أخبار الخليج - الأربعاء 15
أكتوبر 2008م - العدد 11163
في أول اجتماع لرؤساء
المجالس مع وزير البلديات:
المطالبـة بشمل البلديين بنظام التأمين الصحـي
كـتـبت:
زهرة الحمدان - ومريم أحـمــد
تتدارس وزارة شئون البلديات والزراعة حاليا تطبيق نظام التأمين الصحي على رؤساء وأعضاء
المجالس البلدية وجميع العاملين في هذا القطاع، أسوة بالنواب وأعضاء مجلس الشورى وموظفي
المجلسين.
وكشف رئيس مجلس الوسطى البلدي عبد الرحمن الحسن: أن عدة شركات متخصصة قد انتهت من إعداد
دراسات متكاملة بهذا الشأن، وقد تم رفعها إلى وزير البلديات الدكتور جمعة الكعبي.
وذكر: أن أعضاء المجالس البلدية يستحقون شملهم بهذا النظام أكثر من غيرهم، لكونهم عرضة
للأمراض المختلفة بسبب الضغوط الشديدة التي يتعرضون لها جراء العمل الميداني اليومي
الشاق والمتابعة اللصيقة مع المواطنين على اختلاف مشاكلهم وهمومهم.
وكان رؤساء المجالس البلدية الخمسة قد اجتمعوا صباح أمس على طاولة النقاش في أول اجتماع
لهم مع الدكتور جمعة الكعبي منذ تعيينه وزيرا لشئون البلديات والزراعة، وذلك لبحث أوجه
التعاون مع الوزارة وإمكانية الدفع بعجلة عدد من المشروعات التنموية العالقة.
وبحث الوزير الكعبي مع رؤساء المجالس خلال اللقاء القضايا التي تصب في مصلحة العمل
البلدي وزيادة التنسيق بين المجالس والوزارة في المرحلة المقبلة للتغلب على العقبات
التي أظهرها الواقع العملي في الممارسة خلال الفترة السابقة للوصول إلى الطموحات التي
تنشدها المجالس البلدية والوزارة في خدمة المواطنين.
وتناول الاجتماع سبل دعم العمل البلدي وتفعيل التعاون والتنسيق بين المجالس البلدية
والأجهزة التنفيذية في الوزارة، كما تطرق إلى المشاريع المختلفة ومن أهمها مشروع البيوت
الآيلة للسقوط ومشروع الخدمة الاجتماعية وغيرها من المشاريع الخدمية التي تنفذ بالشراكة
بين المجالس البلدية والوزارة.
وقال رئيس مجلس الوسطى البلدي لـ «أخبار الخليج« عقب الاجتماع: إنه تم الاتفاق على
تشكيل لجنة تنسيقية عليا تضم رؤساء المجالس البلدية ووزير البلديات ووكلاء الوزارات
الخدمية، على أن تعقد اجتماعا شهريا تتداول فيه الموضوعات والملفات موضع الاهتمام المشترك.
وستعقد اللجنة أول اجتماع لها في 30 أكتوبر الجاري لمناقشة وإعداد كل المشاريع ومتابعتها
من قبل اللجنة التي ستواصل اجتماعاتها الشهرية حتى نهاية العام.
وذكر الحسن: أن الوزير الكعبي قد وضع بنفسه جدولا بتواريخ الاجتماعات القادمة، الأمر
الذي يدل على اهتمامه الكبير والشخصي بالدفع قدما بالتجربة البلدية.
وطالب الرؤساء البلديين خلال الاجتماع - بحسب ما يضيف الحسن- بسرعة الرد على التوصيات
المرفوعة من قبل المجالس البلدية، وقد تم الاتفاق على أن يتم التنسيق بين أمناء سر
المجالس ومنسق مكتب الوزير بهذا الشأن.
كما طلب الرؤساء من وزير البلديات إيصال احتجاجهم على مستوى تعاون الوزارات الخدمية
مع المجالس البلدية إلى مجلس الوزراء، مؤكدين أن مستوى التعاون لا يزال دون الطموح.
وقالوا: إن أكثر الوزارات تعاونا مع المجالس البلدية هي وزارة الأشغال، وما سواها لا
يزال مستوى تعاونها شحيحا ولا يرتقي الى توجيهات جلالة الملك المشددة على ضرورة التعاون
معها بما ينجح تجربتها. كما تطرق الاجتماع إلى ضرورة إقرار الهياكل الوظيفية الداعمة
للمجالس البلدية، وقد أكد الوزير أنه سيقوم بعرضها بالتفصيل على الرؤساء خلال اجتماعهم
القادم.
وقد تم التوافق على بدء الاستعداد لموسم الأمطار القادم عبر إعداد تقرير كامل بالاحتياجات
اللازمة، من رمال وصهاريج، على أن تبدأ لجنة الطوارئ في العمل على حصر المتطلبات.
ومن جهة ثانية، طلب رؤساء المجالس البلدية دعم الحكومة في تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة
فيما لفت وزير البلديات إلى وجود مشاريع بعينها مدعومة بالفعل من قبل الحكومة ومنها
حديقة خليفة الكبرى في المحافظة الوسطى، تطوير سوق القيصرية في المحرق، تطوير باب البحرين
في العاصمة، إنشاء متنزه عام في البديع.
وذكر الوزير أنه سيوافي رؤساء المجالس بقائمة كاملة بالمشروعات المدعومة من قبل الحكومة
في اجتماعهم القادم، لافتا الحسن إلى محدودية موازنات البلديات الخمس وعدم قدرتها على
تنفيذ تلك المشروعات من دون دعم حكومي.
وعلى صعيد متواصل، تم الاتفاق على أن يعد كل مجلس بلدي تقريرا متكاملا بالمشروعات التي
يطمح إلى تنفيذها قبيل انتهاء العام 2010 - أي قبل انتهاء الدورة البلدية- ومن بينها
طلبات الاستملاك، مشروعات الحدائق، المضامير، الأسواق، دعم الهياكل الوظيفية، إنشاء
عمارات للإيواء، السواحل، تشجير المناطق والحد من التلوث البيئي.
وستقوم المجالس البلدية برفع تقاريرها الاستراتيجية إلى وزارة البلديات ليتم بالتالي
تحديد أولويات المشروعات خلال الفترة المقبلة، وكي يتم الاتفاق على ما يمكن إنجازه
قبيل انتهاء الدورة البلدية.
وثمن الرئيس البلدي ما أكده وزير البلديات خلال اللقاء أمس، حيث قال إن «ديدنه خلال
الفترة القادمة سيكون تحقيق رؤية القيادة بتقديم الدعم اللا محدود للمجالس البلدية
المنتخبة بما يحقق رسالتها«.
وقال الوزير: «إن غايتي وطموحي أن يكون كل عضو بلدي مرفوع الرأس أمام ناخبيه بنهاية
العام ..2010 وسأعمل على تحقيق هذه الغاية قدر الإمكان«.
وأضاف الحسن: إننا على ثقة بأن الوزير د. جمعة الكعبي سيسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق
هذه الرؤية السامية، فهو ابن الوزارة واللصيق لرؤساء المجالس البلدية سابقا حينما كان
وكيلا وحاليا وهو وزير فقد كان يسابق الوقت لتقديم كل ما يستطيع لإنجاح التجربة البلدية.
ومن جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي الشمالي يوسف البوري موافقة الوزير في الاجتماع
على دعم موازنة مشروعي البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تنمية القرى، على أن تناقش كل التصورات
حول حجم الدعم وزيادة الموازنة في الاجتماع القادم.
وقال إن رؤساء المجالس البلدية أكدوا دعمهم للوزير الكعبي في مهامه باعتباره ابن الوزارة
والمطلع على كل الملفات، مشيرا إلى ان الاجتماع سار بشكل سلس في طرح الموضوعات التي
تقلق البلديين ومن أهمها زيادة الموازنة لمشروع البيوت الآيلة للسقوط ومشروع تنمية
القرى بصفتهما أهم المشاريع الحيوية التي توقفت بسبب نقص الميزانية المخصصة لهما، حيث
أكد أن الوزير الكعبي وافق على زيادة الموازنة وان الاجتماع القادم للجنة التنسيقية
سيناقش كل التصورات وسبل الدعم الكفيلة باستمرار تلك المشاريع.
كما أشار البوري إلى أن الاجتماع ناقش عملية ترتيب البيت الداخلي لوزارة شئون البلديات
والزراعة باعتبارها أهم الوزارات الخدمية التي تتعلق بشأن المواطن والخدمات المقدمة
التي تلقي بظلالها على أداء المجالس البلدية والعمل البلدي بشكل عام، من اجل تحقيق
الشراكة الحقيقية.
وذكر أن الوزير أكد في الاجتماع دعم القيادة للمجالس البلدية والشراكة المطلوبة بين
الوزارات الخدمية في الدولة والمجالس وأن ذلك سوف يكون من خلال طرح موضوع التعاون والمشاركة
بين الأطراف في إحدى جلسات مجلس الوزراء.
وأضاف البوري أنه تمت مناقشة استراتيجية تنمية إيرادات البلديات بسبب أن الإيرادات
الحالية لا تكفي لإقامة ابسط المشاريع وان العمل يتطلب المزيد من الجهد لزيادتها حيث
اقر المجتمعون على طرح الموضوع مع كل التصورات المطلوبة في الاجتماع القادم إضافة إلى
موضوع سكن العزاب والمظلات التي تأتي على سلم الأولويات وبعد إعداد كل الدراسات الخاصة
بتلك المشاريع.
كما أشار إلى أن الوزير وافق على وضع رؤيا خاصة في التعامل مع المخطط الهيكلي التفصيلي
منوها إلى أن المخطط سبق وان تم اعتماده ورفعه إلى جلالة الملك، كما تم اعتماده من
قبل سمو ولي العهد، وانه من المفترض أن يدخل المرحلة التفصيلية لتنفيذه وان الاجتماع
القادم سيحظى بجزئية لمناقشته.
وحول التجاوزات التي تحدث من قبل الوزارات الخدمية في إقرار المشاريع والبرامج من دون
علم المجالس البلدية والذي يعد خرقا واضحا للمسئوليات التي اقرها قانون البلديات، قال
البوري إن الوزير اقر بأن يكون هناك طرح لكل المشاريع والبرامج المقدمة من قبل كل الجهات
إلى المجالس البلدية للاطلاع عليها وإقرارها لتكون العملية متماشية مع كل الأمور التنظيمية
للعمل البلدي.
وسيلتقي رؤساء المجالس البلدية خلال الأيام القليلة القادمة بوزير الإعلام السيد جهاد
بوكمال لبحث أوجه التنسيق الإعلامي وأهمها طلب نقل جلسات المجالس البلدية عبر التلفاز.
وقد حضر الاجتماع بالإضافة إلى وزير البلديات د. جمعة الكعبي، رؤساء المجالس البلدية
الخمسة:
عبدالرحمن الحسن رئيس بلدي الوسطى،
يوسف البوري رئيس بلدي الشمالية،
محمد حمادة رئيس بلدي المحرق،
مجيد ميلاد رئيس بلدي العاصمة،
وعلي المهندي رئيس بلدي الجنوبية.
مرسوم
بقانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات
مرسوم
رقم (32) لسنة 2001 بإنشاء المحافظة الوسطى
مرسوم
رقم (19) لسنة 1999بإعادة تنظيم وزارة الأشغال والزراعة
مرسوم
رقم (88) لسنة 2006 بتعديل تنظيم وزارة شئون البلديات والزراعة
مرسوم
رقم (43) لسنة 2004 بشأن تعديل المرسوم رقم (33) لسنة 2003 بتنظيم وزارة شئون البلديات
والزراعة
المجلس
البلدي و تطوير ساحل قرية جو
مرافق
النواب تبحث ظاهرة سكن العمال العزاب
أسر
"الآيلة" تتأخر في تسلم بدل الإيجار لـ "5 أشهر"
في
جلسة الشورى القادمة مناقشة قانون التأمين الصحي
قاضي
الوسطى يدعو إلى تسريع إجراءات منح التراخيص
لجنة
التثمين ونشاطاتها أول سؤال نيابي لوزير البلديات الجديد
الشورى:
قانون يقرّ التأمين الصحي على الأجانب ويتطلّع لشموله المواطنين