أخبار الخليج - العدد
11428 - الثلاثاء 7 يوليو 2009
بعد قرارات التعليم
العالي (2-2)
الطلبة قلقون على مستقبلهم العلمي
تحقيق : نوال عباس
في هذه الحلقة نواصل معا تسجيل ردود الأفعال تجاه قرارات (التعليم العالي) التي
صدرت مؤخرا وتم بموجبها توجيه إنذارات لعدد من الجامعات الخاصة.
حيث أكد الطلبة البحرينيون والخليجيون وأولياء الأمور لـ (أخبار الخليج) مدى تضررهم
من هذه القرارات وخاصة أنهم صرفوا مبالغ كبيرة من اجل الدراسة والحصول على شهادات
معترف بها ثم ها هم يفاجأون بعدم اعتماد بعض البرامج، كما أعربوا عن تخوفهم على
مستقبلهم العلمي والوظيفي وعدم تقبل سوق العمل لهم بعد التخرج، وطلبوا من مجلس
التعليم العالي أن ينظر في أمرهم ويحاول أن يعيد النظر في بعض القرارات رفقا بهم
وبأولياء أمورهم.
جاء ذلك خلال التحقيق التالي:
تساؤلات وحيرة الطلبة
وعبر الطلبة الدارسون في الجامعات الخاصة وأولياء الامور عن مخاوفهم وقلقهم على
مستقبلهم التعليمي بعد القرارات التي أصدرها مجلس التعليم العالي بحق بعض الجامعات
الخاصة البحرينية.
فالطالبة لمياء النطعي (ماجستير إدارة اعمال) أبدت تخوفها الشديد من وقف بعض
البرامج في بعض الجامعات الخاصة لأنها تدفع مبالغ كبيرة للدراسة في احدى الجامعات
الخاصة وفي النهاية تصدر قرارات تشكك في جودة هذه الجامعات وعدم الاعتراف بها،
وتتساءل لمياء: ما مصيرنا بعد هذه السنوات من الدراسة والجهد والعناء والسهر من اجل
إنهاء دراستنا بتفوق.
صدمة ومصيبة
بينما محمد احمد (ماجستير إدارة مشاريع) اعتبر أن قرار مجلس التعليم العالي بحق بعض
الجامعات الخاصة بمثابة صدمة كبيرة عليهم كطلبة جامعات خاصة، وخاصة انه يدرس منذ
سنة ونصف وانفق حوالي 5 آلاف دينار، وعلق: المصيبة انه باقي شهر وأتخرج ولكن
المشكلة انه عند تقديمنا لدراسة الدكتوراه في الخارج ربما لن تقبل شهادة الماجستير
وهذا حرام وظلم لنا ولأهلنا فكان يمكن أن ندرس في الخارج وننفق اقل من هذا المبلغ
ولكننا فضلنا أن نكون بجانب أهلنا، ولقد قمنا بسؤال وزارة التربية والتعليم قبل أن
نلتحق بالجامعة ولم تشكك في هذه الجامعات ولكننا فوجئنا منذ فترة بقرارات تنسف هذه
الجامعات، وتمنيت لو أني درست مع أصدقائي في استراليا.
سمعة سيئة
ومحمد موسى (بكالوريوس محاسبة مالية) يقول: لقد قمنا بمراجعة وزارة التربية
والتعليم قبل الالتحاق بالجامعة الخاصة وحصلنا على الموافقة بأنها معترف بها
ومعتمدة وبعد الدراسة وبعد وصولنا إلى الفصل الأخير فوجئنا بالإنذارات وعدم اعتماد
بعض البرامج لهذه الجامعات الخاصة، فكيف يمكن ذلك فلقد صرفنا آلاف الدنانير وتعبنا
كثيرا من الدراسة فهي صعبة للغاية.
واعتبر أن هذه القرارات ستؤثر على سمعة البحرين التعليمية بشكل سلبي وستمنع الطلبة
من الاتجاه للدراسة فيها سواء من البحرين أو دول مجلس التعاون.
قرارات تعزز الثقة
بينما رحيل الساعاتي (بكالوريوس محاسبة) لم تتفق معه وقالت: على العكس هذه القرارات
ستعزز ثقة الدول المجاورة في التعليم العالي في البحرين لان هناك تقييما وضبطا
للجودة، ولكن كان ينبغي أن تصدر هذه القرارات منذ فترة طويلة وليس بعد أن قام
الطلبة بصرف مبالغ كبيرة من اجل الدراسة في جامعة غير معترف بها.
موقف جامعة البحرين
وتعلق: في احدى المرات تقدمت للالتحاق بأحد البنوك فاخبرني رئيس قسم التوظيف أن
البنك لا يقبل توظيف الحاملين لشهادات بعض الجامعات الخاصة ونصحني بالدراسة في
جامعة البحرين مع العلم أني تقدمت للالتحاق بجامعة البحرين سنة 2006 بعد تخرجي ولكن
الجامعة حولت 3 آلاف طالب وطالبة لدراسة العلوم التطبيقية رغم أن مجاميعنا كبيرة
وتصل إلى 8،98 %، مما اضطرنا الى دراسة التخصص الذي نرغبه في الجامعات الخاصة،
فالعملية تحتاج إلى تنسيق بين وزارة التربية والتعليم والحكومة في توفير تخصصات
تناسب الطلبة في الجامعات الحكومية وتسهل أمورهم في الجامعات الخاصة وليس تعقيدها.
مصير الخريجين
بينما اكد منصور الناصر أن سمعة البحرين تأثرت كثيرا وخاصة أن البعض يقول ان جامعات
البحرين الخاصة تبيع الشهادات فبعد صدور هذه القرارات ستعزز هذه المقولة بالرغم أن
الدراسة صعبة والبعض متخوف من عدم تقبل سوق العمل لشهادات الخريجين.
معجزة منتظرة
وكان للطلبة الخليجيون وجهة نظر تعبر عن توجسهم الدائم بعد صدور قرارات مجلس
التعليم العالي البحريني والكويتي قبله.
فاحد الطلبة الكويتيين كان في عجالة من أمره وعلق: ان قرار مجلسا التعليم العالي
البحريني والكويتي لم يؤثر علينا فهو أمر عادي بالنسبة لي واعذريني فلقد أتيت من
الكويت لتعديل جدولي.
بينما احد الطلبة السعوديين علق: ان قرار مجلس التعليم العالي صدمنا كثيرا فلا نعرف
مصيرنا وخاصة أننا تغربنا من بلادنا للدراسة في هذه الجامعة وبعدها نفاجأ بهذا
القرار الظالم، ونقع في حيرة ونشعر بأننا عالقون لا نعرف ماذا نفعل وما هو الحل
ونتمنى أن تكون هناك معجزة لتغيير الأوضاع.
موقف الكويتيين
بينما الطالب ميثم الأستاذ (ماجستير إدارة أعمال) تحدث بخيبة أمل وقال: نحن كطلبة
كويتيين تفاجأنا كثيرا بقرارات مجلس التعليم العالي البحريني وخاصة أن هذه القرارات
جاءت بعد أن قام مجلس التعليم العالي الكويتي بعدم الاعتراف بست شهادات للجامعات
الخاصة مما أثار كثيرا من الخوف والقلق لدى الطلبة الكويتيين فقد شكلت لجنة في
الكويت من الطلاب الدارسين في الجامعات الخاصة وبدأوا بممارسة ضغوط على الحكومة عن
طريق الاعتصام والشكوى في الصحف لقيام وزارة التربية والتعليم الكويتية بإعادة
النظر في القرار.
وأضاف: المشكلة أن التعليم العالي للجامعات الخاصة في الكويت لم يقيم الجامعات
الخاصة منذ 30 سنة وبعد ذلك يقوم بتقييم الجامعات في 40 يوما فقط فهل يجوز ذلك،
خاصة أن هناك 5 آلاف طالب كويتي في الجامعات الخاصة فكيف يمكن منع هؤلاء من الدراسة
في البحرين ودولة الكويت لا توجد فيها جامعات خاصة وتخصصات مختلفة للالتحاق بها،
وقد ناشد الطلبة الحكومة من خلال الصحف ان ينظروا في القرارات وان يسيروا على خطى
مملكة البحرين في توفير جامعات خاصة لطلبة الكويت حتى تزدهر الدولة تعليميا
واقتصاديا مثل مملكة البحرين.
تخوف طلبة الدكتوراه
وهبة المشعل (كويتية) ماجستير إدارة أعمال اعتبرت أن قرارات مجلس التعليم العالي لم
تؤثر عليها لأنها طالبة قديمة والقرارات تطبق على الطلبة حديثي التسجيل فقط، ولكننا
متخوفون من عدم الاعتراف بشهادة الدكتوراه.
نادية من الكويت (دكتوراه موارد بشرية) قالت: منذ التحاقنا بالجامعات الخاصة وكل
يوم تصدر قرارات جديدة وكلها سلبية وليس في صالح الطلبة ومن المفروض أن تطبق على
الطلبة الجدد وليس القدامى.
واعتبرت أن قرار دولة الكويت عدم الاعتراف ببعض الجامعات الخاصة في البحرين جاء بعد
موقف المجلس التعليم العالي في البحرين السلبي تجاه بعض الجامعات الخاصة، وأكدت أن
مجلس التعليم العالي الكويتي جاء بالقرار لتنظيم عدد الطلبة والمخرجات التعليمية من
الجامعات.
وطالب طلبة الدكتوراه بالتصديق على شهادة الدكتوراه حتى لا يكونوا الضحية ويدفعوا
الثمن، وان يعاد النظر في هذه القرارات لأنها ستؤثر على مستقبل الطلبة وسمعة
البلاد.
قمة الإحباط
ريهام سعود (دكتوراه موارد بشرية) تحدثت وقد بدت علامات الإحباط على وجهها فقالت:
أنا في قمة الإحباط فتخرجي بعد فصل واحد فقط واحصل على الدكتوراه ولكني فوجئت بعدم
اعتماد شهادة الدكتوراه، رغم أني لجأت الى الدراسة في البحرين لعدم توفر جامعات
خاصة في الكويت ولكن كيف لمجلس التعليم العالي في البحرين عدم اعتماد جامعاته وهو
من أعطى تصريح لإقامة هذه الجامعات منذ البداية.
وأكدت ريهام أن هذه القرارات ستضر بمستقبل البحرين التعليمي والاقتصادي لان
الجامعات الخاصة تشكل مصدرا قويا لإنعاش اقتصاد البحرين من خلال الفنادق والمطاعم
والمواصلات.
وطالب طلبة الجامعات الخاصة وزارة التربية والتعليم بحماية مؤسسات التعليم
ومساندتها حفاظا على الوجه الحضاري والتعليم العالي في البحرين بعيدا عن تصفية
الحسابات الشخصية، لان ذلك له مردود سلبي على الأفراد والمملكة.
حيرة أولياء الأمور
بينما سمير السلمان يقول: الخبر أحزننا كثيرا وخاصة أن احد أبنائي يدرس في جامعة
خاصة، فكيف لنا أن نتعب ونشقى لتعليم أبنائنا ثم نفاجأ بعدم اعتماد هذه الجامعات،
فكان من المفروض أن تفكر وزارة التربية والتعليم قبل منحها التراخيص، وتوريط
المواطنين وكذلك الحال بالنسبة الى المدارس الخاصة.
وتساءل السلمان كيف تتم زيادة رسوم الجامعات والمدارس الخاصة وهي غير معترف بها.
فهل هناك مصالح وتلاعب في منح التراخيص؟ ومن المسئول عنها وما ذنب الطلبة وأولياء
أمورهم؟
وتحدث بحرقة وقال: لقد تزعزعت سمعة البحرين في ميدان التعليم فقد كانت البحرين
رائدة في التعليم ومقصد جميع طلبة دول مجلس التعاون، وطالب بعدم منح تراخيص
للجامعات ألا بعد دراسة أوضاعها وجودتها على ألا يكون هدفها تجاري.
تصحيح الأوضاع
بينما فادي محمد يقول: أين سيدرس الطلبة إذا كانت الجامعات الخاصة غير معترف بها
وخاصة أن الجامعات الحكومية تضع ضوابط شديدة للقبول فيها، وهذا سيؤثر على توجهات
الطلبة للدراسة في الخارج في اغلب الأحيان كذلك سيؤثر على المستقبل الوظيفي للطلبة
لأنه يعتبر خريج جامعة غير معتمدة، لذلك يجب تصحيح أوضاع الجامعات الخاصة لمصلحة
الطلبة وأبنائنا.
مخاوف المواطنين
بينما زهير مكي علق قائلا: ان هذه القرارات أثرت على سمعة البحرين كثيرا كذلك جعلنا
نتخوف من أن يدرس أولادنا في الجامعات الخاصة والدليل أن دولة الكويت سحبت طلبتها
من هذه الجامعات وهذه هي البداية.
وتمنى أن تعمل الجامعات الخاصة التي منحت الإنذارات بتصحيح أوضاعها سريعا لتثبت
جودتها وتحل المشاكل لصالح المواطن بالدرجة الأولى.
بينما سامر محمد يقول: يفترض أن يكون هناك تنسيق مسبق قبل اتخاذ أي قرار ضد
الجامعات الخاصة فكل فرد يدرس من اجل الحصول على شهادة أفضل فكيف بعد إنفاق مبالغ
كبيرة للدارسة في الجامعات الخاصة يصدم بقرارات تحطم مستقبله العلمي والوظيفي وخاصة
أن الازمة العالمية أثرت على السوق ولا توجد وظائف لخريجي الجامعات المعتمدة فكيف
لغير المعتمدة.
مراقبة وتقييم الجامعات
واتفق معه وضاح طيباوي فقال: ان هذه القرارات ستؤثر على سمعة البحرين على مستوى
التعليم العالي وعلى مخرجات التعليم وستشكل مشكلة في سوق العمل لأنها ستثبط عزيمة
الطلبة الحاليين وتمنع الطلبة الجدد من الالتحاق بالجامعات الخاصة، وكان ينبغي أن
تكون العقوبات تأتي بالتسلسل وتكون عقوبات مالية قاسية وليس عقوبات تؤثر على مستقبل
الطلبة.
بينما علق فادي احمد: أن موقف مجلس التعليم العالي البحريني سيؤثر على سمعة البحرين
التعليمية لانه سيشاع أن البحرين تعطي شهادات دون المستوى، لذلك أنا أشيد بقرارات
مجلس التعليم العالي، وأدعو إلى مزيد من المراقبة والتقييم للجامعات الخاصة
باستمرار ووضع ضوابط وسن تشريعات للحفاظ عل مستوى التعليم العالي بصورة جيدة.
قانون
رقم (27) لسنة 2005 بشأن التعليم
قانون
رقم (3) لسنة 2005 بشأن التعليم العالي
مرسوم
ملكي رقم (74) لسنة 2006 بتشكيل مجلس التعليم العالي
مرسوم
رقم (29) لسنة 2006 بإعادة تنظيم وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (1) لسنة 1983 بإعادة تنظيم إدارات وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (26) لسنة 1995 بتعيين مستشار لشئون التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (16) لسنة 2000 بتعيين وكيل وزارة مساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص في
وزارة التربية والتعليم
مرسوم
رقم (100) لسنة 2008 بتعيين أمين عام مساعد للتقييم والاعتمادية في الأمانة العامة
لمجلس التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم
قرار
رقم (4) لسنة 2007 بشأن لائحة الأبنية والمرافق لمؤسسات التعليم العالي
قرار
رقم (3) لسنة 2007 بشأن اللائحة المالية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة
قرار
رقم (2) لسنة 2007 بشأن اللائحة الأكاديمية والإدارية لمؤسسات التعليم العالي
قرار
رقم (1) لسنة 2007 بشأن لائحة إجراءات ومعايير وشروط الترخيص لمؤسسات التعليم
العالي الخاصة
قرار
رقم (64) لسنة 2007 بتعيين مدراء بالوكالة في الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي
بوزارة التربية والتعليم
مراجعة
لوائح التعليم العالي ونشرها قريباً
5
جامعات خاصة تتحفظ على جزاءات «التعليم العالي»
الوزارة
معنية بالتطبيق التام لقرارات مجلس التعليم العالي
أكاديمية
التعليم العالي تعدّ قائمة بأعضاء لجان الفحص العلمي
خليل يطالب بالكشف عن الجامعات المخالفة للوائح التعليم العالي
قانون
التعليم العالي ينظم العمل الأكاديمي و الإداري والمالي والبحث العلمي