جريدة أخبار الخليج 5 من أبريل
2009م العدد 11335
وزير التربية لـ
"أخبار الخليج": تنفيذ باقة من البرامج لمعالجة صعوبات المدارس
كتب: عبدالله
الأيوبي
قال وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي أن الوزارة وبالتنسيق
مع الجهات المختصة في مجلس التنمية الاقتصادية، واستنادا إلى التقارير التي تعدها هيئة
ضمان الجودة بشأن أداء المدارس، قد بدأت في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج، ومنها
ورش تدريبية وزيارات استطلاعية واجتماعات عديدة بهدف متابعة ملف تحسين أداء المدارس،
وتهيئة الأرضية للتعامل الايجابي مع نتائج تقارير هيئة ضمان الجودة باعتبارها أداة
من أدوات التقويم الخارجي، والتعامل مع نتائج هذه التقارير بأريحية وبروح ايجابية،
حتى وان تضمنت إشارات إلى جوانب القصور، والنقص لأن الهدف هو الارتقاء بتحسين الأداء.وأكد
في تصريح خاص لـ"أخبار الخليج" أن الوزارة قد بدأت التعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية
ومع الخبراء والمختصين في تنفيذ باقة من البرامج العملية التي يتابعها شخصيا، للأخذ
بيد المدارس التي تواجه بعض الصعوبات والتي أظهرت تقارير هيئة ضمان الجودة الأولية
أنها في حاجة إلى تحسين اكبر في أدائها، وذلك من خلال تحليل طبيعة هذه الصعوبات والعمل
على تذليلها وتجاوزها،
مشددا بان هيئة ضمان الجودة أداة مهمة وفاعلة لا بد من تعود المجتمع المدرسي على التعامل
الايجابي معها، ليتعرف على حقيقة أدائه، ويتبن نقاط قوته وضعفه، بما يساعده على إحراز
المزيد من التقدم، مشددا بان الدول المتقدمة جميعها توجد بها هيئات لضمان الجودة.
وعلى صعيد متصل أشار الوزير إلى أن الهدف هو تحقيق مخرجات عالية الجودة، في ضوء رؤية
المؤسسة التعليمية ولرسالتها، من خلال مجموعة من العمليات التي توفر فرص التعليم والتعلم
المتميز للجميع، وان ذلك يتسق مع الاتجاهات العالمية المعاصرة، حيث إن التطوير القائم
على المعايير الموضوعية يعد سبيلا لتحقيق الجودة النوعية للتعليم، موضحا أن برنامج
تحسين أداء المدارس يدخل مرحلة التركيز على النوع والجودة وصولاً إلى التميز، وذلك
في إطار رؤية متكاملة تشمل القيادة المدرسية وإدارة أداء المدارس والتدريس من أجل التعلم
وتحسين الأداء، وأنّ اختيار المدارس لهذا البرنامج قد روعي فيه تمثيل نماذج متعدّدة
من حيث المرحلة الدراسية وجنس الطلبة وحجم المدرسة وكذلك تصنيف أداء المدرسة وفقاً
لما قامت به هيئة ضمان الجودة في تقييمها لأداء المدارس.
وفيما يتعلق بعملية الارتقاء بأداء الإدارة المركزية بالوزارة لمواكبة التحسين المطلوب
في أداء المدارس، أشار الوزير إلى أن فريق عمل أداء الوزارة يعمل حاليا على تحليل عملية
التطبيق التجريبي، واستخلاص الرؤية اللازمة لتوجيه التعديلات في عمليات وزارة التعليم
وهياكلها ومواردها الفنية والبشرية، وقد بدأت الوزارة عملية التخطيط الاستراتيجي في
شهر إبريل الحالي بما يعطي المزيد من الوقت لإجراء الحوارات بين وزارة التعليم والمدارس،
وسوف تقوم الوزارة بتسهيل إجراء تحديث سنوي لرؤية كل مدرسة من المدارس المشاركة في
البرنامج.
أما عن آلية عمل الوزارة في هذا الاتجاه، فأكد الوزير أن الوزارة تعمل في اتجاهين متكاملين
الأول نقل أثر هذه التجربة أثناء التطبيق إلى سائر المدارس الأخرى، بما يتيح التأثير
والتأثر الإيجابيين، ويسرّع في عملية نشر ثقافة الامتياز بين المدارس، والثاني التوسع
في تطبيق هذا البرنامج، لزيادة عدد المدارس المستفيدة منه مستقبلا، ومن أجل تحقيق هذين
الهدفين قامت الوزارة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية بتحديد معايير المدرسة النموذجية،
والارتقاء بمستوى القيادة المدرسية من خلال التدريب على وضع الخطط الاستراتيجية والإجرائية
على أساس أفضل الممارسات الدولية، ونشر وتطبيق منهجية جديدة للتدريس من أجل التعلم
مدى الحياة، وتحديد ثمانية مؤشرات موضوعية لقياس الأداء في مدارس التجربة، وتحديد المهام
التي يجب أن تركز عليها إدارات الوزارة لتتمكن من تقديم الدعم اللازم للارتقاء بأداء
المدارس.
أما عن توقعاته من تطبيق هذا البرنامج، فقد أوضح الوزير أن تعميم تطبيق هذا البرنامج
على جميع مدارس البحرين خلال السنوات القليلة القادمة، سوف يسارع في تحقيق الأهداف
الأساسية برفع الأداء وتحسين المخرجات، بما في ذلك حدوث تحسين نوعي وملموس في أداء
جميع طلبة المدارس الحكومية في الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية، وفقا
للمؤشرات الدولية، وحصول مدارس التجربة في المرحلة الأولى من هذا الجهد على تصنيف جيد
كحد أدنى، وفقا لمعايير هيئة ضمان الجودة، كما من المتوقع أيضا أن تفضي هذه الجهود
إلى تحسين أداء إدارات الوزارة من حيث قدرتها على المتابعة وعلى تقديم الدعم اللازم
للمدارس بالصورة المطلوبة، من خلال تطوير عمليات الإدارات وتطوير السياسات عن طريق
التشارك مع قادة المدارس والمعلمين والمختصين في الإدارات المختلفة لوضع الحلول المناسبة
للتأكد من تطوير أفراد القوى العاملة بها، ولضمان استدامة التطوير والتجويد.
وأوضح الدكتور ماجد النعيمي أن برنامج تحسين أداء المدارس يعتبر وجها مهما من وجوه
الارتقاء بأداء المدرسة البحرينية بجميع عناصرها المادية والبشرية والتنظيمية والقيادية،
وفقا لمعايير الأداء الدولية، وتجسيدا لما أكدت عليه الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين
2030م من ضرورة تحسين وتطوير التعليم كأولوية لتحقيق الطموحات التنموية الأخرى، فتحسين
أداء المدرسة يمثل سلسلة متصلة من الجهود المنسقة والمتكاملة والمستدامة للارتقاء بنوعية
العمل ولتحسين المخرجات.
كما تجدر الإشارة إلى أن جودة التعليم من الأهداف الأساسية التي تبنتها وزارة التربية
والتعليم، من حيث تطوير البيئة المدرسية وتدريب وإعداد المعلمين والمراجعة الدورية
للمناهج الدراسية وتطويرها وجعلها مواكبة للعصر وللتطورات على الصعيد المعرفي، وكذلك
الأخذ بالتقنيات الحديثة في مجالي تقنية المعلومات والاتصال في التعليم، مذكرا الوزير
أن مشروع تعزيز جودة التعليم في مملكة البحرين يلقى اهتماما كبيراً من الوزارة حيث
بذلت الوزارة في السنوات السابقة جهودا بالتعاون مع اليونسكو من خلال مشروع تعزيز جودة
التعليم والذي تم على أيدي خبراء عالميين انتهت بالتقرير المعروف بالجودة الشاملة للتعليم
في العام 2005 وشمل تقويم سبعة محاور هي: السياسات والبحوث والتخطيط الاستراتيجي، والتنسيق
والاتصالات والمعلومات التربوية، والمناهج والقياس والتقويم، وطرق التدريس وتدريب المعلمين
ومديري المدارس، والمشاركة المجتمعية، والتعليم المستمر، وكلفة التعليم والتمويل.
قانون
رقم (27) لسنة 2005 بشأن التعليم
قانون
رقم (3) لسنة 2005 بشأن التعليم العالي
مرسوم
ملكي رقم (74) لسنة 2006 بتشكيل مجلس التعليم العالي
مرسوم
رقم (29) لسنة 2006 بإعادة تنظيم وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (1) لسنة 1983 بإعادة تنظيم إدارات وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (26) لسنة 1995 بتعيين مستشار لشئون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (16) لسنة 2000 بتعيين وكيل وزارة مساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص في وزارة
التربية والتعليم
مرسوم
رقم (100) لسنة 2008 بتعيين أمين عام مساعد للتقييم والاعتمادية في الأمانة العامة
لمجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم