الوسط - الاحد 12 اكتوبر
2008، 12 شوال 1429 هــ - العدد 2228
مخاوف من تداعيات الركود
الاقتصادي على الصحة ... الجلاهمة
مشروع بتعديل قانون "التدخين" يمنع الإعلان عن التبغ
المنامة :
أكدت رئيسة وفد مملكة البحرين للدورة الخامسة والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة
العالمية لشرق المتوسط مريم الجلاهمة، خلال افتتاح الدورة بمقر منظمة الصحة العالمية
بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة، في مداخلتها خلال الجلسات الحوارية، "أن مملكة
البحرين اتخذت خطوات جادة في تنفيذ بنود الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ ومنها منع
التدخين بالأماكن المغلقة ومنها المجمعات التجارية التي يرتادها الكبار والصغار، وأضافت
أن هناك مشروعاً بتعديل القانون الحالي لمنع التدخين من أجل أن يواكب بنود الاتفاقية
الإطارية ومنها منع كل الإعلانات عن التبغ"، واستدركت "إلا أن هناك تحدياً يواجه هذه
الجهود مع ظهور السيجارة الإلكترونية التي بدأ الترويج لها مؤخر".
وأشارت الجلاهمة إلى أن مملكة البحرين قامت بوضع اشتراطات تحد من انتشارها مثل بيعها
في الصيدليات فقط وعدم بيعها للقاصرين (أقل من 18 عاماً)، ووضع ملصقات إعلانية تبين
خطورتها، ودعت الجلاهمة في كلمتها إلى دعم منظمة الصحة العالمية للمطالبة بفرض ضريبة
على هذه السيجارة مساواة بالسيجارة العادية".
بدورها أشادت المديرة العامة لمنظمة الصحة
العالمية مرغريت تشان بتجربة مملكة البحرين لمكافحة التبغ من ضمن الدول الأعضاء التي
وضعت على عاتقها مسئولية مكافحة التبغ للحد من الآثار السلبية التي تخلفها على صحة
الإنسان، وذلك في كلمتها التي ألقتها خلال افتتاح الدورة.
وأكد التقرير العالمي "استهلاك التبغ ومكافحته - MPOWER" الذي أطلقة المكتب الإقليمي
لشرق المتوسط امس، أن التبغ يقتل مليار شخص في القرن الحادي والعشرين ما لم تتحرك الحكومات
فورا، و5 في المئة من سكان العالم فقط تحميهم تشريعات مكافحة التبغ، وأضاف أن الإعلانات
المكثفة لمكافحة التبغ والتحذيرات على أغلفة علب السجائر يمكنها أن تقلل عدد الأطفال
الذين يشرعون في التدخين وتزيد من عدد المقلعين عن التدخين.
وافتتحت الدورة بالتأكيد على أن العالم يمر بمرحلة اقتصادية حرجة ودقيقة بما يهدد بعواقب
غير محمودة على القطاع الصحي، ولاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وحذرت الكلمات الافتتاحية من الأزمة الغذائية التي يتعرض لها العالم وارتفعت معها أسعار
الأغذية مئتين في المئة وبات معها عدد كبير من البلدان الفقيرة على حافة معاناة جماعية
من سوء التغذية.
وأكد المشاركون في الجلسة الافتتاحية أن على الحكومات أن تبذل دوراً أكبر للحد من الآثار
السلبية للأزمة العالمية الحالية، وأشاروا إلى أهمية تطبيق المرامي الإنمائية للألفية،
وتوجيه اهتمام خاص بالتصدي للطوارئ سواء الطبيعية أوتلك التي من صنع الإنسان.
وحظي موضوع مكافحة التدخين باهتمام ملحوظ من جميع المشاركين باعتباره القاتل الأول
للبشر، والداء الذي يمكن توقيه وقاية تامة.
وشهدت الجلسة الأولى إطلاق النسخة العربية من التقرير العالمي لمكافحة التبغ.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حسين الجزائري، في كلمته
الافتتاحية: "إننا نقف في مفترق طرق ونمر بآونة حرجة في مستقبل الرعاية الصحية".
وحذر من تفاقم الأزمة العالمية ووقوع العالم فريسة لركود عالمي وتلاطم اقتصادي يبعث
على القلق من تداعي تأثيراته على النظم الصحية والسكان في البلدان المنخفضة والمتوسطة
الدخل.
وأشار المدير الإقليمي إلى تقرير لجنة منظمة الصحة العالمية عن المحددات الاجتماعية
للصحة الذي أكد أن الظروف الاجتماعية التي يولد فيها الإنسان وينمو ويعمل ويشيخ هي
أهم محددات صحة الإنسان. واعتبر ان تزايد السكان، وغياب السلام، وانعدام الأمن هي عوامل
تفاقم من الآثار السلبية للأزمة العالمية.
وأشار في هذا الصدد إلى تزايد أعداد النازحين في كثير من بلدان الإقليم، وإلى الوضع
الذي وصفه بالبائس للاجئين الفلسطينيين، قائلاً: إن 4.5 ملايين لاجئ يمر عليهم اليوم
أكثر من 60 عاما في الشتات دون بارقة أمل بالعودة إلى ديارهم.
ورحب المدير الإقليمي بمختلف الشراكات التي تدعم العمل الصحي وخاصة الشراكة مع الصندوق
العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا، والشراكة الشرق متوسطية لدحر السل التي دشنتها
سيدة مصر الأولى سوزان مبارك في مايو/ أيار الماضي، كما أثنى على مبادرتي المملكة العربية
السعودية والإمارات العربية المتحدة بالتبرع بسخاء لبرنامج الغذاء العالمي، وبرنامج
مكافحة العمى.
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مرغريت تشان، أن
هذه الدورة تنعقد في توقيت فريد حيث تتزامن مع العيد الستيني لمنظمة الصحة العالمية،
والذكرى الثلاثين لقمة الما أتا التي أطلقت مبادرة الصحة للجميع.
وأكدت المديرة العامة أن مكافحة التدخين هو العمل المفرد الوحيد الذي يمكن أن يحسن
من الأوضاع الصحية. فالتدخين هو القاتل الأول للبشر وهو السبب الرئيسي للوفاة الذي
يمكن توقيه تماماً.
وأشارت إلى التقرير العالمي لمكافحة التبغ، والسياسات الست التي يتضمنها والتي من شأنها
أن تشكل خطة محكمة لمكافحة هذا الوباء.
ودعت المديرة العامة إلى تحقيق تواصل أفضل وأكثر فعالية بين الباحثين في المجال الصحي
وراسمي السياسات وحذرت في هذا الصدد من الفجوة المتزايدة بين المعرفة والتطبيق.
وأعربت عن سعادتها لوجود اسهامات تؤكد الاهتمام بصحة النساء وفهم احتياجاتهن في الإقليم
منوهة بخطورة ما تتعرض له النساء من تهديدات مثل سرطان عنق الرحم الذي يعد أكثر أنواع
السرطان انتشاراً في الإقليم.
وبدورها، ركزت سمو الأميرة للا سلمى في كلمتها الافتتاحية على حتمية الاهتمام بمكافحة
السرطان في الإقليم باعتباره السبب الثاني للوفيات في العالم حيث يتوقع أن يبلغ عدد
ضحاياه 12 مليون وفاة سنويا عام 2030 ومع ذلك لم ينل ما يستحقه من الاهتمام. ودعت إلى
مكافحة السبب الرئيسي لإصابات السرطان وهو التدخين الذي يتوقع أن يرتفع عدد ضحاياه
إلى 10 ملايين وفاة سنويا عام 2020.
وأكدت للاسلمى أن إقليم شرق المتوسط يضم أكبر مستهلكي التبغ في العالم ومن ثم فلا مجال
للانتظار، ووجهت نداءً إلى الحكومات لجعل مكافحة التدخين ومكافحة السرطان في أول اهتماماتها.
وقالت: "هذا نداء لا ينبع من مشاعر عاطفية وإنما من يقين بأن هذا المرض يمكن احتواؤه
ومكافحته فالتقدم العلمي أتاح فرصا هائلة للمعالجة والوقاية من سرطان عنق الرحم، والكشف
المبكر ييسر علاج ثلث حالات سرطان الثدي، والانخراط الجاد في تفعيل الاتفاقية الإطارية
لمكافحة التبغ سوف يسهم بفعالية في خفض حالات الإصابة بالسرطان".
وشهد اليوم الأول للجنة الإقليمية توزيع ثلاث جوائز هي: جائزة علي توفيق شوشة التي
فاز بها رزفي من باكستان، وجائزة متلازمة داون التي فاز بها غلام علي أفروز من إيران،
وجائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان وفاز بها سمير علام من لبنان.
وضم وفد ممكلة البحرين كلاً من الوكيلة المساعدة للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة
مريم الجلاهمة وسفير مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية خليل إبراهيم الذوادي ورئيسة
خدمات الطفولة والأمومة بوزارة الصحة فهيمة المطوع وأميرة نوح من قسم مكافحة الأمراض
بالصحة العامة والقائم بأعمال رئيس شئون الإعلام بالعلاقات العامة والدولية ومريم المناصير.
مرسوم
بقانون رقم (10) لسنة 1994 بشأن مكافحة التدخين
مرسوم
بقانون رقم (16) لسنة 1993 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (3) لسنة 1975بشأن الصحة
العامة
مرسوم
رقم (5) لسنة 1997 بإعادة تنظيم وزارة الصحة
قرار
10 لسنة 1994 بحظر التدخين فى الأماكن المغلقة
قرار
رقم (7) لسنة 1994 بشأن تشكيل لجنة مكافحة التدخين
قرار
رقم (2) لسنة 1995 بتشكيل لجنة إعلامية لمكافحة التدخين
قرار
رقم (2) لسنة 1979م بالترخيص في تأسيس جمعية مكافحة التدخين وإشهار نظامها الأساسي
قرار
وزاري رقم (83) لسنة 2006 بشأن اشتراطات المقاهي والمطاعم التي تقدم التبغ ومشتقاته
لأغراض التدخين
قرار
رقم (2) لسنة 1997 بشأن تكليف إدارة الصحة العامة بتنفيذ أحكام المادة (9) من
المرسوم بقانون رقم (10) لسنة 1994 بشأن مكافحة التدخين
قرار
لمنع التدخين في الأماكن العامّة
قانون
منع التدخين في المجمعات التجارية
مشروع
قانون بشأن مكافحة التدخين والتبغ
الحكومـة
تحيــل قانـون مكافحة التدخين إلى مجلس النـواب
بلدي
الوسطـى يدعم تطـبيق القانون على المقاهي المخالفة