أخبار الخليج - العدد 11260
- الثلاثاء 20 يناير 2009
خمسة مشاريع بقوانين
تتعلق بقانون التأمين الاجتماعي
أمام الشورى
كتب: محمد الساعي
أعاد مجلس الشورى أمس خمسة مشاريع بقوانين تتعلق بقانون التأمين الاجتماعي وتنظيم معاشات
التقاعد لموظفي الحكومة وزيادات المعاش إلى لجنة الخدمات بعد تزايد مقترحات التعديلات
عليها واحتدام النقاش بشأنها، فيما احال المجلس مشروع قانون بتعديل المادة 6 من القانون
رقم 74 لسنة 2006 بشأن رعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين إلى مجلس النواب بعد ان وافق عليه
الشوريون بشكل نهائي، ومن المنتظر ان ينظرالنواب في التعديلات التي ادخلها الشورى على
المشروع.
وقد عقد مجلس الشورى أمس جلسته الحادية عشرة من دور الانعقاد الثالث برئاسة السيد علي
بن صالح الصالح.
وبناء على طلب وزير شئون البلديات والزراعة الدكتور جمعة الكعبي وافق المجلس على تأجيل
النظر في مشروع قانون تعديل بعض احكام القانون رقم 20 لسنة 2006 بشأن حماية الشواطئ
والسواحل والمنافذ البحرية لمدة اسبوعين نظرا الى بعض المستجدات التي تستدعي اعداد
المخططات والتوصيات المناسبة.
استهل مجلس الشورى جدول أعماله بالسؤال الموجه إلى وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب
الحمر والمقدم من العضو الدكتورة فوزية سعيد الصالح بشأن نسبة إصابة الأطفال بمرض السكري
في مملكة البحرين.
وجاء في رد الوزير ان نسبة اصابة الاطفال بمرض السكري من النوع الأول هو (05،2) لكل
10000 طفل عام 2007، مع الاشارة إلى ان عدد حالات الاصابة بهذا النوع في ازدياد مستمر،
حيث تضاعف عدد الحالات المصابة من 18 عام 1997 إلى 45 حالة عام .2007 ويبلغ عدد الاطفال
المتعالجين من السكري في السلمانية اكثر من 500 طفل.
ومن جانبها عقبت الدكتورة فوزية الصالح بتوجيه الشكر للوزير على الإجابة الوافية، إلا
أنها استطردت قائلة: في إحدى زياراتي لأحد المراكز الصحية وجدت طفلا مصابا بالسكري
تؤخذ منه عينة دم أمام حشد كبير من المرضى مما ارعب الطفل، فلماذا لا يتم تخصيص غرف
اكثر امانا للأطفال لأخذ العينات؟.
واضافت الصالح: لماذا لا تكون هناك دراسة حول ازدياد اعداد الاطفال المصابين كما اكد
الوزير، خاصة وانه لا يوجد سجل وطني للسكري في البحرين، في حين قامت دول مجاورة بدراسات
للسكري للحد من تزايده؟ والأمر الثالث هو لماذا لا توفر وزارة الصحة اجهزة ضخ الانسولين
للاطفال، فهو جهاز مهم ولكنه باهظ الثمن، لذلك من الضروري ان يساهم القطاع الخاص والجمعيات
الخيرية في توفيره لذوي الدخل المحدود.
وأخيرا اتمنى من الوزارة ان تكثف جهودها في التوعية والتثقيف لأولياء الامور وان توفر
خبيرة تغذية من اجل مساعدة هؤلاء الاطفال على تنظيم برنامج الغذاء.
وزير الصحة علق بدوره على تساؤلات الدكتورة الصالح بالاشارة إلى أن التعامل مع مرضى
السكري هو تعامل معقد ومتشعب، وأكد أن الوزارة تفخر بالاسلوب الحضاري الذي تتعامل فيه
مع مرضى السكري، لافتا إلى عدم وجود طرق أخرى لأخذ عينات الدم من الأطفال بغير طريق
الوخز بالإبر ولا توجد مشكلة في ذلك، وأبدى في الوقت ذاته عدم معارضة الوزارة على توفير
أي خدمة للمواطنين من شأنها الإسهام في تخفيف معاناتهم، إلا انه برر عدم اعتماد ذلك
لما تسببه هذه الاجهزة من تقييد لحركة الطفل.
وقال الوزير ان هناك فعلا جهودا توعوية تقوم بها الوزارة خاصة في المدارس، إلا ان المشكلة
هي عدم تعاون بعض اولياء الامور كاعتراضهم على منع المياه الغازية في المدارس رغم ضرر
هذه المياه.