أخبار الخليج - الأحد 2 مارس 2008م - العدد 10936
إنشاء الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي
كتب: لطفي نصر
بالأمس كان مولد هيئة عامة جديدة.. ولدت عملاقة لتخدم أكبر قطاعات الوطن قاطبة.. ولمَ
لا.. وهي التي ولدت لتضم هيئتين عملاقتين ألا وهما: الهيئة العامة لصندوق التقاعد،
والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية.. وتزيد احتياطيات الهيئة الجديدة على ثلاثة مليارات
دينار بحريني.. وتخدم ما يقارب 200 ألف موظف وعامل في الحكومة والقطاع الخاص. لتغطيهم
بمظلتها التأمينية الجديدة.
إنها "الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي" التي تضم هيئتي التقاعد والتأمينات الاجتماعية
وتلغي اسميهما في ذات الوقت بعد خدمة القطاعين العام والأهلي طوال ما يربو على 33 عاما
من الزمان. حيث أنشئت الهيئة العامة لصندوق التقاعد في عام 1975 وأنشئت الهيئة العامة
للتأمينات الاجتماعية في عام 1976م. تولد الهيئة الجديدة عملاقة تحفها الهواجس والآمال
والمخاوف في ذات الوقت.. آمال جميع العاملين البحرينيين على أرض الوطن وخارجه في توحيد
المزايا التقاعدية.. ومخاوف العاملين في الهيئتين المنضمتين ذلك لأنه سيترتب على مجيء
الهيئة الجديدة حتما الاستغناء عن مجموعات من الموظفين والموظفات!! أمس الأول أقيم
احتفال كبير بقاعة الرفاع بفندق الريجنسي نظمته الهيئة العامة لصندوق التقاعد.. وقد
جاء هذا الاحتفال ليحقق أكثر من هدف عظيم ونبيل في ذات الوقت. الهدف الأول هو تكريم
موظفي هيئة التقاعد المعطائين في جميع المجالات وفي مختلف الادارات والأقسام، والثاني
توديع الموظفين لهيئتهم بأكملها.. حيث ستلغى الهيئة العامة لصندوق التقاعد ومعها هيئة
التأمينات لتذوبا في الهيئة الجديدة "الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي" اعتبارا من
أمس الأول من مارس .2008 والهدف الثالث والأسمى هو توديع المدير العام للهيئة الاستاذ
راشد اسماعيل الذي خدم سنوات طوال ثم طلب الإحالة المبكرة على التقاعد ليعطي حرية الاختيار
للرئيس التنفيذي الجديد للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي. وكان قرار السيد راشد المير
بالاستقالة من منصبه هو الأكثر تأثيرا في نفوس جميع العاملين بالهيئة حيث استطاع هذا
الرجل ان يستولي على مشاعر وحب جميع العاملين بلا استثناء بتواضعه الكبير وأدبه الجم
وبإنسانيته.. فهو من القادة الاداريين القلائل الذين اختاروا اسلوب القيادة بالإنسانية
وسيلة لهم لتصريف الأمور.. هذا إضافة الى كرمه الكبير مع جميع العاملين. ترقيات وتكريم
وحفز واستحداث ضمانات سخية من أجل المستقبل.. لذا عندما جاء الى الاحتفال ليكرمهم..
فكرموه هم واحتفوا به بدرجة أكبر معبرين عن تأثرهم الكبير لتركه لهم مثيرا عندهم قلقا
على المستقبل. الاحتفال بدأ الاحتفال بالقرآن الكريم تلا ما تيسر منه الموظف حسن مهدي
حسن ثم كلمة ترحيبية للأستاذ ابراهيم العيسى مدير ادارة الموارد البشرية قال فيها:
على المحبة والخير نلتقي دائما، ولقاؤنا الليلة يحمل الكثير والكثير، فهو لقاء نجتمع
فيه لنحفتي بجميع موظفي الهيئة الذين بذلوا ويبذلون كل الجهد والإخلاص والتفاني في
سبيل تحقيق ما تصبو اليه الهيئة من خدمة جميع الخاضعين لقانوني التقاعد المدني والعسكري
من موظفين ومتقاعدين ومستحقين عنهم. كما انه لقاء الوداع للهيئة العامة لصندوق التقاعد
التي واعتبارا من يوم امس 1/3/2008 ستدخل واقع الدمج الفعلي مع الهيئة العامة للتأمينات
الاجتماعية في كيان جديد يحمل اسم الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي. لقاؤنا الليلة
نودع فيه اسم الهيئة العامة لصندوق التقاعد، هذا الاسم الذي اصبح عملاقا بفضل جهود
وعطاء وإخلاص الموظفين والموظفات منذ إنشاء الهيئة في عام 1975 ومرورا بسنوات البناء
والتأسيس ووصولا الى سنوات جني الثمار وتحقيق الانجازات، حتى أصبحت الهيئة صرحا شامخا
وملاذا آمنا للخاضعين للقانون.
لقاؤنا الليلة لنستعد لجولة جديدة من العطاء والبناء مع الكيان الجيد الذي سيولد مع
فجر الغد، كما انه لقاء الوداع لربان سفينة التقاعد الاستاذ راشد اسماعيل المير الذي
سيغادرنا مع بزوغ فجر الهيئة الجديدة بالتقاعد المبكر ليترجل الفارس عن صهوة جواده
ويرتاح بعد ان غرس في سنوات خدمته بالهيئة القليلة بالعدد والكثيرة بالانجازات، كل
القيم والمبادئ التي سنظل نسير عليها. لقد حفل العام 2007 بالكثير من الانجازات على
جميع المجالات والمواقع، وكعادتهم دائما كان موظفو الهيئة عند مستوى المسئولية الملقاة
على عاتقهم، واليوم تقديرا من الهيئة لجهود ابنائها المتميزين وتحفيزا لهم للبذل والعطاء
فإنها تكرم موظفيها ممن خدموا سنوات طويلة والحاصلين على الترقيات والحوافز تقديرا
لجهودهم وعطائهم. ولعل أهم ما يميز حفلنا هذا الحضور المتميز من موظفي الهيئة وتنوع
قنوات التكريم، ويأتي تكريم موظف الهيئة لعام 2007 تتويجا لهذا العطاء وتقديرا لجميع
موظفي الهيئة، فلقد كانوا جميعا من دون استثناء موظف العام .2007 نتقدم بالتهنئة والشكر
والتقدير الى جميع موظفي الهيئة ونتمنى للجميع مزيدا من النجاح والتوفيق. كلمة راعي
الحفل المحتفى به بعد ذلك كانت كلمة الاستاذ راشد اسماعيل المير المدير العام للهيئة
وهو المحتفى به الذي يودعه الموظفون وفي ذات الوقت يودعون هيئتهم بأكملها، قال الاستاذ
راشد المير: يسعدني غاية السعادة ان نجدد اللقاء معكم في هذه الأمسية، لنودع عاماً
حفل بالكثير من الانجازات والتطورات، ونحتفي بالموظفين اصحاب مدد الخدمة الطويلة والحاصلين
على الترقيات والحوافز، والموظف المثالي، ومنسقي ادارات الهيئة في مشروع امن وسرية
المعلومات، وموظفي مركز الاتصالات mCALL CENTRE. نحتفل هذه السنة جرياً على العادة،
إلا ان احداثاً جديدة في الطريق إلينا، وما هي الا ساعات قلائل تفصلنا عن حدثين أولهما
بدء سريان القانون رقم (3) لسنة 2008 الصادر عن صاحب السمو نائب جلالة الملك المفدى
بشأن انشاء الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، التي ستبدأ العمل اعتباراً من الأول من
شهر مارس 2008، وهذه المؤسسة الجديدة في الشكل والعريقة في المضمون، التي يتطلع إليها
الآلاف من المؤمن عليهم في الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات
الاجتماعية بكثير من التفاؤل والأمل في تحسين احوالهم المعيشية. ثم قال الاستاذ راشد
المير: إن إنشاء الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي يعد تطوراً جديداً في مراحل تطور
التغطية التأمينية في البلاد، التي مرت بمراحل متعددة منذ ثلاثينيات القرن الماضي وآخرها
كان صدور القوانين الثلاثة في عامي 1975 و1976م السارية المفعول في الوقت الحالي وهي
قانون التقاعد المدني وقانون التقاعد العسكري وقانون التأمين الاجتماعي، التي مر على
صدورها قرابة ثلث قرن، طرأ عليها الكثير من التعديلات خلال الفترة الماضية، وبالأخص
في السنوات الأخيرة، مما يجعل اصدار قانون جديد موحد للتأمين الاجتماعي في القطاع العام
المدني والقطاع الخاص، أمراً مفضلا ومستحسناً يساوي في الحقوق والواجبات بين موظفي
القطاع العام والخاص، تنفيذاً لما ينص عليه دستور مملكة البحرين ويأخذ بعين الاعتبار
التطورات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية (السكانية) في البلاد، ويبنى على أسس
قانونية - سهلة وواضحة - واكتوارية صحيحة وعلى مبادئ التأمين الاجتماعي التي يمكن تلخيصها
في الآتي: 1- الاستدامة. 2- الكلفة (القدرة على التحمل). 3- التغطية. 4- القوة.
وذلك من أجل تفادي النواقص في القوانين الحالية ولكي يضمن للجيل الحالي والأجيال القادمة
الطمأنينة وحياة كريمة ومستوى معيشيا لائقا عند التقاعد. وقال: انه من المناسب ونحن
نحتفل لآخر مرة باسم الهيئة العامة لصندوق التقاعد ان نوجز لكم بعضاً من الإنجازات
والتطورات التي حدثت في الهيئة منذ عام 2002 وحتى نهاية عام 2007، على الرغم من الصعوبات
والمشاكل الداخلية والخارجية التي تعرضت لها الهيئة وتغلبت على معظمها بكثير من الحكمة
والروية والموضوعية في التعامل معها، فقد كان لتفهمكم وصبركم لعمليات التحديث والتطوير
الدور الأول في تنفيذها التي هي على النحو الآتي: أولاً: توفير بيئة العمل الصالحة
وتعزيز مبادئ العمل المؤسسي، وقد تم ذلك عبر الاتي: 1- تنظيم الاجتماعات الادارية.
2- تطوير السياسات والإجراءات واللوائح. 3- تشكيل اللجان العاملة. 4- حفلات التكريم.
ثانياً: التعديلات على قانوني التقاعد المدني والعسكري. ثالثاً: الارتقاء بسير الخدمات
التقاعدية، وذلك عبر الآتي: 1- ارسال كشوف المعاش للمتقاعدين. 2- احتساب العلاوة الاجتماعية
جزءاً من الراتب الأساسي. 3- زيادة الاشتراكات عام 2003 وعام .2007 رابعاً: الدعم وتعزيز
المركز المالي والاستثماري وتنمية حقوق المؤمن عليهم، وذلك عبر الآتي: 1- الأراضي الموهوبة
من جلالة الملك التي تقدر بقيمة (111 مليون دينار). 2- الدعم الحكومي - تحمل العلاوة
الاجتماعية، تسديد الكلفة الاكتورية للخصخصة، تسديد قروض الديون المشطوبة من قرض مركز
المعارض والفنادق الوطنية. 3- وضع استراتيجية استثمارية. 4- اعداد دليل الصلاحيات والحوكمة
لادارة الاستثمار. 5- تعيين مدير مؤهل لادارة الاستثمار. 6- استحداث نظام آلي Mfund
للعمليات الاستثمارية. 7- ارتفاع حقوق المؤمن عليهم من (5،857 مليون دينار) في نهاية
عام 2001 الى حوالي (7،1792 مليون دينار) في نهاية 2007 بارتفاع قدرة حوالي (100%).
8- ارتفاع عوائد الاستثمارات من (5،45 مليون دينار) عام 2001 الى (5،78 مليون دينار)
عام .2007 9- ارتفاع العائد على الاستثمارات. خامساً: التطورات في مجال تقنية المعلومات،
وذلك عبر الآتي: 1- مشروع تطوير انظمة الحاسب الآلي PASS وذلك باستخدام قاعدة بيانات
ORACLE ويتكون من (6) أنظمة متكاملة ومترابطة. 2- حصول الهيئة على شهادة ISO في أمن
وسرية المعلومات. 3- مشروع أرشفة ملفات المؤمن عليهم إلكترونياً - حوالي (77 ألف) ملف
تحتوي على ما يقارب (مليون) وثيقة. 4- مشاريع أخرى عددها (11) مشروعاً. سادساً: تفعيل
أعمال الرقابة الداخلية. سابعاً: تطوير الموارد البشرية، وذلك عبر الآتي: 1- اعادة
الهيكلة الادارية. 2- تعديل الكوادر الوظيفية (جدول الدرجات والرواتب). 3- تطوير التدريب
وزيادة الميزانية المخصصة للتدريب (000،60 دينار) عام 2002 لتصل الى حوالي (000،165
دينار) عام 2007م. 4- تنظيم آلية الترقيات والحوافز والمكافآت. 5- تقييم الأداء الوظيفي.
6- تنظيم آلية التوظيف. 7- ضبط الحضور والانصراف. ثامنا: اجراء مجموعة من البحوث والدراسات
أهمها (الدراسات الاكتوارية). تاسعاً: التطور الإعلامي والخدمة التأمينية، وذلك عبر
الآتي: 1- نشر الثقافة التأمينية. 2- نشر زاوية تقاعدية بالجرائد. 3- بث رسالة اذاعية
اسبوعية. 4- تنفيد وبث برنامج تلفزيوني. 5- تحويل النشرة التقاعدية الى مجلة فصلية.
6- عقد عدد من المؤتمرات والندوات. 7- استقبال حوالي (300 ألف) مراجع في الخدمة التأمينية.
8- استحداث نظام الموظف الشامل ووضع خدمة الانتظار الآلي Q.MATIC. 9- إنشاء مركز الاتصالات
CALL CENTRE. يتضح لكم حجم الانجازات والتطورات التي جرت في الهيئة والتي كان الفضل
الأول في اجرائها بعد فضل الله سبحانه وتعالى لموظفي الهيئة الذين تحملوا كثيرا من
العبء وكثيرا من السعادة عندما رأوا حجم الانجازات بأم أعينهم، فتحية تقدير وعرفان
لهم جميعاً. ثم اختتم الاستاذ راشد المير كلمته بقوله: أما الحدث الآخر الذي سيسفر
عنه ضياء يوم غد فهو الموافقة على طلبي بالخروج على التقاعد من 1 مارس 2008 بعد خدمة
حوالي (38) سنة في حكومة البحرين.
وانتهز هذه المناسبة لأرفع باسمي واسمكم جميعاً أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان
الى القيادة السياسية والى معالي الرئيس والسادة أعضاء مجلس الادارة على دعمهم ومساندتهم
للهيئة والى الوزارات والهيئات الحكومية على تعاونها مع الهيئة في سبيل تحقيق أهداف
التطوير. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". التكريم وبعد ذلك تبادل
السادة راشد المير وعبداللطيف الزياني وعبدالنبي ناصر المديرون العامون المساعدون تكريم
الموظفين المستحقين للتكريم.. ثم كرم الموظفون جميعا الاستاذ راشد المير بقصائد الشعر
المعبرة والهدايا الرمزية والكعكة الكبيرة التي شاركوا جميعا في تقطيعها وتبادلها..
وبعدها حرص الاستاذ راشد على أن يصافح جميع الموظفين ويشكرهم ويودعهم وسط تأثر كبير
وذكريات عطرة جمعتهم من أجل العطاء للوطن والمواطنين جميعا.
مرسوم
بقانون بإنشاء صندوق التقاعد لضباط وأفراد
قوة دفاع البحرين والأمن العام البحرينيين وغير البحرينيين
قرار
بتشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية
قرار
بإعادة تشكيل مجلس إدارة
الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية
قرار
رقم (22) لسنة 1976 بتشكيل مجلس إدارة
الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية
قرار
بأيلولة المبالغ المودعة بالخزانة العامة لحساب قانون
التقاعد العسكري ونقل الموظفين
القائمين على تطبيق هذا القانون إلى الهيئة العامة لصندوق
التقاعد
قرار
بشأن إجراءات وقواعد استقطاع اشتراكات
التقاعد وتحديد الراتب
وعاء الاستقطاع وراتب تسوية المستحقات
التقاعدية طبقاً لقانوني
التقاعد المدني والعسكري رقمي
(13) لسنة 1975 و(11) لسنة 1976