أخبار الخليج - الخميس 31
يوليو 2008م - العدد 11087
أمر ملكى
بالعفو عن 225 متهما ومدانا
تحقيق
: نوال عباس - محمود النشيط
مرة أخرى يتجسد حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى
على تعزيز وحدة الصف الوطني البحريني من جانب، وإتاحة الفرصة لأبناء البحرين للمشاركة
في مسيرة البناء والتنمية في البلاد من جانب آخر، وذلك من خلال مكرمة سامية تمثلت في
الأمر الملكي بالعفو عن مائتين وخمسة وعشرين من المتهمين والمدانين بقضايا الحق العام
ممن لم يتورطوا في ارتكاب مخالفات جنائية تمس أمن الوطن والمواطن بالإضافة إلى محكومين
آخرين قبل مناسبة حلول عيد الفطر المبارك للإفراج عنهم.
هذه المكرمة كان لها صدى كبير ومميز بين أوساط المجتمع البحريني، ومن خلال استطلاع
لـ " أخبار الخليج" أكد المشاركون أن مبادرة جلالة الملك بثت في القلوب فرحة عارمة،
وجاءت في توقيت مناسب تزامنا مع شهر رمضان الكريم، إضافة الى أن هذه المبادرات لها
دور في تعزيز وحدة الصف البحريني، وهي خير محفز وطني من أجل العمل والتنمية والبناء
للبلاد ومبادرة طيبة من جانبه .
يعلق المحامي فريد غازي بقوله: إن مكرمات جلالة الملك عديدة، وفي كل طلعة شمس يثبت
جلالته انه الأب الحنون لأبناء هذا الشعب الطيب، ومبادرات جلالته تجلب الارتياح دائما
للمواطنين الذين تعودوا على مثل هذه المبادرات من جلالته والتي تنزع فتيل الأزمات السياسية
ذات الأبعاد الطائفية، وأكاد اجزم بانه لا يوجد قائد في العالم ، لديه سماحة واتساع
ورجاحة عقل وصدر جلالة الملك ، ونحن بدورنا لابد أن نترجم مبادرة جلالة الملك اليوم
على واقع ملموس، وتربية عظيمة للوطنية ولحب هذا الوطن، ويجب أن نتوجه بهذه المبادرات
الناجمة من أخلاق جلالة الملك العظيمة لندرسها إلى أبنائنا الذين يستخدمهم البعض وقودا
لصراعات سياسية لا طائل لها ولتحقيق أطماع شخصية في الزعامة الكاذبة وان نقول لشبابنا
ولأبنائنا بان السماحة تعلم السماحة، وان علو الأخلاق يجب أن يقابلها حرص على منجزات
الوطن ومكتسباته، وهذه مهمة وطنية الجميع معني بها ومسئول عنها أمام الرحابة العظيمة
والشخصية الكاريزمية الكبيرة التي يتمتع بها جلالة الملك. وأضاف غازي : هذه المبادرة
الطيبة ستنعكس على الوضع السياسي بشكل عام ويجب أن يقف الجميع أمامها بكل احترام وان
يترجمها الى الواقع وتكون محفزا وطنيا للانجاز للعمل، ولاننسى بأن أخلاق الملك وطيبته
وسماحته هي تمثل الأصالة البحرينية وتمثل التعايش السلمي في البلاد، وللأسف الشديد
قد تمر بالبحرين فترات ننسى فيها هذه الصفات المتأصلة فينا فيبادر هذا الملك ليذكرنا
بعراقة هذا الشعب الذي لم يعرف الطائفية والتشنج السياسي يوما وذلك من خلال تجربة عملية
حيث كنا نعيش في أحياء تعايشت فيها الطائفتان وتزاوجت، ولكن للأسف اتخذ البعض السياسة
أداة للتفريغ واتخذ من المصالح الشخصية أداة لدق اسفين الطائفتين الكريمتين لهذا الشعب
، فهذا جلالة الملك يذكر الجميع بأصالتهم وتمسكهم بثوابتهم و قائدنا قائد تاريخي له
من السمات مايستحق منا كل شكر وتقدير ونتمنى من شعبه أن يبادر بمكرمة اكبر من مكرمته
وان يرد الإحسان بالإحسان . مكرمة مفرحة ومن جانبه علق الشيخ محسن العصفور على لقاء
جلالة الملك مع عدد من علماء الدين والذي كان النواة لمكرمة جلالته بهذا العفو قائلا:
اللقاء كان مبادرة ملكية ودعوة نبيلة من الملك تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة للشعب سيكون
لها الأثر الكبير في ما لو تم تطبيق الشعارات التي أطلقت من خلالها لرفع معاناة الطبقة
المحرومة والقضاء على جميع الملفات العالقة التي تهم المواطن بتأسيس خطاب وسطي تسامحي
من جميع أبناء الطائفتين الكريمتين في المملكة بما يعود على الجميع بالنفع وتحقيق الاستقرار
والأمن ونشر أجواء التآخي والتآلف، كما انها محاولة لإعادة صياغة ثقل المملكة على المستوى
الإقليمي والدولي . وتبع ذلك المكرمة الملكية التي أفرحت قلوب العشرات من المسجونين
وخصوصا ونحن على أعتاب شهر رمضان الكريم شهر الصفح والعفو والرحمة، ونحن نبارك إلى
جلالة الملك هذا القرار الشجاع في مثل هذا التوقيت الذي تشهد فيه البحرين مبادراته
التاريخية الهامة في جميع المجالات والأصعدة ونبارك للمفرج عنهم وأهاليهم متمنين لهم
مرحلة جديدة في ظل واقع جديد تكون فيه سواعد للبناء والرخاء والحفاظ على مكتسبات هذه
المملكة.
الانحناء للوطن : وقال عضو مجلس الشورى السيد ضياء الموسوي: اللقاء مع جلالة الملك
هو دعوة إلى الانحناء في حضرة الوطن، والدعوة إلى ترسيخ اتفاق التسامح في المجتمع البحريني
وان يعمل رجال الدين على صناعة ثقافة تقوم على التعايش والتسامح ونبذ الخلافات مع تعميق
نهر الوحدة الوطنية، وتفكيك الألغام الموجودة في بعض الخطابات التي توتر الساحة وخصوصا
مع تأسيس المرصد الوطني ومناقشة وحلحلة الخطاب الديني لانه عندما يصلح العالِم يصلح
المجتمع . وجلالة الملك قلبه يسع كل البحرينيين ودائما يعمل على استيعاب القضايا والمشاكل
العالقة في المجتمع البحريني ، واعتقد أن الإعفاء الذي تم هو نوع من العرس الوطني الجميل
ولاشك أن ذلك يكون له انعكاس على قلوب كل البحرينيين، ونتمنى أن نستفيد من درس الماضي
والابتعاد عن كل خطاب يعمل على توتر الأمن السياسي في البحرين ، ونشكر جلالة الملك
على تلك الخطوة ولاشك أنها ستكون اشراقة جميلة في تاريخ البحرين. دور رجال الدين أما
ناصر الفضالة فشدد على دور رجال الدين في هذا الجانب لأنهم في الغالب يقودون الشارع
ولهم تأثير في الجماهير، وقال: من أجل ذلك جاءت مبادرة جلالة الملك بدعوة علماء الدين
لدعم السلم الوطني ومن اجل القضاء على الاحتقان الطائفي وتوعية الشباب بالمخاطر على
أوطانهم. وأضاف: لقد عبرت الشخصيات الدينية عن مواقف طيبة لتجاوبهم مع مبادرة الملك
لأننا نعيش في منعطف تاريخي مهم حتى نخرج البلاد من عنق الزجاجة، كما أن الاحتقانات
الطائفية بحاجة ماسة الى الاهتمام بالتنمية والاستقرار وتلبية احتياجات الناس الملحة
لرفع المستوى المعيشي وألامور الحيوية والأساسية من اجل التنمية واستيعاب الأمن، والمطلوب
أن تكون هناك مبادرات من رجال الدين عن طريق تنظيم لقاءات مع الشباب ومن اجل الجدية
في معالجة المشاكل، واحتواء التوترات والدعوة إلى نشر روح المحبة والتعاون . لقد تعود
الأهالي على مبادرات الملك الوطنية ومكرماته الكثيرة التي قد يفهمها بعضهم بأنها رسالة
خاطئة، وينبغي على الأهالي حث أبنائهم على حسن النية والالتزام بالسلم الوطني والعمل
على نشر السلم الاجتماعي بين الأفراد ونتمنى أن تثمر هذه الجهود في تثبيت السلم الأهلي
في البحرين. فرصة لتبادل الآراء وقال الناشط الحقوقي سلمان كمال الدين: دعوة جلالة
الملك لمجموعة من علماء الدين هي دعوة كريمة وفرصة لتبادل الآراء حول مايجري في محيطنا
الإقليمي على المستوى المحلي ومحاولة من جلالته لإشراك رجال الدين لما لهم من تأثير
في المجتمع بالتناصح وتبادل الرؤى من اجل نزع فتيل جريمة كبرى تدور في سراديب مظلمة
ألا وهي دفع وطننا ومواطنينا نحو هاوية الطائفية البغيضة التي نرى نتائجها الوخيمة
في العراق الشقيق بعد المحاصصة الطائفية فرأيناه يغرق في بحر من دماء أبنائه وأشلاء
أجساد أبنائه وكل ذلك بفعل جريمة الطائفية. وأضاف كمال الدين: في اعتقادي دائما أن
على من حضروا ومن يحضر الاجتماع أن يستوعب درس العراق ويتحمل مسئوليته الأخلاقية والدينية
من اجل وأد الفتنة وتحصين مجتمعنا من شررها، وأضاف: أما العفو عن المحتجزين وبعض المحكومين
فهو رسالة في تصوري بالغة الأهمية علينا أن نستوعب المقاصد الحميدة منها ونحن بدورنا
ناشطين في مجال حقوق الإنسان نثمن عاليا هذه المبادرات الكريمة، وأمل أن يستحضر المعفو
عنهم ذاكرة الوطن الجميل وذاكرة المستقبل حيث هؤلاء الشاب هم عماد الوطن وهم أبناؤه
وعليهم أن يكونوا حملة لمشاعل الخير ومدافعين أمناء عن الحرية المسئولة، وحماية حقوق
الآخرين قبل أن يطالبوا بحقوقهم والأبواب واسعة ومشرعة من اجل المطالبة بالحقوق والإنصاف
.
من أهم اللقاءات... : وقال عضو مجلس إدارة دائرة الأوقاف الجعفرية السيد محمد جعفر
الغريفي إن خطاب الملك - وهو سيد البلاد - وضع النقاط على الحروف، وقطع الطريق على
كل من يريد أن يجر البلاد إلى المجهول، أو يزعزع فيها أركان النهضة من أجل مآرب أخرى
تضر بالبلاد والعباد، وإن دعوته للقاء في هذا الوقت المهم دليل على الحكمة والتدخل
الفوري في الوقت المناسب، ويعتبر من أهم اللقاءات في هذا العام. وأضاف الغريفي: لقد
حظي اللقاء بأجواء خاصة حضرت فيها المصارحة والمكاشفة من أجل مصلحة البحرين وأهلها،
وأن تكون رسالة العلماء ورجال الدين التبليغية هادفة للبناء لا للهدم والتفرقة لنعيش
أفراحا متجددة مثل ما احتفلنا بها سابقاً أيام ميثاق العمل الوطني، وانني على يقين
تام بأن جلالة الملك بقراره الأخير الذي يضاف إلى مكارمه السابقة في الأفراج عن الموقوفين
خطوة تستحق التوقف عندها والإشادة بكل مضامينها الإنسانية التي تنم عن المسئولية التي
يحملها جلالته اتجاه الرعية. خطاب ثري للجميع... من جانبه قال رجل الأعمال سامي أحمد
إن خطاب جلالة الملك حمل بين أسطره العديد من النقاط التي لامست الواقع المعاش، وأكدها
أمام رجال الدين الأفاضل لما يمثلونه من وزن مؤثر في الساحة، وشركاء في عملية الاستقرار
المنشودة، وإن عزلهم عن مثل هذه الأمور لا يمكن أن يحقق أية نتائج خاصة بعد أن شهدت
الأشهر الأخيرة تطورات في الخطاب الديني لا يحبذها أحد من المخلصين لهذا الوطن وشعبه
الوفي. وأضاف سامي: إن رؤية جلالة الملك كانت ولازالت تنشد الخير للبحرين وأهلها، وأن
المواقف العديدة التي سجلها التاريخ منذ توليه مقاليد الحكم، لا يمكن التغاضي عنها
بأي شكل من الأشكال، وأن إصدار جلالته العفو الملكي عن الموقوفين بعد لقائه رجال الدين
هو خطوة مباركة تضاف إلى خطواته الخيرة التي طالما أغدقها على شعبه من إعلان ميثاق
العمل الوطني وإلى الآن، وانني في هذا المقام أتمنى أن تشهد البلاد أفراحا سعيدة أكثر
وأكثر تبهج بقية أفراد الشعب الذين يأملون في الحصول على السكن الملائم، والوظيفة المناسبة
وتحسين ظروف العيش، وأن تكون هذه المشاريع الاستثمارية التي تشهدها البلاد طفرة خير
وبركة على الجميع. دعوة للوحدة الوطنية. أما الناشط الاجتماعي حسين مدن فقال: إن دعوة
الملك لرجال الدين باللقاء المباشر ومناقشة مختلف القضايا معهم، والخروج بتوصيات تدعم
النسيج الوطني أمر محمود وخاصة في مثل هذا الوقت الذي يشهد تجاذبات أقرب إلى الطائفية
التي كان لها الأثر الهدام في بعض الدول والتي لا نتمنى بأي حال من الأحوال أن تكون
حاضرة بين صفوف هذا الشعب الذي عاش طويلاً على التعايش بين المذهبين، دون تدخل من أحد.
وعندما وجد جلالة الملك ضرورة وقف مثل هذه الصراعات الداخلية إذا ما أردنا أن نسمي
الأمور بأسمائها جاء خطابه أولاً إلى رجال الدين بصفتهم أحد أعمدة التأثير في الناس
ومن ثم إلى العامة، ورسالة مباشرة إلى الحكومة للوقوف على منغصات عدم تفعيل الوحدة
الوطنية وانتشال كل مؤثرات التميز في مختلف المواقع. ويواصل مدن قائلاً: لقد جسد اهتمام
الملك بشعبه مباشرة بعد اللقاء بمبادرته الأخيرة بالإفراج عن الموقوفين وإرجاعهم إلى
أسرهم، لإيمانه الراسخ بأن هؤلاء هم أبناء البحرين الذين يعول عليهم البناء والمساهمة
في التنمية، وهذه المبادرة الكريمة تأتي في سياق المحافظة والدعوة للوحدة الوطنية.
مبادرة الملك كريمة.. إلى ذلك قال الناشط الاجتماعي الأستاذ أحمد جناحي إن اللقاء يعتبر
مبادرة كريمة من الملك، حملت بين طياتها العديد من الأهداف التي إذا ما نفذت على الفور
سوف تحافظ على اللحمة الوطنية البعيدة عن التفرقة المذهبية التي تعصف بأي مكان تحل
به، وأن التلاحم الذي دعا له جلالة الملك في خطابه السامي هو صفعة قوية في وجه كل من
تسول له نفسه الإضرار بهذا التعايش المميز منذ سنوات طويلة خلفه الأجداد إلى الآباء
لينعم به الأبناء من أجل البحرين الحبيبة بشعبها الوفي في تلاحمه الوطني مع قيادته
الرشيدة. إن خطاب الملك إلى العلماء هو رسالة للجميع، ولأنهم أصحاب التأثير خاطبهم
بشكل مباشر وحملهم رسالة الأمانة التي على عاتقهم من اجل هذه الأرض والاهتمام بالرعية
الذين يتبعونهم في القول والفعل، وإذا ما وجهوهم التوجيه الصحيح سوف ينعم الجميع بنعمة
الأمن والاستقرار. وأضاف جناحي: إن مكرمة جلالة الملك يوم أمس فرح لها الجميع باختلاف
الطائفة والانتماء، كما بتأثر الجميع من أعمال التخريب والشغب والعنف التي يدفع لها
البعض ربما اعتقاداً منهم أنها وسائل مشروعة، في الوقت الذي يوجد فيه السياسيون والمتحاورون
والكتاب المنتمون للجمعيات المختلفة المرخص لها رسمياً ويساندهم السادة النواب والشوريون
في طرح رؤاهم بكل شفافية وديمقراطية، لم نعرف لها مثيلا من قبل، ورسالة للآباء وللإخوة
الشباب بأن يغتنموا الفرصة التي قدمها جلالة الملك للمساهمة في التنمية والبناء للمجتمع
ومن ثم للوطن الذي يحتاج الى كل السواعد الخيرة. شعار واحد للجميع.. بدوره أكد عضو
الجمعية الإسلامية، مدير شئون الأيتام جاسم المهندي أن خطاب جلالة الملك حمل العديد
من النقاط الجوهرية التي كان مضمونها الأساسي للجميع من دون استثناء أن يكون الشعار
العام القادم الذي يجب العمل به وأن ينادي به جميع رجال الدين هو الوحدة الوطنية والمحافظة
على التلاحم الأخوي المتين الذي عرفته البحرين قديماً جيلا بعد جيل بالتعايش السلمي
غير المذهبي المبني على الوحدة الإسلامية التي هي دين البحرين من دون النظر إلى ما
يفرق الصف ويشتت العباد في متاهات لا تخرجنا إلا إلى ظلمة الطريق بعد أن أنعم الله
علينا بنور الهداية والصلاح. ويواصل المهندي قائلاً: إن جلالة الملك ومن خلال المبادرة
الكريمة يوم أمس يؤكد كما أكد سابقاً ومراراً أن الإنسان البحريني ينال جميع حقوقه
المشروعة، وأن حرية التعبير مكفولة للجميع، وأن عفوه الأخير عن الموقوفين هو دعوة لهم
للمساهمة في بناء البحرين الأم لا البحرين المبنية لطائفة على حساب طائفة أخرى، لأن
الغالبية من أفراد هذا الشعب تؤمن بهذه الأمور، وتحارب الأصوات النشاز التي تدعوا إلى
شق الصف ومحاربة الوحدة الوطنية، وبالتالي على الجميع أن يساهم في عودة المفرج عنهم
للمجتمع ويساعدهم للانغماس في البناء والتنمية. موقف وخطاب تاريخي.. كذلك قال رجل الأعمال
جمال دهنيم إن لقاء الملك برجال الدين وأصحاب التأثير المباشر يعد لقاء تاريخيا من
أجل التعايش مع واقع شعاره الوحدة الوطنية البعيدة عن التفرقة من أجل ضمان العيش الكريم
الذي تنشده الإنسانية بجميع ألوانها، وأن ما حمله الخطاب يدل بجلاء على أن المسئولية
التي يحملها جلالة الملك كبيرة، وقد فضل هذا الفصل منها لأهميته الكبرى أمام الأمور
التنموية الأخرى التي لا يمكن أن تكون ذات جدوى إذا ما وجد الفراق الشعبي، وثراء المذهبية
والتفرقة الوطنية من أجل فئة تعصبت لطائفتها على حساب القيم والمبادئ والتعايش السلمي
الذي عرفت به البحرين منذ ولادتها وإلى الآن. وجلالة الملك في لقائه بعث برسائل جميلة
للجميع وليس لرجال الدين رغم أهميتهم في التأثير. وأضاف جمال: إن تشريع الشرائع وفق
التعاليم الإسلامية يدعم كثيراً التشريعات الإنسانية التي قدمها الملك مباشرة في اليوم
التالي بعد اللقاء بالإفراج عن الموقوفين من أجل أن تقر بهم أعين ذويهم ويعودون إلى
أحضان أمهاتهم بعد غيابهم داخل السجون، وليقدم لهم فرصة أخرى للاستفادة من عجلة التنمية
الاقتصادية التي سوف يستفيد منها الجميع من دون تمييز بين هذه الفئة أو تلك، ولنزع
فتيل التجاذبات الطائفية ليكون الهدف الواحد هو البحرين للجميع. دعوة الى التنمية الحقيقية..
رجل الأعمال جابر حسن قال: ان خطاب جلالة الملك حمل العديد من الأبعاد التي لا يعي
حكمتها إلا الواعون بمسيرة التنمية الحضارية والاقتصادية التي شهدتها مملكة البحرين
منذ توليه مقاليد الحكم وإطلاق مشروع ميثاق العمل الوطني، وأن مبادراته الخيرة ليست
وليدة الساعة أو اللحظة فقط وإنما قائمة على تطلعات مستقبلية لا يمكن أن تكون إذا ما
تم تجاهل الأحداث المتسارعة بين الحين والآخر ومنها الطائفية التي تؤدي في النهاية
إلى عواقب وخيمة لا يتمناها أحد أبداً. جلالة الملك يشهد له الجميع بأنه صاحب الفضل
بعد الله في الإفراج عن المواطنين البحرينيين في السجون السعودية، وهذا العمل الكريم
يضاف إلى جهوده السابقة في حلحلة الكثير من القضايا التي صدرت فيها أحكام قضائية متفرقة،
وأن مبادرته الكريمة الأخيرة جاءت لتؤكد من جديد أن تصعيد الأمور لا يخدم أحدا وإنما
يعطل المسيرة، خاصة أن المفرج عنهم هم من شباب هذا الوطن، وأن وجودهم على سلم التنمية
لا في السجون أمر في غاية الأهمية وإعطاءهم الفرصة للمشاركة يأتي من باب المسئولية
الملقاة على عاتق الجميع وليس الحكومة وحدها.
قانون
الإجراءات الجنائية
قانون
السجون لعام 1964
قانون
الأمن العام لعام 1965
مرسوم
بقانون بشأن تدابير أمن الدولة لسنة 1974
مرسوم
بقانون رقم (10) لسنة 2001 بالعفو الشامل عن الجرائم الماسة بالأمن الوطني
مرسوم
رقم (14) لسنة 2002 بإنشاء جهاز للأمن الوطني
الحكومــة
تلغي قانون السجون الحالــي
الحكومة
تسترد قانوني السجون والشركات
خارجية
النواب تبدأ مناقشة قانون مؤسسات الإصلاح والتأهيل