جريدة أخبار الخليج العدد
: ١٤٦١٤ - الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨ م، الموافق ١١ رجب ١٤٣٩هـ
انطلاق منتدى الخيرية الملكية الثالث
تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة
الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، نظمت
المؤسسة الخيرية الملكية منتدى المؤسسة الخيرية الملكية الثالث تحت شعار (إبداع
إنساني)، وذلك بفندق الخليج، بمشاركة خليجية وحضور متنوع من المهتمين في العمل
الخيري والإنساني. وبهذه المناسبة وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خالص الشكر
والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على الرعاية الملكية واهتمامه بالعمل الخيري
والإنساني، مما كان له الأثر الكبير في تطوير العمل الخيري والإنساني وتقديمه بطرق
ابداعية حققت الكثير من الإنجازات على جميع المستويات وحققت مملكة البحرين بفضل هذا
الدعم الريادة على المستوى الدولي.
وأكد سموه أن البحرين خطت خطوات متميزة في مسيرة العمل الخيري والإنساني من خلال
المؤسسة الخيرية الملكية وخبرتها الطويلة في هذا المجال والتي بدأت تؤتي ثمارها، إذ
لا بد من تسخير الجهود والامكانيات والعمل على تحقيق التميز دائما والخروج عن
المألوف لتحقيق الإبداع والاستدامة للعمل الخيري والديمومة للنتائج.
من جهته قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد أن المؤسسة
الخيرية الملكية تهدف من خلال هذا المنتدى إلى تبادل الخبرات والتجارب فيما يخص
العمل الخيري والإنساني من أجل تعزيز أطر الشراكة المجتمعية وتطوير العمل الإنساني
بما يتناسب مع التوجهات العالمية، حيث يركز منتدانا في نسخته الثالثة لعام 2018 على
مجالات «الإبداع الإنساني» من خلال طرح رؤى حديثة في تقديم العمل الخيري والإنساني
بأسلوب إبداعي وحضاري، وتحفيز المجتمعات لدعم المشروعات الإنسانية المختلفة بمختلف
الأساليب الإبداعية، ويهدف المنتدى الذي يستضيف نخبة من الخبراء والمختصين من
الشباب وأصحاب الخبرة إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة لمجموعة من التجارب
والمبادرات الإنسانية المُبدعة، مستعرضًا دور المؤسسات التعليمية والأهلية في نشر
ثقافة التطوع والإبداع في العمل الإنساني، وأهمية نشر القيم في العمل الإنساني،
وتسويق الأعمال الإنسانية بأساليب إبداعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي،
وأخيرًا نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.
وقد بدأ المنتدى بعزف السلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ
محمد حسن بوجيري، بعدها ألقى فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس
أمناء المؤسسة الخيرية الملكية كلمة أشار فيها إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية هي
المحضن الآمن لعمل الخير في هذا الوطن العزيز وفي بقاع شتى، فقد اعتادت أن تنجز
أعمالها بإتقان وجودة وإبداع، وفقًا لتوجيهات مؤسسها ورئيسها الفخري صاحب الجلالة
الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي يدعم ويحرص أشد الحرص على
إبراز هذه المؤسسة بصورة فاعلة لتكون نموذجًا يحتذى به في العطاء وعمل الخير، وقد
حرص على إتباع هذا النهج سمو الشيخ ناصر بن حمد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية
الملكية الذي يحرص دائمًا على تحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك المفدى من خلال عمل
المؤسسة الخيرية الملكية، بأن تكون رائدة في العمل الخيري والاجتماعي في مملكة
البحرين وسعيها للقيام بأعمال الخير والبر والإحسان والنهوض بدور إنساني واجتماعي
واقتصادي يعود بالنفع على المواطنين ويساهم في تنمية روح التضامن للارتقاء بالعمل
الخيري ودعم قدرات الفئات المحتاجة.
وأشار فضيلته بأن مشروعات المؤسسة الخيرية الملكية الكثيرة في خدمة الأيتام
والأرامل والمحتاجين والمنكوبين داخل وخارج البحرين، تشهد لها وعلى عطاء الكادر
الإداري وعلى رأسه الأمين العام لهذه المؤسسة الدكتور مصطفى السيد، وبقية المسؤولين
والموظفين الذين لا يتوانون لحظة واحدة في تقديم المساعدات والمعونات بأسلوب يحفظ
كرامة الآخرين، ويساهم في تخفيف أعباء الحياة المعيشية وهمومها. بعدها تم عرض فيلم
يتناول الرعاية الملكية لجلالة الملك المفدى للمؤسسة الخيرية الملكية وما تقدمه من
خدمات إبداعية في خدمة المستفيدين وصون كرامة الإنسان.
ثم بدأت أولى جلسات المنتدى برئاسة عضو مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سلمان
مهنا الدوسري وتحدث الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية حول
الإبداع في الأعمال الإنسانية للخيرية الملكية، متطرقًا لقيم المؤسسة وأبرز
إنجازاتها وما حققته خلال أكثر من 17 عامًا من العطاء والعمل الخيري، مشيرًا إلى
الدور الكبير لجلالة الملك المفدى وتوجيهات جلالته الدائمة للاهتمام بأسر الخيرية
الملكية، وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تنفيذ هذه التوجيهات، والرعاية
الأبوية لجلالة الملك لكل الأيتام البحرينيين، وما تقوم به المؤسسة لصون كرامة
الإنسان متطرقًا لنظريتي كريموك وموسيف ودورهما في الإبداع.
ثم تحدث المستشار البيئي لحكومة عجمان الشيخ عبدالعزيز النعيمي من دولة الإمارات
العربية المتحدة عن السعادة في العمل الخيري، وتناول الناشط الإعلامي خالد المرزوقي
الإبداع في تسويق المشروعات الخيرية، ثم تحدث عضو مجلس الشورى السابق والكتاب
الصحفي الدكتور نجيب الزامل من المملكة العربية السعودية عن الإبداع في العمل
الخيري. أما الجلسة الثانية التي أدارها رئيس مجلس إدارة مركز الجزيرة الثقافي
محمدى الجزاف، فتحدث فيها الإعلامي والمحاضر المعتمد بالإيجابية والسعادة فهد
عبدالله هيكل من دولة الإمارات العربية المتحدة عن أساليب نشر القيم في العمل
الإنساني، وعرضت عضوات فريق إنساني من دولة الكويت هند الملحم والنيرة العتيبي
تجربتهم الشبابية المبدعة في العمل الإنساني والإغاثي، كما تحدث طلبة مدرسة
عبدالرحمن كانو الدولية عن التجربة الخيرية لمدرستهم ومشاركتهم في الرحلة الإغاثية
التي أقامتها المدرسة، واختتمت الجلسة مع الخبير الإقليمي في المسؤولية الاجتماعية
الدكتور خالد بومطيع عن الإبداع في نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية.
الملك يوجه إلى صرف الإعانة الخيرية للوقفين الإسلاميين