جريدة أخبار
الخليج العدد : ١٤٥٦٣ - الاثنين ٠٥ فبراير ٢٠١٨ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٣٩هـ
بمناسبة احتفال قوة الدفاع بذكرى تأسيسها الخمسين اليوم: الملك يرعى تمرينا مشتركا
بالذخيرة الحية
الملك يصدر أمرا بترقية 718 ضابطا.. والقائد العام
يُرقي 3935 عسكريا وضابط صف
برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل
البلاد المفدى القائد الأعلى.. تنفذ قوة دفاع البحرين اليوم التمرين التعبوي
المشترك بالذخيرة الحية «قوة العزم».. ويشارك فيه عدد من أسلحة ووحدات قوة دفاع
البحرين، وقوات شقيقة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة..
ويكتسب هذا التمرين أهمية خاصة حيث يتزامن مع احتفال قوة دفاع البحرين بذكرى
تأسيسها الخمسين اليوم (5 فبراير).
وتزامنا مع الاحتفال بهذه الذكرى الوطنية الكبرى فقد صدر عن جلالة الملك القائد
الأعلى الأمر الملكي السامي بترقية 718 ضابطا بقوة دفاع البحرين من مختلف الرتب
العسكرية. وبهذه المناسبة نقل المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد
العام إلى الضباط المرقين تهاني جلالة الملك القائد الأعلى، وتهاني سمو ولي العهد
نائب القائد الأعلى. أيضا بهذه المناسبة صدر عن القائد العام أمر بترقية 3935 من
العسكريين وضباط الصف والأفراد من مختلف الرتب بقوة دفاع البحرين.. حيث هنأهم
القائد العام بهذه الترقيات.
قوة دفاع البحرين.. خمسون عاما من الفداء والعطاء
جلالة الملك واضع اللبنات الأولى في صرح المجد
تحتفي قوة دفاع البحرين هذه الأيام بالذكرى الخمسين لتأسيسها حيث جاء إنشاء قوة
دفاع البحرين كمطلب أساس يحقق الأهداف الوطنية السامية في بناء مجتمع حديث متطور
ويواكب متطلبات العصر ويقوم على دعائم راسخة من القوة والمنعة من أجل الوصول إلى
مزيد من الرفعة والتقدم والازدهار لبحرين المستقبل الزاهر المشرق.
إن مهمة قوة دفاع البحرين الأساسية هي حماية الوطن والدفاع عنه، والمحافظة على
استقلاله وسيادته وسلامة أراضيه وأمنه، والذود عن حياض الوطن، بالإضافة إلى تنفيذ
المهام الوطنية الموكلة إليها داخل المملكة وخارجها، والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء
لحماية المنطقة من الأعداء والطامعين.
ولقوة دفاع البحرين دورها الكبير في المساهمة مع القوات المسلحة لدول مجلس التعاون
في الدفاع عن دول المجلس وتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاقية الدفاع المشترك،
والتعاون مع القوات المسلحة الشقيقة في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك لجامعة
الدول العربية، والتعاون مع القوات المسلحة الصديقة في إطار الاتفاقيات المبرمة.
فقوة دفاع البحرين رسالة خير وسلام من مملكة البحرين للإنسانية ولجميع شعوب وأقطار
العالم.
تأسست قوة دفاع البحرين عام 1968م، معلنة بداية انطلاقة حضارية بارزة في تاريخ
البحرين المعاصر، آخذة على عاتقها مهمة حماية إنجازاتها العظيمة، وحفظ نهضتها
الشاملة. لقد أشرقت شمس قوة دفاع البحرين، وبلغت شأناً عظيماً في مجدها وعزها،
وسارت بخطى حثيثة وثابتة نحو مدراج الرقي والازدهار، وتحقق لها من المنجزات
العسكرية ما جعلها في مصاف الجيوش المتقدمة.
جلالة الملك المفدى القائد الأعلى..
واضـــع اللبنـات الأولى في صـرح المجـــد
وبإشراف مباشر، ورعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل
البلاد المفدى القائد الأعلى بُنيت اللبنات الأساسية لهذا الصرح الدفاعي الشامخ،
وترسخت دعائمه، وعلت أركانه، مما مكنه من أداء واجبه، والقيام بمهامه العظيمة
المتمثلة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على استقراره ومكتسباته ومنجزاته الحضارية
والتنموية، فحققت هذه المؤسسة أهدافها، وكانت دائماً الحصن المنيع والدرع الواقية
للوطن والمواطن.
وبدأ جلالته في وضع اللبنات الأولى لقوة دفاع البحرين، وأشرف على وضع الخطط لانخراط
أبناء الوطن في سلك العسكرية، ووضع البرامج لتدريبهم داخل البلاد وخارجها، وتوفير
الأسلحة، والمعدات، والتجهيزات، والمباني الإدارية، ومباني التدريب، والإشراف
المباشر على تنفيذ هذه الخطط والبرامج؛ لتحقيق الأهداف السامية والعظيمة التي جند
سموه نفسه لإنجازها.
كما تابع جلالته تأسيس أول وحدة عسكرية هي مركز التدريب قوة الدفاع الملكي، وأشرف
على استقبال أول دفعة مجندين، وشهد مع سمو الأمير الراحل وكبار المسؤولين في الدولة
حفل تخريجها؛ ليتوالى بعد ذلك استقبال دفعات المجندين، وتخريجهم، وتشكيل وحدات،
وأسلحة قوة دفاع البحرين.
ورغبة من جلالته في تنمية دراساته العسكرية التحق في الحادي والعشرين من يونيو
1971م بكلية القيادة والأركان في فورث ليفنويرث بولاية كنساس بالولايات المتحدة
الأمريكية، وكان أثناء فراغه في ليفنويرث يتلقى مقرراً في المراسلات الخارجية في
الكلية الصناعية للقوات المسلحة في واشنطن، حيث نال شهادة الدبلوم الوطنية في
الإدارة العسكرية وذلك في الحادي والثلاثين من مايو1972م.
وفي التاسع من شهر يونيو من العام التالي تخرج بدرجة شرف في القيادة ورئاسة الأركان.
كما حصل في السادس والعشرين من يونيو 1972م على شهادة الشرف العسكرية من الولايات
المتحدة الأمريكية، وذلك تقديراً لما أنجزه في الشؤون العسكرية منذ عام 1968م،
ونتيجة لذلك تم وضع اسمه من ضمن الأسماء المدرجة في لوحة الشرف للضباط في الكلية.
وظل متبوّئاً منصب القائد العام لقوة دفاع البحرين منذ الشروع في تأسيسها، وتولى
منصب رئيس دائرة الدفاع، وأصبح عضواً في مجلس الدولة الذي تأسس في التاسع عشر من
يناير1970م، ثم أصبح وزيراً للدفاع حين تشكل مجلس الوزراء في الخامس عشر من أغسطس
1971م، واستمر في هذا المنصب حتى الحادي والثلاثين من مارس 1988م، ثم قائداً أعلى
لقوة دفاع البحرين في السادس من مارس 1999م.
وما إن أعلن فتح باب التجنيد حتى تدفق سيل كبير من أبناء الوطن على لجنة التجنيد
بمركز تدريب قوة الدفاع الملكي، يحدوهم الأمل في الانخراط في أشرف مهنة، وتقديم أول
تضحية للوطن.
وفي الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1968م، بدأت التدريبات الفعلية للدفعة الأولى من
المجندين، وقد كان الحماس والرغبة يفوح عبيرهما من قبل المجندين لإتقان التدريبات
العسكرية.
وكان الخامس من فبراير 1969م موعداً لتخريج الدفعة الأولى، حيث جرى احتفال كبير
برعاية المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل -طيب
الله ثراه- وبحق كان هذا اليوم تاريخياً لا يمكن أن ينسى، وقد كانت أهازيج الفرح
والغبطة والسرور قد ارتسمت على وجوه المواطنين وهم يرون أبناءهم وإخوانهم في العرض
العسكري يسيرون بخطواتهم العسكرية القوية رافعي الرؤوس بكل فخر واعتزاز وهمم. وقد
خاطب المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل -طيب
الله ثراه- الخريجين في هذه المناسبة : «إننا ننظر إليكم اليوم بعين الإعجاب والفخر؛
لتكونوا مثالاً لإخوة لكم، وإننا نرجو المزيد لخير هذا الوطن على أيديكم الفتية،
وخبرتكم المتينة؛ لتكونوا بحق الدرع الحصين، والسند المتين لوطنكم وأمتكم». وتخليداً
لهذه المناسبة الجليلة فقد صدرت الإرادة السامية باعتبار يوم الخامس من فبراير عام
1969م عيداً لقوة دفاع البحرين. وهكذا توالى تخريج العديد من الدفعات المدربة من
الرجال إلى يومنا هذا.
القائد العام لقوة دفاع البحرين..
العضيد الذي ساند جلالة الملك المفدى القائد الأعلى في التأسيس
لقد شهد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين
جميع مراحل تأسيس وتطوير قوة دفاع البحرين، فقد كان القائد الذي عاصر بداية
انطلاقتها الرائدة، القائمة على التخطيط السليم المدروس، وساهم بكل تفان وإخلاص في
عملية البناء وتحقيق إنجازاتها العظيمة، حتى وصلت إلى هذا المستوى.
فبتاريخ 19 ديسمبر 1968م أنهى المشير الركـــن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة دراسته
العسكرية الأولى (ساندهيرست) برتبة ملازم. تسلم المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد
آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين (الملازم آنذاك) قيادة سرية المجندين
ومسؤولية التدريبات النهائية والإشراف على تخريج الدفعة الأولى وكان قائداً لطابور
التخريج. بتاريخ 10 نوفمبر 1969م تم تعيين الملازم أول الشيخ خليفة بن أحمد آل
خليفة قائداً لسرية المشاة الأولى.
في 5 فبراير 1970م عُين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة قائداً لكتيبة
المشاة الآلية الأولى، وكان برتبة نقيب.
وبتاريخ 27 أكتوبر 1972م تخرج في كلية القيادة والأركان (كمبرلي) بالمملكة المتحدة
بدرجة الماجستير في العلوم العسكرية، وحصل على لقب رائد ركن.
وفي 6 نوفمبــر 1973م أصدر حضــرة صاحب الجــلالة الملك حمد بن عيســى آل خليفة
عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى (القائد العام آنذاك) أوامره بتعيينه قائداً
لمجموعة القتال الأولى وكان برتبة رائد ركن.
وفي 19 يناير عام 1974م صدر الأمر الأميري رقم (1) لسنة 1974م بتعيينه رئيساً لهيئة
أركان قوة الدفاع وكان برتبة مقدم ركن.
وبتاريخ 12 يوليو 1975م صدرت إرادة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ عيسى بن
سلمان آل خليفة -طيب الله ثراه- بترفيعه إلى رتبة عقيد ركن.
وبتاريخ 12 يوليو 1979م صدرت إرادة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ -طيب الله ثراه-
بترفيــع العقيد الركـــن الشيخ خليفـة بن أحمـد آل خليفة رئيس هيئة الأركان آنذاك
إلى رتبة عميد ركن.
وبتاريخ 4 فبراير 1986م صدر الأمر السامي لصاحب السمو أمير البلاد الراحل -طيب الله
ثراه- بترفيـــــع العميد الركـــن الشيخ خليفــــة بن أحمد آل خليفة (رئيس هيئة
الأركان آنذاك) إلى رتبة لواء ركن.
و بتاريخ 31 مارس 1988م صدر المرسوم الأميري رقم (1) لسنة 1988 بتعين اللواء الركن
الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وزيراً للدفاع، ثم صدر المرسوم الأميري رقم (5) لسنة
1988 بتعين اللواء الركن الشيخ خليفـــة بن أحمد آل خليفة وزيراً للدفاع نائباً
للقائد العام لقوة الدفاع.
وبتاريخ 4 فبراير 1993م صدر الأمر السامي لصاحب السمو أمير البلاد الراحل -طيب الله
ثراه- بترفيــع اللـــواء الركـــن الشيخ خليفـــة بن أحمــد آل خليفة (وزير الدفاع
نائب القائد العام آنذاك) إلى رتبة فريق ركن.
وبتاريخ 4 فبراير 2001م صدر الأمر السامي لحضرة صاحب الجلالـة الملك حمد بن عيسـى
آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى (أمير البلاد آنذاك) أمر أميـري رقم «9»
لسنة 2001م بترقيــة الفريق الركن الشيخ خليفـــة بن أحمد آل خليفة (وزير الدفاع
نائب القائد العام آنذاك) إلى رتبة فريق أول ركن.
وبتاريخ 6 يناير 2008م صدر الأمر الملكي رقم (2) لسنة 2008م بتعيين الفريق أول ركن
الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة قائداً عاماً لقوة دفاع البحرين.
وبتاريخ 8 فبراير 2011م أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى أمراً
ملكياً بترقية الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع
البحرين إلى رتبة مشير ركن.
تشكيل وحدات وأسلحة قوة دفاع البحرين
بدأ التشكيل الطبيعي لوحدات قوة الدفاع بالقوات البرية، وبعد اكتمالها جاء دور
القوات الجوية ثم القوات البحرية وهكذا اكتملت الحلقة بتأسيس الأسلحة الرئيسية،
وكان تطور التشكيلات يسير جنباً إلى جنب منذ تلك الفترة حتى الآن مع إدخال الأسلحة
الحديثة والمتطورة لمختلف القوات إلى أن دخلت إلى الخدمة منظومة الأسلحة الحديثة
والمتقدمة.
وتشكل القوات البرية بأسلحتها وآلياتها المختلفة منظومة متكاملة في أداء واجباتها،
وتنفيذ ما يوكل إليها من مهام باقتدار وفعالية.
سعت قوة الدفاع منذ تأسيسها الى تشكيل نواة القوة البرية وأولتها عناية فائقة في
الإعداد والتدريب والتسليح والتجهيز، ووضعتها ضمن برامج الخطط التطويرية المستمرة
التي تحرص قوة الدفاع من خلالها على الوصول بكل وحداتها إلى المستوى اللائق، الذي
يساير روح العصر الحديث، ونظرياته العسكرية، وأسلحته الدقيقة المتقدمة.
ونظراً إلى أهمية سلاح الجو في المعركة الحديثة، ودوره المحوري الذي لا غنى لأي قوة
مسلحة عنه، فقد أمر حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى بتشكيل سلاح الجو
الملكي البحريني في الثامن من مايو 1976م.
وقد زود السلاح منذ التأسيس بأحدث المعدات والتجهيزات المتطورة، التي تديرها أطقم
ماهرة عالية الكفاءة من أبناء الوطن المتميزين، الذين أثبتوا براعتهم الفائقة في
التعامل مع المقاتلات الحديثة المتطورة، وصيانتها بالأجهزة الحساسة المعقدة.
وشارك سلاح الجو الملكي البحريني في العديد من المهام والعمليات العسكرية، منها على
سبيل المثال معركة تحرير دولة الكويت الشقيقة والحرب ضد الإرهاب وعمليتا «عاصفة
الحزم» وإعادة الأمل وغيرها.
لقد أثبتت الدراسات الأولية التي تمت مع بداية تشكيل قوة دفاع البحرين حتمية إيجاد
سلاح بحري فعال، وعلى درجة عالية من الكفاءة والاقتدار، يؤدي واجبه على أكمل وجه؛
للمحافظة على أمن وسلامة الوطن.
وكانت الخطوة الأولى هي إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة من ضباط ومهندسين وإداريين
وفنيين من خلال إرسال أول دفعة من هذه الكوادر في عام 1974م لدراسة مختلف التخصصات
البحرية.
وقد دشنت مملكة البحرين أول سفينة حربية لها في 20 مارس 1979م، وهي سفينة (الزبارة)
تلتها سفينة (حوار) في مارس 1982م.
وفي 5 فبراير 1983 دشنت ثلاث سفن حربية هي ( الجارم ، والجسرة، وعجيرة)، وبعدهم
بعام دشنت السفينة الصاروخية (أحمد الفاتح).
ودشنت بعد ذلك في سنوات لاحقة العديد من السفن الحربية منها (الجابري) و(عبدالرحمن
الفاضل) و(المنامة) و(المحرق) و(الطويلة) و(صبحا) و(البديع ) و(دينار).
وشارك السلاح في مهام عملياتية وإنسانية حول العالم، كما تسلم مسؤولية قيادة قوة
الواجب المشتركة (152) وهذا إنجاز تاريخي لمملكة البحرين كأول دولة عربية تحظى
بتكليف قيادة قوة الواجب المشتركة (152) التابعة لقوات التحالف الدولي تحت مظلة
الأمم المتحدة العاملة في وسط وجنوب الخليج العربي.
التدريب.. والتمارين في قوة دفاع البحرين
لقد روعي عند تشكيل قوة الدفاع أن تنسجم خطط وبرامج ومراحل التدريب فيها مع
الاعتبارات الواقعية والحقيقية التي يواجهها الفرد في حياته العسكرية في أوقات
السلم والحرب، وفي شتى الظروف الزمانية والمكانية.
فكان الاهتمام بالإنسان وتنمية قدراته هو محور اهتمامات القيادة العامة، والعمود
الفقري لسياسة التدريب في قوة الدفاع التي تركزت على تهيئة الضباط والأفراد،
وإمدادهم بالعلوم والنظريات العسكرية، كل في مجال اختصاصه، والتركيز على الجانب
العملي واستيعاب طرق الاستعمال والصيانة لمختلف الأسلحة والمنظومات.
وتعد كلية عيسى العسكرية الملكية والكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني
ومركز تدريب قوة الدفاع الملكي والمدارس والمعاهد الفنية صروحا تدريبية متميزة
تدفقت خلالها أجيال متسلحة بالانضباط والعلم العسكري.
ومن هذا المنطلق كان الاهتمام بالتمارين القتالية الميدانية لمختلف وحدات قوة
الدفاع وذلك لبناء الجندي المقاتل ذي الكفاءة العالية التي تؤهله لممارسة الأعمال
القتالية الفعلية في ظروف العمليات الميدانية؛ ولكي يستطيع أن يطبق ما نالهُ خلال
التدريب وما أتقنه في الدراسة على أرض الواقع.
واهتمت قوة الدفاع بالتدريبات المشتركة التي تقام سنوياً مع الأشقاء في جيوش دول
مجلس التعاون الخليجي، وأعطتها جل اهتمامها، وذلك من أجل التنسيق في إطار التعاون
المشترك بين هذه القوات الشقيقة، وتبادل الخبرات الميدانية، واكتساب المهارات
التكتيكية، والارتقاء بمستوى الأداء القتالي، ورفع القدرات والإمكانيات بين القوات
المشاركة في الميدان.
المشاركات العملياتية لقوة دفاع البحرين
سعت قوة دفاع البحرين منذ التأسيس إلى الحفاظ على أمن الوطن وحفظ مكتسباته. وخلال
مسيرتها العسكرية المضيئة سطرت بشجاعة رجالها الأوفياء ملاحم بطولية محفورة في
الذاكرة العسكرية، وساهمت على مستوى محلي وإقليمي ودولي في استتباب الأمن والرخاء
عبر العديد من المهام العملياتية والمشاركات العسكرية منها:
حرب أكتوبر عام 1973م وأزمة جزر حوار وحرب تحرير دولة الكويت عام 1991م و الدفاع عن
دولة الكويت في حرب الخليج الثالثة 2003 وفي عمليات مكافحة عمليات القرصنة وفي
التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب، وعمليتا «عاصفة الحزم » و«إعادة الأمل » 2015م
وفي عملية Endouring Freedom في بحر العرب 2002م، وفي مهمة المراقبين العرب في
الأزمة السورية 2011م. كذلك دعم المملكة الأردنية الهاشمية للقضاء على الإرهاب
2015م.
الخدمات الاجتماعية بقوة دفاع البحرين
أولت قوة دفاع البحرين اهتماماً بالغاً للعنصر البشري الذي يعتبر بمثابة الثروة
الحقيقية التي يعول عليها في بناء المستقبل فهو الهدف الأساسي في استراتيجية كل
مؤسسة عسكرية.
ومنذ تأسيسها، بادرت قوة الدفاع إلى تقديم الحوافز والخدمات الاجتماعية المتعددة
التي ساهمت في توطيد علاقة الفرد بالمؤسسة العسكرية ووفرت له سبل العيش الهانئ
والحياة الكريمة.
كما درجت قوة دفاع البحرين على تنظيم وتسيير بعثات الحج تقديراً ومساهمة منها
لرجالها الأوفياء، حيث يؤدي أفراد البعثة مناسك هذه الفريضة العظيمة على نفقة حضرة
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى. وتعود
أولى بعثات الحج الى عام 1975م وهي مستمرة سنوياً حتى يومنا هذا.
وعلى الصعيد العالمي، تبوأت المملكة مكانة مرموقة بفضل تنظيمها لمعرض ومؤتمر
البحرين الدولي للدفاع 2017م وهو أحد أهم المعارض العسكرية في منطقة الشرق الأوسط
لما يمثله من فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والآراء و التشاور حول المستجدات الأمنية
الراهنة على الساحة بين الخبراء العسكريين.
ولم تغفل قوة دفاع البحرين يوماً عن أبنائها الشهداء سواء داخل أرض الوطن أو خارجه.
فهؤلاء الشهداء رحمهم الله نالوا النصيب الأكبر من الاهتمام والرعاية التي بلغت
أعلى المراتب لأسرهم وأبنائهم.
ومن هذا المنطلق جاء تأسيس صندوق الشهداء وذلك بأمر ملكي تقديراً من لدن حضرة صاحب
الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى للتضحيات التي يقدمها أبناء مملكة البحرين في
الدفاع عن الأرض والحق، ويحظى الصندوق برعاية أبوية ومتابعة شخصية من جلالته لشؤون
أسر الشهداء حيث عكس هذا الاهتمام حجم التقدير والمكانة للشهداء وأسرهم.
الإنجـازات الطبية لقوة دفاع البحريـ
دونت قوة دفاع البحرين اليوم إنجازاتها وتطوراتها العظيمة في جميع المجالات
العسكرية والمدنية والتي بدورها ساهمت في تطوير منظومة الخدمات الطبية وفق أحدث ما
توصل إليه الطب والعلم الحديث.
القضاء العسكري
منذ تأسيس قوة دفاع البحرين، حظي القضاء باهتمام ملحوظ وعناية كبيرة من قبل القائد
العام لقوة دفاع البحرين، حيث أنيط بالقضاء العسكري الاختصاص القانوني والقضائي منذ
صدور قانون الأحكام العسكرية في عام 1968م، والذي تحددت خلاله اختصاصات النيابة
العسكرية والمحاكم العسكرية، بالإضافة إلى الاختصاصات الفنية في الأقسام الأخرى.
محكمة التمييز العسكرية
يعتبر إنشاء محكمة التمييز العسكرية من أهم الإنجازات التي اضطلع بها القضاء
العسكري، وانعقدت أولى جلسات المحكمة بتاريخ 12 ديسمبر 2011م للنظر في الطعون
المقدمة بشأن أحد الأحكام الصادرة من محكمة الاستئناف العسكرية العليا، وتعدّ هذه
المحكمة أعلى درجات التقاضي أمام المحاكم ومن أهم الضمانات للمتهمين، وهي تختص بنظر
الطعون المقدمة سواء من النيابة العسكرية، أو من المحكوم عليهم في الأحكام النهائية
الصادرة من محكمة الاستئناف العسكرية العليا، أو المحكمة العسكرية الكبرى بصفتها
الاستئنافية، كما تفصل في طلبات إعادة النظر في الأحكام النهائية الصادرة بالعقوبة
في مواد الجنايات والجنح، وتبت في حالة تنازع الاختصاص بين المحاكم العسكرية، علماً
بأن كل الإجراءات والمواعيد الخاصة بمحكمة التمييز العسكرية يتبع بشأنها ما هو مقرر
في قانون محكمة التمييز المدنية الصادر بالمرسوم بقانون رقم (8) لسنة 1989م.
برنامج القضاء العسكري الإلكتروني
تم إعداد برنامج إلكتروني للقضاء العسكري وقد دخل مرحلة التطبيق في مستهل عام 2010م
حيث تضمن هذا البرنامج إدخال كافة الأعمال الخاصة بالنيابة العسكرية والمحاكم
العسكرية والشؤون القانونية في القضاء العسكري في أجهزة الحاسب الآلي.
تطوير المنظومة القانونية لقوة دفاع البحرين
ساهم القضاء العسكري من خلال حضوره برئاسة رئيس القضاء العسكري جلسات مجلسي النواب
والشورى ولجانهم في تطوير المنظومة القانونية المتعلقة بقوة دفاع البحرين بصفة عامة
بالإضافة إلى مناقشة وصياغة القوانين والاقتراحات برغبة المتعلقة بتحسين الظروف
المعيشية لمنتسبي قوة دفاع البحرين والمتقاعدين والميزانية العامة للدولة وضم
الخدمة وكل ما يتعلق بالشأن العام وله علاقة بقوة الدفاع في إطار يحكمه الدستور
وقوانين المملكة.
الدورات التدريبية
من أهم إنجازات القضاء العسكري في المجال الأكاديمي والتدريبي كذلك استضافة القضاء
العسكري لعدد من الوفود الخليجية والعربية المتخصصة في مجال القانون، بالإضافة إلى
عقد دورات قضائية تأسيسية لمنتسبي الهيئات القضائية العسكرية للدول الشقيقة.
المرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين
تحظى المرأة العسكرية في مملكة البحرين بدعم متواصل واهتمام بالغ، فمنذ الضوء الأول
لتأسيس حصن الوطن المنيع «قوة دفاع البحرين»، والمرأة تسهم بكل ما تملك من طاقة
وجهد في دفع مسيرة العمل العسكري والإداري والفني بمختلف أسلحة ووحدات قوة دفاع
البحرين، وهذا ما اعتاده الجميع من عطاء المرأة البحرينية خلال مسيرتها الزاهرة
بالإنجازات الممتدة لعقود طويلة ماضية، حيث تعمل المرأة العسكرية بقوة دفاع البحرين
في العديد من المواقع، وتنفذ مهامها وأعمالها بمقدرة كبيرة واحتراف عال، وحظيت
بكافة حقوقها في ظل تكافؤ الفرص، واعتلت مناصب قيادية وإدارية.
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين
المرسوم بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (5) لسنة
1990 بشأن الدفاع المدني
المرسوم بقانون وفقاً لآخر تعديل- مرسوم بقانون رقم (8) لسنة
1989 بإصدار قانون محكمة التمييز
أمر أميري رقم (1) لسنة 1974 بتعيين هيئة اركان قوة الدفاع
أمر أميري رقم (5) لسنة 1988 بتعيين نائب القائد العام لقوة
دفاع البحرين
أمر أميري رقم (9) لسنة 2001 بترقية وزير الدفاع نائب القائد
العام
القرار وفقاً لآخر تعديل- قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (55)
لسنة 2009 بإعادة تشكيل مجلس الدفاع المدني
العاهل يصادق على تعديلات قانون «الدفاع المدني»