جريدة البلاد
الثلاثاء ١٢ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ صفر ١٤٤٧هـ
تجريم
التحريض الأسري ضرورة تشريعية
تشهد بعض الأسر في البحرين – كما في كثير من المجتمعات
– حالات استغلال حق الحضانة من قبل أحد الوالدين لتصفية الخلافات أو للضغط على
الطرف الآخر بعد الانفصال. ورغم أن القوانين تكفل تنظيم الحضانة بما يحقق مصلحة
الطفل، إلا أن بعض الحالات الفردية أظهرت أن الخلافات قد تنعكس سلبًا على استقرار
الأبناء.
حالات واقعية تثير الجدل
في إحدى القضايا التي تناولتها الصحف المحلية، تقدمت سيدة ببلاغ ذكرت فيه أن طليقها
يسعى لطلب الحضانة ليس بهدف رعاية الأبناء، وإنما لإسقاط النفقة، بينما يقوم
بإبقائهم لفترات طويلة لدى الأقارب. وفي حالة أخرى، روت أم أن الحضانة تحولت إلى
وسيلة لمنعها من رؤية أطفالها إلا في أوقات محدودة، على خلفية خلافات أسرية.
هذه المواقف تعكس أن الخلافات الشخصية بين الوالدين قد تُدخل الأبناء في دائرة من
التوتر النفسي إذا لم تُدار الأمور بروح المسؤولية.
الاختصاصيون في الإرشاد الأسري يؤكدون أن الطفل هو الطرف الأكثر تأثرًا عند تحوّل
الحضانة إلى أداة للصراع، فحرمان الطفل من التواصل المنتظم مع أحد والديه أو إشراكه
في الخلافات قد يولد لديه شعورًا بعدم الأمان، ويؤثر على تحصيله الدراسي وثقته
بنفسه، كما أن بيئة النزاع المستمر قد تؤثر على علاقاته المستقبلية، وتجعله أكثر
عرضة للاضطرابات العاطفية.
واقع مليء بالتحدي
وبهذا الشأن، قالت باحث الإرشاد والتوجيه بمركز بتلكو للاستقرار الأسري، إيمان
الفلة، لـ “البلاد” إن الطلاق والانفصال بين الوالدين يمثلان تحديًا وخيارًا صعبًا
ومرحلة مفصلية في حياة كل طفل، وقد يعتبران من أصعب التجارب التي يتعرضون لها، حيث
يواجهون مجموعة من التحديات والازدواجية النفسية والتربوية التي تؤثر بشكل كبير على
نموهم العاطفي.

الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور
مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002
قانون رقم (17) لسنة 2015 بشأن الحماية من العنف
الأسري