الوسط -الاحد 4 مايو 2008
-العدد 2057
الصحافيون
جددوا المطالبة بـ القانون المستنير
بوكمال يدعو الصحافة المحلية إلى استثمار الحرية بوعي
المنامة
- بنا
دعا وزير الإعلام جهاد بوكمال الصحافة المحلية إلى استثمار أجواء الحرية المتاحة في
مملكة البحرين بشكل واعٍ، مؤكداً أن التزام البحرين نحو ترسيخ الصحافة الحرة ينطلق
من قناعة ثابتة لدى القيادة بأهمية تهيئة المناخ المناسب أمام الصحافة القادرة على
مواكبة الإصلاحات والمساهمة في عملية التنمية المستدامة، وهو ما يتجسد في المبادرات
واللقاءات المتواصلة بين القيادة والأسرة الصحفية لضمان الأمان والحماية للصحفيين والارتقاء
بجوهر الرسالة الصحافية باعتبارها واجهة الإصلاحات الديمقراطية.
وقال بوكمال في كلمته أمس في حفل الاستقبال الذي أقامته وزارة الإعلام بمناسبة اليوم
العالمي لحرية الصحافة إن دعم وزارة الإعلام للشراكة مع الصحافة المحلية يأتي من منطلق
كونها وسيلة إعلامية مهمة تسهم في مسيرة التقدم والتنمية واعترافا بالارتباط الوثيق
بين الصحافة والحرية، إذ لا توجد صحافة مؤثرة وفاعلة بلا حرية كما لا تزدهر الحرية
في أي مجتمع من دون صحافة مستنيرة وملتزمة واضحة الرسالة والأهداف.
ونوه بوكمال بما شهدته الصحافة البحرينية من نقلة نوعية خلال السنوات الماضية من حيث
مساحة الانفتاح والحريات والتي ترسخت في ظل الإصلاحات الشاملة لعاهل البلاد جلالة الملك
حمد بن عيسى آل خليفة ولاسيما بعد أن حددت المملكة خياراتها ورؤيتها للتحديث والتجديد
وأكدت انحيازها الدائم للديمقراطية التي تركز على أسس ومبادئ دولة القانون والمؤسسات.
وأكد بوكمال أن تكريم أصحاب الكلمة وحملة القلم في اليوم العالمي لحرية الصحافة هو
في حقيقة الأمر احتفاء بكل فكر وطني مخلص يقدم زخما جديدا دافقا كشريك حقيقي في مسيرة
الوطن على المستويات كافة وبكل صاحب رأي يشير إلى موضع خلل بلا مبالغة أو تهويل، إذ
تظل الكلمة يحكمها ضمير الصحفيين بينما ينظم القانون الحقوق والواجبات.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي بما تلقاه الأسرة الصحفية
من دعم ومساندة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخصوصا دعوة جلالته
إلى إيجاد قانون مستنير يكفل حرية الصحافة وإيصال الكلمة النزيهة، ما يشكل دفعاً كبيراً
للأسرة الصحفية ويوفر لها أجواء آمنة ومطمئنة وحرية تستطيع من خلالها القيام بواجبها
وأداء رسالتها النبيلة.
وجدد الشايجي مطالب جمعية الصحفيين البحرينية لمجلس النواب بضرورة العمل على إيجاد
هذا القانون المستنير الذي يكفل حرية الصحافة ويحمي حرية الكلمة المسئولة في ظل المشروع
الإصلاحي لجلالة الملك.
وأشار الشايجي إلى الشعار الذي دشنته الجمعية لهذا العام وهو «صحافيون ضد الطائفية»،
الذي يهدف إلى رفض أي إنتاج صحافي ممهور بالنزاعات أو الدعوات الطائفية في جميع المؤسسات
الصحافية البحرينية، إذ يعد الشعار بمثابة ميثاق شرف داعيا جميع الصحافيين إلى المشاركة
فيه ودعمه.
في السياق ذاته، أعرب رئيس مجلس إدارة نادي مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بمملكة البحرين
سامي كمال عن تطلعه إلى أن يكون قانون الصحافة والنشر الجديد معبرا عن تطلعات جموع
الصحفيين وأن يرسخ مناخ الحريات في البحرين وخصوصا حرية التعبير التي تعد الركيزة الأساسية
للعمل الصحفي في أي مكان من العالم. وطالب كمال بتوفير الحماية للصحفيين سواء من بعض
القوانين التي تحد من حريتهم في ممارسة المهنة أو مما يتعرضون له من عمليات قتل واختطاف
وإرهاب على مستوى العالم، داعياً إلى توفير مظلة دولية لحماية الصحفيين في أي مكان
من التعرض للاعتداءات بأنواعها كافة من خلال تعاون الاتحادات والمنظمات الدولية والإقليمية
والمحلية فضلا عن بحث إنشاء صندوق دولي خاص لحماية الصحفيين ورعاية وكفالة المصابين
منهم ودعم الأسر والعائلات التي تفقد عائلها الصحفي أثناء أداء مهمته.
وركز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لحرية
الصحافة على ما يتعرض له الصحفيون من اعتداءات، داعيا المجتمعات كافة إلى ألا تتدخر
وسعا في تقديم مرتكبي الاعتداءات بحق الصحفيين على مستوى العالم للمحاكمة.
وخلال حفل الاستقبال وقع وزير الإعلام على شعار جمعية الصحفيين البحرينية (صحفيون ضد
الطائفية).
قانون
الصحافة
قانون
المطبوعات والنشر لعام 1965
مرسوم
بقانون بشأن تنظيم الصحافة والطباعة والنشر
إعلان
بشأن الصحافة