أخبار الخليج - الثلاثاء 21 اكتوبر 2008 - العدد 11169
توقيع مذكرة تفاهم بين البحرين وتونس في مجال التنمية الاجتماعية
وقعت وزارة التنمية الاجتماعية صباح أمس اتفاقية تعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية
والتضامن في تونس بمقر وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة عيسى، إذ وقعت المذكرة عن الجانب
البحريني وزيرة التنمية د. فاطمة محمد البلوشي، في حين وقع عن الجانب التونسي علي الشاوش
وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين في الخارج.
وأكدت د.البلوشي في مؤتمر صحفي
عقد على هامش التوقيع أن تعاون وزارة التنمية الاجتماعية في مملكة البحرين مع الدول
العربية يأتي تفعيلا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد التعاون المستمر والتكامل
في تقديم الخدمات النوعية بين تلك الدول وخاصة مع الجمهورية التونسية.
وردا على سؤال «أخبار الخليج« حول النتائج التي تهدف هذه الاتفاقية إلى تحقيقها، قال
الوزير التونسي، إن هذه المذكرة تتضمن تبادل الخبرات والمعلومات في كل ما يتعلق برعاية
وتأهيل الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماج الأشخاص المعوقين في المجتمع ورعايتهم
وتدريبهم وتأهيلهم بهدف تطوير الخدمات المقدمة لهم في كلا البلدين وتدعيم مساهماتهم
في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم.
وأضاف: نود أيضا أن ندعم سبل التعاون بين الجمعيات التونسية والجمعيات البحرينية العاملة
في مجال رعاية الأشخاص المعوقين، وكذلك التعاون في مجال إجراء البحوث والدراسات الاجتماعية
والإرشادية والتوجيه الاجتماعي والتخطيط للبرامج الوقائية والحمائية في مجالات التنمية
الاجتماعية.
في حين قالت وزيرة التنمية البحرينية: إن المذكرة ستضمن تبادل التجارب في ما يتعلق
بتنظيم العمل الاجتماعي والتطوعي وإنشاء مراكز التنمية الاجتماعية والمراكز المتخصصة
الموجهة الى الفئات ذات الاحتياجات الخاصة من خلال تنظيم مخيمات صيفية مشتركة بالإضافة
إلى الاطلاع على تجارب البلدين فيما يتعلق بصندوق الضمان الاجتماعي ونظم حماية الفئات
المهمشة والبرامج التأهيلية الكفيلة بإدماجهم في المجتمع وتبادل التجارب في مجال النهوض
بالعائلات المعوزة ومقاومة الفقر.
وأضافت: إن تونس لديها تجارب متميزة ونأمل من خلال المذكرة التي وقعت أمس أن يكون هناك
تعاون وتبادل للخبرات والتجارب والذي بدوره سوف يترجم إلى برنامج وخطة زمنية ستنفذ
خلالها هذه المذكرة على أن يتم تطبيقها مع بداية العام المقبل.
وأشارت إلى تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة لإعداد الأنشطة والإجراءات التفصيلية للتنفيذ
وتحديد الآليات المناسبة لخطة التعاون والمتابعة والتقييم بشكل سنوي.
وأكدت استعداد الوزارة لتوجيه الدعم الى فئات ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك عن طريق إبرام
العديد من الاتفاقيات مع الدول العربية التي بدورها سوف تسهم في تطوير الخدمات التي
تقدم الى هذه الفئة.
ونوهت بالدور الذي لعبته المذكرة التي وقعت مع جمهورية مصر العربية في تطوير مركز دعم
المنظمات الأهلية، إضافة إلى مذكرة أخرى مع الجمهورية العربية السورية، إذ تم ابتعاث
الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى سوريا والمشاركة في فن الخطابة وكتابة الشعر والنثر
حيث فاز طالبان من البحرين.
من جانبه، أكد الوزير التونسي علي الشاوش أن نسبة الفقر انخفضت في تونس إلى اقل من
4% بفضل التعليم وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في كل مكان،إضافة إلى البرامج التي
تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وإدماجهم في المجتمع لكي يصبحوا قادرين على البحث عن عمل
ومساعدتهم على الاندماج وتمكين اكبر عدد منهم للمساهمة في التنمية.. وتطرق إلى الدور
الذي لعبه الصندوق الوطني للتضامن (أنشئ بمبادرة من الرئيس التونسي)، حيث تتحمل الدولة
نصف الميزانية والنصف الثاني تتحمله الشركات والمؤسسات الخاصة بهدف مساعدة الساكنين
في المناطق التي تشكو من قلة الكهرباء والماء والمرافق الصحية، مشيرا إلى انتفاع 1700
منطقة وأكثر من مليون و200 ألف تونسي من هذا المشروع الحيوي.
وتحدث عن مبادرة دشنها (بنك تونس للتضامن) لتمكين العائلات المحدودة الدخل من الحصول
على قروض بشروط ميسرة وتوزيعها عن طريق جمعيات التنمية في مختلف أنحاء البلاد وهي قروض
غير ربحية لتمكين المواطن التونسي من إقامة مشاريع صغرى تمكنه من العيش، مؤكدا أن الجمهورية
التونسية نجحت في القضاء على الأمية بنسبة 80 %.
وفي ختام حديثه، صرح وزير الشئون الاجتماعية والتضامن والتونسيين في الخارج بأن تونس
قد استفادت كثيرا من تجارب مملكة البحرين كإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع
وتوفير وتطوير الخدمات الممنوحة لهم، معربا عن شكره لمملكة البحرين على ما أظهرته من
تعاون وحسن ضيافة.
دستور
مملكة البحرين