جريدة اخبار الخليج
العدد : 16840 - الأربعاء ٠١ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٥هـ
خبراء: الاحتراق
الوظيفي يصيب العامل وصاحب العمل معا
حذر عدد من خبراء الصحة النفسية من أن غياب
الأمان الوظيفي هو السبب الأبرز للإصابة بالاحتراق الوظيفي خاصة
بين موظفي القطاع الخاص،
وقال نواف مطر خبير في الصحة النفسية لـ«أخبار الخليج»: إن
بعض الجهات والمؤسسات تمارس مختلف الضغوط على الموظفين بحجة
زيادة الإنتاجية، مشيرا إلى غياب وعي صاحب العمل والعامل
بالحقوق والواجبات قد يؤدي إلى زيادة الأعباء والمهام العشوائية
التي تنتهي إلى ما يعرف الاحتراق الوظيفي لصاحب العمل والموظف
معا، كما أشار إلى أن غياب تقدير قيمة العمل الذي يمارسه
الموظف من شأنه أن يعرضه للاحتراق الوظيفي.
وأوضح مطر في يوم العمال العالمي أن الرجال في البحرين هم
الأكثر اصابةً بالاحتراق الوظيفي، نظرًا الى ظروف العمل إلى
جانب الضغوط التي تُمارس عليه في بيئة العمل بحجة كونه
رجـلًا، حيث قد يتحفظ البعض عن الضغط على المرأة العاملة
ويوجهه إلى العامل الرجل.
وبشـأن أبرز العلامات الدالة على إصابة الموظف بالاحتراق الوظيفي،
قال خبير الصحة النفسية بأنها تتمحور حول قلّة الإنتاجية، وعدم
التزام الموظف بالوقت والمهام الموكلة إليه إلى جانب شعوره
بالاكتئاب، وتطرّق كذلك إلى اضرار الاحتراق الوظيفي الذي من
شـأنه ان يؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني وارتفاع
ضغط الدم، بالإضافة إلى الأمراض المتعلقة بالضغوط النفسية كونه
عاملا مؤثرا بالجهاز المناعي.
ونصح مطر بالإكثار من العمليات التثقيفية وحملات التوعية المرتبطة
بالاحتراق الوظيفي، حيث شدد على أهمية تضافر الجهود بالتنسيق
مع وزارة العمل والجهات المختصة في التطرق الى هذا الاضطراب.
ومن جانبه، نشر مجلس الصحة الخليجي عبر حسابه الرسمي في منصة
«الانستغرام» منشورًا حول المفاهيم الخاطئة حول ضغوط العمل
والتي جاء أبرزها حول المعتقد المرتبط بكثرة الإنتاجية المتصل
بكثرة ساعات العمل، مبيّنا أن الدراسات تشير إلى أن العمل
مدة 55 ساعة أو أكثر في الأسبوع ترتبط بزيادة الإصابة
بالسكتة الدماغية بنسبة 35% مقارنةً بالعمل من 35 إلى 40
ساعة في الأسبوع.
كما بيّن المجلس بأن معتقد الإجازة مرتبط بالتشافي من الاحتراق
الوظيفي غير صحيح، ولكن الاجازة قد تعمل على خفض معدلات
الإرهاق ولن تحل أزمة الاحتراق الوظيفي ويجب البحث عن حلول
أكثر استدامة وفعالية.
كما نشر المجلس منشورًا آخرًا حول خطوات تساعد الموظف على
التكيّف مع ضغوط العمل، جاء أولها حول اعتماد أسلوب حياة صحي
يقوم على تخصيص 30 دقيقة من النشاط البدني لأنه يساعد على
افراز الإندورفين الذي يخفف من القلق والتوتر، ونصح بتخصيص
ساعات للتواصل لان الدعم الاجتماعي يلعب دورًا في تقليل
التوتر، بالإضافة إلى الحرص على النوم مدة 6 إلى 8 ساعات
لان قلة النوم تسبب ضعف التركيز وفرط في التفكير.
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين الصادر
بتاريخ 14/ 2/ 2002font>
القانون وفقاً لآخر تعديل-
قانون رقم (36) لسنة 2012 بإصدار قانون العمل في القطاع الأهلي
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (19) لسنة 2006 بشأن
تنظيم سوق العمل