الأسئلة الشائعة المساعدة الذاتية فيسبوك تويتر واتس اب
  • وزيــر الـداخـلـيـة يـفـتـتـح الـمـؤتـمـر الـدولـي الأول لـلـعـــقـــوبـــات الــبــديــلـــة
  • المناقصات والمزايدات» يستكمل إدراج جميع الجهات المتصرفة في خدمة الإشعارات
  • «بورصة البحرين» تعلن انتخاب يوسف اليوسف رئيسا لمجلس الإدارة

وزيــر الـداخـلـيـة يـفـتـتـح الـمـؤتـمـر الـدولـي الأول لـلـعـــقـــوبـــات الــبــديــلـــة

يفتتح‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ...اقرأ المزيد

المناقصات والمزايدات» يستكمل إدراج جميع الجهات المتصرفة في خدمة الإشعارات

أعلن‭ ‬مجلس‭ ‬المناقصات‭ ‬والمزايدات‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬إدراج‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الخاضعة‭ ‬...اقرأ المزيد

«بورصة البحرين» تعلن انتخاب يوسف اليوسف رئيسا لمجلس الإدارة

أعلنت‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين‭ - ‬البورصة‭ ‬المرخصة‭ ‬من‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ - ‬انعقاد‭ ‬الاجتما...اقرأ المزيد

صيغة الجوال غير صحيحة
أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم وكلمة المرور
هذا البيان إلزامي هذا البيان إلزامي لا تقل عن 5 أحرف بلا مسافات أو رموز هل نسيت كلمة المرور؟ هل انت عميل جديــد ؟

  • الرئيسية
  • عن الموقع
  • محرك البحث
  • باحث التعاميم
  • اشترك معنا
  • موسوعة البحرين الإنجليزية
  • عن شبكة المحامين العرب
  • خدمة الأسانيد
  • الجريدة الرسمية
  • اتصل بنا

  • تشريعات سارية
  • تشريعات سارية جزئياً
  • تشريعات مؤجلة النفاذ
  • تشريعات صدرت ولم تنشر بعد بالجريدة الرسمية
  • تشريعات صدرت ولم يُستدل على نشرها
  • تشريعات موقوفة
  • تشريعات ملغاة

  • موسوعة التشريعات
  • موسوعة الأحكــام
  • موسوعة المعاهدات
  • الملـف الصحفـي
  • البحث
  • البحث
  • البحث
  • البحث
البحث المتقدم كلمة البحث لا يمكن تركها خالية



موقع معروف

  • صفحتنا على معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - البحرين " أو "Subscribe - bh" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

الملف الصحفي » الأخبار تاريخياً » أخبار يوم 26/12/2021 » فعاليات وطنية لـ«أخبار الخليج»: مبادرة النيابة العامة «رعاية» تتويج لعقدين من التطور القضائي » 

جريدة أخبار الخليج  العدد : ١٥٩٨٣ - الأحد ٢٦ ديسمبر ٢٠٢١ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٣هـ

فعاليات وطنية لـ«أخبار الخليج»: مبادرة النيابة العامة «رعاية» تتويج لعقدين من التطور القضائي

تعدُّ‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إحدى‭ ‬ثمار‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الذي‭ ‬دشنه‭ ‬وباركه‭ ‬ورعى‭ ‬خطاه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وهي‭ ‬شعبة‭ ‬أصيلة‭ ‬من‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬تقوم‭ ‬بتمثيل‭ ‬المجتمع‭ ‬ورعاية‭ ‬حقوقه‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الجريمة،‭ ‬حيث‭ ‬تختص‭ ‬بتحريك‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬ومباشرتها‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم،‭ ‬وهي‭ ‬تباشر‭ ‬اختصاصها‭ ‬ذاك‭ ‬بوصفها‭ ‬نائبة‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬والممثلة‭ ‬لمصالحه‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬وتتميز‭ ‬خصومتها‭ ‬فيها‭ ‬بالحيادية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬معنية‭ ‬بحكم‭ ‬القانون‭ ‬بتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬الجنائية‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإصلاحية‭.‬
وعلى‭ ‬مدار‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬انطلاق‭ ‬أعمال‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬عامها‭ ‬العشرين‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬تنتهج‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬خطوات‭ ‬أحدثت‭ ‬نقلات‭ ‬نوعية‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬الهيكلية‭ ‬والوظيفية‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬والتجارب‭ ‬الدولية‭ ‬سواء‭ ‬قضائيا‭ ‬أو‭ ‬اجتماعيا‭ ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬فالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تولت‭ ‬تحريك‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬ومباشرتها‭ ‬أمام‭ ‬المحاكم‭ ‬بعد‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية،‭ ‬كأساس‭ ‬لنظام‭ ‬جنائي‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬23‭ ‬أكتوبر‭ ‬2002‭. ‬كانت‭ ‬مبادرتها‭ (‬رعاية‭) ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬على‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬قلائل‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬وإشادة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فعاليات‭ ‬وطنية‭ ‬أكدوا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬تمثل‭ ‬تتويجا‭ ‬لعمل‭ ‬منظومة‭ ‬النيابة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬خاصة‭ ‬وأنها‭ ‬مبادرة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬وحققت‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الريادة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭.‬
حيث‭ ‬ستسهم‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الأسباب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬للممارسات‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الحماية‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬استحقاق‭ ‬الرعاية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬هدفها‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الإشكالات‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬تحقيقا‭ ‬لمبدأ‭ ‬التكامل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬حرص‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬عملية‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬ويجعل‭ ‬منها‭ ‬إحدى‭ ‬النيابات‭ ‬العربية‭ ‬المنفردة‭ ‬بعديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والخطوات‭ ‬القضائية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬ولعل‭ ‬انتخاب‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬أمينًا‭ ‬عامًا‭ ‬لجمعية‭ ‬النُواب‭ ‬العموم‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬و2021‭. ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬الدولية‭ ‬للنواب‭ ‬العموم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬دليلا‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬والتقدير‭ ‬الدولي‭ ‬والعربي‭ ‬لنيابة‭ ‬البحرين‭.‬
عمل‭ ‬إنساني‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون
ومن‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬هالة‭ ‬رمزي‭ ‬فايز‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬المبادرة‭ ‬تعد‭ ‬خطوة‭ ‬متقدمة‭ ‬ذات‭ ‬بعد‭ ‬اجتماعي‭ ‬مهم،‭ ‬حيث‭ ‬تحفظ‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬وتحمي‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬العواقب‭ ‬والأسباب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة،‭ ‬وهي‭ ‬خطوة‭ ‬سباقة‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العربي‭ ‬والإقليمي‭ ‬بأهدافها‭ ‬النبيلة‭ ‬وآليات‭ ‬عملها،‭ ‬والتي‭ ‬ترصد‭ ‬فيها‭ ‬الأسر‭ ‬المتصدعة‭ ‬والمرأة‭ ‬المعنفة‭ ‬وجنوح‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬الأولى‭ ‬للتحقيق‭ ‬وأثناء‭ ‬مباشرة‭ ‬الدعوى‭ ‬وتقدم‭ ‬لهم‭ ‬الرعاية‭ ‬اللازمة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬برعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة‭.‬
وقالت‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬المبادرة‭ ‬تطبيق‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬وتماشيا‭ ‬مع‭ ‬مبادئ‭ ‬الدستور‭ ‬وميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬حماية‭ ‬ورعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬وعملا‭ ‬بمبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬غنية‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬للأسرة‭ ‬كيانها‭ ‬واستقرارها‭ ‬مثل‭ ‬قانون‭ ‬رقم‭ ‬17‭ ‬لسنة‭ ‬2015‭ ‬بشأن‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬وقانون‭ ‬رقم‭ ‬37‭ ‬لسنة‭ ‬2012‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬الطفل‭ ‬وقانون‭ ‬رقم‭ ‬4‭ ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تكوين‭ ‬مجتمع‭ ‬سليم‭ ‬يتمتع‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬بحقوقه‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وقالت‭: ‬بمبادرة‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬فإن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تقوم‭ ‬بعملها‭ ‬الإنساني‭ ‬بجانب‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وتجسد‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬المختلفة‭ ‬وكذلك‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وحمايته‭ ‬ورعايته‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬النشء‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأسري‭.‬
كما‭ ‬أشاد‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬العرادي‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬بالمبادرة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬جاءت‭ ‬لتؤصل‭ ‬دورًا‭ ‬متقدمًا‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬وفقا‭ ‬لاختصاصاتها‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬وقوع‭ ‬الجريمة،‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكتسباته‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية،‭ ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬تبرز‭ ‬تقدم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تطبيقات‭ ‬وممارسات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬القضائي،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬برعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة،‭ ‬بحيث‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الأسباب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬للممارسات‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الحماية‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬استحقاق‭ ‬الرعاية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬هدفها‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬الإشكالات‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري،‭ ‬وبلوغ‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬الرعاية‭ ‬المناسبة‭ ‬للطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬أطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬اللاحقة‭ ‬على‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬وما‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحكم‭ ‬أو‭ ‬التدبير،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الرعاية‭ ‬المصاحبة‭ ‬لإجراءات‭ ‬الدعوى‭.‬
وبيّن‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬ستتوصل‭ ‬إليه‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬بيانات‭ ‬ومعلومات‭ ‬مفصلة،‭ ‬ستساعد‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬تحقيقا‭ ‬لمبدأ‭ ‬التكامل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬للمبادرة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬الصيغ‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬جهود‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لأداء‭ ‬التزاماتها‭ ‬ودورها‭ ‬الحيوي‭ ‬والمهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬
إضافة‭ ‬نوعية
ووصفت‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬د‭. ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬المبادرة‭ ‬بأنها‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬شبكة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لدى‭ ‬الجهاز‭ ‬العدلي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لتوفير‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬للأسرة‭ ‬عموما‭ ‬وللمرأة‭ ‬والطفل‭ ‬تحديدا،‭ ‬وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تعكس‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬بعد‭ ‬استنباطها‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬الدراسات‭ ‬والإحصاءات،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬إطلاق‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬بعد‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬لعدد‭ ‬425‭ ‬حالة‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬جنائية‭ ‬وتم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السبيل‭ ‬لإزالة‭ ‬مسببات‭ ‬الجريمة‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬هو‭ ‬تكاتف‭ ‬ومساهمة‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬اللازمة‭.‬
وبينت‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬وفرت‭ ‬الغطاء‭ ‬القانوني‭ ‬المناسب‭ ‬لإطلاق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والمشروعات‭ ‬الهادفة‭ ‬لتعزيز‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬وجميع‭ ‬أفرادها،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬التشريعات‭ ‬قانون‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬وقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬وغيرهما،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تشهد‭ ‬تحديثا‭ ‬مستمرا‭ ‬في‭ ‬منظومتها‭ ‬القانونية‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬النهج‭ ‬المتطور‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬الظواهر‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ومسببات‭ ‬الجريمة‭.‬
وأكدت‭ ‬د‭. ‬الفاضل‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬تهدف‭ ‬بشكل‭ ‬أعمق‭ ‬إلى‭ ‬تنقية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعادة‭ ‬إصلاح‭ ‬الفرد‭ ‬ليكون‭ ‬قويما‭ ‬في‭ ‬سلوكه‭ ‬ومتجنبا‭ ‬ما‭ ‬يقوده‭ ‬إلى‭ ‬اقتراف‭ ‬الجريمة،‭ ‬ولافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬عمر‭ ‬الزهور‭ ‬هم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬يدفع‭ ‬فاتورة‭ ‬تصدع‭ ‬الأسر‭ ‬بسبب‭ ‬الخلافات‭ ‬الأسرية‭ ‬أو‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬يتورط‭ ‬فيها‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬وأن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تحقق‭ ‬مبدأ‭ ‬التكافل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬حقوق‭ ‬الأسرة‭ ‬عموما‭ ‬والطفل‭ ‬تحديدا‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬له‭ ‬الرعاية‭ ‬المثلى‭.‬
وأشادت‭ ‬د‭. ‬الفاضل‭ ‬بجهود‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الهادفة،‭ ‬ومقدرة‭ ‬تصدي‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬لهذه‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬والشخصيات‭ ‬المعنية‭ ‬لأنها‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬ينسجم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬الغايات‭ ‬النبيلة‭ ‬لاتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬ومقاصد‭ ‬الدستور‭ ‬في‭ ‬كفالة‭ ‬حق‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفولة‭.‬
أبعاد‭ ‬حضارية‭ ‬لنيابة‭ ‬البحرين
كما‭ ‬أوضح‭ ‬درويش‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬المناعي،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬الأبعاد‭ ‬الحضارية‭ ‬المتقدمة‭ ‬لدور‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬والتي‭ ‬تتجاوز‭ ‬حدود‭ ‬العمل‭ ‬القانوني‭ ‬والجنائي‭ ‬لتلامس‭ ‬جوهر‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتوجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬بتركيز‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الفرد‭ ‬والمجتمع،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬تعكس‭ ‬تطور‭ ‬منظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬والقوانين‭ ‬الوطنية،‭ ‬والتي‭ ‬أعطت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المرونة‭ ‬والفرصة‭ ‬للمبادرة‭ ‬بتطوير‭ ‬مخرجات‭ ‬عملها‭ ‬لأبعاد‭ ‬تتسم‭ ‬بمبادئ‭ ‬عصرية،‭ ‬وبلوغ‭ ‬مراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬العدلية‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمع‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬الجريمة‭ ‬ودوافعها،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬الإرادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لدى‭ ‬الحكومة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬المفاهيم‭ ‬والممارسات‭ ‬الحديثة‭ ‬والمرموقة‭.‬
وقال‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭: ‬نحن‭ ‬نقدر‭ ‬اهتمام‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بالرصد‭ ‬والتحليل،‭ ‬واستخلاص‭ ‬البيانات‭ ‬والنتائج‭ ‬من‭ ‬التحقيق‭ ‬ومباشرة‭ ‬الدعاوى‭ ‬ومراجعة‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والمشكلات‭ ‬الدافعة‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة،‭ ‬وكذلك‭ ‬رصد‭ ‬طرق‭ ‬التعرض‭ ‬للخطر‭ ‬أو‭ ‬إساءة‭ ‬المعاملة‭ ‬أو‭ ‬التعنيف‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬ضحيته‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬المرأة‭ ‬أو‭ ‬الأسرة،‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬صوغ‭ ‬أهداف‭ ‬ومبادرات‭ ‬نوعية،‭ ‬مبينًا‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬أثبتت‭ ‬التطور‭ ‬الإداري‭ ‬والعملي‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬بحيث‭ ‬تعمل‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬إزالة‭ ‬الأسباب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬للممارسات‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬فرض‭ ‬الحماية‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬استحقاق‭ ‬الرعاية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إزالة‭ ‬الإشكالات‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬تحقيقا‭ ‬لمبدأ‭ ‬التكامل‭ ‬الاجتماعي‭.‬
مبادرات‭ ‬استباقية
كما‭ ‬أوضح‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬غازي‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬تضمنت‭ ‬أطرًا‭ ‬ومضامين‭ ‬متطورة‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمنظومة‭ ‬العدلية‭ ‬لآفاق‭ ‬جديدة‭ ‬تعالج‭ ‬الجوانب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬للجريمة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬عمل‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬وإطلاق‭ ‬البرامج‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تتجاوز‭ ‬المهام‭ ‬التقليدية‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬مسؤوليات‭ ‬جديدة‭ ‬ومبادرات‭ ‬استباقية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬معدلات‭ ‬الجريمة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬عبر‭ ‬معالجة‭ ‬أسبابها‭ ‬وجذورها‭.‬
وأكد‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬رعاية‮»‬‭ ‬تعبّر‭ ‬عن‭ ‬فكرٍ‭ ‬نوعيٍ‭ ‬وحرص‭ ‬من‭ ‬المشرّع‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والأعلى‭ ‬لتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬وإزالة‭ ‬الإشكالات‭ ‬وحل‭ ‬المشكلات‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬التفكك‭ ‬الأسري،‭ ‬ووضع‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬ودعا‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬تدشّن‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬حماية‭ ‬الأسرة‭ ‬والمجتمع‭ ‬وإنجاز‭ ‬وطني‭ ‬جديد‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬والمنظومة‭ ‬العدلية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وأكد‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬دعم‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬بجميع‭ ‬مضامينها‭ ‬وأهدافها‭ ‬النبيلة‭ ‬والتي‭ ‬تستوجب‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬
كما‭ ‬قال‭ ‬صباح‭ ‬سالم‭ ‬الدوسري،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬والقوانين‭ ‬الخاصة‭ ‬بالطفل‭ ‬والمرأة،‭ ‬والتي‭ ‬تترجم‭ ‬توجيهات‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬في‭ ‬كفالة‭ ‬الطفل‭ ‬والمرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬لهم،‭ ‬مثمنَا‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الوطنية‭ ‬لتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وأثنى‭ ‬الدوسري‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لتطبيق‭ ‬كل‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬والتي‭ ‬تنص‭ ‬عليها‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬وقعتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حماية‭ ‬وحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل،‭ ‬مشيدَا‭ ‬بالمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تطلقها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الجريمة‭ ‬وحماية‭ ‬المجتمع،‭ ‬ودعوة‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬للتنسيق‭ ‬وتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬الثلاث‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سيعزز‭ ‬ويدعم‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬بناء‭ ‬أرضية‭ ‬صلبة‭ ‬لتكوين‭ ‬ونمو‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وحل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬تفكك‭ ‬الأسرة‭.‬
عقدان‭ ‬من‭ ‬التطور
ولعل‭ ‬المبادرة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬جاءت‭ ‬لتتويج‭ ‬عمل‭ ‬قضائي‭ ‬احترافي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬مسارين‭ ‬أولهما‭ ‬كجهة‭ ‬منفذة‭ ‬ومطبقة‭ ‬للقانون‭ ‬وأخرى‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التطبيق‭ ‬الفعال‭ ‬لنظم‭ ‬العدالة‭ ‬التصالحية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬وسائل‭ ‬موازية‭ ‬للعدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تشكل‭ ‬خطورة‭ ‬جسيمة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلام‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬بـ‭ ‬25‭ ‬عضوا،‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬84‭ ‬عضوا،‭ ‬تولى‭ ‬منهم‭ ‬11‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬مناصب‭ ‬قيادية‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬مختلفة‭ ‬بالدولة،‭ ‬وأصبحت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬رافدا‭ ‬رئيسيا‭ ‬للقضاء،‭ ‬حيث‭ ‬انتقل‭ ‬منها‭ ‬57‭ ‬عضوا‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬كقضاة‭ ‬طيلة‭ ‬فترة‭ ‬عملها‭ ‬وشهدت‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬لتواكب‭ ‬التقدم‭ ‬التكنولوجي،‭ ‬واستمرارا‭ ‬لدعم‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬لوحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بهدف‭ ‬مباشرتها‭ ‬لأعمالها‭ ‬وفقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والبروتوكولات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بعملها‭ ‬والتي‭ ‬تستهدف‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬تعزيز‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬
وعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬شاركت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والبرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬أعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬524‭ ‬برنامجًا‭ ‬تدريبيا،‭ ‬فيما‭ ‬شارك‭ ‬موظفو‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬378‭ ‬برنامجًا‭ ‬تدريبيا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النيابات‭ ‬والأقسام‭ ‬المتخصصة‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة‭ ‬كان‭ ‬آخر‭ ‬تخصيص‭ ‬وحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمكتب‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬بتوقيع‭ ‬مذكرات‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول؛‭ ‬بغية‭ ‬دعم‭ ‬فعالية‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬والملاحقة‭ ‬القضائية‭ ‬الفعالة‭ ‬وعضوية‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬الوطنية‭ ‬المتخصصة‭ ‬مثل‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬العليا‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للطفولة،‭ ‬لجنة‭ ‬وضع‭ ‬سياسات‭ ‬حظر‭ ‬ومكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬لجنة‭ ‬الإشراف‭ ‬والرعاية،‭ ‬ومجلس‭ ‬إدارة‭ ‬دار‭ ‬الأمان، ولجنة‭ ‬إتلاف‭ ‬المواد‭ ‬المخدرة‭ ‬والأدوات‭ ‬المحكوم‭ ‬بمصادرتها‭. ‬
مسيرة‭ ‬إنجازات
باشرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬مهامها‭ ‬كشعبة‭ ‬أصيلة‭ ‬من‭ ‬شعب‭ ‬القضاء‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2003‭. ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تمثيل‭ ‬المجتمع‭ ‬ورعاية‭ ‬حقوقه‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬وحمايته‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬الجريمة‭ ‬والمنافحة‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬انتقلت‭ ‬هيئة‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إلى‭ ‬مبنى‭ ‬مستقل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2005‭. ‬وهو‭ ‬مقرها‭ ‬الحالي‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬التالي‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬غرف‭ ‬خاصة‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الأطفال،‭ ‬وإنشاء‭ ‬المكتبة‭ ‬القانونية‭ ‬باسم‭ ‬مكتبة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إنشاء‭ ‬نيابة‭ ‬خاصة‭ ‬بالأحداث،‭ ‬وخلال‭ ‬عام‭ ‬2007‭ ‬أنشئ‭ ‬المكتب‭ ‬الفني‭ ‬للنائب‭ ‬العام‭ ‬وإنشاء‭ ‬نيابة‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬العامة‭ ‬وبدء‭ ‬العمل‭ ‬بإدارة‭ ‬الأدلة‭ ‬المادية،‭ ‬كجهاز‭ ‬فني‭ ‬وعلمي‭ ‬مستقل‭ ‬لإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬والخبرات‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬المنظورة‭ ‬أمام‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬إنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭.‬
وشهد‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬إنشاء‭ ‬‮«‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‮»‬‭ ‬لتتولى‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬التعذيب‭ ‬وإساءة‭ ‬المعاملة‭ ‬وفقًا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬وفي‭ ‬2014‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬نيابة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإرهابية‭ ‬وبعدها‭ ‬بعام‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬للموظفات‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وتوقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الادعاء‭ ‬العام‭ ‬بروسيا‭ ‬الاتحادية،‭ ‬وتم‭ ‬تغيير‭ ‬مسمى‭ ‬نيابة‭ ‬الأحداث‭ ‬إلى‭ ‬نيابة‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬تغيير‭ ‬مسمى‭ ‬نيابة‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬نيابة‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬لتكون‭ ‬مختصة‭ ‬بقضايا‭ ‬الأسرة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬ومشاكل‭ ‬الأسر‭ ‬حفاظا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬التصدع،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬شهدت‭ ‬فيه‭ ‬النيابة‭ ‬توقيع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭.‬

الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002

المرسوم بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (42) لسنة ‏2002‏ بإصدار قانون السلطة القضائية
المرسوم بقانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (3) لسنة 1972 بشأن الرسوم القضائية
القرار وفقاً لآخر تعديل - قرار وزارة العدل والشئون الاسلامية رقم (52) لسنة 2007 بإصدار لائحة تنظيم العمل بمعهد الدراسات القضائية والقانونية

  • الرئيسية
  • اشترك معنا
  • موسوعة البحرين الإنجليزية
  • محرك البحث
  • باحث التعاميم
  • عن شبكة المحامين العرب
  • خدمة الأسانيد
  • الجريدة الرسمية
  • اتصل بنا

  • سياسة الخصوصية
  • الشروط والاحكام
  • دليل المحامين العرب
  • منصة أحتاج محامي
  • محامون لخدمتكم
جميع الحقوق محفوظة © 2025 - شبكة المحامين العرب

يسر شبكة المحامين العرب أن تعلن عن إطلاق " خدمة تحضير الأسانيد القانونية " والتى تقوم على مفهوم جديد لفلسفة الخدمة لدى الشبكة، ذلك من خلال المشاركة والتفاعل مع أعضاء الشبكة الكرام ، من خلال المساعدة في البحث وتأصيل المعلومة القانونية عبر مختصين من مستشاري الشبكة القانونيين.

الأسم:

البريد :

أضف طلبك