جريدة الايام العدد
9816 الثلاثاء 23 فبراير 2016 الموافق 14 جمادى الأولى 1437
البحرين تحقق المركز الأول خليجيًا في مؤشر الأداء البيئي
أكد نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة الدكتور جمعة
الكعبي أن حصول مملكة البحرين على المركز الأول على مستوى دول الخليج العربية
والسادس على منطقة الشرق الأوسط في مؤشر الأداء البيئي العالمي للعام 2016 ثمرة
توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للبيئة في تنفيذ
سياسات وتوجهات بيئية تتماشى مع الالتزامات العالمية.
وذكر في تصريح لـ«الأيام» أن مؤشر الأداء البيئي العالمي الصادر في المنتدى
الاقتصادي العالمي في نسخته الخامسة للعام 2016 يشمل 180 دولة من دول العالم ويتم
إصداره كل عامين من قبل جامعتي ييل وكولومبيا بالتعاون مع المنتدى.
وقال الكعبي «إن المؤشر يقوم على عدة محاور، منها: البيئة، واستخدامات الطاقة،
والتأثيرات الصحية، وجودة المياه والهواء، والمحافظة على المستوطنات الطبيعية
والغابات، واستدامة الموارد المائية».
وأوضح أن «المجلس الأعلى وبناء على توجيهات سمو الرئيس ومن خلال الجهاز التنفيذي
عمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع المحققة لمحاور المؤشر، منها: رصد جودة
الهواء والمياه، وتطبيق التشريعات والقرارات المنظمة للعمل البيئي، والعمل على
حماية المواقع الفطرية، وحماية المستوطنات الطبيعية والتنوع البيولوجي في المملكة».
ونوه إلى أن «المجلس حرص على وضع الاستراتيجيات الهادفة للارتقاء بالوضع البيئي
وحماية صحة الإنسان والبيئة بالتنسيق مع الجهات الحكومية وبالتعاون مع المنظمات
الدولية الإقليمية في إطار منظومة تبادل الخبرات والتجارب، والعمل وفق أفضل
الممارسات البيئية».
وقال: «إن المنظومة البيئية وفقًا للمفاهيم الحديثة تتجاوز حدود الدولة والإقليم بل
أصبحت اهتمامًا عالميًا حديثًا تتضافر فيه جهود الاسرة الدولية في تحقيقه لحماية
كوكب الارض وموارده للأجيال الحالية والمستقبلية، ومن هذا المنطلق فقد جاءت
المؤشرات الدولية البيئية ومنها مؤشر الاداء البيئي العالمي لقياس التنافسية
والجهود الدولية البيئية في هذا المجال».
ونوه إلى أن مملكة البحرين وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة من الدول الملتزمة
والرائدة في تحقيق السياسات والاستراتيجيات البيئية العالمية وقد انضمت للعديد من
الاتفاقيات الدولية والاقليمية تأكيدًا لالتزامها العالمي المتميز في مجال التنمية
البيئية المستدامة، وان تحقيقها للمركز الاول خليجيًا والسادس على مستوى الشرق
الاوسط متقدمة على العديد من الدول يؤكد ريادة المملكة بيئيا في هذا السياق.
وقال: «على الرغم التحديات التي يشهدها العالم في المجال البيئي نتيجة للنمو
العمراني والسكاني والتنمية الصناعية وما يسببه ذلك من ضغوطات متزايدة على الموارد
والبيئة، إلا أن مملكة البحرين حققت نموًا واضحًا في مجال التطور البيئي المستدام»،
مشيرًا إلى أن «الاهداف الإنمائية الجديدة السبعة التي تم اعتمادها كأهداف عالمية
للتنمية المستدامة، يشكل البعد البيئي اساسا لها باعتبارها تمس صحة الانسان والبيئة
العالمية، وقد حرصت المملكة على ان تكون استراتيجيتها الوطنية البيئية محققة لهذه
التوجهات».
وذكر د.الكعبي أن «مملكة البحرين حققت 70.07 نقطة متقدمة بنسبة اداء بيئي يصل الى
7.45% خلال العقد الاخير من خلال تقييمها على أساس المحاور الست المشار اليها»،
موضحًا أن «أفضل المحاور كان في مجال المحافظة على المياه واستخداماتها حيث بلغ
المؤشر البيئي في هذا المجال 91.91 نقطة وهي ايضًا متقدمة على جميع دول مجلس
التعاون الخليجي».
وأشاد الكعبي في هذا السياق بجهود الجهاز التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة من خلال
تنفيذ المشاريع والبرامج الهادفة لتحقيق سياسات المجلس والتي اثمرت تحقيق هذا
الموقع البيئي الريادي المتميز.
وأوضح بأن استمرار التنمية المستدامة البيئية في المملكة يكون من خلال الاستمرار في
تطبيق الاستراتيجيات والسياسات والتي اثمرت بالفعل نجاحها وذلك بالتعاون مع الجهات
الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والتواصل والتنسيق مع المنظمات البيئية الإقليمية
والدولية وتطبيق أفضل الممارسات البيئية والتي يعمل المجلس الأعلى للبيئة ومن خلال
الجهاز التنفيذي على تنفيذها.
المرسوم بقانون وفقا
لأخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (21) لسنة 1996 بشأن البيئة
مرسوم بقانون رقم (47)
لسنة 2012 بإنشاء وتنظيم المجلس الأعلى للبيئة
مرسوم رقم (91) لسنة
2012 بتنظيم الجهاز التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة
مرسوم رقم (90) لسنة
2012 بتشكيل المجلس الأعلى للبيئة