جريدة الخليج الاحد 22 من
فبراير 2009م العدد 11293
الصيادون ينهون إضرابهم
قرروا العودة إلى البحر وتزويد الأسواق بالأسماك
فورا تقديرا لرئيس الوزراء سموه زارهم أمس بمقر جمعيتهم ووعدهم بدراسة مطالبهم
كتب: شاكر العرادي
تقديرا وكرامة لزيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لجمعية
الصيادين اعلن الصيادون انهاء اضرابهم واستئناف العمل فورا وتزويد الاسواق بالأسماك،
فيما أكد صاحب السمو رئيس الوزراء تعاطف سموه وتحسسه لمطالب الصيادين، واعدا بأن هذه
المطالب ستكون محل دراسة واهتمام ومتابعة شخصية من سموه. وكان صاحب السمو رئيس الوزراء
قد قام ظهر أمس بزيارة مفاجئة لمقر جمعية الصيادين بالمحرق، والتقى سموه خلالها مجموعة
من الصيادين من مختلف قرى ومناطق البحرين، وخلال لقاء سموه بالصيادين أكد سمو رئيس
الوزراء تقديره وامتنانه للدور الذي يقوم به الصيادون وعطائهم في توفير الأسماك باعتبارها
واحدة من أهم المصادر الغذائية وبإسهاماتهم في المحافظة على هذه المهنة التي توارثها
الآباء والأجداد حتى أصبحت سمة تميز اهل البحرين وشكلت ولاتزال أحد أهم الأنشطة الاقتصادية
التي تسعى الحكومة لتنميتها وتطويرها والمحافظة عليها.
وأضاف صاحب السمو رئيس الوزراء
أن سموه حرص على زيارة الصيادين في مقرهم بهدف الاستماع إلى مطالبهم عن كثب وتطمينهم
بأن احتياجاتهم محل عناية واهتمام من الحكومة التي لا يمكنها ابدا ان تتجاهل هذه الشريحة
من أبناء الوطن الذين يركبون البحر ويتحملون مشاقه طلبا للرزق وتوفيرا للغذاء، مشيرا
سموه إلى ان مملكة البحرين شهدت تطورا تنمويا وحضاريا كبيرا وبسبب محدودية رقعتها الجغرافية
واطراد نموها السكاني تأثرت بعض القطاعات ومنها قطاع الصيد والثروة السمكية، لافتا
سموه إلى ان رسالة الصيادين وصلت وان الحكومة ستدرسها وستتخذ الاجراءات المناسبة في
ضوء التقرير العاجل الذي كلف سموه في جلسة مجلس الوزراء الماضية وزارة شئون البديات
والزراعة بإعداده.
وأضاف صاحب السمو رئيس الوزراء أن مصائد الأسماك تعد ثروة وطنية
يجب المحافظة عليها وتنميتها وتطويرها، واننا في الحكومة لن ندخر جهدا في تحقيق ذلك
وسنوجه إلى العمل من أجل الحفاظ على الثرورة السمكية وزيادة المخزون السمكي باعتبار
ان الأسماك أحد الموارد الغذائية التي تحقق منها البحرين الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.
وأبلغ سموه الصيادين بأن لهم كل الدعم والمساندة من الحكومة ومن سموه شخصيا حتى ينعموا
بالعيش الكريم والحياة الاسرية والاجتماعية التي يتطلعون إليها، مؤكدا سموه أن الصيد
مهنة الصبر والمثابرة والشجاعة والمغامرة وهي المهنة التي كانت ومازالت عنصرا فاعلا
في الحياة الاقتصادية وعاش من خيرها الآباء والأجداد واستمر كذلك الأبناء بكل كرامة
وعزة وإسناد العاملين فيها واجب وضرورة، مطمئنا سموه الصيادين بأن هناك عددا من الخطوات
التي ستتخذها الحكومة لحماية المخزون السمكي وتنميته وصولا إلى الاستدامة في الثرورة
السمكية وتحقيقا لمصلحة الصياد البحريني أولا وأخيرا.
من جهته ألقى السيد وحيد راشد الدوسري الرئيس الفخري لجمعية الصيادين كلمة أشاد فيها بالدعم المستمر واللامحدود الذي
يحظى به قطاع الصيد من لدن سموه ورحب نيابة عن الصيادين باللفتة الكريمة لصاحب السمو
رئيس الوزراء بزيارة مقر جمعية الصيادين، وأعلن خلال كلمته أن جميع الصيادين قرروا
إيقاف إضرابهم والعودة إلى تزويد الأسواق بالأسماك وذلك كرامة وتقديرا واحتراما لهذه
الزيارة الميمونة من سموه وتجاوبه المشكور مع الصيادين.
المطالبة بحفظ كرامة المهنة وخفض رسوم التراخيص
أعلنت جمعية الصيادين المحترفين فك الإضراب يوم أمس بعد زيارة مفاجئة قام بها صباح
أمس صاحب السمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لجمعية الصيادين والتقى
بممثلي الصيادين واستمع إلى مطالبهم، في حين بدأت سفن الصيد بالدخول إلى البحر والصيد
في الواحدة ظهرا وذلك بعد توقف دام ما يقارب تسعة أيام متواصلة في الإضراب عن الصيد
وتزويد الأسواق المحلية بالأسماك. وأكد رئيس جمعية الصيادين جاسم الجيران أن رئيس الوزراء
وفي موقف أبوي كريم بادر إلى زيارة الصيادين في مقر جمعيتهم بالمحرق، ودعاهم إلى العودة
لأعمالهم وفك الإضراب، حتى لا يكون تأثير طول الإضراب مضرا بأسرهم وعائلاتهم والاعمال
التي تعتمد على مهنة الصيد.
جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي أجرته الجمعية مع الصيادين في بندر سترة عصر يوم أمس،
لإطلاعهم على الموقف الأبوي لسمو رئيس الوزراء، ولتأكيد قرار الجمعية مع الصيادين بالتوقف
عن الإضراب، ومباشرة الصيادين والجزافين للمهنة وتزويد جميع أسواق المملكة بالاسماك.
وقال إن صدور هذا القرار بفك الإضراب جاء من قبِل الجمعية ذلك بسبب تعطف سمو رئيس الوزراء
وقيامه بزيارة الجمعية للاستماع إلى المطالب المرجوة، وحرص سموه على متابعة قضية البحارة
والصيادين.
وقال الجيران بشأن كيفية التعويضات المالية التي سوف يحصل عليها البحارة
إن سمو رئيس الوزراء وعد خلال اللقاء بتعويض مالي للصيادين والبحارة بعدالة، كما طالب
الصيادون سموه بإصدار توجيهات للجهات المعنية بالسماح للصيادين بالعمل في فترة مؤقتة
من دون أن تفرض عليهم رسوم مالية كضرائب، وذلك لتخليص معاملات الصيادين لحين تنفيذ
القرار النهائي بشأن توجيهات سموه.
وأشار إلى أن سموه وجه وزير شئون البلديات والزراعة
للاجتماع مع الصيادين خلال الأيام القادمة قبل نهاية هذا الأسبوع لتباحث معهم كيفية
تحقيق المطالب التي نفذوا الإضراب بشأنها، ومنها خفض الرسوم السنوية المتعلقة بتراخيص
المهنة، بالإضافة إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة باستثناء الصيادين من رسوم العمل في
أقرب موعد ممكن.
كما سيتم خلال الاجتماع استعراض الوضع الحالي لاستراتيجية المحافظة
على الثروة البحرية ومواقع عمليات الدفان التي تشرف على ترخيصها المؤسسات الحكومية،
لافتاً إلى أنه خلال الاجتماع سيتم التطرق إلى مطالب البحارة كافة وذلك لعرضها أمام
مجلس الوزراء لبحث تحقيقها. كما شكر الجيران البحارة لتضحيتهم بالمساهمة في الإضراب
لتسعة أيام متواصلة وصبرهم في عدم الدخول إلى البحر لممارسة مهنتهم المتمثلة في الصيد،
كما عاهد جميع البحارة بأن الجمعية ستستمر في عرض مطالبهم عبر القنوات الرسمية حتى
يتم تحقيقها، مبيناً أن مبادرة سمو رئيس الوزراء هي كانت الضمان الوحيد لفك الإضراب،
بالإضافة إلى أنها نقطة الانطلاق لتحقيق المطالب المرجوة والتي أكد سموه شرعيتها.
من جهته قال الرئيس الفخري للجمعية وحيد الدوسري ان مبادرة سمو رئيس الوزراء تدل على
تأييد سموه الكامل لمطالب الصيادين، مستدلا بثناء سموه لهم أثناء اللقاء بشأن الالتزام
الذي سلكه جميع الصيادين والبحارة في اعتصامهم والإضراب لنقل قضاياهم عبر جميع الطرق
السلمية والمسموحة التي يكفلها دستور 2002 للمملكة.
وتابع قائلا نحن ننظر إلى المطالب
العامة التي تحفظ كرامة المهنة وتذليل العقبات أمام الصيادين ولابد من الجميع الالتزام
بالصبر وخصوصا أن بعض المطالب لا تتحقق خلال أيام ولا شهور بل هي بحاجة إلى الدراسة
وبعدها التطبيق، بالإضافة إلى مطالب رئيسية طرحتها الجمعية على رئيس الوزراء.
وأوضح الدوسري أن رئيس الوزراء طالب أثناء اللقاء بأن يتم توثيق الجمعية في سجلات الدولة
عبر تسجيلها ضمن قانون الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل، وذلك بسبب
ما تقوم به الجمعية من دور واضح في نقل مشاكل شريحة الصيادين البحارة. ودعا الدوسري
الى ضرورة وجود ممثلين عن الصيادين من جميع المناطق في الجمعية، وذلك لطرح قضايا
البحارة أمام الجمعية، مشيراً إلى أن أهداف الجمعية هي عدم المساواة على المطالب،
بالإضافة إلى استمرارية عرضها على جميع الجهات الرسمية لتحقيقها.
وبيّن الدوسري أن الحكمة في
طرح القضايا أمام المؤسسات الحكومية والرأي العام هي الصفة التي تم اتباعها وذلك لتحقيق
المطالب، مؤكدا أن الجمعية ستعمل على إزالة جميع العقبات التي تواجه البحارة مستقبلاً.
ولفت الدوسري إلى أن الاجتماع مع سمو رئيس الوزراء تم فيه مناقشة قرار إلغاء رسوم هيئة
تنظيم سوق العمل وسوف يتم عرضه على جلسة مجلس الوزراء اليوم، أملاً ان تكون النتيجة
في هذا القرار في صالح البحارة والصيادين.
وقال «إن قضية البحارة هي قضية تعني جميع
المواطنين والمقيمين في المملكة، كما أن المطالب قد تعرف عليها جميع المسئولين الذين
يعلم ما يعانيه البحارة من مشاكل تهدد أرزاقهم وتهدد الثروة السمكية في المياه الإقليمية
للمملكة. واختتم حديثه موجها الشكر إلى الصيادين والبحارة وخصوصا أن جميع البحارة من
جميع المناطق تكاتفوا يداً واحدة للحفاظ على المهنة والثروة السمكية في لحمة وطنية
ثابتة، موضحا وقفة بعض البحارة الذين قاموا بحرس الأسواق أثناء الليل، وتكاتفهم الذي
كان له النتيجة في المبادرة التي قام بها سمو رئيس الوزراء. من جانبه قال أمين سر جمعية
الصيادين عبدالأمير المغني إن قرار الجمعية في فك الإضراب جاء بناء على طلب من سمو
رئيس الوزراء الذي تفضل بالاستماع إلى مطالبهم ووعدهم بتحقيقها معتبرا بأن الصيادين
هم فئة لا تتجزأ من المجتمع البحريني وتعاني وتكافح من أجل تأمين الأمن الغذائي في
المملكة.
كما أوضح المغني أن سمو رئيس الوزراء قد أكد أثناء زيارته لهم في الوقت الراهن سوف
تقوم الأجهزة الحكومية المعنية بقضايا الصيادين والبحارة في بدء العمل من أجل تعويض
جميع الصيادين والبحارة المتضررين بطريقة عادلة ومنصفة لهم.
وتابع المغني قائلا: نعلن للصيادين في إمكانية من إعادة مزاولة عملهم ونشكر جميع
المهتمين بالقضية وخصوصا سمو رئيس الوزراء الذي تفضل بزيارة الجمعية ومتابعة سموه
لملف الصيادين.
وأضاف ان الإضراب
الذي استمر لليوم التاسع على التوالي جاء نتيجة الضرر الكبير الذي لحق بالبيئة البحرية
من خلال الدفان على مدى السنوات الماضية، فيما أن الإضراب لحق بالصيادين بأضرار مادية
ومعنوية جسيمة. من جانبها أثنت جمعية الصيادين على مبادرة سمو رئيس الوزراء لتفضله
بمبادرته في زيارته المفاجئة للجمعية والاستماع إلى مطالب الصيادين من أجل احتواء مشاكلهم
من خلال توجيهات سموه إلى إيجاد الحلول المناسبة والمنصفة للصيادين والمهنة.

مرسوم
بقانون بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية
مرسوم
بإعادة تنظيم الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية
مرسوم
بتعيين نائب لرئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية
مرسوم
أميري بإنشاء إدارة جديدة باسم (إدارة الثروة السمكية) بوزارة التجارة والزراعة
مرسوم
بتعيين مديرين عامين في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية
مرسوم
بشأن كيفية مباشرة الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية لاختصاصاتها
إعإعلان
بشأن بيع الأسماك