أخبار الخليج - الثلاثاء 2 أكتوبر 2007م - العدد 10784
صيادو الأسماك بسترة يتجمعون تأييدا لقرار رئيس الوزراء
كتب: مكي حسن
أعرب صيادو الأسماك في سترة عن تأييدهم الكبير لقرار سمو رئيس الوزراء الخاص بتوفير
نوخذة بحريني على سفن صيد الأسماك والروبيان على اعتبار أن هذا القرار جاء لصالح البحارة
ولصالح الثروة السمكية.. وناشدوا سموه إعطاء توجيهاته بتطبيق هذا القرار. وكان الحشد
المتجمع قرب الساحل الشرقي لسترة في منطقة مهزة وفي مضياف (البحار أبوفتحي) الذي تجمع
ليلة امس الأول قد حضره عدد كبير من بحارة المنطقة تآزروا واتفقوا جميعا على رأي واحد
لا مناص عنه وهو ان قرار سمو رئيس
الوزراء بخصوص النوخذة البحريني قد قوى من شكيمتهم وزاد من عزمهم على مواصلة العمل
في صيد السمك والحفاظ على الثروة السمكية والبحرية وان يكونوا في مقدمة المدافعين عن
هذا القرار مطالبين بضرورة تطبيقه على أساس رؤيتهم أن القرار جاء ليمثل حلا ناجعا لمشكلة
الثروة السمكية والصيد في البحر الذي يحيط بشرق وغرب البلاد وشمالها وجنوبها ونوهوا
من خلال البيان الصادر باسم نقابة الصيادين الى أنه في حالة عدم تطبيق هذا القرار فإن
اضرارا كبيرة ستلحق بالصيد البحري وقال حسين المغني رئيس النقابة العامة للعاملين في
الموارد البحرية إن عدم تطبيق نوخذة الصيد سوف يؤدي إلى موت العائلات التي تسترزق من
البحر وتعتمد عليه كمصدر لدخلها ودوام حياتها ومعيشتها، لأن عدم التطبيق سيكون لصالح
فئة معينة على حساب فئة كبيرة، وهذه الفئة المعينة ترزق الأجنبي وتوفر له سبل العيش
بتشغيله كربان أي نوخذة أو عامل في السفينة بينما يحرم عدد كبير من الصيادين وأهاليهم
من العيش الكريم فعليهم إما مغادرة البحر وترك المهنة أو الموت البطيء كما يعرف في
النهج السياسي. ثانيا: إن تطبيق القانون أجل عدة مرات لصالح هذه الفئة المعينة وقد
حان الوقت لعودة الحق والعدل إلى أصحابه.. ثالثا: انحدرت الثروة السمكية إلى ادنى مستوى
سوى في الإنتاج أو جودة الاسماك وذلك لان هدف هذه الفئة هو الكسب المادي والثراء على
حساب الثروة الوطنية والمحافظة عليها. ومن البحارة الذين شاركوا في هذا التجمع: الحاج
عاشور وعمره حاليا 70 سنة وعمل في البحر قرابة 60 سنة والحاج عبدعلي بن حبيل وحسين
المغني رئيس نقابة الصيادين وعلي إبراهيم صالح عضو مجلس إدارة النقابة وسيد جعفر سيد
شرف 30 سنة ومكي سلمان وعلي منصور وإبراهيم عبد النبي ومكي علي سلمان 38 سنة في البحر
وجعفر عباس 23 سنة في البحر وحسين رضي 25 سنة في البحر وعبدالله جاسم السرحاني 40 سنة
في البحر وعبد الشهيد 17 سنة في البحر وعباس عبدعلي 16 سنة في البحر وإبراهيم محمد
9 سنوات وإبراهيم احمد إبراهيم 25 سنة في البحر وفاضل حسن 27 سنة في البحر وحسن عيسى
27 سنة في البحر وأبوفتحي 27 سنة في البحر وغيرهم. وفي لقاء مع أبوفتحي عضو مجلس إدارة
النقابة أكد أهمية تطبيق القانون وذلك من منطلق أن الذي يقبل بالاجنبي نوخذة، فنحن
نتساءل من أين جاءت لهذا الآسيوي الخبرة عن صيد السمك في البحرين وأماكن تجمعه ومواعيد
تكاثره؟ أليس هذا النوخذة الاجنبي كان عاملا لدينا، ولما تمكن من المهنة أغراه بالمادة
أحد من الفئة المعنية عن طريق العاملين معنا من الآسيويين (الهنود والبنغاليين) ليعود
إلى بلده ويتفق معه على عودته، وهذه حقيقة ما يجري وما جرى من تجاوزات في عالم صيد
السمك؟ وسألناه ما الفائدة من ذلك؟ فقال: صاحب السفينة في هذه الحالة يكون عنده عماله
ويأتي هذا العامل الجديد ليكون نوخذة عليهم ويجلس صاحب السفينة في البيت سواء من خلال
المتابعة أو من خلال تأجير السجل عليهم أو من خلال نسبة معينة من الصيد بين الطرفين.
وتابع ابوفتحي القول: وطالما ان صاحب السفينة يستطيع توفير نوخذة أجنبي عن طريق اللف
والدوران، فما المانع أن يدرب ابن البلد ليكون نوخذة على سفينته؟ وقال: أمانة وحب البلد
تأتي من ابن الديرة وليس من الأجنبي. وطالب أبوفتحي مثلما طالب جميع الحاضرين والمحتشدين
بألا يتدخل أعضاء مجلس النواب لصالح معارضة تطبيق القرار بل على العكس نحن فئة ضعيفة
وكادحة ومستغلة وظروفنا صعبة، يقتضي الضمير الحي الوقوف معنا ومع قرار صاحب السمو رئيس
الوزراء في التعجيل بتطبيق والزامية أن يكون النوخذة من أهل البلد وليس أجنبيا. وقال
أحد الحضور ان مهنة صيد السمك مهنة توارثناها أبا عن جد ونأمل أن نوصلها إلى الاولاد
لكون صيد السمك والدخول إلى البحر أصبح دما يجري في عروقنا، نرى في البحر الحيوية والجمال
والهدوء ونرى فيه شغف المعيشة والكدح والسهر والتعب لكننا نظل متشبثين به لأن البحر
قد كتب تاريخنا بأحرف من نور ولولا البحر لعشنا في ظرف أقسى منه اكلنا ومنه بنينا البيوت
ومنه نتطلع أن يكون النبراس والوهج الذي يشع علينا بالأمل ولقمة الخبز وبالتالي فإن
الحفاظ على مهنة الصيد هي أمانة لدى كل من خلع نعله وصعد على سفينة الصيد مودعا أهله
ولا يعلم بالعودة أم لا. وعلى هامش التجمع التقينا بعض البحارة حكوا لنا عن قصصهم مع
البحر منذ نعومة اظافرهم.. الاول كان مع الحاج عباس بن مدن ويبلغ من العمر 85 سنة وهو
في الحقيقة يستحق ان يطلق عليه (شيخ البحارة وعميدها).. هذا الرجل دخل البحر والغوص
ولم يستعن بالاجانب للصيد معه بل استعان بأولاده وأقاربه وعلمهم مهنة صيد السمك وهكذا
تنتقل إلى احفاده.. ولكن الزمن لم يرحمه لدرجة أنه في الآونة الأخيرة باع بانوشه لتسديد
القروض المتراكمة عليه وحينما عاود الحصول على رخصة لصيد السمك رفضت إدارة الثروة السمكية
التجديد له لكبر سنه.. وقال إني أناشد سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان أن يأمر
بإعادة منحي ترخيص دخول البحر ومساعدتي في هذا الشهر الفضيل. ومثل الحاج عباس أيضا
الحاج عاشور التقي والحاج عيسى التقي أعمارهما تقارب الـ 70 عاما مارسوا دخول البحر
من الصغر ولم يستعينوا بعمالة أجنبية واشتكيا من تراجع الصيد حيث انحدر من 2 إلى7 كيلو
في اليوم وهذه الكمية بالطبع لا تغطي مصاريف العيش الكريم وقد حل شهر رمضان وحالهم
تعبان حيث قلة الطعام والكساء، وهم في نفس حال سابقهم يناشدان رئيس الوزراء المساعدة
وتوجيهاته لتنفيذ قانون النوخذة.. وهذه المطالب تنطبق على كل من البحار الحاج علي بن
حبيل 70 سنة، أما إبراهيم احمد فلقد طرح لماذا لا يقوم المعارضون لقرار النوخذة البحريني
بتدريب أبنائهم؟ أما إبراهيم محمد إبراهيم فقال إنه بحار محترف وقد غرقت سفينته ولم
يستطع إصلاحها واضطر لبيع رخص صيد الروبيان لتسديد الديون لدى بنك البحرين للتنمية
جراء غرق السفينة ولم يجدد رخصة صيد الأسماك بينما تعطى لموظفين ومتقاعدين..

مرسوم
بقانون بشأن تنظيم صيد
واستغلال وحماية الثروة البحرية
مرسوم
بإعادة تنظيم الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة
الفطرية
مرسوم
بتعيين نائب لرئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة
الفطرية
مرسوم
أميري بإنشاء إدارة جديدة باسم (إدارة الثروة السمكية) بوزارة التجارة
والزراعة
مرسوم
بتعيين مديرين عامين في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة
الفطرية
مرسوم
بشأن كيفية مباشرة الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة
الفطرية لاختصاصاتها
إعلان
بشأن صيد الربيان
إعلان
بشأن بيع الأسماك
إعلان
بشأن سفينة الصيد
المدعوة (الزبيدي)