أخبار الخليج - الاثنين 22 أكتوبر 2007م - العدد 10804
البلوشي خلال افتتاحها معرض التطوع
التنمية تدرس ظاهرة تراجع حجم النشاط التطوعي في البلاد
كتب: شاكر العرادي
افتتحت صباح أمس الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور سمو الشيخة
الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي، وعدد كبير من المسئولين
في البحرين وضيوف من دول مجلس التعاون فعاليات الدورة الأولى من معرض فرص التطوع في
المنظمات الأهلية 2007، والذي حمل في هذه الدورة اسم المغفور له بإذن الله الوجيه عبدالرحمن
بن جاسم كانو، وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا بفندق موفنبيك بتنظيم من مركز
البديل للتدريب والاستشارات.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي في كلمتها الافتتاحية أن هذا المعرض
يرجى منه أن يشكل مناسبة لتوسعة آفاق الاهتمام بالعمل التطوعي والتوعية به، بالإضافة
إلى تبيان حاجة المجتمع البحريني إلى مزيد من المتطوعين والتعريف بالدور السامي الذي
يؤدونه لخدمة المجتمع والذي يستحق عليه الاعتزاز والتقدير. وتابعت أن نمو وفاعلية حركة
التطوع في أي مجتمع هو مقياس حقيقي لمدى الحيوية والعطاء وتضحيات أبنائه في سبيل إسعاد
الآخرين ورقي الوطن وازدهاره، موضحة أن التطوع كان منذ سنوات طويلة ينتشر في مجتمع
البحرين بكافة مناطقه وأحيائه بصورة عفوية وذلك قبل صدور أول قانون للعمل الاجتماعي
المنظم عام 1959، فيما شهد ازدياد النشاط التطوعي في البحرين منذ عام 1989 بصدور قانون
الجمعيات والأندية الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة والعاملة في ميدان الشباب
والرياضة والمؤسسات الخاصة، ومازال عدد المنظمات الأهلية غير الهادفة إلى الربح يتضاعف
حتى وصل عددها حاليا إلى أكثر من (437) منظمة تقدم خدمات الحقول الاجتماعية والنسائية
والثقافية والدينية والشبابية والحقوقية والتعاونية والمهنية. وأشارت الوزيرة البلوشي
إلى أن زيادة عدد المنظمات الأهلية التطوعية لم تسر في خط متواز مع اتساع مساحة التطوع
وزيادة نشاطاته، وبذلك ساهم في انحسار ملحوظ في عدد العناصر التطوعية الفاعلة، وعلى
إثر ذلك أكدت أن وزارة التنمية الاجتماعية يتطلب منها دراسة ظاهرة تراجع حجم النشاط
التطوعي الناجم عن تقلص عدد القائمين عليه، ومن ثم إيجاد المعالجة والحلول التي من
شأنها إعادة الحيوية للعمل بين هذه المنظمات الأهلية في النشاط والإنتاجية للأعضاء
المنخرطين فيها. وبينت البلوشي ان الوزارة قامت بإنشاء إدارة خاصة بالمنظمات الأهلية
ووحدة للتطوع، وقامت مؤخرا بتدشين حوار حضاري مع المنظمات الأهلية حول مسودة قانون
جديد وبديل لقانون الجمعيات الحالي وتحت مسمى حديث هو ( قانون المنظمات والمؤسسات الأهلية
غير الهادفة للربح)، وذلك تجسيدا للعمل الاجتماعي ويعد نقلة نوعية متطورة ترتقي بمفهوم
وطبيعة العمل الاجتماعي. وأضافت أن الوزارة عملت على تقديم الدعم اللازم والمتعدد الوجوه
لهذه المنظمات ابتداء من الدعم الفني الذي توج العام الماضي بتأسيس «المركز الوطني
لدعم المنظمات الأهلية«، والذي يعد أول مركز من نوعه في الخليج، بالإضافة إلى الدعم
المالي والدعم العيني ودعم الشراكة المجتمعية. وقد ألقت الشيخة منى بنت سحيم آل ثاني
رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي كلمة خلال الاحتفال أشارت فيها إلى أن التكريم
في المجال التطوعي الذي خصت به من قبل مركز البديل للتدريب والاستشارات يعد وساما شرفيا
لها، كما تحدثت عن العمل التطوعي والتطور اللافت في دولة قطر الشقيقة في ظل القيادة
الرشيدة هناك. وقبل الختام كرمت الدكتورة فاطمة وسمو الشيخة منى بنت سحيم الفائزين
بجائزة البحرين للعمل التطوعي في دورتها الأولى، حيث قدمت الجوائز في مجالات المتطوع
الرائد المتميز، والشباب المتطوع المتميز، المؤسسة التطوعية المتميزة، المؤسسة الداعمة
للعمل التطوعي «فئتي مؤسسات حكومية ومؤسسات خاصة«. ومن أبرز المكرمين في فئة الرواد
المتطوعين المتميزين الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والوجهاء عبدالله بن علي كانو،
وعبدالله أحمد ناس، وعلي بن محمد بن جبر المسلم، كذلك تم تكريم الفريق الشيخ دعيج بن
خليفة آل خليفة، والسيدة محفوظة سعيد الزياني، والسيدة بروين كازروني، بالإضافة إلى
الأستاذ حسين الحليبي والأستاذ محمد عبدالله جميل. أما في فئة الشباب المتطوع فتم تكريم
كل من الأستاذ صباح الزياني رئيس جمعية أطفال وشباب المستقبل. والمهندس محمد فيصل سالم
رئيس مركز المعالي، والمهندس محمد كاظم محسن عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة. والسيدة
ريما شمس مدير عام دار يوكو لرعاية الوالدين، والشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة رئيسة
جمعية النور للبر. كما تم تكريم عدد من المؤسسات الأهلية في الحفل لتميزهم في مجال
العمل التطوعي وهي: جمعية الإصلاح، وجمعية التربية الإسلامية، ومركز اكتشف الإسلام،
إضافة إلى فوز ثلاث مؤسسات خاصة بالجائزة وهي: بنك البحرين الإسلامي، وبيت التمويل
الكويتي، وصحيفة الوطن البحرينية. وفي الختام تم تكريم مجلس أمناء الجائزة الذي ترأسته
الأستاذة خولة المهندي، والأستاذ أحمد قراطة، والأستاذة منى داود، والشيخة لبنى بنت
عبدالله بن خالد آل خليفة، والدكتور محمد الأنصاري بالإضافة إلى الأستاذ محمود سيادي
والأستاذة سما عبدالحميد العلوي. وفي تصريح للأستاذ عبداللطيف محمد العلي رئيس مجلس
إدارة مركز البديل للتدريب والاستشارات قال إن رعاية الوزيرة البلوشي وحضورها هذه التظاهرة
يعكس اهتمامها بدعم العمل التطوعي، كما أن حضور سمو الشيخة الدكتورة منى آل ثاني على
رأس وفد كبير من دولة قطر، هو دلالة على رغبة الاتحاد في تطوير هذه التجربة ومساندتها.
وأوضح أن الدور التطوعي يكمن في أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى تأصيل إنسانية المواقف،
ولذلك يجمع المتخصصون على أن هذا المبدأ بات مقياسا للانتماء والنماء والمسئولية والتحضر
والوعي في المجتمعات الإنسانية. وأشار العلي إلى أن مركز البديل يفخر بأن يكون أول
مؤسسة تنظم معرضا متخصصا في مجال التطوع في مملكة البحرين، بالإضافة إلى حمل إطلاق
أول جائزة في مجال العمل التطوعي. كما أن وزارة التنمية حجزت أكبر مساحة في المعرض
للتعريف بجهودها في مجال العمل التطوعي، وفتحت باب التطوع أمام الجمهور للتطوع في برامجها
ومؤسساتها، في حين أن المعرض شهد تنافسا كبيرا بين الجمعيات المشاركة لتعريف الجمهور
على الأعمال التطوعية التي تقوم بها بالإضافة إلى التسجيل في البرامج التي تشرف عليها
تلك الجمعيات والمؤسسات التطوعية. وسيبقى المعرض مفتوحا حتى مساء اليوم الاثنين للجمهور
للتعرف على المؤسسات الأهلية وأنشطتها في مملكة البحرين. وستكون ابوابه مفتوحة للجمهور
الكريم على فترتين صباحية ومسائية.
مرسوم
بقانون بشأن
الجمعيات التعاونية
مرسوم
بقانون بإصدار
قانون الجمعيات التعاونية
مرسوم
بقانون بإصدار
قانون الجمعيات والأندية
الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات
الخاصة
مرسوم
بقانون بتعديل بعض
أحكام قانون الجمعيات والأندية
الاجتماعية والثقافية والهيئات الخاصة العاملة في ميدان الشباب والرياضة والمؤسسات
الخاصة الصادر بالمرسوم بقانون
رقم (21) لسنة 1989