جريدة اخبار الخليج -
العدد : ١٣٥٠٠ - الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠١٥ م، الموافق ١٩ جمادى الأولى ١٤٣٦ هـ
مجلس الوزراء يقرر:
خفض ميزانية المصروفات العامة في الميزانية الجديدة
أخبار الخليج: الخفض سيكون في حدود نسبة قدرها 15%
قرر مجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة صاحب السمو
الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تكليف وزارة المالية بالتنسيق
مع الوزارات والأجهزة الحكومية بخفض تقديرات ميزانية المصروفات العامة لهذه
الوزارات والأجهزة الحكومية لعامي 2015/2016م عن مستوى مصروفاتها الفعلية في 2014..
وعلمت «أخبار الخليج» أنه سيترتب على هذا الإجراء خفض ميزانيات الوزارات لهذا العام
والعام المقبل بنسبة 15%.
وصرح الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء بأن المجلس واصل أمس
مناقشة مشروع الميزانية الجديدة، وتدارس المبادئ العامة والأسس اللازمة لإعداد
تقديرات الميزانية، مع التركيز على البرامج والأولويات التي تم التوافق عليها مع
مجلس النواب، وتنمية الإيرادات الحكومية غير النفطية، وتحسين مستوى التحصيل، وتطبيق
استرداد جزء من كلفة الخدمات، ومراجعة سياسة الدعم المالي الحكومي للسلع والخدمات
الحكومية لتوجيهها إلى مستحقيها.
وقال الدكتور ياسر: لقد أكد سمو رئيس الوزراء تشديد الإجراءات الرقابية في الوزارات
ومؤسسات الدولة للحفاظ على المال العام وحسن إدارته.. مؤكدا الحرص على معالجة
التجاوزات الواردة بتقرير الرقابة المالية، واتخاذ الإجراءات بحق مَن يثبت تجاوزه
ومخالفته الأنظمة والقوانين.
وأضاف الدكتور ياسر أن سموه وجَّه أيضا إلى مسح جميع احتياجات الرفاع من الخدمات
الأساسية للعمل على استكمالها.. واستكمال احتياجات أهالي الزلاق من هذه الخدمات.
(التفاصيل )
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الجلسة
الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح أمس، وقد أدلى الدكتور
ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الجلسة بالتصريح التالي:
رحب مجلس الوزراء بضيف البلاد فخامة الرئيس نيكوس أناستاسياديس رئيس جمهورية قبرص
الصديقة الذي يقوم حالياً بزيارة رسمية لمملكة البحرين متمنياً لفخامته والوفد
المرافق طيب الإقامة، مشيداً المجلس بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين
الصديقين والحرص المشترك على تنميتها وتوسيعها في مختلف الجوانب خلال الفترة
الراهنة والمستقبلية.
بعدها أكد مجلس الوزراء أهمية رسالة الفن في النهوض بالمجتمع وفي تعزيز قيمه
ومبادئه ونشر حضارته وتوظيفه في خدمة القضايا والأهداف الإنسانية، مشيداً المجلس
بعطاء وإسهامات الفنان البحريني في المجالات المختلفة، منوهاً في هذا الصدد بدور
المعرض السنوي للفنون التشكيلية الذي رعاه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مؤخراً
في التعريف بالفن البحريني وبخاصة التشكيلي منه وبالمستويات المتطورة التي وصل
إليها.
بعدها أعرب المجلس عن تقديره لجميع الجهود التي بذلها القائمون على معرض ومؤتمر
الشرق الأوسط للنفط والغاز (ميوس 2015) الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو
الملكي رئيس الوزراء وافتتحه نيابة عن سموه صباح أمس سمو الشيخ علي بن خليفة آل
خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء باعتباره منصة تلتقي عليها كبريات الشركات العالمية
المهمة والمختصة في صناعة النفط والغاز في الشرق الأوسط، منوهاً بأن انعقاده جاء في
توقيت مناسب حيث تشهد أسعار النفط تراجعاً في السوق العالمية، حاثاً المجلس على
المزيد من التعاون المشترك لضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
بعد ذلك وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الوزارات الخدمية وتحديداً وزارة
الإسكان ووزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني
ووزارة الصحة ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لمسح احتياجات الرفاع من
الخدمات الأساسية وتحديداً الإسكانية والتعليمية والصحية والبنية التحتية شاملة
الطرق والصرف الصحي وتحديد النواقص فيها واستكمالها وتطوير ما يلزم منها.
بعدها تابع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع وزراء الخدمات الإجراءات التنفيذية
اللازمة لاستكمال احتياجات أهالي الزلاق من الخدمات المختلفة، واستمع سموه من
الوزراء المعنيين إلى الخطط والبرامج الكفيلة بوضع توجيهات سموه بشأن احتياجات
الزلاق الخدمية موضع التنفيذ، وأكد سموه أهمية متابعتها وإتمامها بالشكل الذي يرضي
المواطنين.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، فقد أشاد مجلس الوزراء
بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي حققتها المرأة عموماً والبحرينية
خصوصاً، وحيا المجلس هذه الجهود التي أصبحت عنواناً بارزاً تميّز المشروع الوطني
لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، مؤكداً المجلس دعمه لجميع الجهود الدولية لتمكين
المرأة في أي جزء من العالم وإنصافها ومساواتها بالحقوق، مجدداً المجلس تأكيدا
لسياسة الحكومة وبرامجها الداعمة للمرأة وتمكينها في مختلف مراكز اتخاذ القرار.
بعدها أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تشديد الإجراءات الرقابية في
الوزارات ومؤسسات الدولة للحفاظ على المال العام وحسن إدارته وضمان صحة الممارسات
الإدارية فيها، مؤكداً حرص الحكومة على معالجة الملاحظات والتجاوزات الواردة في
تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية واتخاذ الإجراءات بحق من يثبت تجاوزه
ومخالفته للأنظمة والقوانين، مشيداً سموه بالجهود التي تبذلها اللجنة التنسيقية
برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس
الوزراء في إرساء القواعد والمعايير المتعلقة بالتعامل مع تقارير ديوان الرقابة
المالية والإدارية وبآثارها الإيجابية في هذا الصدد.
بعد ذلك نظر مجلس الوزراء في المذكرات المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها
القرارات التالية:
أولاً: واصل مجلس الوزراء مناقشة الميزانية العامة للدولة للعامين الماليين 2015 –
2016 وتدارس المجلس المبادئ العامة والأسس اللازمة لإعداد تقديرات الميزانية
والأهداف التي ترمي الحكومة إلى تحقيقها من خلالها ومن بينها تنفيذ برنامج عمل
الحكومة بما يتناسب ومحاوره الرئيسية وما تضمنه من برامج وأولويات وفق ما تم
التوافق عليه مع مجلس النواب، وتنمية الإيرادات الحكومية غير النفطية عبر تحسين
مستويات تحصيل الإيرادات غير النفطية وتطبيق مبدأ استرداد جزء من كلفة الخدمات
الحكومية، ومراجعة سياسة الدعم المالي الحكومي للسلع والخدمات الحكومية لتوجيهها
إلى مستحقيها، والتحكم في مستويات الدين العام ومعالجته ودعم القطاعات المحفزة
للنمو الاقتصادي. واطلع المجلس ضمن هذا السياق على عرض قدمه معالي الشيخ خالد بن
عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط
الإنفاق تضمن توصيات اللجنة المذكورة بخصوص إعداد تقديرات المصروفات العامة ومنها
المصروفات المتكررة حسب الوزارات والجهات الحكومية بالإضافة إلى ميزانية المشاريع
والإيرادات النفطية وغير النفطية والعجز المتوقع، إلى جانب الشرح الذي قدمه ضمن هذا
السياق وزير المالية حول أسس تقديرات الميزانية.
وقد قرر مجلس الوزراء تكليف وزارة المالية بالتنسيق مع الوزارات والأجهزة الحكومية
لخفض تقديرات ميزانية المصروفات العامة لهذه الوزارات والأجهزة الحكومية للأعوام
2015 - 2016 عن مستوى مصروفاتها الفعلية في السنة المالية 2014 وذلك في إطار توصية
اللجنة الوزارية للشئون المالية وضبط الإنفاق بشأن معايير وأسس تقدير الميزانية.
ثانياً: استعرض مجلس الوزراء عدداً من مؤشرات سوق العمل والتغيرات التي شهدتها ومن
أهمها زيادة حجم العمالة الإجمالية في مملكة البحرين بنسبة 3.1% في الربع الرابع من
العام 2014 مقارنة بنفس الربع في العام 2013، فيما زاد حجم العمالة البحرينية خلال
نفس الفترة بنسبة 2.5% ليصل إلى 156 ألف عاملاً، مما يؤشر على قدرة اقتصاد مملكة
البحرين على خلق فرص العمل أمام المواطنين واستقراره، ونجاح الحكومة في توطين المهن
وبحرنتها وفي توظيف العاطلين من أبناء البلاد. كما أظهرت المؤشرات التي عرضها وزير
العمل في تقريره أن عدد الداخلين الجدد من البحرينيين في سوق العمل وتحديداً القطاع
الخاص بلغ 1565 عاملا بحرينيا في الربع الرابع من العام 2014 مسجلاً بذلك زيادة
بنسبة 38,5% عن عدد الداخلين الجدد إلى سوق العمل من البحرينيين في الربع نفسه من
العام 2013. كما أظهر التقرير زيادة وسيط أجور البحرينيين في القطاع العام بنسبة
2.3% وفي القطاع الخاص بنسبة 1.9% في الربع الرابع من العام 2014 مقارنة مع الربع
الرابع من العام 2013.
ثالثاً: أخذ المجلس علماً بما تم إنجازه ضمن مشروع تطوير وتحديث مطار البحرين
الدولي من خلال المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير المواصلات والاتصالات والتي
تضمنت أيضاً عرضاً بالأعمال التحضيرية وطرح وترسية العطاءات الخاصة به ومراحل تنفيذ
هذا المشروع الذي يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمسافرين في مطار البحرين الدولي
إلى 14 مليون مسافر سنوياً.
رابعاً: أخذ المجلس علماً بموافقة مجلسي النواب والشورى على مشروعي قانونين الأول
بخصوص التصديق على اتفاقية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة هنغاريا بشأن تجنب
الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي بالنسبة للضرائب والبروتوكول المرفق بها،
والثاني بالتصديق على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة مملكة البحرين وحكومة
جمهورية باكستان الإسلامية وذلك تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية
اللازمة لإصدارهما.
قانون رقم (28) لسنة 2006 بشأن الاحتياطي للأجيال القادمة
المرسوم بقانون وفقا لأخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (39)
لسنة 2002 بشأن الميزانية العامة
المرسوم
بقانون وفقا لأخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (16) لسنة 1985 في شأن المواصفات
والمقاييس
المرسوم بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (16)
لسنة 2002 بإصدار قانون ديوان الرقابة المالية
قرار مجلس الشورى ومجلس
النواب باعتماد الحساب الختامي لاحتياطي الأجيال القادمة للسنة المالية المنتهية في
31 ديسمبر 2010م بعد تدقيقه من قبل ديوان الرقابة المالية والإدارية