جريدة الايام العدد 10251
الأربعاء 3 مايو 2017 الموافق 7 شعبان 1438
مشروع
قانون الصحافة الجديد أكثر تقدمًا وضامن للحريات المسؤولة
تقدم وزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي بأطيب
التهاني إلى الأسرة الصحفية والإعلامية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية
الصحافة، معربا عن اعتزازه بدور الصحافة الوطنية كشريك في مسيرة التنمية الشاملة،
والحفاظ على الهوية الوطنية والمكتسبات التنموية والإصلاحية والحضارية المتواصلة
خلال العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأشار الرميحي إلى أن البحرين تشارك الأسرة الصحفية الدولية ومنظمة اليونسكو
احتفالاتها بيوم الصحافة العالمي لهذا العام تحت شعار: «عقول متبصرة في أوقات حرجة:
دور وسائل الإعلام في بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع»، وسط
إنجازات وطنية وتطورات إيجابية تعكس تقدم مستويات الحريات الصحفية والإعلامية،
باعتبارها جوهر التطورات الديمقراطية والحقوقية، في إطار احترام حرية الرأي
والتعبير، وضمان الحق في الحصول على المعلومات وتداولها وفقا للدستور والتشريعات
الوطنية.
ونوه إلى تطور الإعلام الوطني، ودوره التثقيفي والتوعوي، ونمو رسالته في دعم
التنمية المستدامة ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، في ظل ارتفاع عدد الصحف
البحرينية من أربع صحف يومية عام 2000 إلى سبع صحف يومية، وصحيفة أسبوعية، و(18)
مجلة شهرية، و15 صحيفة ومجلة إلكترونية، إلى جانب خمس قنوات تليفزيونية وعشر محطات
إذاعية، بالإضافة إلى 253 نشرة صحفية وإخبارية لمؤسسات رسمية وأهلية، وإجازة
الوزارة خلال عام 2016 لطباعة 410 عناوين للكتب والإصدارات المحلية، و103806 عناوين
للكتب والإصدارات المستوردة، فضلا عن ممارسة 1833 شركة ومؤسسة مهامها في تقديم
الخدمات الإعلامية والفنية المساندة.
وأكد وزير شؤون الإعلام الحرص على تطوير المناخ التشريعي، من خلال إعداد الوزارة
لمسودة «مشروع قانون الصحافة والإعلام الإلكتروني»، بعد التشاور مع المؤسسات
والجمعيات الصحفية والمهنية، ورفعه إلى مجلس الوزراء الموقر، والذي تفضل بإحالته
إلى اللجنة الوزارية المختصة والتي تتولى دراسته تمهيدا لإحالته إلى السلطة
التشريعية ومن ثم مناقشته وإقراره بحسب الأدوات القانونية المتبعة.
وأضاف أن مشروع القانون الجديد أكثر تقدمًا من قانون الصحافة الحالي، ومن شأنه
تعزيز الحريات المسؤولة، ومواكبة أحدث المستجدات في مجال الإعلام الجديد، من خلال
كفالة حرية إصدار الصحف الورقية والإلكترونية والمطبوعات، وممارسة الصحفيين
واجباتهم المهنية بحرية وأمان واستقلالية وحيادية، مع كفالة حقوقهم في الحصول على
المعلومات والأخبار وتداولها، ومعاقبة المعتدي عليهم بالعقوبات المقررة للتعدي على
الموظف العام، مع حظر فصلهم تعسفيا، ومنع حبسهم احتياطيا في جرائم النشر.
وأكد وزير شؤون الإعلام التزام الوزارة بمتابعة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية
بشأن كادر الإعلاميين ومشروع إسكان الصحفيين، بما يسهم في تحسين أوضاعهم مهنيا
ووظيفيا واجتماعيا، ويتناسب مع واجباتهم وطبيعة عملهم، ودورهم في خدمة الوطن،
والذود عن أمنه ومكتسباته التنموية.
وأشار إلى الانتهاء من تسكين أكثر من 95% من الموظفين على الهيكل التنظيمي الجديد
للوزارة، ومتابعة العمل على إصدار كادر خاص للإعلاميين، بالتنسيق مع ديوان الخدمة
المدنية، معربا عن فخره بعطاء الكوادر الوطنية في المجال الإعلامي، والتي تمثل 97%
من إجمالي العاملين بالوزارة، هذا بالإضافة إلى متابعة الوزارة لإنجاز مشروع إسكان
الصحفيين، بالتنسيق مع وزارة الإسكان وجمعية الصحفيين البحرينية، وبحسب المعايير
والاشتراطات المتبعة.
وأكد حرص الوزارة على إعداد وتأهيل الكوادر الإعلامية والفنية الوطنية، من خلال
تنفيذ برامج ودورات تدريبية وورش عمل متخصصة داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع أبرز
المؤسسات الإعلامية والأكاديمية الوطنية والدولية، لتزويد الموارد البشرية بأحدث
الفنون والمهارات في قطاع الإعلام والاتصال، في إطار خطتها الاستراتيجية لرفع
كفاءتها، وصقل مؤهلاتها العلمية والمهنية.
ونوه في هذا الصدد إلى توقيع الوزارة مؤخرا لاتفاقية للتعاون مع صندوق العمل
«تمكين» في تنفيذ برنامج تدريب احترافي يستفيد منه 100 شاب وفتاة بحرينيين من خريجي
الجامعات الوطنية في المجال الصحفي والإعلامي، وتأهيلهم للمشاركة في سوق العمل، مع
إمكانية توظيف 20% منهم في الوزارة وشركات الإعلام والإنتاج الفني الخاصة، هذا
بالإضافة إلى عشرات الدورات المتخصصة التي ينظمها مركز وكالة أنباء البحرين لتطوير
المهارات الإعلامية، وغيرها.
وأشار إلى أن وزارة شؤون الإعلام تواجه العديد من التحديات كالانفلات الإعلامي عبر
شبكة الإنترنت وشبكات الإعلام الاجتماعي وما تواجهه المملكة من حملة مضادة في وسائل
إعلام ومنظمات أجنبية، تستهدف الإساءة إلى المنجزات المحققة وإثارة الشائعات
والفرقة الطائفية، وزعزعة أمن واستقرار الوطن.
وأكد في هذا السياق مواصلة جهود الارتقاء بالإعلام الوطني وتأثيره في محيطه المحلي
والخارجي، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والمشروعات للنهوض بالأنشطة
الصحفية والإعلامية، ومن بينها: تحديث البنية التحتية للإعلام والاتصال، بما يواكب
التطورات التقنية، وتعزيز التزام وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة
والإلكترونية بالمعايير المهنية والأخلاقية في التعبير عن الرأي، وفقا للدستور
والقانون والمواثيق الإعلامية الوطنية والدولية.
ونوه إلى الحرص على تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير قطاع
الإعلام والاتصال، وتعزيز جاذبيته الاستثمارية ومساهمته في تنويع مصادر الدخل
القومي، بالتوافق مع الرؤية الاقتصادية 2030م، مشيرا إلى تعاون الوزارة في تطوير
الهوية الجديدة لتليفزيون البحرين مع 15 شركة إنتاج فني خاصة يديرها مجموعة من
الشباب البحريني المبدع، وجار العمل على إفساح المجال أمام هذا القطاع للمشاركة
بفعالية أكبر في مسيرة التطوير الإعلامي فنيا وتقنيا ومهنيا، ودعم الإنتاج الفني
والسينمائي، وتحويل البحرين إلى مركز إقليمي رائد للتدريب الإعلامي.
وأشار إلى العمل على تفعيل دور مركز الاتصال الوطني، والذي تم إنشاؤه بمرسوم ملكي
في 1/12/2016، وتمكينه من مباشرة صلاحياته كاملة بعد إنشاء مبنى مستقل ومتكامل له
ومجهز بكافة الإمكانات الإدارية والتقنية، بما يدعم تحقيق أهدافه في توحيد الخطاب
الإعلامي الحكومي بحيث يكون سباقا في إطلاع الرأي العام على الحقائق والمعلومات،
والتواصل البناء مع وسائل الإعلام المحلية والدولية.
مرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2002 بشأن تنظيم الصحافة
والطباعة والنشر
إعلان بشأن الصحافة
تأجيل قانون الصحافة لإخضاعه لمزيد من الدراسة