جريدة أخبار الخليج العدد
: ١٤٤٥٣ - الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧ م، الموافق ٢٨ محرّم ١٤٣٩هـ
رئيس
هيئة الأركان:التحالف الإسلامي غير مسبوق ويؤكد الجهود في محاربة الإرهاب
أكد الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة
الأركان لقوة دفاع البحرين أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات وتحولات جذرية
وتغيرات كبيرة خلال الأعوام الأخيرة خلقت ظروفا أمنية وسياسية غير مسبوقة، وخاصة في
ظل تطلعات بعض الدول في فرض الهيمنة والسيطرة وفقا لتوجهات معينة أو السعي نحو
إنتاج وتطوير أسلحة الدمار الشامل وإدخالها إلى المنطقة، وهو ما يشكل تحديا وتهديدا
كبيرا للاستقرار والأمن، مع الأخذ في الاعتبار ما يمثله الخليج العربي من منطقة
حيوية واستراتيجية على المستوى الدولي بسبب أهمية نفط الخليج لدول العالم، وإمدادات
الطاقة.
وقال خلال جلسة «التحالفات الدولية» في مؤتمر التحالفات العسكرية صباح أمس إن
النظام العالمي الجديد يتجه نحو التكتلات والقوة المتماسكة، ونظرًا إلى أهمية
منطقتنا الجيوسياسية والاقتصادية للعالم أجمع، فيجب أن ندرك حجم التحديات التي توجب
علينا وضع التصورات الكاملة لمواجهة كل المتغيرات المتسارعة على النظام العالمي.
وشدد رئيس هيئة الأركان على أن مملكة البحرين تنتهج سياسة خارجية متوازنة وفعالة
تضع المصلحة الوطنية والقومية على رأس أولوياتها من خلال الحرص على تقوية الروابط
الخليجية، وتعزيز ودعم العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، وتشجيع بناء
التحالفات مع الدول الشقيقة والصديقة، مبرزة أهمية التعاون الخليجي المشترك.
وأكد أن مملكة البحرين تشارك بفعالية في العمل العربي المشترك، ولم تبخل بأي جهود
لتفعيل آليات التضامن والتنسيق مع الدول العربية، ومنذ انضمت مملكة البحرين إلى
اتفاقية الدفاع العربي المشترك أسهمت بكل فعالية في جميع المجالات، وكذلك منذ إنشاء
مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتطرق الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي إلى أن البحرين أسهمت من خلال قواتها
المسلحة مع التحالفات العربية والدولية مثل عملية عاصفة الحزم التي قام بها التحالف
العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بتأييد دولي وفقا للقرارات الدولية، لافتا إلى أن
عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية شكلت نموذجا للتحالفات العربية الناجحة في
مواجهة الإرهاب والتهديدات الأمنية، ومثل التحالف منعطفا تاريخيا في التحالفات
الإقليمية.
والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الذي
نشأ في ديسمبر 2015 يهدف إلى محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، ويضم 41 دولة عربية
وإسلامية، ولديه مركز عمليات بالرياض، ويعمل على محاربة الفكر المتطرف وينسق كل
الجهود لمجابهة المنظمات الإرهابية من خلال مبادرات فكرية وإعلامية وعسكرية، وهو
تحالف غير مسبوق، وتشكليه إشارة واضحة إلى عمل الدول الإسلامية لمحاربة الإرهاب
والتطرف.
وأكد رئيس هيئة الأركان أن التحالف الإسلامي أبهر المجتمع الدولي بما يملكه من
قدرات سياسية ودبلوماسية على الصعيدين المحلي والعالمي، ويحمل رسالة قوية إلى الدول
الحاضنة للإرهاب في المنطقة.
وتطرق إلى التحالف الدولي ضد داعش، والتحالف الدولي لمكافحة القرصنة البحرية، لافتا
إلى تزايد جرائم القرصنة البحرية في السنوات الأخيرة بشكل بات يهدد المصالح
الاقتصادية الدولية، حيث سجل في عام 2012 ما يقارب 439 حادثة قرصنة تم الإبلاغ عنها،
وأكثر من 239 قام بها مرتزقة صوماليون.
وكشف رئيس هيئة الأركان عن أن مملكة البحرين سوف تتسلم رئاسة قوات الواجب لمكافحة
القرصنة في 27 أكتوبر الجاري.
وأوضح أن البحرين أسهمت في مختلف التحالفات العسكرية لدحر الإرهاب وتعزيز الأمن
والاستقرار، من ضمنها حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت، وحرب أفغانستان، بالإضافة
إلى المشاركة في التحالف الدولي لدحر تنظيم داعش.
وقال: إن هذه المؤشرات تعكس جهود البحرين المميزة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع
تمويله، وهي إنجازات تنطلق من رؤية وطنية حكيمة وواضحة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل
خليفة، حيث تعتبر البحرين الإرهابَ جريمة دولية، وتؤمن بأنه لا توجد أي دولة تستطيع
مواجهة الإرهاب بمفردها.
من جانبه، أكد الفريق عبدالإله بن عثمان الصالح الأمين العام للتحالف الإسلامي
العسكري لمحاربة الإرهاب أن الإرهاب يستهدف الدولة الوطنية التي هي الأساس في ترسيخ
الأمان والسلم الاجتماعي، مشددا على أن أولوية الحفاظ على السلم والرفاه الاجتماعي
يتم بالمحافظة على الدولة الوطنية.
وقال إن التحدي الأساسي يتمثل في أن الإرهاب يتجاوز الحدود الوطنية ويركب على موجة
الثقافة والديانة، ويجب مواجهته بعمل يتجاوز الدولة الوطنية إلى العمل المشترك
والتقدمي، مؤكدا أن الإرهاب هو التهديد الأول في وقتنا الحالي.
وأضاف أن الإرهاب الذي نواجهه في العالم الإسلامي والعالم هو إرهاب ثقافي يركب موجة
الثقافة والاقتصاد والتحديات الاجتماعية ويركب خطوط الفصل بين مكونات الدول، مؤكدا
أن التحالف الإسلامي هو تحالف يتعامل مع طبيعة التطرف والإرهاب.
وأوضح الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أن التحالف الناجح في
محاربة الإرهاب لا بد أن يكون ذا شرعية ثقافية ويتمتع بأهليات مرنة تتوازى مع مرونة
الإرهاب الذي لا يعرف الحدود الوطنية، ويجب أن يتجنب البيروقراطية، وأن يعتمد على
آليات المبادرات، وطوعية المشاركة لمزيد من المرونة والنجاحات.
من جانبه أكد الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسي والرئيس
المشارك لمؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط أهمية التحالفات العسكرية التي
تقوم بحماية المصالح المشتركة، متطرقا إلى تجربة حلف الناتو الذي حقق نجاحات
متواصلة، وتناول البنية القانونية للتحالف والمسؤوليات القانونية الملقاة على
عاتقه، وشدد على أهمية وجود ثقة في تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في التحالفات
مع احترام السيادة الوطنية لكل منها.
أما السفير رونالد نيومان سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى أفغانستان
رئيس الأكاديمية الأمريكية للدبلوماسية، فأشار إلى أن بعض الدول تتردد في الدخول في
أي تحالفات حتى لا تتنازل عن جزء من سيادتها، مشددا على أن التحالف الاستراتيجي بين
الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون من التحالفات الجيدة، والذي يعتمد على المصالح
المشتركة بين الجانبين وحماية إمدادات الطاقة في العالم، وخاصة أن هناك كثيرا من
المصالح المشتركة بين الخليج والولايات المتحدة.
وشدد على أن الولايات المتحدة مهتمة بوحدة مجلس التعاون وتسعى للعمل على استمرارها.
أما د. بيتر روبرتس مدير العلوم العسكرية بالمعهد الملكي للخدمة العسكرية المتحدة
بالمملكة المتحدة فأشار إلى مقولة أمريكية تؤكد أن الولايات المتحدة منذ 40 عاما لم
تحارب وحدها من دون حلفاء أو تحالفات.
وأكد أن أي تحالفات تقوم على الثقة والعلاقات المشتركة بناء على الدوافع والأهداف
التي تجمعها. وردا على أسئلة المشاركين فقد شدد الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي
رئيس هيئة الأركان لقوة دفاع البحرين على أن الإرهاب لا دين له، وأنه لا بد من
محاربة هذه الآفة وفق تحالفات مع مختلف دول العالم، حيث يتم تبادل المعلومات وإنشاء
المراكز البحثية لدراسة أسبابه ومواجهته، مؤيدا مبادرة المملكة العربية السعودية
بإقامة مركز لمحاربة الإرهاب.
قائد الأسطول الأمريكي الخامس يؤكد:
العلاقات البحرينية الأمريكية ترتكز على أسس متينة من الاحترام المتبادل
أكد قائد القوات البحرية المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس الأدميرال جون
اكوالينو أن العلاقات البحرينية الأمريكية ترتكز على أسس متينة من الاحترام
المتبادل والرغبة الأكيدة من الولايات المتحدة الأمريكية ومملكة البحرين في بناء
نموذج قوي ومتميز للتعاون والتفاهم تجاه عديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين، أعرب الأدميرال جون عن شكره وتقديره لسمو
العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا
لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، على الفرصة التي أعطيت له لكي يكون متحدثًا في
المؤتمر الذي وصفه بالمؤتمر الثري بالمعلومات والآراء والخبرات.
وأكد الأدميرال جون الأهمية التي يحظى بها معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع،
والذي يأتي تحت رعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
عاهل البلاد المفدى.
وقد تحدث الأدميرال في جلسة الحوار بالمؤتمر عن مدى خطورة التهديدات البحرية التي
يواجهها الجميع، وآلية وضع الحلول اللازمة لمواجهة هذه التحديات بدعم من التحالفات
العسكرية، كما ناقش أهمية وضع الحلول لسلامة البيئة البحرية.
العقيد تركي المالكي:الحرب في اليمن وجودية..
ولا مساومة في مواجهة أي تهديد ضد السعودية
أكد العقيد طيار الركن تركي بن صالح المالكي المتحدث الرسمي للتحالف العربي لدعم
الشرعية في اليمن أهمية التحالف العربي كجزء أساسي من منظومة الأمن والاستقرار في
منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحديات وتهديدات متباينة، مشددا على أن الحرب في
اليمن لم تكن خيارا ولكنها قامت بناء على التهديدات الإيرانية المتزايدة للمنطقة
والتي وصلت إلى الإعلان الإيراني بالسيطرة على العاصمة العربية الرابعة في إشارة
إلى العاصمة اليمينة «صنعاء».
ووصف الحرب في اليمن بأنها حرب وجودية، وقال المتحدث الرسمي للتحالف العربي إنه لا
مساومة في مواجهة أي تهديد ضد المملكة العربية السعودية.
وقال العقيد طيار الركن تركي بن صالح المالكي خلال جلسة «التحالفات الإقليمية..
دورها في الأمن والتحديات والفرص» إن قيادة المملكة العربية السعودية للتحالف
العربي لدعم الشرعية في اليمن تعود الى ما تمتع به المملكة من مقومات سياسية
ودبلوماسية تؤهلها لذلك، باعتبارها الشقيقة الكبرى لدول الخليج العربية، كما أنها
عضو بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى أن السعودية هي خادمة الحرمين الشريفين،
وكذلك عضويتها بالأمم المتحدة.
وشدد على أن التحالف العربي يعمل بكل شرعية ووفق إرادة أممية، وأنه ملتزم بقواعد
الاشتباك والأسس الأخلاقية في المواجهات مع المليشيات المسلحة في اليمن، رغم أن هذه
المليشيات لا تلتزم بأي من قواعد القانون الدولي الإنساني، ورغم أنه بموجب القرارات
الأممية فإن الجماعة الحوثية جماعة خارجة عن القانون، إلا أن ذلك لا يعفيها من
الالتزام بقواعد الاشتباك الدولية.
وأشار العقيد طيار الركن تركي بن صالح المالكي إلى وجود دول تتحالف مع مليشيا مع
جماعات إرهابية، مثل دعم إيران للحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان بالإضافة إلى
الجماعات المتطرفة.
وكان السير ديفيد ريتشاردز القائد العام السابق للقوات المسلحة البريطانية قد أدار
الجلسة، حيث أكد أهمية التحالفات التي يتقاسم من خلالها الشركاء المخاطر والأفكار،
ويترجمون الأهداف السياسية إلى عمليات استراتيجية، لافتا إلى أن أبرز التحديات التي
تواجه التحالفات تكمن في إشكالية إصدار القرارات إما من العواصم الوطنية للدول
المشاركة في أي تحالف أو من مقرات التحالفات.
وشدد ريتشاردز على أن التحالفات العسكرية ليست آليات أمنية فقط ولكنها ترتبط بعوامل
سياسية حيث يتم تقاسم التكنولوجيا وتبادل المعلومات بين الأعضاء فيه.
أما الجنرال زوبير محمود حيات رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان
الإسلامية فأكد أن التحديات التي تواجه دول المنطقة لا يمكن لدولة ما وحدها أن
تتصدى لها لذا يجب أن تقوم التحالفات للتفاعل والتعاطي مع هذه التحديات، لافتا إلى
أن منطقة الشرق الأوسط بها من العوامل التي قد تصب في عدم الاستقرار، منها التنوع
الاثني والديني وغيرها من العوامل التي قد تؤدي إلى الاضطرابات، التي بدورها تؤثر
على الدول المحيطة ومنها باكستان.
وأَضاف أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لإحلال الأمن والاستقرار بالمنطقة، موضحا أن
ذلك يتحقق من خلال الشراكات الداخلية والخارجية والتي يجب أن تقوم على التعاون
التكاملي بين جميع الأطراف، كما أشار إلى أن زيادة الانفاق العسكري لا تمكن أن تكون
الحل الوحيد فقط في مواجهة التحديات ومنها الإرهاب، حيث يجب أن تتحد المنطقة في ظل
تزايد العوامل المؤثرة في الاستقرار كالعوامل الاقتصادية والأزمات الإنسانية.
وأشار الجنرال حيات إلى أن هناك بعض القضايا التي تأثرت بتزايد خطر الإرهاب في
المنطقة، منها القضية الفلسطينية التي تعرضت للتهميش، مشددا على أن إقامة السلام
العادل أمر مهم لتأمين الاستقرار في المنطقة.
وأكد أن الدول قد تواجه تحديا آخر يتمثل في الرغبة في تطوير القدرات الدفاعية
للتصدي للمخاطر والتهديدات في مقابل الإنفاق على خطط التنمية وتحدياتها.
وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان على ضرورة وجود شراكات بين الدول
والتحالفات لمواجهة الجماعات الإرهابية، والتي لا بد أن تقوم على أسس سليمة وتستمر
من أجل تحقيق الرفاهية والاستقرار لدول المنطقة.
أما الفريق أول تان سري رجا محمد أفندي بن رجا محمد نور القائد العام للقوات
المسلحة الماليزية فأكد أن مؤتمر التحالفات العسكرية هو منصة مهمة للتحاور حول
التحالفات يجب الاستفادة منها في المستقبل، مستعرضا الرؤية الماليزية في مواجهة خطر
الإرهاب.
وحذر أفندي من أن ثورة الاتصالات ساهمت في زيادة خطورة المنظمات الإرهابية في تهديد
الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن الفضاء الالكتروني أصبح يستغل من قبل المجرمين
والإرهابيين التي ترتكب الجرائم الالكترونية المتنوعة. وأشار إلى ما أسماه حروب
الجيل الخامس، المتمثلة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة الأزمات وزعزعة
الأمن والاستقرار، وهو ما استعانت به الجماعات الإرهابية، موضحا أن هذا أحد
التحديات التي تواجهها دول المنطقة، حيث باتت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر في
الصراعات.
وتطرق القائد العام للقوات المسلحة الماليزية إلى تزايد خطر داعش الإرهابي الذي
يزحف في كل مكان بعدما تم التغرير بالشباب الذين تأثروا بمسمى «الدولة الإسلامية»،
مشددا على أنه يجب التعاون بين مختلف الدول المبني على الثقة والمصلحة المشتركة.
ونوه بإنشاء مركز التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية
السعودية، مؤكدا أنه سوف يكون منصة قوية للمنطقة والعالم أجمع في الحرب ضد الإرهاب،
ومواجهة التهديدات الأخرى، مشيرا إلى أنه سوف يسهم في دحض الأفكار الخاطئة عن
الإسلام.
من جانبه تحدث السفير ثراسيفولس ستاماتوبولس مساعد الأمين العام السابق للشؤون
السياسية والسياسة الأمنية في حلف شمال الأطلسي عن دور حلف الناتو في تعزيز الأمن
والاستقرار الدوليين، لافتا إلى أهمية التعاون بين التحالفات العسكرية والدول غير
الأعضاء فيها، وهو ما تم مع دول مجلس التعاون الخليجي ومنها مملكة البحرين التي
انضمت الى مبادرة إسطنبول.
وردا على أسئلة الحضور عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الحروب أكدوا أهمية
وجود مواجهة مضادة لهذه المغالطات لتحقيق الأمن، وخاصة أن البعض أصبح يمهد للحروب
من خلال هذه المواقع لتهيئة الساحة من خلال الوقائع المفبركة.
وأشار العقيد طيار الركن تركي بن صالح المالكي المتحدث الرسمي للتحالف العربي لدعم
الشرعية إلى أن هناك الآن ما يعرف بالجيش الالكتروني، مشيرا إلى أن المملكة العربية
السعودية لديها مركز لرصد هذه المواقع، موضحا أن جرائم القرصنة الالكترونية أصبحت
احدى أدوات الإرهاب الدولي.
وشدد السير ديفيد ريتشاردز القائد العام السابق للقوات المسلحة البريطانية على
ضرورة الاستثمار في الوسائل الاجتماعية من أجل العمل على توصيل الأفكار خلال فترة
السلم والتي تختلف عن فترة الحرب، حيث يجب كسب المعركة الإعلامية، وعدم تقوية
الدعاية الإعلامية للعدو.
قائد سلاح الجو الملكي:ضرورة التنسيق بين التحالفات لإزالة الفروقات بين الشرق
والغرب
طالب قائد سلاح الجو الملكي البحريني اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل
خليفة بضرورة وجود مركز للتنسيق بين قوى التحالفات العسكرية بهدف تطوير التكامل
التكنولوجي وإشراك الأنظمة المشتركة وربطها ببعضها، ما ينتج عنه عمليات متكاملة
ومشتركة من خلال هذا الربط.
وأضاف خلال مشاركته في الجلسة الثالثة بمؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط
بعنوان «العمليات المشتركة للتحالفات والتكنولوجيا الجديدة لتعزيز القدرات
العسكرية» أن التحدي الموجود الآن في التحالفات العسكرية هو فكرة إيجاد تكامل بين
القوى المتحالفة؛ نظرًا إلى أن هناك فروقات كبيرة بين قدرات دول الشرق ودول الغرب،
ولذلك لا بد أن تتم إدارة تلك التكنولوجيات المتقدمة والموازنة بين الغرب والشرق من
أجل تعزيز العمليات المشتركة.
وقال قائد سلاح الجو الملكي البحريني إن هناك بعض المناهج الاستراتيجية والتكتيكية
التي يجب أن تتم من أجل مكاملة المبادئ العسكرية مع الدول الأخرى، وأن تكون هناك
تدريبات مشتركة من أجل تعزيز القدرات عبر استخدام مفاهيم التدريب وتطوير القدرات
وتسهيل التكنولوجيا لبناء مكاملة قوى دولية مختلفة عندما يقومون بالعمل في عمليات
مشتركة، كما أنه يجب أن تكون هناك مشاركة في برامج ولوجستيات التدريب.
وأشار أيضا إلى ضرورة رفع جودة التدريب وأن تكون لدينا دروس موسعة فيما يخص خطط
التكامل وبرامج محاكاة للقادة وربط النشر التكتيكي واستدامة قوى التحالف والعمل على
الأهداف الاستراتيجية وتطوير خطط الشراء لدى التحالف، لافتا إلى أن كلا من المملكة
العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد قطعتا شوطا كبيرا في هذا
المجال.
وذكر أن التقارب بين القدرات التكنولوجية والتنسيق فيما بين تلقي المعلومات
والتواصل بشكل مستمر من أجل تحقيق التكامل سيمكن أعضاء التحالف من الرد على
التهديدات الطارئة في أي وقت.
وأكد أن البحرين شريك أساسي في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية،
وتشارك أيضا في التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب والتحالف الدولي لمحاربة داعش
بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن البحرين نفذت كثيرا من المهام ضد
الإرهابيين، وحققت ضربات ضد الإرهاب ومواقع الإرهابيين في شمال غرب سوريا، وأن
الطائرات أقلعت من البحرين وتوجهت إلى هدفها ضد معاقل الإرهابيين هناك.
وأضاف اللواء ركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة أن التنظيمات الإرهابية تهدد
دول العالم بشكل مستمر، وأن هناك عديدا من التهديدات المختلفة بالإضافة إلى تبعات
للدول المارقة الداعمة للإرهاب، كما أن هناك أيضا هجمات القرصنة الإلكترونية،
والانتشار القوي لمواقع التواصل الاجتماعي التي -للأسف- أصبحت تؤثر بالسلب وأصبحت
مصدرا للأزمات.
من جانبه قال الفريق البحري جون اكويلينو قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة
المركزية قائد الأسطول الخامس الأمريكي إن البيئة البحرية معقدة للغاية والتهديدات
فيها تأتي من البر والبحر وتحت البحر من الأعماق ومن والفضاء الإلكتروني، لافتا إلى
أن السفن أصبحت معرضة للهجمات من كل الجهات، وانتشار الصواريخ الباليستية والكروز
المضادة للسفن والألغام، سواء السرية والعلنية، والطائرات من دون طيار كلها أمور
تهدد السفن في البيئة البحرية، مؤكدا أن تحقيق العالم المثالي في البيئة البحرية
يتحقق من خلال تناول المعلومات بشكل شفاف، والقدرة على تنفيذ المهام لتحقيق النجاح
ضد التهديدات السالفة الذكر.
بدوره، قال قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص الجنرال محمد
همايون كبير إن عمليات حفظ السلام تم تصميمها للحفاظ على السلام في كل أنحاء العالم
بعد توقف القتال وتنفيذ اتفاقيات تبرم بالمفاوضات.
وبين كبير أن العمليات الأممية تطورت من نموذج عسكري أساسي في حفظ وقف إطلاق النار
إلى إشراك نماذج مختلفة بإشراك الجيش والشرطة والمدنيين لضمان السلام المستدام،
لافتا إلى أن عمليات حفظ السلام ليست عملا عسكريا بحتا ولكنها جهد مشترك بمشاركة
أطراف كثيرة لتحقيق الأهداف المشتركة لتسوية الصراعات والسلام المستدام.
وأشار كبير إلى أن هناك سمات خاصة بعمليات حفظ السلام الأممية، وخاصة مع وجود
أولوية للسياسة على حساب العمليات العسكرية، والإيمان بأن السلام يتحقق من خلال
الحلول السياسية وليس من خلال العمليات العسكرية.
بدوره، قال الدكتور دانيال بالتروسايتس، وهو زميل غير مقيم كلية الدفاع الوطني
بالإمارات العربية المتحدة، إن هناك حاجة ملحة إلى تغيير إطار العمل ليتماشى مع
التكنولوجيا الحديثة، مضيفا أننا نعيش في عصر الذكاء الاصطناعي والأسلحة الآلية،
ولا بد من الاستفادة من هذه التكنولوجيا لكي نسبق الأعداء والخصوم في ذلك.
من ناحيته، أشار روبرت هاروود الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن للصناعات
العسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن دول الخليج أصبح لديها التقنيات
الحديثة على اعتبار أن التكنولوجيا أصبحت موجودة بصورة أكبر لخوض المعارك، مطالبا
بضرورة تبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في مجال العمليات
الاستخباراتية والأسلحة التقنية بما يخدم استراتيجيات الدول والحكومات الأمنية
لمزيد من الاستقرار والسلم.
بقيمــــة 3.8 مليــــــارات دولار
أكبر صفقة في تاريخ سلاح الجو الملكي
شراء 16 طائرة مقاتلة من طراز (إف 16).. وأول دفعة منها تصل في 2021
أعلنت مملكة البحرين عن توقيع أكبر صفقة طائرات عسكرية مع الولايات المتحدة
الأمريكية في تاريخ سلاح الجو الملكي، والتي يتم بموجبها شراء 16 طائرة من طراز (إف
16) المطورة وعقود توريد قطع غيار ومستلزمات صيانة نفس الطراز، بقيمة 3.8 مليارات
دولار، وذلك في إطار إستراتيجية قوة دفاع البحرين استمرار تطوير وتحديث قدراتها
العسكرية.
صرح بذلك اللواء الركن طيار الشيخ حمد بن عبدالله آل خليفة قائد سلاح الجو الملكي
البحريني، خلال مؤتمر صحفي على هامش فعاليات معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع
2017 ((BIDEC بحضور الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز
البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، رئيس لجنة المؤتمر
المتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع، وريك غرويس نائب رئيس شركة
«لوكهيد مارتن ». وقال «الصفقة التي أبرمت بين قوة دفاع البحرين وشركة (لوكهيد
مارتن) الأمريكية تعد الصفقة الأكبر في تاريخ سلاح الجو الملكي البحريني من ناحية
عدد الطائرات والقيمة»، مشيرًا إلى أن البحرين ستتسلم أول دفعة من هذه الطائرات في
عام 2021.
وأكد قائد سلاح الجو الملكي البحريني أن هذه الصفقة تمثل إضافة مهمة لسلاح الجو
الملكي البحريني لأنها الأحدث والأكثر تطورا في الطائرات المقاتلة، وأن هذه
الطائرات المتطورة ستساهم بفاعلية في تطوير سلاح الجو الملكي البحريني، والذي يضم
العديد من المنظومات الحديثة.
وأشار إلى أن المملكة حرصت على إتمام هذه الصفقة لأن البحرين تملك طائرات (إف 16)
حاليا ولدينا الطيارين المؤهلين على الطيران بها، كما نملك قدرات صيانتها.
وقال ريك غرويس نائب رئيس شركة نائب رئيس شركة «لوكهيد مارتن» إن مملكة البحرين تعد
من أوائل الدول التي تعقد هذه الصفقة في المنطقة، مشيرًا إلى ما يتميز به سلاح الجو
الملكي البحريني من تطور كبير.
ولفت إلى أن هناك تواصلا مع عدد من الدول الأوروبية التي تتفاوض لشراء هذا الطراز
من الطائرات المتطورة، لافتا إلى أن مملكة البحرين هي من أوائل الدول التي امتلكت
طائرات (إف 16) في المنطقة.
وحول ما أعلن مسبقا عن أن الصفقة تضم 19 طائرة وليست 16 طائرة فقط أوضح قائد سلاح
الجو الملكي البحريني المناقشات في البداية دارت حول شراء 19 طائرة، ولكن تم
الاتفاق في النهاية على شراء 16 طائرة، مع إمكانية شراء 3 طائرات أخرى من نفس
الطراز.
من جانبه أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز
البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» أن معرض ومؤتمر البحرين
الدولي للدفاع يشهد إقبالا متزايدا من الزوار من مختلف دول المنطقة.
رئيس الأمن العام: الاطلاع على أحدث التقنيات وتبادل الخبرات
أكد اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام أن مشاركة وزارة الداخلية في مؤتمر ومعرض
البحرين الدولي للدفاع 2017. نابع من أن الداخلية هي جزء من المنظومة الأمنية
الشاملة لمملكة البحرين. وأشاد اللواء الحسن بجهود اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر
والمعرض واصفا إياها بأنها جهود مشهودة تؤكد قدرة مملكة البحرين على استضافة هذه
الأحداث الكبيرة والمهمة على مستوى العالم، وقال: إننا متفائلون بقرار إقامة مثل
هذا الحدث كل سنتين في البحرين، لأنه يمثل فرصة للأجهزة الأمنية البحرينية
وللقائمين عليها للاطلاع على كل المستجدات في مجال الأجهزة والمنظومات الأمنية في
دول العالم المختلفة، كما أن مثل هذه الفعاليات تتيح للمشاركين فيها فرصة كبيرة
للتواصل مع أصحاب الخبرات المختلفة والمتنوعة في العالم، وتبادل الأفكار والرؤى
معها بما يخدم الأوطان، وكذلك الاطلاع على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من أجهزة
وتقنيات حديثة في مجالات الأمن والدفاع.
مســــؤول عسكـــري بـــاكستـــانـــي:
مستعـــدون للتعـــاون مـــع البحـــريــن فـي مكـــافحــة الإرهـــاب
أكد الفريق عمر فاروق دوراني، Lt Gen Umar Farooq Durrani، رئيس مصانع الذخائر
بجمهورية باكستان، أهمية العلاقات البحرينية الباكستانية المشتركة، مشددا على دعم
باكستان ومساندتها للمملكة في شتى المجالات، منوها بالتعاون العسكري بين الجانبين
وخاصة من خلال التدريبات والتمارين العسكرية المشتركة.
وأعرب عن اشادته بمستوى تنظيم معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (BIDEC) الذي
تشارك فيه مؤسسة التصنيع العسكرية الباكستانية بمجموعة من أحدث صناعاتها العسكرية
التي تتناسب مع طبيعة المنطقة.
وبشأن تحدي الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة، قال الفريق عمر فاروق دوراني لـ«أخبار
الخليج» على هامش افتتاح معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (BIDEC) إن باكستان
عانت لسنوات طويلة من الإرهاب وقدمت تضحيات كبيرة خلال مواجهته، وعلينا أن نتصدى
لهذه الآفة من خلال التعرف على أسبابها وجذورها، مؤكدا ترحيب بلاده بالتعاون مع
مملكة البحرين في تبادل الخبرات في التصدي لهذه الظاهرة، وكذلك الأنظمة العسكرية
الدفاعية التي تم تطويرها لمواجهة الإرهابيين.
وشدد على أهمية تعاون الدول الإسلامية لاستئصال الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف من
جذورها، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يوفر منصة مهمة للتشاور حول خطط التعامل
المستقبلية مع خطر الإرهاب، مشددا على أن المنظمات الإرهابية تسيء للدين الإسلامي
الذي هو في الأساس دين السلام.
من جانبه هنأ سفير جمهورية باكستان لدى البحرين جافيد ماليك، مملكة البحرين بإقامة
معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (BIDEC) وفي المقدمة جلالة الملك المفدى الذي
يرعى هذا الحادث المهم، منوها بجهود سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة
قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة العليا المنظمة، معربا عن سعادته بمشاركة باكستان في
هذا المعرض الذي يتيح الفرصة أمام أكبر الشركات والعارضين من مختلف دول العالم
للمشاركة في أحد أهم المعارض على المستوى الإقليمي.
وأضاف أن باكستان لا تشارك فقط بوفد في مؤتمر التحالفات العسكرية، ولكنها تشارك في
المعرض بتقديم مجموعة متنوعة من المعدات والمهمات العسكرية والدفاعية المصنعة في
باكستان، لافتا إلى أن بلاده لديها صناعة عسكرية متطورة تتطلع من خلالها إلى حفظ
السلام العالمي.
وبشأن إمكانية عقد صفقات خلال المعرض، أوضح السفير أن الجناح الباكستاني يحتوي على
العديد من المعدات والمركبات التي تتناسب مع طبيعة هذه المنطقة كما أنها مزودة
بأحدث الأنظمة التكنولوجية، مشيرًا إلى أنه رصد زوارا للمعرض من عديد دول العالم،
ولم يقتصر الحضور على دول مجلس التعاون، حيث تواجد كثير من المهتمين بالصناعات
العسكرية والدفاعية.
وأكد السفير الباكستاني أنه على الرغم من أن هذا هو المعرض الأول الذي يقام في
مملكة البحرين في هذا الشأن، فإنه يثق في أنه سوف يصبح واحدا من أهم المعارض
العسكرية في المنطقة.
خبراء: التنسيق الدولي أمر مُلح في مواجهة التهديدات.. وتعزيز الفكر المعتدل
لمحاربة التطرف
اتفق المشاركون في الجلسة الرابعة من مؤتمر التحالفات العسكرية في الشرق الأوسط
بعنوان «النتائج وصياغة السياسات» على أن ما يواجهه العالم حاليا من تهديدات متعددة
ومختلفة الأشكال يتطلب تحالفات وتنسيقا قويا على مختلف الأصعدة والمستويات
والقطاعات. فقد أكد الفريق الركن محمود فريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية
أن ظاهرة الإرهاب والتطرف أصبحت عابرة للحدود وتهدد الأمم والاستقرار الإقليمي، وأن
القضاء على الإرهاب يتطلب جهدا دوليا مشتركا على جميع المستويات الاجتماعية
والسياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
وأشار إلى ضرورة بذل الجهود والسعي إلى تعزيز فكر الوسطية والاعتدال وعكس صورة
الإسلام الصحيحة، مؤكدًا أهمية التحالفات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير الرؤية
والاستراتيجية المشتركة لحماية مجتمعاتنا من هذا الخطر.
ولفت إلى أن تنظيم داعش اكتسب مع مرور الزمن القدرة على إعادة التشكل والظهور
بأسماء مختلفة، مستغلا الطائفية والجهل والفقر بالإضافة إلى التغرير بالشباب المسلم
واستغلاله، مضيفا أن الفضاء الإلكتروني أصبح مجالا خصبا تستغله الجماعات الإرهابية
في تحقيق أهدافها ونشر أفكارها، لذلك يجب علينا وضع الآليات المناسبة لمواجهة تلك
الأمور.
بدوره أشار الجنرال داتو سحيمي بن محمد زوكي الرئيس التنفيذي للمعهد الماليزي
للدفاع والأمن أن التغيرات المستمرة في التكنولوجيات قد خلقت تهديدا أمنيا غير
مسبوق عالميا، وهذه التحديات أصبح يجب التعامل معها بطرق مختلفة، مشيرًا إلى أن
عبور الإرهاب من مكان إلى آخر أصبح أمر يهدد كل دول العالم، وهذا ما نشاهده من داعش
التي أصبح لديها بصمة عالمية وأظهرت قدرتها على تنفيذ عمليات إرهابية في عديد من
المناطق وتجنيد عديد من الأشخاص على مستوى العالم.
وذكر أن التحالفات العسكرية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف هي أهم أداة لمجابهة مثل
هذه الجماعات، كما يجب التركيز على محاربة الإرهاب من خلال محاربة الأفكار
المتطرفة، ومن أجل ذلك يجب أن يكون هناك اتحاد وتعاون بين الدول، عبر بناء القدرات
للأعضاء في التحالفات ومشاركة المعلومات والتكنولوجيات.
وأشار إلى أن مركز الملك سلمان للسلم الدولي الذي تم إنشاؤه في ماليزيا أقيم من أجل
مكافحة الخطاب الإرهابي وتعزيز مبادئ الوسطية في السياق الحديث؛ إذ إن الإسلام هو
دين التسامح وقبول الآخر، مضيفا أن عديدا من الجماعات الإرهابية تقوم بنشر أفكار
مختلفة متجاهلة تعاليم الإسلام السمحة.
وشدد على ضرورة الوقوف أمام تمويل الإرهاب والعمل على تعزيز ورفع الوعي الخاص
بشرعية الأموال التي تنتقل من مكان إلى آخر، وأن يكون هناك إنفاق على البحث
والتطوير، وأن نقوم بإنشاء ما يسمى الجيش الإلكتروني من أجل مواجهة هجمات القرصنة
والهجمات الإلكترونية وحروب الجيل الرابع.
بدوره أوضح اللواء أركان حرب طيار هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية
المصرية أن المنطقة تمر بمرحلة صعبة في تاريخها، وذلك في ظل وجود مزيد من التهديدات
التقليدية كوجود دولة نووية في المنطقة وأيضا وجود مشروع لدولة نووية يلوح في
الأفق، وأيضا وجود تهديدات غير تقليدية أهمها الإرهاب، بالإضافة إلى تهديدات أخرى
مثل التهديدات السيبرانية، وهي خطر يلوح في الأفق.
وبين أن تلك التهديدات تحتاج إلى تنسيق عالٍ بين دول العالم لمواجهتها، مضيفا أن
تلك التهديدات لا توجه فقط إلى القوات المسلحة في الدول بل أيضا هي موجهة إلى
المجتمعات، وبالتالي تؤثر على النسيج الاجتماعي للمنطقة بأكملها، وبالتالي من الصعب
على دولة أن تواجه هذه التهديدات منفردة.
من جهته، قال البروفيسور محمد بن حمو رئيس المركز الغربي للدراسات الاستراتيجية إن
العمل الجماعي أصبح أمرا ضروريا؛ نظرًا إلى أننا نواجه تهديدا شموليا يستوجب ردا
جماعيا، فنحن في مرحلة جديدة تغيرت فيها كثير من المفاهيم ومفهوم الحرب والعدو
تغير، وبالتالي هذا يستوجب أن نواجه هذا العدو الشمولي بتنسيق قوي بين مختلف
الأطراف؛ لأننا في مواجهة الإرهاب مثلا نؤمن بأن أهم عمل يمكن إنجازه هو العمل
الاستخباراتي، فنحن أمام عدو له قدرة كبيرة على اجتياز الحدود، وبالتالي السياسات
الوطنية الانفرادية وحدها لا تكفي.
ناصر بن حمد في تصريحات صحفية:
توصيـات مؤتمـر التحـالـفات العسكـرية ستـرفـع إلـى القــادة وصنــاع القــرار
حضر العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي رئيس اللجنة
العليا لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع في جلسات مؤتمر «التحالفات العسكرية»،
حيث أشاد سموه بالمناقشات التي تركزت حول أهمية التحالفات العسكرية والتحديات التي
تواجه هذه التحالفات، مؤكدا أن هذا المؤتمر يخدم التحالفات الإقليمية والدولية
الموجودة في المنطقة.
وأكد سموه أن معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع يخدم شأن توطين الصناعة العسكرية
وطرح الأفكار والرؤى لتقوية وتمتين التحالفات الموجودة في المنطقة، مشيراً سموه الى
أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتحالف الاسلامي العسكري لمحاربة
الإرهاب، قد وضعا على أرضية صلبة وبشكل متطور وسلس حتى ان المساهمة فيها سمتها
المرونة ، وبذلك يعتبر مواكباً لكل التطورات والمستجدات.
ونوه سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى أن مملكة البحرين تلعب دورًا فاعلاً ونشطًا من خلال
وجودها في أربعة تحالفات، فهناك تحالف مملكة البحرين مع منظومة مجلس التعاون لدول
الخليج العربية، والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الولايات
المتحدة الأمريكية، إلى جانب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، والتحالف
الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحبة
الدور الريادي ومركز القرار العربي والإسلامي.
وأشار سموه إلى أن التحالف العربي والإسلامي وضعا بشكل ممتاز ومتطور وسلس، ويعتبران
متواكبين مع التطورات الإقليمية والدولية.
وكشف سمو الشيخ ناصر بن حمد عن أن توصيات ومخرجات المؤتمر سوف ترفع إلى القادة
وصانع القرار، مشددا على أن المؤتمر يحمل رسالة إيصال صوت التحالف الإسلامي
والتحالف العربي إلى العالم عبر هذه المنصة الدولية في معرض ومؤتمر البحرين الدولي
للدفاع.
وأضاف أن المؤتمر طرح موضوعات في غاية الأهمية بشأن دور التحالفات العسكرية في حفظ
أمن واستقرار المنطقة ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والتصدي للإرهاب
ومموليه وداعميه من أصحاب الفكر المتطرف.
وبشأن وجود اختلافات أيديولوجية داخل التحالف الإسلامي أكد العميد الركن سمو الشيخ
ناصر بن حمد آل خليفة أن التحالف الإسلامي تم تشكيله بشكل متطور وسلس ومرن، من أجل
مواجهة التهديدات الجديدة التي نتعرض لها في العالم الإسلامي، حيث تم وضع آليات
التحالف الإسلامي بطريقة مرنة تتناسب وتتواكب مع قدرات الدول المشاركة فيه.
خالد بن حمد: مؤتمر التحالفات العسكرية أحــد الإنجــازات الـرائـدة للبحـريــن
أكد الرائد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد قوة الحرس الملكي الخاصة،
أهمية إقامة المعارض والمؤتمرات المعنية بالشؤون الإستراتيجية والصناعات الدفاعية،
لما توفره من فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمشاركين من كل
الدول، وهو ما يمكن أن يعزز القدرات الذاتية الدفاعية للدول الشقيقة والصديقة
المشاركة.
جاء ذلك في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش جولة سموه على عدد من
الأجنحة ولقائه بالعارضين المشاركين في معرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع (بيدك)،
الذين أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في المعرض، شاكرين سموه على حسن الضيافة
والتسهيلات المقدمة، والتي أسهمت في إظهار المعرض بالشكل الذي يليق باسم وسمعة
مملكة البحرين.
وحول إمكانية البناء على المعرض والمؤتمر في إقامة صناعة دفاعية بحرينية، أكد سموه
اهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد
الأعلى بتوطين هذه الصناعات الإستراتيجية بالتعاون مع الدول الشقيقة، والتي استطاعت
السير بخطوات حثيثة، حيث يمكن البناء على ما وصلوا إليه.
وأشار سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إلى أن مؤتمر التحالفات العسكرية والمقام
حاليًا في مملكة البحرين، يعد أحد الإنجازات الرائدة للمملكة، إذ من المؤمل أن يخرج
بتوصيات ونتائج مهمة تصب جميعها في صالح دول المنطقة، خصوصًا في مجالات مكافحة
الإرهاب والتطرف، وهو الآفة التي بدأت تصيب بعض الدول المجاورة، وانعكست آثارها
السلبية على دول المنطقة.
واختتم سموه تصريحاته لـ (بنا) بتأكيد العناية والاهتمام الذي توليها القيادة
الرشيدة، بقيادة القائد الأعلى، عاهل البلاد المفدى، بشأن تطوير القدرات الدفاعية
لمملكة البحرين، لتبقى كما كانت على الدوام الدرع الحامي لمكتسبات الوطن، ومساندًا
للأشقاء والأصدقاء في كل بقاع الأرض.
أول ظهـــور إعـــلامـي للمتحــدث باســم التحــالـف العـــربي في (أخبار
الخليـــج)
في أول ظهور إعلامي له أكد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي لدعم الشرعية
باليمن، العقيد الطيار الركن تركي المالكي لـ«أخبار الخليج» أن مشاركة التحالف
العربي لدعم الشرعية في مؤتمر ومعرض البحرين الدولي للدفاع 2017 يعد بمثابة فرصة
مواتية، لمواجهة العديد من التحديات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي،
وهناك العديد من التهديدات التي تواجهها المنطقة، وخاصة التهديدات الإرهابية والدول
الراعية للإرهاب.
وقال إن المؤتمر فرصة لكي نتشارك ونتشاور جميعا في كيفية مواجهة هذه التحديات من
خلال التحالفات العسكرية.
كانت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت في نهاية يوليو الماضي، تعيين
عقيد الطيران الركن تركي بن صالح المالكي متحدثًا رسميًا للتحالف، خلفًا للواء أحمد
عسيري.
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين
القانون وفقا لآخر تعديل - قانون رقم (58) لسنة 2006 بشأن
حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية
قانون رقم (43) لسنة 2005 بالتصديق على اتفاقية دول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية لمكافحة الإرهاب
المرسوم بقانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (15)
لسنة 1998 بالتصديق على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب
البحرين تدعم التنمية وتكافح الإرهاب