جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٥٥٤٣ - الاثنين ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠ م، الموافق ٢٥ صفر ١٤٤٢هـ
مجلسا
الشورى والنواب يعقدان جلستيهما الإجرائية في بداية دور الانعقاد الثالث
عقد مجلس الشورى الجلسة الإجرائية الأولى في دور
الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، مساء أمس الأحد (عن بُعد).
ورفع علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام حضرة
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على تفضله وتشريفه
مراسم افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، مؤكدا أن ذلك
ينمّ عمّا يوليه جلالته للسلطة التشريعية من بالغ العناية وكريم الرعاية، وجدد عهد
الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة بالحفاظ على الوطن واضعين نصب أعيننا احترام
الدستور والقانون في وطن القانون والمؤسسات، ومستلهمين قيم ومبادئ الديمقراطية
والحرية وسيادة القانون في القيام بمهماتنا التشريعية في إطار من التعاون المثمر
والبناء مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس
الوزراء، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي
العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ونؤكد لشعب البحرين
الكريم حملنا أمانة ومسؤولية استمرار العمل التشريعي بما يصب في مصلحة الوطن
والمواطنين.
وأشاد الصالح بمضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى في
مراسم افتتاح دور الانعقاد الثالث، معربًا عن بالغ التقدير وصادق الثناء على ما
حَفِل به الخطاب من معانٍ بليغة ورؤى ثاقبة سديدة تشكّل نبراسا نقتبس منه أقوم
السبل نحو مزيد من التطور والازدهار في مسيرتنا الديمقراطية نحو مستقبل مشرق قوامه
العمل الديمقراطي الراسخ على أسس وقواعد صلبة، في كنف الرغبة الثابتة لجلالة الملك
المفدى -الراعي الأول لهذه المسيرة، في المضي قدمًا بالممارسات البرلمانية
والتشريعية نحو بناء الدولة الحديثة، وترجمة حقيقية للطموحات والتطلعات المشتركة
قيادةً وشعبًا لرفد المشروع الإصلاحي بالمزيد من الإنجازات الحافلة بما يحقق
الازدهار والنماء في جميع المجالات.
وأفاد بأن العالم أجمع قد تفاجأ بجائحة كوفيد 19 وما ألقت من ظلال مؤسفة على الحياة
العامة صحية واقتصادية، وهي الجائحة التي نجحت البحرين في مجابهتها باعتماد أفضل
الممارسات في إطار استراتيجية متكاملة قادها باقتدار سمو ولي العهد الأمين الذي كان
على رأس فريق البحرين الوطني فكان ذلك مثلاً يحتذى به على مستوى العالم، فلهم منا
جميعًا كل الشكر والامتنان، مشيدًا في هذا السياق بتوجيه جلالة الملك المفدى بإنشاء
مستشفى متخصص لمعالجة الأمراض المعدية بما يرفع القدرة على التعاطي مع التحديات
الناجمة عن الجوائح والأوبئة.
وقال: «ونحن في مملكة البحرين وبفضل توحيد الإجراءات الوطنية وإطلاق الحزمة المالية
والاقتصادية بمباركة من عاهل البلاد المفدى، وما تبعتها من إجراءات وإعفاءات ودعم
لمختلف القطاعات، قد تمكنّا والحمد لله من الحفاظ على مكتسباتنا التنموية المستدامة.
وإنه من واجبات السلطة التشريعية اليوم أن تدعم الجهود الحكومية في هذا المجال
بالتشريعات التي تعزز الاستقرار الاقتصادي، وتضمن العودة من جديد إلى الحياة
الاجتماعية الطبيعية، وتحقق المزيد من المكتسبات الوطنية بما يتلاءم مع معطيات ما
بعد الجائحة».
وأكد معاضدة الدعوة الملكية الكريمة للمؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة بتوجيه
أموالها نحو المجالات ذات القيمة المضافة العالية، التي أثبتت تداعيات الجائحة
رجاحةَ المضي قُدما في تعزيزها، وذلك على هَديٍ مما تضمّنه الخطاب الملكي السامي،
مهيبًا بالشباب البحريني ألاّ يدّخر جهدا ليكون على مستوى ما حباه به العاهل المفدى
من ثقة سامية، مهنّئًا إياهم بالتوجيه الملكي الكريم بتدشين صندوق خاص لمساندة جهود
الشباب في مجال الاستثمار، بما يكفل مقومات المستقبل الواعد لهذه الفئة الغالية من
أبناء الوطن وبناته، معربًا عن عميق الاعتزاز بالمدّ التضامني الذي شهدته مملكة
البحرين في إطار حملة «فينا خير» برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والتي
أظهرت سخاء الشعب البحريني، وما جُبِل عليه من خصال حميدة وسجايا جميلة.
وأضاف: «نبدأ اليوم على بركة الله مرحلة جديدة قوامُها الجد والمثابرة لتقديم أفضل
مستويات الأداء التشريعي الذي يصبو إلى تحقيق الصالح العام، مستندين في ذلك كلّه
إلى نيتنا جميعًا بالعمل المخلص من خلال التعاون والتنسيق مع السيدة فوزية بنت
عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب وأعضاء مجلس النواب للقيام بالواجبات التشريعية على
أكمل وجه».
كما تقدم بالشكر إلى غانم بن فضل البوعينين لتعاونه المستمر في كل ما من شأنه
الارتقاء بمستوى التنسيق بين السلطتين، مؤكدا أن الكثير من الإنجازات التشريعية
التي أقرها المجلس خلال الدورين الماضيين، والتي مثلت في غالبيتها مرحلة تحول مهمة
وحاسمة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لم تكن لترى طريقها لولا
الجهد الكبير والدور الفعّال لأعضاء المجلس ولجانه، وهو مدعاة فخر واعتزاز للجميع
ليكونوا خير شريك في العملية التشريعية والإصلاحية.
وجرت خلال الجلسة عملية انتخاب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، حيث تمت تزكية جمال
محمد فخرو لتولي منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى.
كما جرى انتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، حيث تمت تزكية جميلة علي سلمان
لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس.
وعقب جلسة مجلس الشورى عقد مجلس النواب الجلسة العادية الإجرائية الأولى «عن بعد»
من دور الانعقاد العادي السنوي الثالث من الفصل التشريعي الخامس، برئاسة فوزية بنت
عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب.
واستهلت الجلسة أعمالها بكلمة لرئيسة مجلس النواب رفعت خلالها -باسمها وباسم أعضاء
مجلس النواب- أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل
خليفة عاهل البلاد المفدى، على تفضله بافتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل
التشريعي الخامس.
وأكدت أن ما تضمنه الخطاب الملكي السامي، من مضامين رفيعة، ورؤى سديدة، وتوجيهات
حكيمة، ستكون على سلم اولويات العمل البرلماني والنهج الوطني، لمواصلة العمل
والعطاء والإنجاز، بروح الفريق الواحد، والمسؤولية الوطنية المشتركة، بالتعاون
البناء مع الحكومة ومجلس الشورى، وتعزيز المسيرة التنموية الشاملة، لخدمة الوطن
والمواطنين.
كما أعربت عن بالغ الشكر والتقدير لرئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح لحرصه
الكبير على تعزيز التعاون المشترك بين مجلس الشورى ومجلس النواب.
وتقدمت ببالغ الشكر والتقدير لوزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم بن فضل
البوعينين على دوره البارز في تعزيز التعاون بين مجلس النواب والحكومة.
كما عبرت في كلمتها عن بالغ الشكر والثناء للأمانة العامة لمجلس النواب برئاسة
المستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب على الجهود المتميزة والعطاء
المتواصل، سائلة المولى عز وجل التوفيق والسداد للجميع.
هذا وقد أشادت رئيسة مجلس النواب بالدور الذي تضطلع به الصحافة الوطنية والوسائل
الاعلامية وكل مؤسسات المجتمع في دعم العمل النيابي.
ومن جانبه، أكد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب في كلمته
خلال الجلسة الإجرائية على ما قدمه المجلس النيابي خلال دوري الانعقاد السابقين من
عمل وطني، تمثل في تأدية مهام التشريع والرقابة وتمثيل المواطنين والمساهمة في
مسيرة الإنجاز الوطني ودفعها إلى الأمام، وهو ما يُضاف الى السجل التاريخي لعمل
المجلس في هذه الفترة الاستثنائية التي نواجه فيها ظرفًا غير مسبوق أمام جائحة
كورونا وتداعياتها.
مشيرا الى ان مجلس النواب اثبت خلال الفترة الماضية انه خير معين للسلطة التنفيذية
من خلال جهوده الوطنية ضمن فريق البحرين لمواجهة الجائحة، وتحجيم آثارها على
المواطنين والصحة العامة والاقتصاد، وهو ما تُرجم من خلال إقرار اضافة بند جديد
برقم (3) إلى الفقرة (ج) من المادة الثامنة من المرسوم بقانون رقم (78) لسنة 2006
بشأن التأمين ضد التعطل، لسداد أجور البحرينيين العاملين في القطاع الخاص وفقًا لما
نص عليه القانون، وغيرها من القرارات التي أسهمت في إنجاح المساعي الوطنية، حتى
أصبحت مملكة البحرين نموذجًا إقليميًا وعالميًا يحتذى به.
مؤكدا ان الحكومة تؤكد عزمها على مواصلة تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية
والتنفيذية، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا، وبذل كل الجهود اللازمة لخدمة المواطن
والصالح العام، بما يدفع العمل التشريعي إلى الأمام.
بعدها تلا المستشار راشد محمد بونجمة الأمين العام لمجلس النواب نص الأمر الملكي
رقم (38) لسنة 2020م بشأن دعوة مجلسي الشورى والنواب الى دور الانعقاد السنوي
العادي الثاني من الفصل التشريعي الخامس.
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين الصادر
بتاريخ 14/ 2/ 2002
المرسوم بقانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (78) لسنة 2006 بشأن التأمين
ضد التعطّل
قانون رقم (8) لسنة 2020 بتعديل المرسوم بقانون رقم (78) لسنة 2006 بشأن التأمين ضد التعطل
أمر أميري رقم (46) لسنة 2001 بدعوة مجلس الشورى للانعقاد لدور
الانعقاد العادي
العاشر