جريدة أخبار الخليج العدد
: ١٤٨٠١ - الاثنين ٠١ أكتوبر ٢٠١٨ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٠هـ
إشادة
دولية بجهود البحرين في تعزيز وحماية حقوق المسنين
تحتفل مملكة البحرين سنويًا في بداية شهر أكتوبر
باليوم العالمي للمسنين، وهو التاريخ الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة
للاحتفاء بهذه الفئة، تأكيدًا على أهمية حصولها على التقدير والاعتراف بمساهماتها
المجتمعية المختلفة، وانطلاقًا من الحرص العالمي على الالتزام بتوفير كافة حقوق فئة
كبار السن، والخدمات اللازمة لصون كرامتها وضمان حصولها على العيش الكريم. وقد
أعلنت الأمم المتحدة موضوع الاحتفال بكبار السن لهذا العام (2018) تحت عنوان «الاحتفال
بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان»، بهدف تسليط الضوء على من كان له بصمات تاريخية في
الدعوة لحماية حقوق الإنسان، وذلك بمناسبة مرور 70 عامًا منذ الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان في العام 1948.
وبهذه المناسبة، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي
حميدان، أن مملكة البحرين تعتبر من الدول التي اتسمت بحماية حقوق الإنسان عبر
العصور، وذلك من خلال التزامها بتطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، التي تؤكد على
احترام ورعاية وصون حقوق الآباء وكبار السن، وانطلاقًا من النهج الثابت الذي تتبعه
المملكة في مراعاة التزامها بكل أوجه صيانة كرامة وحقوق الإنسان. ولعل أبرز مثال
على هذا الالتزام، إشادة دول العالم بالتقرير الحقوقي لمملكة البحرين، والذي اعتمده
مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر الماضي بجنيف، حيث عبرت الدول عن تقديرها العميق لما
تبذله المملكة من جهود واضحة في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وهو ما يتضح من
خلال التشريعات الوطنية والقوانين المتعلقة بصون مختلف الحقوق، الأمر الذي يؤكد
استمرار البحرين في دعم حقوق الإنسان من كل فئات المجتمع، ومن ضمنها فئة كبار السن.
وأكد حميدان في هذا السياق أن هذه الإشادة الدولية تعكس أسس النهج الإصلاحي الشامل
لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله
ورعاه، والتأكيد الدائم على أهمية الحفاظ على سجل المملكة الحقوقي الذي يستند على
نصوص دستورية وقانونية عصرية ومتطورة، ومجتمع متكاتف يتميز بالمحبة وقبول الآخر
واحترامه والتسامح والتعددية والمساواة بين أفراده، وذلك في ظل الحكومة الموقرة
بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء
الموقر، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد
الأمين، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله ورعاهما.
وفي هذا الشأن، فإن مملكة البحرين تعد من الدول المتصدرة عربيًا التي عمدت إلى
تشكيل لجان وطنية خاصة برعاية المسنين، وذلك من خلال صدور القرار رقم (1) لسنة 1984
بتشكيل اللجنة الوطنية للمسنين لتمثل جهة الاختصاص بتنفيذ السياسة العامة لرعاية
المسنين في مملكة البحرين وإعداد البرامج والمشاريع بالتعاون مع الجهات المختلفة
المعنية بتطوير الخدمات المقدمة للمسنين. وقد عملت اللجنة الوطنية للمسنين على
توفير الخطط والبرامج المسؤولة عن رعاية المسنين في المملكة، كما قامت بإعداد
الاستراتيجية الوطنية للمسنين في مملكة البحرين، في العام 2012. التي أقرها مجلس
الوزراء الموقر، مرتكزة فيها على محاور التنمية وتوفير الصحة والرفاه مع تقدم العمر
وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار، وذلك انطلاقًا من أهداف ومرئيات خطة العمل
العربية للمسنين، الرامية إلى الارتقاء بخدمات المسنين وإدماجهم في المجتمع، مع وضع
السياسة العامة وإعداد البرامج والمشاريع لرعايتهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات
الرسمية المعنية بهدف التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المختصة برعاية المسنين.
والتزمت البحرين بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لكبار السن لتطوير الخدمات الموجهة
لهذه الفئة بالتوازي مع زيادة عدد أندية ودور رعاية الوالدين النهارية البالغ عددها
(11) ناديًا ودارًا نهارية، والمسندة إدارتها لمؤسسات المجتمع المدني تعزيزًا لمبدأ
الشراكة المجتمعية، ليتم من خلالها تقديم خدمات متكاملة بين اجتماعية وصحية ونفسية
وترفيهية وقانونية لكبار السن، مما عكس نضج وفاعلية هذه التجربة الرائدة التي أصحبت
نموذجًا يحتذى على المستوى الخليجي والإقليمي، علمًا بأن العمل جارٍ حاليًا على
الترخيص لـ (4) أندية نهارية مع نهاية العام 2018. حيث من المؤمل ان يبلغ إجمالي
عدد الأندية النهارية للوالدين 20 ناديًا في العام 2020م.

قانون رقم (58) لسنة 2009 بشأن حقوق المسنين
قرار وزيرة التنمية الاجتماعية رقم (9) لسنة 2013 بإنشاء
مكتب لخدمات المسنين
اللائحة وفقاً لآخر تعديل - قرار وزيرة التنمية الاجتماعية
رقم (1) لسنة 2011 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم (58) لسنة 2009 بشأن حقوق
المسنين