جريدة الخليج العدد :
١٣٨٧١ - الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١٦ م، الموافق ٦ جمادى الآخرة ١٤٣٧ هـ
دراسة
خليجية عن التوظيف والزيادة في الرواتب عام 2016
معدل الزيادة في الرواتب هو الأدنى منذ 10 سنوات
أكدت أحدث دراسة أجرتها جلف تالنت، الشركة الرائدة في
مجال التوظيف عبر الانترنت في منطقة الخليج والشرق الأوسط، أنه من المتوقع أن يكون
متوسط زيادة الرواتب في البحرين ودول الخليج في عام 2016 الأدنى بالمقارنة مع أي
عام آخر خلال السنوات العشر الماضية، وذلك على الرغم من ارتفاع تكاليف المعيشة
الناجم عن خفض الدعم الحكومي.
وتوقّع تقرير جلف تالنت أن «يواجه المهنيون في عام 2016 ضربة مزدوجة تتمثل في
ارتفاع تكاليف المعيشة بالإضافة إلى ركود النمو في الأجور. ونتيجة لذلك، من المتوقع
أن تكون الزيادة الحقيقية في الرواتب مقارنة بصافي التضخم أقل بكثير مقارنة
بالسنوات السابقة».
وأشار التقرير إلى أن الجانب المريح بالنسبة الى القاطنين هو انخفاض معدلات إيجار
الوحدات السكنية في أجزاء من المنطقة، في سوق تشهد مستويات تضخم مرتفعة.
استند التقرير البحثي على استبانة قامت بها جلف تالنت شملت آراء 700 رب عمل و
25,000 مهني في دول مجلس التعاون الخليجي الست. واعتمادًا على نتائج الاستبانة،
وجدت الدراسة أنه من المتوقع أن ترتفع الرواتب في دول الخليج بنسبة 5,2 في المائة
في عام 2016، منخفضة من نسبة 5,7 في المائة في السنة الماضية.
ومن المتوقع أن تتصدر المملكة العربية السعودية أعلى معدلات الزيادة في الأجور على
مستوى المنطقة هذا العام، بنسبة 5,9 في المائة. ولكن مع ارتفاع معدلات التضخم في
المملكة، والذي من المُتوقع أن يبلغ 4,7 في المائة في عام 2016، سيبلغ متوسط الأجر
الحقيقي صافي التضخم 1,2 بالمائة فقط.
وتأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية في زيادة الرواتب في المنطقة
بنسبة 5,3 في المائة، تليها دولة قطر بنسبة 4,7 في المائة، ثم دولة الكويت وسلطنة
عُمان.
أما متوسط زيادة الرواتب في مملكة البحرين فهو الأسوأ بين دول مجلس التعاون الخليجي،
حيث من المتوقع أن يبلغ 3,7 في المائة، ما يعني مطابقة هذا المتوسط لمعدل التضخم
المتوقع تمامًا، ويترك العاملين بدون أي زيادة صافية في قدراتهم الشرائية.
تباطؤ حركة التوظيف
وأشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى انخفاض معدلات الزيادة في الرواتب، تنخفض حركة
التوظيف بشكل ملحوظ حيث يكون أرباب العمل أكثر حذرًا في زيادة أعداد العاملين لديهم.
ويتركز جزء كبير من أنشطة التوظيف حاليًا على استبدال موظفين حاليين بموظفين جدد.
وتشمل القطاعات التي تأثرت بالوضع الحالي قطاعات النفط والغاز والبناء التي تعتمد
بشكل كبير على الاستثمارات الحكومية. ومن ناحية أخرى، تأثر قطاع مبيعات التجزئة
بشكل محدود، بينما يزدهر قطاع الرعاية الصحية بفضل النموّ السكاني والتشريعات
التنظيمية التي جعلت تقديم خدمات الرعاية الصحية إلزامية بالنسبة لأرباب العمل،
وقالت نسبة 68 في المائة من شركات الرعاية الصحية التي شملتها دراسة جلف تالنت انها
زادت أعداد موظفيها خلال عام 2015.
وكشفت الدراسة أنه مع قلة الوظائف في السوق وبحث الأشخاص عن الاستقرار، انخفضت
تنقلات الموظفين في معظم القطاعات. ولكن الدراسة حذرت من أن أرباب العمل الذين
يخفقون في تلبية توقعات أجور أفضل موظفيهم بسبب الضغوط المالية قد يواجهون خطر
فقدان هؤلاء الموظفين الذين سيتجهون نحو الشركات المنافسة.
وبحسب الدراسة، يحقق أرباب العمل الذين يقومون حاليًا بالتوظيف نجاحًا أكبر في
الحصول على أفضل الكفاءات مقارنة بالسنوات السابقة، وأن بعضهم يستفيدون من هذه
الفترة كفرصة لتطوير مستوى الكوادر البشرية لديهم.
كما تقول بعض الشركات انها حققت نجاحًا أكبر في اجتذاب المواطنين بفضل تباطؤ وتيرة
التوظيف في القطاع العام. وقال أحد أصحاب الأعمال السعوديين في مقابلة مع جلف
تالنت: «أردنا دائمًا توظيف المواطنين السعوديين، إلا أنهم لم يكونوا مهتمين بالعمل
معنا في السابق، ونحن سعداء الآن أنهم باتوا يقبلون عروض العمل مع شركاتنا».
تخفيض الوظائف
ارتفع عدد الشركات التي تخفض أعداد موظفيها، لا سيما في قطاعي الطاقة والبناء.
وبشكل عام، كشفت 14 في المائة من الشركات التي شملتها الدراسة في المملكة العربية
السعودية عن خطط لخفض عدد موظفيها في عام 2016، مقارنة بـ9 في المائة في دولة
الإمارات العربية المتحدة.
وأفاد عدد من المسؤولين التنفيذيين في مقابلاتهم مع جلف تالنت بأنه على الرغم من
عملهم بأقل من الطاقة القصوى، فإنهم يحافظون على كوادرهم البشرية المتخصصة أملًا في
تعافي وتحسن أحوال السوق في وقت لاحق من العام الحالي. أما إذا ما استمر الوضع
الحالي على ما هو عليه، فلن يكون بمقدورهم مواصلة هذا التوجه وسيضطرون إلى اتخاذ
قرار مؤسف بتخفيض عدد الوظائف، وفقاً للدراسة.
وأشارت دراسة جلف تالنت أيضًا الى أنه على الرغم من التباطؤ الملحوظ، لا يزال الوضع
في دول الخليج العربي أكثر استقرارًا على نحو لافت مقارنة بمعظم الاقتصادات الأخرى
المعتمدة على النفط. وبحسب وحدة تقصي المعلومات الاقتصادية «ايكونوميست انتيليجانس
يونيت»، من المتوقع أن تتمتع جميع دول الخليج بعملات مستقرة وأن تسجل نموًّا
اقتصاديًا في عام 2016، حيث تستخدم الحكومات احتياطياتها للحفاظ على الاستمرار في
الاستثمارات المهمة. ويتناقض هذا المشهد بشكل حاد مع الوضع في روسيا حيث أدى انهيار
أسعار النفط إلى ركود شديد وانخفاض بنسبة 50 في المائة في قيمة العملة منذ عام
2014.
وشملت الدراسة أيضاً أكثر من 60 مقابلة مع تنفيذيين ومتخصصين في مجال الموارد
البشرية. وأجريت هذه المقابلات في الفترة من شهر ديسمبر 2015 إلى فبراير 2016.
وتتوافر النسخة الكاملة من دراسة «التوظيف وحركة الرواتب في الخليج 2016» للتحميل
مجانًا من موقع الشركة على شبكة الانترنت www.gulftalent.com
الجدير بالذكر أن جلف تالنت تمثل البوابة الرائدة للتوظيف عبر الإنترنت في منطقة
الشرق الأوسط، وتغطي جميع القطاعات والفئات الوظيفية. ويُستخدم موقع جلف تالنت
الإلكتروني من قِبل أكثر من 6 ملايين مهني في المنطقة لإيجاد الفرص الوظيفية. كما
يعتبر أيضًا قناة التوظيف الرئيسية عبر الإنترنت لأكثر من 8,000 شركة، ويقدم لها
فرصًا للوصول إلى الكوادر والكفاءات المحلية والوافدة.
الدستور وفقا لأخر تعديل -
دستور مملكة البحرين
قانون رقم (36) لسنة 2012
بإصدار قانون العمل في القطاع الأهلي
القانون
وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (19) لسنة 2006 بشأن تنظيم سوق العمل
المرسوم
وفقًا لأخر تعديل مرسوم رقم (28) لسنة 2005 بتنظيم وزارة العمل