جريدة
أخبار الخليج العدد : ١٥٥٩٢ - الاثنين ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠ م، الموافق ١٥
ربيع الآخر ١٤٤٢هـ
«الشـــورى»
يحتفــي بـالمــرأة البحـرينيــة
احتفى مجلس الشورى في جلسته أمس برئاسة علي بن صالح
الصالح رئيس المجلس بيوم المرأة البحرينية والذي يصادف الأول من شهر ديسمبر كل عام،
والذي يقام هذا العام تحت عنوان «المرأة البحرينية في مجال العمل الدبلوماسي».
وأكد مجلس الشورى في بيان له بهذه المناسبة أنَّ المرأة البحرينية أثبتت التزامًا
وطنيًا مشهودًا، وقدمت إسهامات رائدة لتعزيز العمل الدبلوماسي في مملكة البحرين،
بفضل ما تحظى به من رعاية ملكية واهتمام متواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد
بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وما يقدمه جلالته من دعم لتقدم المرأة
البحرينية.
وأعرب مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بحرص الحكومة على تضمين برامجها وخططها
مشروعات تسهم في استمرار تقدم المرأة البحرينية، مثمنًا المجلس تأكيد صاحب السمو
الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، على زيادة تقدم
المرأة البحرينية، وجعلها ضمن أولويات العمل الحكومي.
وقال إن الاهتمام المباشر والدعم والمساندة غير المحدودة التي توليها قرينة عاهل
البلاد المفدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس
الأعلى للمرأة، تعتبر إحدى ركائز النجاحات والإنجازات التي استطاعت المرأة
البحرينية حصدها، وجعلها في سجل الإنجازات الوطنية.
وأشار مجلس الشورى إلى أن الاحتفاء بالنساء البحرينيات اللاتي أسهمن بعطاءاتهن
الدبلوماسية، يعكس محطة مضيئة في مسيرة المرأة البحرينية، والعمل الوطني الذي يبذلن
فيه جهودًا متميزة منذ عقود.
وأوضح أن الإحصاءات والبيانات المتعلقة بالنساء البحرينيات في مجال العمل
الدبلوماسي تعكس الإصرار والعزيمة التي تمتلكها المرأة لتعزز دورها بوصفها امرأة
دبلوماسية، سواءً من خلال تمثيل مملكة البحرين في الدول الشقيقة والصديقة وترؤسها
البعثات الدبلوماسية أو وجودها في إطار عمل السفارات والقنصليات والملاحق الثقافية
البحرينية في مختلف الدول، إلى جانب تقلدها مناصب قيادية بوزارة الخارجية.
وبيّن مجلس الشورى أن العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى شهد تزايدًا في
الاهتمام بالمرأة الدبلوماسية، حتى تبوأت منصب وكيل وزارة الخارجية، وهي أول امرأة
تتقلد هذا المنصب على مستوى الوطن العربي.
كما أكد مجلس الشورى في هذه المناسبة الوطنية، الدعم الثابت لكل التشريعات
والقوانين التي تضمن استمرار تقدم المرأة البحرينية، وتعزز حقوقها، وتجعلها في
ريادة متواصلة وتميّز دائم.
بدوره أكدت د. ابتسام الدلال رئيسة لجنة المرأة والطفل بالمجلس أن يوم المرأة
البحرينية هو مصدر فخر واعتزاز للجميع، حيث سطرت المرأة البحرينية أروع نماذج
العطاء والتميز على مر التاريخ، إذ كان التعليم النظامي الذي انطلق للمرأة في 1928
معلما وحجر أساس لدفع المرأة نحو التقدم، ثم جاءت انطلاقتها إلى المستقبل مع
المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى من خلال ميثاق العمل الوطني، وتشكيل المجلس
الأعلى للمرأة لتتجاوز المرأة البحرينية اليوم مرحلة التمكين إلى مرحلة متقدمة من
المشاركة في التنمية المستدامة للمملكة وتحقيق أعلى المنجزات بفضل الدعم المقدم لها
من جلالة الملك وقرينته، والذي كان الدافع الأول للمرأة البحرينية للتقدم نحو إضافة
مستقبلية واعدة.
وأشادت بالدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمرأة في دعم وتمكين المرأة البحرينية
على جميع الأصعدة، وفي الحياة العامة وإدماج جهودها في برامج التنمية الشاملة بما
أسهم في النهوض بها وتنمية وتطوير شؤونها في مؤسسات المجتمع الدستورية والمدنية.
وقالت د. ابتسام الدلال إن اختيار المجلس الأعلى للمرأة الاحتفاء بالمرأة في المجال
الدبلوماسي لهذا العام دليل على اهتمام مملكة البحرين بعمل المرأة في هذا المجال
الهام، مما جعلها تتولى أعلى المناصب القيادية كرئيسة للبعثات الدبلوماسية في أهم
بلدان العالم.
وأضافت أن المرأة البحرينية العاملة في المجال الدبلوماسي أثبتت للجميع قدرتها على
العطاء اللا محدود داخل وخارج نطاق المملكة وكانت قادرة على عكس صورة منجزات
البحرين، لافتة إلى أن المرأة البحرينية أثبتت قدرتها على أن تكون شريكة متكافئة مع
الرجل في تحقيق المناط ببعثات المملكة الدبلوماسية.
من جانبه أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أن عضوات مجلسي الشورى والنواب
يمثلن قمة الدبلوماسية البرلمانية للبحرين، وهن سفيرات للمملكة في الخارج، ونؤمن
بدورهن، لافتا إلى أن المرأة أخذت مكانتها إلى جانب الرجل في جميع المجالات بفضل
توجيهات جلالة الملك المفدى وجهود صاحبة السمو قرينة الملك.
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002
الأمر الأميرى وفقا لآخر تعديل - أمر أميري رقم (44) لسنة 2001 بإنشاء المجلس
الأعلى للمرأة