جريدة أخبار الخليج العدد
: ١٤٧٤٠ - الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٨ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٣٩هـ
السلمان: الجيل الحالي من شباب البحرين هم الأكثر استجابة للعمل في القطاع الخاص
أكد عضو مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة، سلمان يوسف السلمان أن الجيل الحالي من شباب البحرين هم
الأكثر ميلا واستجابة للعمل في القطاع الخاص البحريني، والبحث عن تحقيق طموحهم
الشخصي بعيدا عن الوظائف الحكومية، وهذا انعكاس لثقافة ريادة الأعمال التي شجعتها
المملكة على مدار السنوات الأخيرة وخاصة بعد الإعلان عن الرؤية 2030 تحت رعاية صاحب
السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس
مجلس الوزراء.
وأوضح السلمان أنه يجب دعم هذا التوجه بقوة من قبل جميع أطراف الدائرة الاقتصادية
في البحرين سواء كانت حكومة، جهات داعمة مثل تمكين والبنوك، السلطة التشريعية
بجناحيها (النواب والشورى)، غرفة تجارة وصناعة البحرين، الجمعيات الاقتصادية
الأهلية.. وأكد السلمان أن الشباب ثروة حقيقية لا يجب أن ندعها تضيع في الترهات
والمشاكل بأنواعها، بل يجب على الدولة وعلى القطاع الخاص أيضا، تولية الشباب
البحريني من رواد الأعمال المزيد من الاهتمام، وهذا ما أراه واجبا، في هذه الفترة.
وقال إن استطلاعات الرأي الحديثة ومنها (استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي
لرأي الشباب العربي)، أكدت الموقف الإيجابي المتنامي للشباب العربي إزاء ريادة
الأعمال، وهي نقطة إيجابية دعمها واستغلالها بشكل صحيح حيث يرى أكثر من نصفهم أن
الجيل الحالي يتفوق على سابقه لجهة امتلاك الروح الريادية. وطرح الاستطلاع سؤالا
على الشباب مفاده (هل ترجح أن يكون الجيل الحالي مؤهلاً أكثر من سابقه لإطلاق
مشاريعه الخاصة؟)، وافق 54% منهم على الفكرة. وبدا الشباب الخليجي الأكثر تفاؤلاً
بذلك (62%) مقابل نظرائهم في شمال إفريقيا (54%) ودول شرق المتوسط (44%).
وأشار 36% من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم هم أنفسهم يطمحون إلى بدء مشاريعهم الخاصة
خلال السنوات الخمس القادمة.. وهذا متوسط زمني جيد للغاية من وجهة نظري لتكوين
الخبرة العملية وبعض المال اللازم لبدء المشروع، وجاء ذلك بنسبة 37% في منطقة
الخليج العربي، و39% في شمال إفريقيا، و31% في دول شرق المتوسط.
وقال السلمان إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا محوريا في النشاط الاقتصادي
لأي دولة متحضرة قائمة، وبالتالي فإن دعم توجه ريادة الأعمال هو السبيل الأمثل
لتطوير عجلة الاقتصاد البحريني ودفعها قدما لتحقيق المزيد من النجاح، إذ تشير
الإحصائيات إلى أن أكثر من 97% من المؤسسات المرخصة في البحرين حاليا من الفئات
المتوسطة والصغيرة والفردية. ووفقًا للبنك الدولي، يحتاج العالم العربي إلى توفير
ما بين 80- 100 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020، مما يشكل موردًا غنيا من
المواهب غير المستثمَرة والتي من شأنها دفع عجلة التحول في العالم العربي نحو
بناء اقتصادات قائمة على المعرفة، وتوفير المزيد من الفرص المستقبلية.
وقال السلمان إنه على الرغم من أن استطلاعات الرأي أظهرت أن 24% من الشباب الخليجي
يفضل القطاع العقاري أو أنشطة مرتبطة به لبداية أعماله، فيما جاء قطاع التكنولوجيا
والبرمجيات في المرتبة الثانية، فإنني أرى أن قطاع التكنولوجيا هو الأولى بالاهتمام
من قبل الحكومة لتطوير أعمال الشباب لأنه المستقبل الحقيقي، وهو ما لمسته فعليا من
الدولة وخاصة مع افتتاح بعض مسرعات الأعمال واجتذاب شركة (أمازون) للعمل في البحرين،
علما بأن قطاع التكنولوجيا كان الخيار الأول لرواد الأعمال المحتملين في دول شرق
المتوسط (15%) وشمال إفريقيا (18%). وتابع: «من خلال معرفتي الشخصية بعدد من
رواد الأعمال ونظرا في واقع الأمر لتميز الشباب البحريني المتعلم والمثقف وأغلبه
حصل على بعثات دراسية في الخارج وتعرف على العالم عن قرب وثقافاته المتعددة،
واكتسب مهارات في التواصل والاجتماع إلى جانب العلوم التي حصلها في الكليات
والجامعات، فإنني أرى أن كل هذا أدى في النهاية إلى جيل متميز نرى فيه مستقبلا
كبيرا للبحرين، وخاصة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعد الأرض الخصبة
لاقتصاد قوي ومتنوع قائم على التعددية».
الدستور وفقا لأخر تعديل -
دستور مملكة البحرين
القانون وفقاً لآخر تعديل- قانون رقم (36) لسنة 2012 بإصدار
قانون العمل في القطاع الأهلي
المرسوم
بقانون وفقاً لآخر تعديل- مرسوم بقانون رقم (48) لسنة 2010 بإصدار قانون الخدمة
المدنية
القطاع الخاص بحاجة إلى دماء
جديدة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات