جريدة الايام العدد 10980
الخميس 2 مايو 2019 الموافق 27 شعبان 1440
الصحافة حصن مهم في تحقيـق الاستقرار
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل
خليفة رئيس الوزراء الموقر، أن المتغيرات المتسارعة والتحديات التي تشهدها المنطقة
والعالم تلقي على كاهل رجال الصحافة والإعلام مسؤولية كبيرة في التمسك بأمانة
الكلمة وترسيخ دور الصحافة في استنهاض طاقات المجتمع وتحفيزه نحو التقدم.
وشدّد سموه على أن الصحافة، بما لها من تأثير قوي وفعّال في صياغة وتوجيه الرأي
العام العالمي، تعد أساسًا لإرساء السلام والاستقرار واحتواء وتسوية النزاعات، وبث
روح التعاون بين الدول والمجتمعات، وتوجيه طاقاتها للتركيز على القضايا الإنسانية
المشتركة التي يتفق عليها المجتمع العالمي، وفي مقدمتها التنمية المستدامة.
وقال سموه: «إن الرسالة النبيلة التي تحملها الصحافة يجب أن تطوع في خدمة الأوطان
وتطوير المجتمعات، وأن يتسم الخطاب الصحفي بقيم الموضوعية والرصانة، والتي تشكل حجر
الأساس في مواثيق العمل الصحفي».
ودعا سموه رجال الصحافة والإعلام إلى إيلاء قضايا التنمية اهتمامًا أكبر بشكل يواكب
الجهود والمساعي الحميدة التي تبذل على النطاق الدولي في هذا المجال، وأن يكون صوت
الصحافة أكثر وضوحًا في كل ما يخدم الحفاظ على أمن واستقرار الدول، وأن تتصدى بكل
قوة لحملات الأكاذيب والتضليل التي تعمل على نشر الفرقة والانقسام بين الشعوب
والمجتمعات.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم
العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف يوم غد الجمعة، ويقام هذا العام تحت شعار «الإعلام
من أجل الديمقراطية.. الصحافة والانتخابات في زمن التضليل الإعلامي»، إن الأثر
المهم للصحافة ووسائل الاعلام في بناء وعي الشعوب والمجتمعات يجب أن يزداد تطورًا؛
ليتناسب مع الطفرات التي يشهدها العالم في مجال المعلومات والاتصالات، وهو ما يحتاج
إلى تحصين مهنة الصحافة من كل الشوائب التي قد تسيء إلى قيمها النبيلة.
وشدّد سموه على أن اليوم العالمي لحرية الصحافة بقدر ما يمثل احتفالية عالمية، فإنه
مناسبة لأن نغرس في الأجيال الجديدة من الصحفيين المبادئ السامية لمهنة الصحافة،
بما يعزز من قيمة العمل الصحفي ويكسبه مزيدًا من الثقة.
وقال سموه: «إن الصحافة كانت وستظل حصنًا مهمًا في تحقيق الأمن والاستقرار، إذا ما
استندت إلى الكلمة المسؤولة والقيم الرفيعة للعمل الصحفي، لا سيما أننا نعيش في
عالم يشهد في كثير من مناطقه حالة من الفوضى في تداول المعلومات».
وأضاف سموه أن عالم اليوم أصبحت فيه المعلومة تنتقل بلا حدود، وقد تشارك عن قصد أو
دون وعي في تأجيج الصراعات وإثارة الفتن داخل الدول، وهو ما يحتاج من الصحافة أن
تكون أكثر يقظة وقدرة على بناء رأي عام يؤمن بأهمية تماسك النسيج الوطني باعتباره
سياجًا يصون المجتمعات والدول من الانزلاق إلى الفوضى والخراب.
وأشار سموه إلى أن البحرين آمنت منذ وقت طويل بقيمة وتأثير الصحافة محركًا لنهضة
المجتمع، وعملت ولا تزال على توفير المقومات التي توفر للصحافة البيئة التي تمكنها
من القيام بدورها الحيوي في هذا المجال.
وأكد سموه أن رعاية واهتمام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد
المفدى بالصحافة، وايمان جلالته بدورها الوطني، كان له عظيم الأثر فيما وصلت إليه
الصحافة البحرينية من تطور يرتكز على أسس دستورية وقانونية عززت من مناخ حريات
الرأي والتعبير.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن الصحافة البحرينية عبر تاريخها الطويل كان
لها دورها المهم في تدعيم مسيرة البناء والنهضة، ودافعت عبر أجيال متعاقبة عن قضايا
الوطن وأمنه واستقراره بكل وعي ومسؤولية.
واستذكر سموه بكل التقدير رجال البحرين الأوائل من الصحفيين والإعلاميين، وما قاموا
به من جهد أرسى المبادئ والأسس التي قامت عليها أعمدة الصحافة البحرينية ومدارسها
الفكرية المتنوعة.
وأعرب سموه عن اعتزازه بما تشهده الصحافة البحرينية من نهضة وتطور شكلاً ومضمونًا،
وما وصلت إليه من خلال عطاءات أبنائها المبدعين من الصحفيين وكتاب الرأي والأعمدة
من مستويات رفيعة في حرية الطرح والتحليل للقضايا المحلية والدولية كافة، لترسم
بذلك ملامح مدرسة صحفية رصينة تعبر عن المكون الأصيل لشعب البحرين.
وأكد سموه أن الصحافة الوطنية تضطلع بدور كبير، فهي القائمة على تنوير الرأي العام
وتحفيزه تجاه ما ينمي قيم الولاء والانتماء في خدمة الوطن، بالإضافة إلى جهودها في
مساندة مسيرة التنمية وتعظيم كل منجز وطني, وأشاد سموه بالأقلام الحرة والشريفة
لرجال الصحافة والاعلام التي كانت ومازالت داعمًا أساسيًا ومدافعًا صلبًا عن منجزات
الوطن ومكتسباته. وتوجه سموه بخالص التهنئة إلى جمعية الصحفيين البحرينية والأسرة
الصحفية والإعلامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مشيدًا سموه بالجهود التي
تقوم بها الجمعية من أجل تطوير واقع الصحافة في البحرين وتحقيق تطلعات جميع
المنتسبين لها.
وأشاد سموه بدور الصحافة العالمية الحرة والنزيه في الدفاع عن الحق والعدل والقضايا
الإنسانية التي تهم البشرية، مؤكدًا سموه دعم البحرين لحرية الصحافة وحرصها على
مشاركة العالم في احتفائه بهذا اليوم، تأكيدًا على إيمانها بدور الصحافة في جعل
العالم أكثر ازدهارًا. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في ختام رسالته،
بالدور المهم الذي تقوم به منظمة «اليونسكو» في ترسيخ أسس التعاون الثقافي والحضاري
بين الشعوب من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى بناء عالم يسوده الأمن
والاستقرار المرتكز على القواسم الحضارية والثقافية بين الشعوب.
مرسوم بقانون رقم (47) لسنة 2002 بشأن تنظيم الصحافة
والطباعة والنشر
قرار وزيرة الثقافة والاعلام رقم (17) لسنة 2010 بشأن تشكيل
مجلس أمناء جائزة مملكة البحرين لحرية الصحافة وجائزة محمد البنكي
ولي العهد: دور هام للصحافة والتمسك بحرية الإعلام والشفافية