتلاف الفاتح)، لكن الصورة ستكون اوضح
وأكثر إشعاعا لما تعلن الجمعيات السياسية الاخرى عن موقفها، فسوف تكون المشاركة
واسعة، وفي هذه الحالة، أتوقع أن يفضل عدد من المستقلين سحب أسمائهم من هذا العراك.
حراك الرزة
أحمد قراطة (نائب سابق)، يقول: «ما نراه هو عبارة عن حراك يمثل صورة نسميها
بالعامية «رزة» أي أن عددا كبيرا من المتقدمين يعتقدون في غياب ممثلي الجمعيات
السياسية، سيكون الفوز حليفهم «مشيرا من جهة ثانية الى ان عددا كبيرا منهم غير مؤهل
للعمل البرلماني وما يقتضيه من معرفة بالقوانين والتشريعات ومبادئ المحاسبة
والإدارة والرقابة المالية وغيرها، ولهذا السبب يمكن النظر إلى (البرلمان) على هذه
الشاكلة، وبهؤلاء المتقدمين حاليا، مجرد «ديكور»، وخاطب المتقدمين وخاصة من
المستقلين أو حتى من الجمعيات السياسية ان يكون للمجلس احترامه وذلك من خلال تقديم
عناصر الكفاءة السياسية والقانونية والخبرة في الحياة.
وحول عدم ظهور قائمة موحدة بين ائتلاف الفاتح، عزا ذلك إلى عدم توحدهم كجمعيات،
فكيف يوحدون قوائمهم وأسماء المترشحين، وهم في الوقت ذاته غير متوحدين اصلا؟ فدعهم
يتوحدون كجمعيات سياسية في البداية ثم يطرحون «قائمة موحدة».
خلاف الجمعيات مع بعضها
مؤنس المردي (رئيس تحرير البلاد)، أفادنا بتعليقه حول تصاعد عدد المترشحين، وظهور
المستقلين بهذه الاعداد، فقال: «من الواضح ان الحماس لدى الشارع البحريني من جهة
وغياب الجمعيات السياسية عن مسرح التقدم للانتخابات من جهة أخرى هما السببان وراء
التصاعد الكبير في أعداد المترشحين لانتخابات نوفمبر».
أما فيما يتعلق بعدم إعلان «قائمة موحدة لجمعيات الائتلاف»، فيعود الموضوع إلى وجود
خلاف مع الأصالة والمنبر الإسلامي حول الرؤية والدوائر بشكل عام، لذا، ظهر بشكل
كبير توجه من المستقلين للمشاركة في الترشيح لعضوية المجلسين النيابي والبلدي
المزمع إٌقامته في نوفمبر المقبل حيث يرون فرصتهم كبيرة طالما فيه غياب للجمعيات
السياسية، واستدرك المردي، وهو يتحدث حول المترشحين وأعدادهم وهبوب المستقلين
(فزعة)، أوضح اننا بحاجة إلى نواب مستقلين يتعاونون مع نواب من الجمعيات السياسية،
لذا توقع ظهور (فزعة) أخرى في قوائم جديدة خلال (7 إلى 10 أيام) مقبلة تتقدم
للترشيح لعضوية المجلسين بحماس لا يقل عن من سبقوهم في هذا الميدان.
دوائر انتخابية جديدة
محمد البوعينين (رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني)، وهي إحدى جمعيات الفاتح، تحدثنا
معه ليعطينا رأيه حول ارتفاع أعداد المستقلين، فقال: «انه لشيء جيد ان يتجاوز عدد
المترشحين اكثر من 140 مترشحا للمجلسين، وتوقع ان هذا العدد سيتضاعف خلال الأيام
القليلة المقبلة»، وعزا اسباب الارتفاع المرتقب في أعداد المترشحين للمجلسين إلى
رصد (رسم) الدوائر الانتخابية التي توافق عليها الجميع في أول مؤتمر حوار وطني في
يوليو 2011 حيث رفع المشاركون إلى جلالة الملك المفدى رسم الدوائر اكثر عدالة قبل
12 عاما بعد التغييرات الديمغرافية التي حصلت في البلاد.
وأضاف البوعينين، هذا الوضع خلق توجها لدى الجمعيات السياسية بإعادة النظر في ان
يكون مرشحهم لدائرة معينة لربما يكون موجودا في أكثر من دائرة، وهذا يوجد نوعا من
غير الوضوح مما خلق جوا من التأجيل لدى بعض الجمعيات، ولكننا في جمعية ميثاق العمل
الوطني، نؤكد حرصنا الكبير على قوة وتماسك (ائتلاف الفاتح) ونسعى جاهدين إلى التطور
والتقدم دون توقف في ميادين الانتخابات النيابية والعمل السياسي في مملكة البحرين.
قانون رقم (26) لسنة
2005 بشأن الجمعيات السياسية
القانون وفقا لأخر
تعديل - مرسوم بقانون رقم (42) لسنة 2002 بإصدار قانون السلطة القضائية
المرسوم بقانون وفقا
لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (14) لسنة 2002 بشأن مباشرة الحقوق السياسية
قرار رقم (2) لسنة 2006
بشأن توفيق أوضاع جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي وفقاً لأحكام القانون رقم (26)
لسنة 2005 بشأن الجمعيات السياسية