جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٥١٤٧ - الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ م، الموافق ١٣ محرّم ١٤٤١هـ
فعاليات تستنكر معرض النادي الهندي للتوظيف وتطالب الجهات الرسمية بعدم التهاون مع
متجاوزي القانون
استنكرت شخصيات مدنية وكوادر عمالية ما قام به النادي
الهندي مؤخرا بتنظيم معرض لتوظيف العمالة الأجنبية من دون ترخيص من وزارة العمل
والشؤون الاجتماعية، وأكدوا ان اتباع نهج الباب المفتوح مع العمالة الأجنبية وخاصة
الهندية والبنغالية وتوظيفهم في سوق العمل البحريني بالصورة الحالية يضعف من سيطرة
الوزارة على قضايا العمل والتوظيف من جهة، كما يؤدي من جهة ثانية إلى تأخير تطبيق
مبدأ أولوية التوظيف للمواطنين البحرينيين وذلك بحسب توجيهات صاحب السمو الملكي
الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في أكثر من مناسبة.
«أخبار الخليج» استطلعت آراء عدد من النشطاء والنقابيين، بدءا بالمحامي والمستشار
القانوني فريد غازي الذي أكد ان البحرين دولة المؤسسات والقانون ولا بد من ان تأخذ
الجمعيات أو الأندية وغيرها تراخيص حين تنوي اقامة معارض للتوظيف في مملكة البحرين،
ولا يجوز خلاف ذلك مثلما اقدم النادي الهندي مؤخرا حيث أقام معرضا من دون ترخيص، ما
يعد خرقا واضحا لقوانين وأنظمة العمل والمؤسسات في البلاد، وطالب الجهات الرسمية
المعنية بأن تتخذ الإجراءات الرادعة لمثل هذه التجاوزات لفرض هيبة الدولة ولكي لا
تتكرر التجاوزات في المستقبل.
وشدد غازي بالقول ان موضوع التوظيف من المفاصل المهمة في الدولة ومن الملفات
الاساسية لحياة المواطنين، وقد حماه الدستور وأعطى المواطن الأولوية في التوظيف،
مشيرا الى ان مثل هذا التجاوز من قبل النادي الهندي يتيح المجال لجاليات أخرى لأن
تكرر نفس الفعالية وتتجاوز القانون، وتصبح البحرين بناء على هذه التجاوزات مرتعا
للعمالة الآسيوية وخاصة السائبة وغير المرخصة، ما ينعكس سلبا على الاقتصاد الوطني.
كما قال المستشار الإداري الدكتور أكبر جعفري إن تفضيل توظيف الأجانب وتسهيل
توظيفهم وتـنظيم معارض بهذا الخصوص من قبل مؤسسات مدنية من دون ان تأخذ اذنا بذلك
هو أمر مزعج وظاهرة غير صحية لأي حكومة؛ لأن الوظائف توفر أولا لأبناء الوطن، مشيرا
الى ان الأريحية والطيبة الموجودة لدينا كشعب استغلها الأجانب لصالحهم، منها سهولة
الحصول على العمل في البحرين، وقال: يجب علينا ان نتخلص ولو قليلا من هذه الأريحية
ونوجهها لصالح وطننا وأنفسنا ولا نسمح للأجانب باستغلالها ضدنا.
واتصلنا بالناشط الاجتماعي عبدالرحمن الباكر ليعقب على الموضوع، فقال: «طالما ان
الأجانب (الآسيويين) اقامتهم موجودة في البلاد، وأصبح كثير منهم عاطلين عن العمل،
فمن المؤكد انهم سيبحثون عن سبل العيش بأي طريقة سواء بالتسيب أو الهروب من الكفيل
أو الانتقال من عمل الى آخر»، مضيفا، وطالما لا يوجد قانون في البحرين يجبر الشركات
والمؤسسات وأصحاب الأعمال على توظيف بل تفضيل العامل البحريني على الأجنبي، فستقام
مثل هذه المعارض مرة أخرى حتى لو كانت برواتب أقل للعمالة الآسيوية في غياب قانون
يحمي البحريني ويعطيه الأولوية في التوظيف، لذا أرى ان إقامة المعرض في العلن (على
المكشوف) افضل من اقامته في السر، واستدرك الباكر: إلا ان هذا لا يعني ترك المسألة
من دون متابعة ومحاسبة.
وفي هذا السياق أيضا قال مراد عمر رئيس جمعية المهن الشبابية: «في مملكة البحرين
أنظمة وقوانين، ولدينا كل الثقة في وزير العمل والتنمية الاجتماعية بأن تقوم
الوزارة بواجباتها في التصدي لهذه الفعالية وذلك ضمن الإجراءات المنصوص عليها في
قانون العمل»، منوها الى ان المسألة تندرج ضمن مراحل وراء أخرى في تتبع المخالفة
التي حصلت في النادي الهندي مع التنويه الى أننا نرفض مثل هذه التجاوزات.
وفي تتابع مع اللقاءات حول قيام النادي الهندي بتنظيم معرض للتوظيف، عقب النقابي
يوسف إبراهيم قائلا: «ان قيام النادي الهندي بهذا العمل إنما يعود إلى ضعف المراقبة
من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للمؤسسات الأجنبية، متسائلا: وإلا كيف
استطاعت ان تقيمه من دون علم الوزارة، وكشف ان مثل هذا المعرض قد أقيم العام الماضي
للعمالة البنغالية وهذه المرة يقام لتوظيف العمالة الهندية.

القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (19) لسنة 2006 بشأن
تنظيم سوق العمل
قرار رقم (17) لسنة 2008 بشأن نظام التعهد لتوظيف العمالة
الوطنية
تعميم الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية رقم (11)
لسنة 2017 بشأن مزاولة خدمة فحص العمالة الوافدة
«سوق العمل» تدشن النظام الجديد للعمالة المنزلية مارس
القادم