جريدة اخبار الخليج -
العدد : ١٣٧٥٤ - الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ م، الموافق ٦ صفر ١٤٣٧ هـ
«الصحة»
وضعت خطة من عدة مراحل للتعامل مع الكوليرا
أكَّدت مديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة
استشارية طب العائلة د.أمل الجودر أن مملكة البحرين لن تتأثر بأي حالات «كوليرا» قد
تصل إليها من الدول المجاورة أو من العراق، لأنَّ مملكة البحرين ليس بلد «مستوطن»
لهذا الوباء، موضحة أن وباء الكوليرا ينتقل من خلال المياه والأغذية الملوثة وعدم
الالتزام بالنظافة الشخصية.
وقالت د.أمل الجودر في تصريحات لوكالة أنباء البحرين «بنا» إن هذا المرض موجود
ومنتشر حاليا في العراق، ولكن لا يجب أن نعطيه أكبر من حجمه، أو نقلل من خطره
الطبيعي، بل علينا التعامل مع هذا الوباء كمرض قد ينتشر إذا لم يتم التعامل معه
بطريقة صحيحة، مشددة على النظافة الصحية، ونظافة اليدين من خلال غسلهما عدة مرات
وخصوصا عند استخدام المرافق الصحية خلال السفر، ومؤكدة أن على المواطنين البحرينيين
الانتباه لهذا الامر المهم والذي يكفي اتباع هذه الارشادات لتجنب الاصابة بالمرض من
خلال تطبيق آليات النظافة الشخصية اللازمة في دورات المياه خلال السفر، والتجمعات،
وغلي الاطعمة والماء دائما خلال السفر، والاعتماد على المياه المعبأة، حتى لا
يصابوا بالوباء لا سمح الله، ومن ثم يتم نقله إلى البحرين، مؤكدة أن هاتين
الناحيتين هما أهم حتى من أخذ التطعيم الذي قد لا يحقق نتيجة فورية واللتين توصي
بهما منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت أن الخطة التي أعدتها وزارة الصحة لمواجهة وباء الكوليرا هي خطة متكاملة
تتكون من عدة مراحل، ولكل مرحلة فريق مكلف بمتابعتها، لتأكيد جاهزية وزارة الصحة
واستعدادها من الناحية الطبية للتعامل مع أي حالات كوليرا قادمة من خارج البحرين
لتوفير كل آليات الفحص الفوري والتشخيص والعلاج وجاهزيتها في كل المستشفيات
والمراكز الصحية ولدى المراكز الصحية بالمنافذ والحدود.
واستعرضت الجودر الخطة بالقول: إن الخطة تبدأ برصد مرض الكوليرا في جميع البؤر التي
قد يوجد فيها، سواء كان من جانب المواطنين المغادرين أو القادمين من العراق، وذلك
لضمان الكشف المبكر عن اي حالة مصابة واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لمنع انتشار
الوباء، أو من خلال استعدادات المستشفيات والمراكز الصحية العاملة، وكذلك المنافذ
والحدود في مطار البحرين وجسر الملك فهد، أو من خلال الخطة الاعلامية الكبيرة التي
تنتهجها الوزارة في توزيع آلاف المطويات والكتيبات والملصقات على الحملات
والمسافرين وفي المنافذ، بالإضافة إلى الحملة الاعلامية من خلال البرامج
التلفزيونية والاذاعية اليومية التي تبث من مختلف المواقع بالبحرين للتوعية وتقديم
الارشادات، يقوم بها فريق متميز من الاطباء المتخصصين في الأمراض المعدية من وزارة
الصحة من مجمع السلمانية والمراكز الصحية، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من أطباء
ادارة تعزيز الصحة والتي تم تنفيذ بعضها في مراكز التسوق والتجمعات.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تحظر السفر إلى العراق، ولكنها أكّدت وجود
الوباء وانتشاره هناك.
وقالت إن فعالية التطعيم المرخص عالميا ضد مرض الكوليرا وهو «لقاح شانتشول» محدودة،
ولا يعد من الإجراءات الوقائية الأساسية لمنع الإصابة بالمرض، بل تؤكد منظمة الصحة
العالمية شرب الماء وتناول الغذاء المأمون سلامته والوقاية عن طريق النظافة الشخصية
والنظافة العامة، مشيرة إلى أن المنظمة لا توصي باستخدام التطعيم كوسيلة وقائية في
الدول غير الموبوءة كمملكة البحرين، فتطعيم الكوليرا لا يعد من تطعيمات المسافرين
بمملكة البحرين.
ودعت د.أمل الجودر المسافرين إلى العراق بضرورة استخدامهم للماء المعبأ أو المغلي
المأمون سلامته للطبخ، وغسل الفواكه والخضراوات غسلا جيدا بماء مضمون سلامته
ونظافته، والحرص على غسل اليدين جيدا باستمرار وخصوصا قبل الطعام وبعد الخروج من
دورات المياه، كما نصحت عند ظهور أعراض المرض كالإصابة بإسهال أو قيء التعامل معه
بضرورة غسل اليدين جيدا بالماء والصابون وتطهيرهما ونقل المصاب إلى أقرب مركز صحي.
وأوضحت أنه لدى عودة المواطنين من العراق وفي حال شعورهم بأعراض الإسهال أو القيء،
فيجب عليهم مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي بأسرع وقت للحصول على العلاج اللازم
لمنع انتشار المرض.
القانون وفقا لآخر تعديل -
قانون رقم (3) لسنة 1975 بشأن الصحة العامة
قانون رقم (38) لسنة 2009
بإنشاء الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية
مرسوم رقم (5) لسنة 2013
بإنشاء المجلس الأعلى للصحة