اخبار الخليج - العدد 11327
- السبت 28 مارس 2009
زواج القاصرات.. جريمة
بلا عقاب
تحقيق: زينب حافظ
أثارت فتوى مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الخاصة بإباحة زواج الفتيات في
سن العاشرة لغطا كبيرا، واستنكارا شديدا من قبل عدد كبير من الشيوخ وعلماء الشريعة،
حيث جاء في فتواه ان الأنثى إذا تجاوزت العاشرة أو الثانية عشرة من عمرها تصبح في إمكانها
الزواج، وبالتالي فان من يقول إن تزويج من بلغت سن الخامسة عشرة أو دونها لا يجوز لاعتقاده
أنها صغيرة فقد اخطأ وظلمها ظلما كبيرا، معللا ذلك بأن أمهاتنا ومن قبلهن جداتنا تزوجن
وأعمارهن لم تتجاوز الثانية عشرة، لكن التربية الصالحة الجيدة تجعل المرأة في هذه السن
قادرة على القيام بواجباتها الزوجية، وبالتالي فان من ينادي بضرورة إكمال المرأة سن
الخامسة والعشرين عاماً لتتزوج قد سلكوا مسلكاً سيئاً.
وعلى عكس الفتوى السابقة شدد الشيخ عبدالمحسن العبيكان مستشار وزير العدل وعضو مجلس
الشورى بالسعودية على أن تزويج القاصرات بالإكراه فاسد وباطل، لأنه يخل بأحد شروط الزواج
الشرعي وهو القبول، فيما طالب الدكتور سعود النفيس العميد السابق في كلية الشريعة بجامعة
أم القرى بسن قوانين تحدد عمر 18 سنة كحد أدنى لزواج الفتيات، مشيرا إلى أن مثل هذه
الخطوة جائزة شرعا لتوافقها مع المذهب الحنفي المعمول به في أغلب القوانين الوضعية.
زواج القاصرات موجود في الكثير من المجتمعات كما أثبتت ذلك الدراسة التي أجراها مركز
أبحاث انوسنثي التابع لليونسيف، التي أكد من خلالها ان هذه الظاهرة تعتبر عادية في
مناطق شبه الصحراء في كل من إفريقيا وجنوب آسيا، إذ لا يعد الزواج قبل سن البلوغ أمرا
شاذا، خاصة في غرب وشرق إفريقيا وجنوب آسيا، كما ان الزواج بعد البلوغ مباشرة يعد أمرا
عاديا بين كثير من السكان الذين مازالوا يتبعون الأنماط المعيشية التقليدية خاصة في
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبعض أجزاء في آسيا، بينما ينتشر زواج المراهقات بين سن
السادسة عشرة والثامنة عشرة في أجزاء واسعة من أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا.
وفي ريف ألبانيا تقوم الأسر بتشجيع بناتهن الصغيرات على الزواج وذلك خوفاً من وقوعهن
ضحايا للاختطاف، أما الصومال الذي مزقته الحروب والنزاعات القبلية المسلحة فيقوم أغلب
الأهل هناك بتزويج بناتهم لأعضاء الميليشيات مقابل توفير الحماية لهم وللفتيات، كما
أدى الحصار الاقتصادي في العراق إلى نشاط زواج المراهقات، الأمر الذي لم يكن مألوفاً
في المجتمع العراقي من قبل.
في حين انتشر زواج الشغار في السعودية أي البدل من دون مهر، والزواج لتخليص حق، وأغلب
هذه الزيجات تتم بين فتيات صغيرات ورجال يكبرونهن بأضعاف أعمارهن.
وفي مصر أثبتت الدراسة ان 8،45% من إجمالي العينة التي أجريت على احدى قرى الجيزة قد
تزوجن في سن أقل من 16 سنة، بينما قفزت نسبة الفتيات اللائي تزوجن في سن العشرين إلى
9،87% ، كما أن 36% من زيجات الريف تقع في سن تقل عن 16 سنة.
وبسبب الزواج المبكر ارتفعت نسبة الأمية إلى 3،47% في مناطق ريف الجيزة وحدها، أما
نسبة الفتيات اللائي تزوجن برجال يكبرونهن بأكثر من عشرين عاماً، فقد قفزت إلى 7،65%،
هذا بالإضافة إلى أن بعض السماسرة لعبوا دوراً كبيراً في تزويج البنات الصغيرات في
السن لبعض كهول الشرق الأوسط الأغنياء.
كما تبين أن نسبة المطلقات بين المتزوجات من سن 12-18 سنة بلغت 49% من إجمالي حالات
الطلاق.
وأشارت الدراسة إلى ان ما بين 15 إلى 20% من مجموع مواليد الوطن العربي تلدهن أمهاتهم
وهن في سن المراهقة، ويشير الأطباء إلى ان إنجاب الفتيات في سن مبكرة قد يعرضهن إلى
مخاطر صحية، هذا بالإضافة إلى ان احتمالات الوفيات بين الفتيات من عمر 10- 14 سنة بسبب
الحمل والولادة تزيد خمسة أضعاف على وفاة النساء في سن 20-45 سنة، إضافة إلى عسر الولادة
الشائع بين الفتيات المراهقات.
وبالنسبة للأسباب الداعية إلى الزواج المبكر فهي كثيرة منها الخوف عليهن من العنوسة،
أو للتخلص من عبء إعالتهن، والاستفادة من مهورهن، أو لمجرد إثبات سطوة الآباء على بناتهم،
وفي الغالب فان الفتاة لا يكون من حقها رفض أو قبول مثل هذا الزواج، وإنما يقوم ولي
أمرها بالموافقة بدلاً عنها، ويطلق على هذه الزيجات المبكرة زواج الإكراه.
ورغم اختلاف البيئات التي تقع فيها مثل هذه الزيجات، فإن عواقبها تكاد تكون مشتركة
بين النساء جميعاً، فتعاني معظمهن شتى أنواع العنف، الذي قد ينتهي بالطلاق أو الهجر،
وتجد الفتاة نفسها وقد أصبحت مسئولة عن أطفال، ولا يوجد لديها مؤهل علمي أو مصدر مالي،
وهي مازالت قبل أو في بداية العشرين من عمرها.
ولكن هل أسباب تزويج القاصرات في بعض المجتمعات يعود إلى الفقر فقط؟ أم توجد أسباب
أخرى؟ وما الفرق بين أمهاتنا وجداتنا اللاتي كن يتزوجن وهن دون العاشرة، وبين الفتيات
الآن؟ وهل بالفعل الفتيات في الوقت الحالي لا يستطعن تحمل مسئولية زوج وبيت وأبناء؟
وهل يعود السبب في ذلك إلى التربية أم إلى التطور؟ وما هو انسب سن لزواج الفتيات؟ وهل
بالفعل الإنجاب في السن الصغيرة يسبب مشاكل صحية؟
هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها مجموعة من المختصين في التحقيق التالي.
ولكن دعونا أولا نعرض بعض المفارقات التي حدثت ومازالت تحدث لبعض الفتيات اللاتي تم
انتزاعهن من براءتهن وطفولتهن لإلقائهن في فراش الزوجية باسم الشرع.
هروب الزوجة
تروي أم سامية وهي تبتسم قصتها مع الزواج الذي انتزعها من براءتها ولم تكن قد أكملت
الثانية عشرة من عمرها بعد، ولم تكن تعي ما الذي يريده الرجل من المرأة، وكانت النتيجة
هروبها من البيت يوميا كي تنام عند ابن عم زوجها في نفس البناية لأنه رجل مهذب لا يتصرف
معها بعدم احترام مثلما يفعل زوجها، واستمرت حياتهما على هذا الحال إلى أن فهمت مع
الأيام ان زوجها يحاول الحصول على حقوقه الشرعية التي كانت تجهلها لصغر سنها، وتجربتها
علمتها ان الزواج في السن الصغيرة يشكل عبئا على المرأة ويجب على الفتيات أن يكملن
تعليمهن أولا ثم يفكرن في الزواج، وهذا ما فعلته مع بناتها.
وهذه قصة امرأة بسيطة تعيش في احدى القرى، تتحدث بحسرة على ما آل إليه حال ابنتها التي
امتنع زوجها عن الصرف عليها وتركها تتحمل مسئولية طفلين وهي لم تكمل التاسعة عشرة من
عمرها بعد، وتعود أم فاطمة بذاكرتها عندما أصرت على إخراج ابنتها من المدرسة لتزويجها
كي تنجو بها من الفقر وخوفا عليها من العنوسة، ولم تراع ان من تقدم للزواج بها يماثل
أباها في السن، وها هو قد هجرها تحت ضغط أبنائه الكبار وعاد إلى زوجته الأولى، وكانت
النتيجة أن عادت إليها بطفليها اللذين كتب عليهما اليتم وأبوهما على قيد الحياة، وتتعجب
من ترتيب القدر إذ زوجت ابنتها كي تتخلص من مسئوليتها فعادت إليها مثقلة بمشاكل الأبناء
والقضايا والمحاكم.
توعية مجتمعية
وتشير مدير عام بيت المودة الاجتماعي الدكتورة أمل عبيد إلى ان زواج الفتيات في سن
مبكرة سلاح ذو حدين، خاصة ان بعض الأمهات لا يقمن بتوعية بناتهن وتبصيرهن بكيفية التعامل
مع أزواجهن قبل أن يدخلن هذا العالم الجديد عليهن، مما يحدث مشاكل نفسية كبيرة للزوجة
وللزوج معا، وعلى سبيل المثال هناك احدى الفتيات التي زوجها أهلها وهي في سن المراهقة،
ولم يكن لديها أي معلومات عن ليلة الزفاف، وتحولت العلاقة بينها وبين زوجها إلى حالة
من الرعب جعلته لا يستطيع ممارسة حياته الطبيعية معها، وبدأ يشك في انه السبب وان القصور
منه مما جعله يعاني هو الاخر حالة نفسية سيئة.
أما هذه الأم التي رزقها الله سبحانه وتعالى بأربعة أبناء، ثم شاء القدر أن تترمل وهي
لم تكمل العشرين عاما بعد من عمرها، فقد زوجها أهلها قبل أن تحصل على الشهادة الإعدادية
لرجل كبير في السن افتقدت معه التوافق العاطفي والفكري والأكاديمي، إذ كانت تتعامل
معه بطفولة فكان يقومها بالضرب، وبعد وفاته حكم عليها أن تكبت مشاعرها في هذه السن
الصغيرة كي تتفرغ لتربية أبنائها، وكان حظها أفضل من غيرها إذ ترك لها زوجها معاشا
تقاعديا بالكاد يكفي احتياجات أبنائها.
وتشير عبيد إلى ضرورة توعية المقدمات على الزواج بشكل علمي مدروس سواء تزوجن وهن صغيرات
أو كبيرات عن طريق كتب مجتمعية تعلمهن أبجدية العلاقة بين الرجل والمرأة، وكيفية التنفس
والاسترخاء كي يستطعن عبور ليلة الزفاف التي هي أساس الحياة الزوجية ولا يكفي الافتراض
ان جميعهن سوف يدخلن الجامعة وسوف يتعلمن من تلقاء أنفسهن، فهناك من يتزوجن وهن في
المرحلة الإعدادية ولذلك يجب توعية الأطفال منذ المرحلة الابتدائي بكيفية العناية بأنفسهم
وبنظافتهم الشخصية، ثم يتوسعون في الدراسة تباعا، وهذا ليس بعيب فالرسول عليه الصلاة
والسلام لم يغفل هذا الجانب وتطرق إليه من خلال الشريعة الإسلامية.
منظومة التكافل
وعن الفرق بين الفتيات فيما مضى والآن من حيث قدرتهن على تحمل مسئولية بيت وزوج وأبناء
تقول أستاذ مساعد بجامعة البحرين تخصص انثروبيولوجي الشرق الأوسط الدكتورة سوسن كريمي:
فيما مضى كان يوجد تكافل اجتماعي وأسلوب مختلف في تربية الفتاة، فكان أهلها يهيئونها
منذ نعومة أظفارها على أن تخرج من طوع وخدمة والديها للدخول في طوع زوجها، وان تتقبل
توجيهات حماتها ونصحها حتى ان تطاولت عليها لأنها في مكانة أمها، أي ان المنظومة الاجتماعية
فيما مضى كانت تفرض هذا الدور على المرأة، ومع تطور العصر توسعت مسئوليات الفتاة حتى
أصبحت مثيرة للألم والسخرية، إذ أصبح المطلوب منها أن تكون امرأة عاملة وزوجة وأما
من دون أن يكفل لها المجتمع كل احتياجاتها مما يحملها عبئا وضغطا نفسيا، وللأسف الوعي
لدينا مشلول ومناهجنا التعليمية تحث أبناءنا على حفظ المعادلات تطلعا للنجاح، ولكننا
لا نبني فكرا حرا وتربية سليمة من شأنهما إنجاب جيل يحمل مقومات استراتيجية تنير له
طريق الحياة.
حكم الدين
وعن حكم الشرع في زواج القاصرات يؤكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ موسى
العريبى عدم جواز دخول الرجل على الفتاة قبل أن تبلغ، مشيرا إلى أن علامات البلوغ لديها
هي إكمالها التسع السنوات أو اتيان الدورة الشهرية، أما العقد فيجوز قبل هذه السن،
وهذا الجواز يدعمه الإمام الصادق عليه السلام بقوله إذا تزوج الرجل الجارية وهي صغيرة
فلا يأتي لها إلا بعد إتيان تسع سنين، وإذا دخل بها قبل إتمام التسع واعابها أي "أضرها"
فهو ضامن، ويجب عليه علاجها ونفقتها وغير ذلك من الأمور، وان لم تتضرر، فيلزمه الإثم
فقط لأنه خالف الشرع ودخل بها قبل إتمام التسع، وهناك قول للإمام الصادق ينقل عن الرسول
عليه الصلاة والسلام يقول حد المرأة أن يدخل بها على زوجها ابنة تسع سنين، بل انه إذا
دخل بها قبل إتمام التسع فأفسدها فتحرم عليه مؤبدا، وعليه نفقتها طوال حياتها، ومن
هنا نستطيع القول ان وصول المرأة إلى إحدى علامات البلوغ يكفى لنكاحها.
ويؤكد إمام وخطيب جامع يوسف بن احمد كانو وعضو رابطة علماء الشريعة لدول مجلس التعاون
الخليجي الشيخ جلال الشرقي الرأي السابق قائلا:
بداية يجب التأكيد أن أمور الزواج والطلاق وما يسمى الأحوال الشخصية، مرجعيتها إلى
القرآن والسنة، ولم يرد في القران الكريم تحديد سن معينه لزواج الفتاة بل جاء لفظ "فتياتكم"
وهذه الكلمة يغلب عليها مفهوم صغر السن، كما جاء في الأيه من "فتياتكم المؤمنات" ثم
إن السنة النبوية المطهرة لم يأت في صريحها تحديد سن معينة، بل ورد من فعل الرسول صلى
الله عليه وسلم انه تزوج السيدة عائشة أم المؤمنين وهي في التاسعة من عمرها، وفي بعض
الروايات في الثالثة عشرة وهناك روايات تقول في السابعة، وإذا جمعنا بين هذه الروايات
نجد ان النبي كتب عليها في سن التاسعة ودخل بها عند بلوغها، والمعروف ان البلوغ هو
نزول دم الحيض، فإذا تزوجت الفتاة في هذه السن فنكاحها صحيح وهذا هو الشرع، ولكن كما
يقول الفقهاء لابد من مراعاة العرف إذا كان لا يخالف الشرع وعرفنا في هذه الأيام ان
تتزوج الفتاة بعد أن تكمل دراستها الثانوية، أو تنهي المرحلة الجامعية.
أما بالنسبة لرأيي الشخصي فانه يحسن بولي الفتاة ألا يزوج ابنته قبل أن تتم السادسة
عشرة كحد ادنى، لأنها في هذا العمر تكون قد أنهت مرحلة الدراسة الثانوية ولمراعاة ظروف
الزمان والعرف والتقاليد واعتقد ان القانون ينص على عدم تزويج الفتاة قبل بلوغها هذه
السن أيضا.
ويشير الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الدكتور خالد خليفة السعد إلى ان الحنابلة يجيزون
زواج الفتاة عند بلوغها التاسعة من عمرها على أساس ان هذا هو سن المحيض، ولديهم في
ذلك روايتان احداهما تتفق مع المذاهب الأخرى في إجازة هذا الزواج شرط البلوغ ورواية
أخرى لا تجيزه لان الفتاة لا تكون قد بلغت المحيض، خاصة ان البلوغ يختلف من فتاة إلى
أخرى حسب البنية الجسمانية للفتاة والبيئة التي نشأت بها، ولا يوجد ما يمنع زواج الفتاة
وهي صغيرة بشرط أن يزوجها أبوها من هو كفء لها، والحديث الشريف يقول "إذا خطب إليكم
من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" ففي الزواج المبكر
حماية للشباب والفتيات من الوقوع في الحرام، مع التوعية والإرشاد وخصوصا من خلال البيت،
والمناهج التعليمية في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
ويقول الدكتور خالد هناك محاولات لتحديد الحد الأدنى لسن الزواج بـ 18 سنة في بعض البلاد،
وفي الحقيقة تحديد سن للزواج يجب أن يترك للعرف، ففي الماضي لم يكن هناك تعليم وبالتالي
كان العرف يسمح بتزويج الفتاه وهي صغيرة، والمشكلة الحقيقية التي تقابلنا الآن هي العزوف
عن الزواج، حتى أصبحت العنوسة هي السائدة، إلى حد ان هناك من بلغوا الخمسين من أعمارهن
ومازلن من دون زواج.
رأي الطب
ويشير استشاري أمراض النساء والولادة بمستشفى البحرين الدولي الدكتور محمد ركة إلى
ان مشاكل الولادة واردة في أي عمر، ولكن بالنسبة للفتيات الصغيرات السن فهن أكثر عرضة
للولادة المتعسرة نظرا لعدم اكتمال نمو الحوض، بالإضافة إلى احتمال حدوث تمزق في أنسجة
المهبل لعدم اتسامه بالمرونة الكافية في هذه السن الصغيرة، وهذه المشاكل تتطلب تدخلا
جراحيا، هذا بخلاف الإصابة بتسمم الحمل والارتفاع في ضغط الدم، والتعرض للمشاكل النفسية
نظرا لعدم نضج الفتاة الكافي للتعامل مع مشاكل الحمل والإنجاب، ولذلك فان انسب سن للإنجاب
يكون من الثامنة عشرة إلى الثلاثين.
فيما مضى كانت أمهاتنا وجداتنا ينجبن في سن صغيرة من دون مشاكل، فهل تختلف الفتاة الآن
عنها في السابق؟
كانت نفس المشاكل موجودة في السابق ولكننا لم نكن نسمع عنها، لان العالم يقيس سلامة
الولادة بعدد وفيات الأمهات، ففي البلاد المتقدمة يكون بمعدل عشر وفيات لكل مائة ألف
مولود حي، وبالنسبة لبلادنا ترتفع النسبة إلى 30 حالة وفاة لكل مائة ألف مولود، وفي
الدول الفقيرة مثل الصومال وغيره يرتفع العدد إلى أكثر من ألف حالة وفاة لكل مائة ألف
طفل يولد حي.
الجانب النفسي
هل الفتيات في سن المراهقة يكن مستعدات نفسيا لتحمل مسئولية الزواج والإنجاب؟
يوضح استشاري الطب النفسي الدكتور طارق المعداوي من خلال إجابته عن هذا السؤال أن التطور
النفسي للإنسان يمر بمراحل محددة ترتبط بالسن، مثل مرحلتي الطفولة والمراهقة وغيرهما،
وكل مرحلة لها احتياجات ويستطيع خلالها الإنسان القيام بمهام محددة، ففترة المراهقة
تتطلب قدرا من المعرفة والتعليم، للحصول على خبرات تناسب تلك المرحلة العمرية، ويكون
من الصعب علي الفتاة تحمل مسئوليات كبيرة لأنها لا تكون مهيأة نفسيا وفسيولوجيا لتحمل
هذه المسئوليات.
أما بالنسبة لسن الزواج في منطقتنا العربية فيجب أن يعاد فيه النظر، لأن الزواج يمثل
العطاء المتبادل ولابد أن يصاحبه نضج عاطفي، وعقلي ومعرفي ووجداني، وكي يكون للإنسان
مثل هذا النضج لابد أن يكون قد مر بمرحلة المراهقة وتخطاها بأمان، واكتسب فيها المهارات
المطلوبة والمناسبة لهذه السن، وزواج الفتاة في سن مبكرة سيجعل عدم التكافؤ بينها وبين
زوجها يشعرها بالنقص وذلك لعدم نضجها بشكل كاف، كما ان توقعاتها وردود أفعالها في هذه
السن لن تكون ناضجة، مما قد يحدث لها صدمة نفسية، وبالتالي سوف تكون علاقتها بزوجها
غير طبيعية، لأننا حملناها مسئوليات اكبر من قدرتها قد تكتمل بتعرضها لمشاكل الحمل
والولادة ومعنى ذلك الحكم على الزواج بالفشل.
دستور
مملكة البحرين
قرار
رقم (10) لسنة 2007 بشأن شروط وإجراءات طلب صرف منحة الزواج
قرار
رقم (48) لسنة 2001 بشأن الترخيص بتسجيل جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
قرار
رقم (3) لسنة 2004 بشأن القواعد والضوابط والإجراءات الخاصة بالفحص الطبي للمقبلين
على الزواج من الجنسين
اتفاقية
بشأن الموافقة على الزواج، والحد الأدنى لسن الزواج وتسجيل الزيجات
منع
القضاة من إجراء عقود الزواج
الوفاق:
أكثر الكتل مخالفةً لمواد الدستور
الوفاق
تدفع بـ 8 أسئلة تشمل التوظيف والكهرباء ونفقات الأسرة والإسكان