جريدة أخبار الخليج العدد
: ١٣٨٨٥ - الثلاثاء ٢٩ مارس ٢٠١٦ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٣٧ هـ
البحرين أسَّست
نموذجًا متكاملا للتمكين الاقتصادي للمرأة
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم
آل خليفة قرينة عاهل البلاد المُفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أهمية إقامة
الملتقيات العلمية والمعارض المتخصصة في تبادل الخبرات لتنمية واستمرار الأعمال
التجارية، مشيرة إلى أن إقامة المنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال تعدُّ فرصة
مهمة لإبراز تجربة مملكة البحرين في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، وإبراز قصص
نجاح المرأة سيدة الأعمال. وبيَّنت قرينة عاهل البلاد المُفدى خلال رعايتها افتتاح
المنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال الذي تنظمه جمعية سيدات الأعمال البحرينية
أنَّ مملكة البحرين اليوم فخورة بأنها أسَّست تحت مظلة المجلس الأعلى للمرأة
نموذجًا متكاملا للتمكين الاقتصادي للمرأة يُراعي تدرُّج رائدة العمل منذ بدئها
العمل التجاري الذي يبدأ من المنزل. وأضافت أن ذلك يأتي إلى جانب تأسيس مركز احتضان
شامل مخصص فقط للمرأة، ومحفظتين ماليتين للتمويل الميسر هما محفظة للمشاريع
المتناهية الصغر ومحفظة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بميزانية تقدر بـ105 ملايين
دولار أمريكي موزعة على المحفظتين. وأكّدت سموها أنَّ المجلس الأعلى للمرأة يهتم
بقياس تأثير دخول المرأة سوق العمل الحر وارتباط ذلك باستقرارها الأُسري وإقبالها
على العمل في مؤسسات المجتمع المدني أو المجالس المحليَّة كالبلديات والبرلمان؛
كنتيجة لتمكينها الاقتصادي.
(التفاصيل)
برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد
المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة افتتح صباح أمس «المنتدى والمعرض العالمي لسيدات
الأعمال» الذي تنظمه جمعية سيدات الأعمال البحرينية خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس
2016 بفندق الفورسيزونز، بمشاركة أكثر من 200 سيدة أعمال يمثلن دول الخليج والوطن
العربي ودول شرق آسيا وإفريقيا، إضافة إلى نخبة من المسؤولين الحكوميين
والأكاديميين وقادة الأعمال في شتى قطاعات الصناعة والاقتصاد والمعاهد المالية
الرئيسية وجامعات الاقتصاد والأعمال ومراكز تدريب الأعمال.
وفي تصريح لسموها بهذه المناسبة، أكّدت أهمية إقامة الملتقيات العلمية والمعارض
المتخصصة في تبادل الخبرات لتنمية واستمرار الأعمال التجارية، مؤكدة أن إقامة
المنتدى والمعرض العالمي لسيدات الأعمال يعد فرصة مهمة لإبراز تجربة مملكة البحرين
في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، وإبراز قصص نجاح المرأة سيدة الأعمال،
والاستفادة أيضًا من التجارب العالمية في معالجة التحديات ووضع الحلول.
وبيَّنت قرينة عاهل البلاد المفدى أن مملكة البحرين اليوم فخورة بأنها أسست تحت
مظلة المجلس الأعلى للمرأة نموذجا متكاملا للتمكين الاقتصادي للمرأة يُراعي تدرج
رائدة العمل من بدايتها للعمل التجاري الذي يبدأ من المنزل، ونتدرج معها بالتدريب
والاستشارات والتمويل وخدمات الاحتضان، إضافة إلى تأسيس مركز احتضان شامل مخصص فقط
للمرأة، ومحفظتين ماليتين للتمويل الميسر هما محفظة للمشاريع المتناهية الصغر
ومحفظة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بميزانية تقدر بـ105 ملايين دولار أمريكي موزعة
على المحفظتين.
وأكّدت أن المجلس الأعلى للمرأة يهتم بقياس تأثير دخول المرأة سوق العمل الحر
وارتباط ذلك باستقرارها الأسري وإقبالها على العمل في مؤسسات المجتمع المدني أو
المجالس المحلية كالبلديات والبرلمان، كنتيجة لتمكينها الاقتصادي.
وأعربت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عن شكرها لسمو
الشيخة ثاجبة بنت سلمان على رعايتها لأعمال جمعية سيدات الأعمال بشكل مستمر وحرص
سموها على دعم الجمعية وتفعيل دورها، كما هنأت صاحبة السمو الملكي جمعية سيدات
الأعمال بمناسبة مرور قرابة 15 سنة على إنشائها، متمنية سموها للقائمات على الجمعية
مواصلة نشاطاتهن لدعم سيدات الأعمال البحرينيات والترويج لمجهوداتهن عالميًا، كما
أعربت سموها أيضا عن شكرها لجمعية سيدات الأعمال البحرينية على إقامة الملتقى
والمعرض، مشيدة سموها بحسن اختيار موضوعات الملتقى والمستوى العالي للحضور من
متحدثين وعارضين ومشاركين.
وخلال كلمتها، وجَّهت رئيسة جمعية سيدات الأعمال البحرينية أحلام جناحي الشكر
لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة لمبادراتها الدائمة والفاعلة، ولرؤيتها الثاقبة
في استثمار كل الخدمات المتوافرة في البحرين، وتطويعها لدعم برامج تمكين المرأة
اقتصاديًا، ولحرص سموها على إدماج المرأة البحرينية في العجلة الاقتصادية لمملكة
البحرين، والنهوض بها في مسار التنمية الوطنية، من خلال دعم أنشطتها التجارية،
وإتاحة الفرص لها لإثبات وجودها على خريطة الاقتصاد الوطني لكي تكون عنصرا فاعلا في
عجلة النمو الاقتصادي للمملكة، مثمنة جهود سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة
الرئيسة الفخرية للجمعية على جهدها الدائم ومتابعتها اليومية لكل أنشطة الجمعية.
وأضافت: الشكر موصول إلى المجلس الأعلى للمرأة الذي يعد بمثابة نقلة نوعية على طريق
النهوض بوضع المرأة البحرينية، إذ مكنها خلال السنوات القليلة الماضية من امتلاك
الأدوات التي ساعدتها على تعزيز وضعها عربيًا وخليجيًا، وأصبحت نموذجًا في ميادين
العمل النسائي الخليجي.
وأوضحت جناحي أن الهدف من خلال هذا الملتقى الاستفادة من خبرات النخبة من سيدات
الأعمال المتحدثات اللاتي سوف يثرين الملتقى بأوراق عمل تلخص تجاربهن وتجارب دولهن
الناجحة للنهوض بمملكة البحرين إلى المستوى العالمي وجعلها مركزا تجاريا متكاملا.
وقالت: قد حرصنا على تعريف ضيوفنا الكرام بالأنشطة التجارية والإجراءات الميسرة
لفتح مشاريعهم الخاصة، وعقد اتفاقيات تجارية مشتركة بيننا وبينهم من خلال مكتب
محاماة متفرغ لأعمال الملتقى لتوثيق الاتفاقيات بشكل فوري.
أوراق العمل
تناولت الجلسة الأولى محور «التحديات التي تواجه سيدات الأعمال والحلول للتغلب
عليها- قصص نجاح)، وفي البداية تم عرض كلمة مسجلة للشيخة نوف بنت فيصل بن تركي آل
سعود رئيسة مجلس إدارة شركة نيارا وشركة إنجاز ورئيسة جمعية الغد للشباب، حيث
تناولت قصة بدايتها في مشاركتها مع ثلاث صديقات لتأسيس شركة تنظيم المناسبات
للسيدات داخل منازلهن، وكانت سعيدة بالنجاح على الرغم من رفضها في البداية للمشاركة
في هذا المشروع لأنها غير ملمة بالعمل الإداري أو التجاري، ولكنها سعدت بنجاح
التجربة، وبعد عامين ترشحت لتصبح رئيس مجلس الإدارة بالشركة.
وأشارت إلى أن أهم ركائز عمل فريقها هي الأمانة والجودة والمحبة في تقديم الخدمة،
منوهة إلى انه لا يوجد في المنافسات الحسد والنميمة في العمل، فيما حرص فريق العمل
على اتباع النظام من دون الحياد عنه، ثم حرصنا على تدريب سوانا لتأسيس شركات مماثلة
وكنا على قناعة بأن الرزق سوف يوزع على الجميع وأن جميع الخبرات سوف تصب في صالح
مملكتنا الغالية.
وقالت السفيرة روز أ. دافيس: إن المنامة تعني بلد الأحلام، ونحن هنا نحلم كثيرا،
ويجب أن نضع تلك الاحلام لخلق مكانة لعمل النساء ليصبحن ناجحات في عملهن في البحرين،
وتطرقت إلى عدد من قصص نجاح لسيدات أمريكيات بدأن حياتهن في ظروف غاية في الصعوبة
إلى ان حققن النجاح.
فيما تناولت زهل منسفيلد خلال ورقتها قصة نجاحها خلال عملها في المناجم على الرغم
من ان هذا العمل حكر على الرجال، ولكنها صممت على النجاح، وخاصة انها اعتمدت على
مهاراتها في التواصل والإدارة وليس العمل بيدها، وذكرت انها ذهبت إلى الصين لبيع
رخام وتوقع لها الجميع الفشل، ولكنها صممت على النجاح بعد ان اختبرها احد العملاء
في زراعة البامبو وبالفعل جربت زراعته وتعلمت من ذلك الصبر لأنه يحتاج إلى سنوات
حتى تظهر نتائج زراعته.
صحراء دبي
وعادت مصممة الديكور الإماراتية فريدة العوضي بذاكرتها إلى بدايتها عام 1990، عندما
كانت دبي صحراء لا يوجد فيها سوى بعض البنايات البسيطة، ومع ذلك كانت أول مهندسة
تعمل في التصميم الداخلي، إذ بدأت بمكتب صغير وليس معها سوى سكرتيرة لمساعدتها،
وحددت نقطة البداية بأن تعمل وسط الناس، وبدأت عملها في التصميم الداخلي للمنازل
الخاصة، ثم تطور عملها إلى تصميم مشاريع كبرى في السعودية وتركيا وغيرها من البلدان.
وخلصت الجلسة الأولى إلى أهمية تمكين المرأة اقتصاديا عبر دعم المبادرات المستدامة
وتعزيز روح القيادة والمعرفة، بالإضافة إلى فتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون
الاقتصادي بين سيدات الأعمال.
وتناولت الجلسة الثانية والأخيرة لليوم الأول محور «دور الشباب وسيدات الأعمال في
المسؤولية الاجتماعية»، إذ أشارت سيدة الأعمال كاميرون كاشمي إلى أنها ملهمة
بالطاقة الإيجابية، ورسالتها هي التمكين عندما تملك المرأة القوة في ذاتها.
وقالت: إن المسؤولية الاجتماعية لا تقع على عاتق المرأة فقط، فجميعنا من البشر وذلك
في تعاملنا مع عائلاتنا، إذ إن جميع علاقتنا يجب أن نوجهها إلى الطاقة الإيجابية.
نصف السكان
وذكرت المدير العام لشركة سيرفكورب في الشرق الأوسط لاودي لحدو أن 18% هي نسبة
الإنتاجية للنساء في منطقة الشرق الأوسط بحسب الدراسات، مشيرة إلى أن النساء يشكلن
نصف الكثافة السكانية، إذ إنهن ينتجن 37% من الناتج الإجمالي المحلي، لافته إلى انه
على الرغم من ذلك فإنّ الرجال يتفوقون على النساء بـ3 مرات في الطاقات القيادية
والتشريعية ومناصب المديرين، وموضحة أن 80% من الرجال يشغلون مناصب الإدارات؛ إذ إن
تمثيل النساء يقل في الشركات.
وأردفت قائلة انه يمكن رفع طاقة النساء بالعمل مع بعضهن، والمرأة بحاجة إلى 12
تريليون دولار من الدول لدعم المرأة بشكل متساوٍ لمساعدها على النمو العالمي في عام
2025.
وأكّدت سيدة الأعمال الصينية لوكسنيغ جنيفير أن الحلم الذي يجب أن يتبعه الآخرون هو
مساعدة غيرهم، مشيرة إلى ان النساء جزء فاعل ويستطعن فعل كثير من اجل المجتمع.
وتطرقت د.نجاح القرعاوي من جامعة الدمام إلى ان خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية
هي ثقافة مغروسة في جامعة الدمام، وتوجُّه استراتيجي نحن ملزمون بالعمل به، ونبذل
الغالي والنفيس لتحقيقه فيما يخدم المجتمع، مشيرة إلى انها جزء لا يتجزأ من خطة
الجامعة الاستراتيجية، تندرج ضمن كل الأنشطة المنهجية واللامنهجية في الجامعة،
ومشيره أيضا إلى ان تأسيس بنك المسؤولية المجتمعية بالجامعة ما هو إلا تأكيد
لاهتمام الجامعة بالقيام بدورها في خدمة المجتمع بطريقة مهنية، ومؤكدة أهمية
الشراكة المجتمعية مع الجامعة، وأنها جزء لا يتجزأ من منظومة العمل المجتمعي بشكل
عام.
الدستور وفقا لأخر تعديل -
دستور مملكة البحرين
القانون
وفقا لآخر تعديل - أمر أميري رقم (44) لسنة 2001 بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة
مرسوم
بقانون رقم (5) لسنة 2002 بالموافقة على الانضمام إلى اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة